المجموع : 22
كادَ العَذولُ يُضِلُّني
كادَ العَذولُ يُضِلُّني / عَن حُكمِهِ لَولا اِصطِباري
لا يَبقَ لِلعُشّاقِ بَع / دَ تَبَصُّري فيهِ اِغتِراري
أنا في الهَوى مِمَّن يُقا / رَنُ بِالفَلاسِفَةِ الكِبارِ
أَثارَهُ سودٌ بِقَل / بي وَهْيَ بيضٌ في عِذاري
كَم ذا التَغاضي وَالتَنَص / صُحُ بَينَ سِرٍّ أَو جِهارِ
حُرَقُ الغَرامِ لَذيذَةٌ / لا بِتَّ مُحتَرِقاً بِناري
أَمّا الَّذي يُخفي الفُؤادُ فَأَكبَرُ
أَمّا الَّذي يُخفي الفُؤادُ فَأَكبَرُ / مَمّا أَقولُ لَهُ وَمِمّا يَظهَرُ
لا حيلةٌ في ذُلِّ دَمعيَ فيكُمُ / عَهدي بِهِ مِن قبلكم يَتكَبَّرُ
واللَّه لا بَرِحَت سُيوفُ جُفونِكُم / حتّى يَفيضَ مِنَ الجُفونِ الأَحمَرُ
لا يَحسَبُ العذَّالُ أَنِّيَ مُفرداً / أَلقاهُمُ فالحسنُ فيهِ عَسكَرُ
ولَقَد نَجوتُ وللأَخامِصِ مِنهُمُ / خلفِي العثارُ وللوُجُوهِ العِثيَرُ
صَمَتَ العَذولُ وَصَمتُهُ إِقرارُ
صَمَتَ العَذولُ وَصَمتُهُ إِقرارُ / صَمَتَ المُحِبُّ وصمتُهُ إِصرارُ
الحبُّ نارٌ وَالمَلامُ مُثيرُهُ / والجَفنُ زَندٌ وَالدُّموعُ شَرارُ
لا تَلحَ واعذِر إِنَّها الأَهواءُ إِن / عَذَرت وإِلّا إِنَّها الأَقدارُ
لَم تَعرُ جِسمَكَ عِلَّةٌ بَل صِحَّةٌ
لَم تَعرُ جِسمَكَ عِلَّةٌ بَل صِحَّةٌ / خَلَعَت عَلَيكَ نُضارَها لِلناظِرِ
مَن عابَ صُفرَتَهُ عَلَيكَ فَقُل لَهُ / أَيَكونُ أَشرَفُ مِن شِعارِ الناصِرِ
إِن كانَ مُلتَهِباً فَذاكَ لِطولِ ما / أَلِفَ الإِقامَةَ في غَليلِ خَواطِري
عَرَقٌ جَرى نَهراً مُحَيّاهُ بِهِ / كَصَحيفَةٍ قَد أُلقِيَت في كافِرِ
أَسُمَيرَةٌ مَسَّتهُ مِنها بِالأَذى / إِيّاكِ عَنهُ فَلا مَساسَ لِسامِري
هَذا عَذابٌ لا يُفَتَّرْ
هَذا عَذابٌ لا يُفَتَّرْ / بِأَقَلِّهِ قَلبي تَفَطَّرْ
أَفَلا يُفَكِّرُ في المُحِب / بِ وَما دَهاهُ ألا يُفَكَّرْ
ما كانَ يَحذَرُ نالَهُ / مِنكُم وَما لا كانَ يَحذَر
أَفَلا يُرى في جَنَّةٍ / لِلوَصلِ ذا المَحروبُ يُجبَر
قَذَفوهُ في نِسيانِهِم / حَتّى وَلا بِالسوءِ يُذكَر
بِأَبي هِلالٌ مَن رَآ / هُ أَفادَ أَجراً حينَ كَبَّر
كَم صامَ قَلبٌ عَن ذُنو / بٍ ثُمَّ لاحَ لَهُ فَأَفطَر
يا وَيحَ سائِلِهِ الَّذي / يا لَيتَهُ لَو كانَ يُنهَر
يا مُنظِري بِوُعودِهِ / أَتَظُنُّني بِالحَتفِ أُنظَر
