المجموع : 5
والورد تحت الطل فيها مشبه
والورد تحت الطل فيها مشبه / خدا يذوب من الحياء فيقطرُ
وكأن نرجسها أصيب بروعتي / فعلاه لون مثل لوني أصفر
فكأنما الريحان روحي كلما / تتغير الأشياء لا تتغيَى
وَعَمرتَ بالاحسان أفق ميورقةٍ
وَعَمرتَ بالاحسان أفق ميورقةٍ / وبنيت فيها ما بنى الاسكندر
فكأنها بغداد أنت رشيدها / ووزيرها وله السلامة جعفر
يوم تكاثف غيمُه فكأنه
يوم تكاثف غيمُه فكأنه / دون السماء دخان عود أخضرِ
والطل مثل برادة من فضة / منثورة في تربة من عنبر
والشمس في حجب السماء كأنها / حسناً تستر تحت كلّةِ تُستُرِ
سقطت من الوفاء على خبير
سقطت من الوفاء على خبير / فذرني والذي لك في ضميري
تركتُ هواك وهو شقيق ديني / لئن شُقَّت برودي عن غدور
ولا كنت الطليق من الرزايا / لئن أصبحت أجحف بالأسير
أسير ولا أسيرُ الى اغتنام / معاذ اللَه من سوء المصير
اذا ما الشكر كان وان تناهي / على نعمى فما فضل الشكور
جذيمةُ أنت والزبّاء خانت / وما أنا من يقصّر عن قصير
أنا أدرى بفضلك منك أني / لبست الظلّ منه في الحرور
غنيُّ النفس أنت وان ألحت / على كفيك حالات الفقير
تصرف في الندى حيل المعالي / فتسمُحُ من قليل بالكثير
أحدث منك عن نبعٍ غريبٍ / تفتح عن جنى زهر نضير
وأعجب منك أنك في ظلام / وترفع للعُفاة منار نور
رويدك سوف توسعني سرورا / اذا عاد ارتقاؤك للسرير
وسوف تُحلني رتب المعالي / غداة تَحلُّ في تلك القصور
تزيد على ابن مروانٍ عطاء / بها وأنيف ثمَّ على جرير
تأهب أن تعود إلى طلوع / فليس الخسفُ ملتزم البدور
وضحت وقد فضحت ضياء النّيرِ
وضحت وقد فضحت ضياء النّيرِ / فكأنما التحفت ببشر مُبشرِ
وتبسمت عن جوهر فحسبته / ما قلدته محامدي من جوهر
وتكلمت فكأن طيب حديثها / متعت منه بطيب مسك اذفر
هزت بنغمة لفظها نفسي كما / هزت بذكراه أعالي المنبر
اذ نبتُ واستغفرتها فجرت على / عاداته في المذنب المستغفر
جادت على بوصلها فكأنه / جدوى يديه على المقل المُقتر
ولثمت فاها فاعتقدتُ بانني / من كفّه سوغت لثم الخِنصِر
سمحت بتعنيقي فقلت صنيعة / سمحت علاه بها فلم تتعذر
نهدٌ كقسوة قلبه في معرك / وَحَشاً كلين طباعه في محضر
ومعاطف تحت الذوائب خلتها / تحت الخوافق ماله من سمهري
حسنت أمامي في خمار مثل ما / حسن الكميُّ أمامه في مغفر
وتوشحت فكأنه في جوشنٍ / قد قام عَنبره مقام العثيَرِ
غمزت ببعض قسيه من حاجب / ورنت ببعض سهامه من مَحجر
أومت بمصقول اللحاظ فخلته / يومي بمصقول الصفيحة مُشهَر
وضعت حشاياها فويق أرائك / وضع السروج على الجياد الضُّمر
من رامةٍ أورُومةٍ لاعلم لي / أأنت عن النعمان أم عن قيصر
بنت الملوك فقل لكسرى فارسٍ / تُعزَى والاقُل لتُبّع حمير
عاديت فيها عزّ قومي فاغتدوا / لا أرضهم أرضى ولا هم معشري
وكذلك الدنيا عهدنا أهلها / يتعافرون على الثريد الأعفر
طافت علي بجمرةٍ من خمرةٍ / فرايت مرِّيخاً براحة مشتري
فكأن أنملها سيوف مبشرٍ / وقد اكتست علق النجيع الأحمر
ملكٌ أزرة بُرده ضُمّت على / باس الوصي وعزمة الاسكندر