أكبر بفيصل من مليك حازم
أكبر بفيصل من مليك حازم / وبنجله فخر الإمارة غازي
والجيش في تنكيله بعصابة / قد افسدت والقائد الممتاز
ووزارة الحزم الرشيدة ابرزت / اثر الكفاءة ايما ابراز
ضمت غداة تعلقت في نهجها / بالمجد احرازا الى احراز
فاعزها الشعب الكريم وانها / لجديرة كالصبح بالاعزاز
من فتية راضوا الصعاب بحكمة / سلت سخيمة كل قلب ناز
وكأنهم زهر النجوم مضيئة / ما في الفضاء الرحب من اجواز
اما العصاة فكالعصافير التي / قد اجفلت عند انقضاض البازي
وهي التي قد مثلت في الليل بالشهداء / بعد القتل والاجهاز
الجيش طاردها وبدد شملها / والخيل دامية من المهماز
قل يا بني آثور لا تتمردوا / فاللَه للمتمردين مجاز
فبدا لهم ان القرار على اللظى / متعذر فاووا لكل نشاز
لما رأوا ان لاعصام من الردى / القوا سلاح الثائر الحفاز
خانوا العراق ببغيهم وهو الذي / قد سد ما في القوم من اعواز
راموا باسلحة لهم افزازه / من حدث الدخلاء بالافزاز
أبغي العصاة بدافع من نفسهم / ام كان ذاك البغي بالايعاز
بل انهم قوم مشوا من طيشهم / يسعون خلف ممخرق لماز
قد غرهم من قال من سفه به / ثوروا فسيف الجيش غير جراز
ولعلهم قد آمنوا من بعد ما / جحدوا بما للسيف من اعجاز
من كان لا يعنو لاحسان عنا / من خوفه للصارم الهزاز
واليوم لا خوف عليهم بعد ما / طلبوا الامان على يد الجلواز