عَجِّلْ فَلي أَجَلٌ وَأَن / تَ بِهِ تَجيءُ وَما يُؤَخَّر
لي فيكَ غَرسٌ لَيتَهُ / مِن قَبلِ قَطفِيَ كانَ أَثمَر
اللَيلُ يَعلَمُ أَنَّني / في اللَيلِ لِلأَقمارِ أَسهَر
هَذا المُسامِرُ مِن نُجو / مِ اللَيلِ سارٍ أَم مُسَمَّر
أَنِسَت بِهِ عَينٌ تُشَب / بِهُهُ بِسِربِ مَهاً مُنَفَّر
وَتَكاثَرَت أَعدادُهُ / وَنُجومُ دَمعي مِنهُ أَكثَر
مُتَعَثِّراً في غَربِهِ / وَالدَمعُ فيهِ ما تَعَثَّر
لَيتَ الصَباحَ عَلى المَشا / رِقِ قَد تَهَجَّمَ أَو تَسَوَّر
قُم يا حَمامُ عَسى إِذا / غَرَّدَت لِلأَشجارِ تُسحِر
لِثُغورِ زُهرٍ أَومَضَت / وَخُدودِ وَردٍ قَد تَخَفَّر
لَطُفَ النَسيمُ فَحلَّ مِن / أَكمامِهِ ما قَد تَزَرَّر
النَهرُ مَزهُوٌّ جَلا / هُ الزَهرُ كَالسَيفِ المُجَوهَر
الدارُ راحِلَةٌ عَلى آثارِهِمْ
الدارُ راحِلَةٌ عَلى آثارِهِمْ / فَلِمَن أُسائِلُ بَعدُ عَن أَخبارِهِمْ
وَالنَفسُ راحِلَةٌ عَلى أَثَرَيهِما / فَإِذا الرَحيلُ بِهِم وَبي وَبِدارِهِم
يا دَهرُ ما يَشفيكَ ما أَوقَدتَ مِن / ناري وَما أَخمَدتَهُ مِن نارِهِم
وَدَمي فَمِن أَوزارِهِم وَوَدِدتُ لَو / حُمِّلتُ يَومَ الحَشرِ مِن أَوزارِهِم
يا مُتعَةَ الصَدرِ الَّذي هُم سِرُّهُ / وَيَسُرُّني التَرويحُ مِن أَسرارِهِم
اللَهُ جارُهُمُ عَلى الجَورِ الَّذي / قَسَموهُ وَاِبتَدَءوا بِحِصَّةِ جارِهِم
لَو أَنَّ عُمري خالِصٌ مِن شائِبٍ / أَهَديتُ خالِصَهُ إِلى أَعمارِهِم
مُستَأنِسَ الخَطَراتِ بِتُّ بِذِكرِهِم / مُستَوحِشَ الظَلماءِ مِن أَقمارِهِم
الدارُ أَخرَجَني الزَمانُ بِناظِري
الدارُ أَخرَجَني الزَمانُ بِناظِري / فَغَلَبتُهُ فَدَخَلتُها بِالخاطِرِ
عَرَضَ الفِراقُ مَعارِضاً فيها وَما / فارَقتُ ما اِستَعرَضتُهُ بِضَمائِري
عَجَباً لَهُ بِالأَمسِ كَيفَ أَزورُهُ / رَبعاً لَهُم وَاليَومَ أَصبَحَ زائِري
لا تَشكُرِ الدُنيا لِأَوَّلِ حالَةٍ / مِنها فَإِنَّ الحُكمَ عِندَ الآخِرِ
وَالجالِبانِ الرِبحَ وَالخَسرانَ كَم / مَضَيا فَأَشكَلَ رابِحٌ بِالخاسِرِ
لا تُنكِبَنَّ عَلى عِمارَتِها اِنطَوَت / ما يَسكُنُ الفاني فَلَيسَ بِعامِرِ
لا تَرفَعَنَّ إِلَيهِم البَصَرا
لا تَرفَعَنَّ إِلَيهِم البَصَرا / وَاِذكُر عِقابَهُمُ لِمَن سَهِرا
نَم أَيُّها السالي وَلَيسَ بِتَغ / ميضِ الجُفونِ عَلى السُلُوِّ كَرى
وَإِذا سُئِلتَ عَنِ الغَرامِ فَقُل / قَدَرٌ وَمَن ذا يَدفَعُ القَدَرا
رَجَعَ الفُؤادُ كَعَهدِهِ حَجَراً / فَعَسى السَعادَةَ تَلحَظُ الحَجَرا
بُشراكَ إِنَّ القَلبَ كانَ لَهُم / في غَيبَةٍ وَالقَلبُ قَد حَضَرا
فَاِدعو لَهُ العُذّالَ إِنَّهُمُ / في طُرقِ مَن يَسلوهُمُ الخَفَرا
قَدَحَ الزَمانُ الشَيبَ نارَ وَغىً / وَأَظُنُّها لِلمَوتِ نارَ قِرى
بَيضاءَ لِلبَيضاءِ تالِيَةٌ / لَقَد اِستَطارَت نارُهُ شَرَرا
فَسَلا العَزائِمَ ثُمَّ زادَ بِهِ / نَقصُ القُوى حَتّى سَلا الخَمِرا
في خَدِّهِ فَخٌّ لِعَطفَةِ صُدغِهِ
في خَدِّهِ فَخٌّ لِعَطفَةِ صُدغِهِ / وَالخالُ حَبَّتُهُ وَقَلبي الطائِرُ
نَسَجوا مِنَ اللَيلِ الشُعورا
نَسَجوا مِنَ اللَيلِ الشُعورا / وَجَلَوا مِنَ الصُبحِ البُدورا
وَلَوَوا مِنَ القُضبانِ وَال / كُثبِ الرَوادِفَ وَالخُصورا
إِن قُلتُ يَحكونَ النُجو / مَ صَدَقتُ يَحكُوهُنَّ نورا
وَمَتى سَمِعتَ بِنَجمِ أُف / قٍ لَيسَ يَألَفُ أَن يَغورا
أَو قُلتُ يَحكونَ الظِبا / ءِ فَلَم أُرِد إِلّا النُفورا
وَمَتى رَأَيتَ الظَبيَ إِن / مارَيتَ يَكتَنِسُ الصُدورا
أَو قُلتَ ريقَتُها المُدا / مُ فَلَم تَذُق مِنها الثُغورا
فَإِذا سَأَلتَ عَنِ الهَوى / فَاِسأَل بِهِ مِنهُم خَبيرا
وَمُؤَيَّدِ الفَتَكاتِ لَو / جُمِعَ المِلاحُ غَدا أَميرا
وَكَأَنَّما هُوَ جَنَّةٌ / حَمَلَت مِنَ النارِ السَعيرا
نَجمٌ يُوَزِّعُها شُمو / ساً ثُمَّ يَسقيها بُدورا
لي فيكَ مَسأَلَتانِ وَه / مي ظَلَّ دونَهُما قَصيرا
جَمرٌ بِخَدِّكَ كَيفَ يَب / قى ذا العِذارُ بِهِ نَضيرا
بَرَدٌ بِثَغرِكَ كَيفَ أَر / شُفُهُ فَيورِثُني سَعيرا
إِنّي فَقَدتُ أَحِبَّتي نَظَرا
إِنّي فَقَدتُ أَحِبَّتي نَظَرا / وَوَجدتُ بَعدَهُم التَوى أَثَرا
تَرَكوا عَلى عَيني دِيارَهُمُ / وَعَلى فُؤادي الشَوقَ وَالفِكَرا
ظَعَنوا بِنورٍ لَستُ أَسأَلُهُ / لا الشَمسَ بَعدَهُم وَلا القَمَرا
مَن ذا أُعاتِبُ في صُدودِكُمُ / حَظّي أَمِ الواشي أَمِ القَدَرا
يا مَن إِذا وَلِيَ البِلادَ فَإِنَّما
يا مَن إِذا وَلِيَ البِلادَ فَإِنَّما / مَنشورُهُ ذاكَ اللِوا مَنشورا
لا يُلقَ إِلّا بِالسَلاسِلِ وَالظُبا / مَن كَيفَما لاقاكَ كانَ أَسيرا
أَلبَستَها وَقتَ الظَهيرَةِ مُظلِماً / وَمَلَأتَها وَقتَ الدُجُنَّةِ نورا
وَسَجَرتَها ناراً فَقَد كانَت لِطو / فانِ العُداةِ لِحَينِهِم تَنّورا
لِجِراحِهِم تَغدو الرِماحُ مَسابِراً / وَالطَعنُ كَيّاً وَالعَجاجُ ذُرورا
بِرَأيِكُمُ أَمسى الزَمانُ مُدارا
بِرَأيِكُمُ أَمسى الزَمانُ مُدارا / وَكانَ مَخوفاً قَبلَكُم وَمُدارى
وَرُبَّ طَليقٍ قَد أَسَرتُم بِكَفِّكُم / كَذا طُلَقاءُ المَكرُماتِ أَسارى
سَأُنصِفُ أَصنافَ القَوافي بِمَدحِهِ / فَإِنَّ القَوافي في عُلاهُ غَيارى
فَإِن أَبصَروا في الطِرسِ أَثْرَ مِدادِهِ / فَذَلِكَ سَبقٌ قَد أَثارَ غُبارا
تَفيضُ لَنا كَفّاً وَلِلَهِ مُقلَةً / فَتَجتَمِعُ الأَنواءُ مِنكَ غِزارا
وَتَقدَحُ نارَ الحَربِ مِن أَزنُدِ الظُبا / فَتُرسِلُ مِن فَيضِ الدِماءِ شَرارا
النَصرُ كانَ مُواعِداً لِلناصِرِ
النَصرُ كانَ مُواعِداً لِلناصِرِ / ما كانَ يَحضُرُ وَهوَ لَيسَ بِحاضِرِ
وَالنَصرُ قالَ إِذا أَتاني نَجدَةً / فَبِنَفسِهِ يكفي بِغَيرِ عَساكِرِ
الدَمعُ يَسأَلُ عَنكَ رَسمَ الدارِ
الدَمعُ يَسأَلُ عَنكَ رَسمَ الدارِ / وَالنَومُ فَضَّ خَواتِمَ الأَسرَارِ
فَالحُبُّ نارٌ لا يُكَذِبُ مَسُّها / وَالهَجرُ فيهِ مِن عَذابِ النارِ
قِف بِالهَواجِرِ ذا بِذاكَ فَطالَما / قَد كُنتَ فيها نائِمَ الأَسحارِ
يا قَلبُ كَيفَ بَقيتَ بَعدَ أَحِبَّةٍ / ساروا وَتَقنَعُ عَنهمُ بِالدارِ
حُجَرٌ خُلِقتَ بِهِ رُميتَ وَفيهِ لي / تَعَبٌ وَراحَتُهُ إِلى الأَحجارِ
أَمّا اللَيالي عِندَها فَكَعَهدِها / في لِبسَةِ الظَلماءِ لا الأَنوارِ
ما مَقصِدي مِنها اللَيالِ وَإِنَّما / مَن كانَ ساكِنَها مِنَ الأَقمارِ
ما الدَهرُ إِلّا صَيرَفِيُّ خادِعٌ / لَيتَ الخَديعَةَ مِنهُ لِلدِينارِ
أَخَذَ النُجومَ الزَهرَ مِن أَحبابِنا / مِنها وَصَرَّفَها بِذي الأَزهارِ
قَد قُلتُ إِذا شاقَ الرَبيعُ بِنورِهِ / لَم تُنسِ بَل ذَكَّرتَ بِالنُوّارِ
أَشَقيقَها ما أَنتَ قَطُّ لِرُشدِهِ / مَسقِيُّ ماءٍ جَنىً وَمُثمِرُ نارِ
وَعَسى دِماءُ العاشِقينَ إِلَيهِ قَد / سَبَقَت بُكورَ بَواكرِ الأَمطارِ
وَعَسى سَوادُ قُلوبِهِم في قَلبِهِ / فَمُصابُهُم بِمَواضِعِ الإِضمارِ
يا راحِلينَ بِخَطِّ عَينِيَ مِنكُمُ / لَكِنَّ لا هَيهاتَ مِن إِقرارِ
سَيَرُدُّكُم مِن أَمارِ بِلَيلَةٍ / كَسلى فَأُتبِعُها نَشاطَ نَهارِ
الدارُ عارِيَةٌ كَما سُكّانُها / فَيا وَإِن طالَ اللِقاءَ عَواري
يا صاحِبَ الأَيّامِ حاذِر صُحبَةً / مَحذورَةَ الإِقبالِ وَالإِدبارِ
فَإِذا الفَتى دَهرِهِ خَبَرُ فَلا / يورِدكَ في شَرٍّ مِنَ الأَشرارِ
فَالعُمرُ أَقصَرُ ما يَكونُ وَعُمرُنا / يَحكُونَ عَنهُ أَطوَلُ الأَعمارِ
لَهَفي لِمَقتولٍ تُلا
لَهَفي لِمَقتولٍ تُلا / حِظُهُ عُيونُ البيضِ شَزرا
مُتَضَرِّجاً بِدَمٍ رَأَت / هُ الحورُ في الجَنّاتِ عِطرا
مُتَكَفِّنٌ بِمَلابِسٍ حَم / راءَ وَهيَ تَعودُ خَضرا
ماذا يُوَسوِسُ في الصُدورِ
ماذا يُوَسوِسُ في الصُدورِ / مِمّا يَحُطُّ عَنِ الصُدورِ
لا بَل وَيَنقُلُ ساكِني الد / ورِ الرِجالَ إِلى القُبورِ
لا بَل وَيَرفَعُهُم عَلى ال / أَجذاعِ في طَلَبِ السَريرِ
أَولا إِلى ظُلَمِ الحُبو / سِ عَلى هَوى طَلَبِ السُتورِ
وَيلَ الظَلامِ خُلِقتَ مِن / هُ فَلا تُطَمِّعُها بِنورِ
نَفسٌ هِيَ الشَيطانُ دَلَّت / هُ بِآمالِ الغُرورِ
ما كُنتَ تَطلُعُ في الأَمي / رِ فضكَيفَ تَطلُعُ في الوَزيرِ
وَلَقَد جَرَيتَ إِلى مَدى / ما مُنتَهاهُ سِوى المَنثورِ
وَخَوالِفُ الأَولادِ تَر / بو في المَزايِلِ لا الحُجورِ
إِنَّ البَنانَ الخَمسَ أَكافاءٌ مَعاً
إِنَّ البَنانَ الخَمسَ أَكافاءٌ مَعاً / وَالحَلى دونَ جَميعِها لِلخِنصَرِ
وَإِذا الفَتى فَقَدَ الشَبابَ نَشا لَهُ / حُبُّ البَنينَ وَلا كَحُبِّ الأَصَغَرِ
وَاِخصُص بِرَسمِ تَحِيَّتي مَن لَم أَبُح / لَكَ باسِمِهِ وَلَعَلَّهُ لَم يُذكَرِ
مِمَّن أَوَدُّ لَها الرَدى لا عَن قِلى / وَتَوَدُّ أَبقى بِقاءَ الأدهرِ
وَإِذا رَفَعتَ حِجابَكَ المَرفوعَ عَن
وَإِذا رَفَعتَ حِجابَكَ المَرفوعَ عَن / عَيني فَمَن لِحِجابِكِ المَستورِ
فَلَكٌ بِما ساءَ الكَريمَ مُسَمَّرٌ / هُوَ مِنهُ في قَيدٍِ لَهُ مَسمورِ
وَإِذا تَقَطَّعَتِ القَرائِنُ بِالفَتى / أَلقى اليَدَينِ إِلى يَدِ المَقدورِ
لَيسَ الشَجاعَةُ في مُصافَحَةِ الفَتى
لَيسَ الشَجاعَةُ في مُصافَحَةِ الفَتى / شُهبَ الرِماحِ بِوَجهِهِ وَبِنَحرِهِ
إِنَّ الشَجاعَةَ في السُكوتِ لِكاذِب / عَن صِدقِ سامِعِ كِذبِهِ عَن أَمرِهِ