المجموع : 3
أنخ الركائب في فِناء الدارِ
أنخ الركائب في فِناء الدارِ / وَانزْلَ بساحتها نزول الجارِ
يا صاحِ رَوِّجْهُنَّ من نَصب السُرى / واعلمْ بِأنك ما بَقيتَ لسَارِ
وانظرُ إِلى المغنَى الذي يبدو لنا / بالرقمتين عَن يمَين النارِ
هَاتيكَ دارهمو وأمَّا نارُهمْ / فقد اضرمت بالقصد للخُطَّارِ
يُهدى لها من تَاه في جنح الدُّجَى / فَهي الهدى للهائم المُحتارِ
يَهْنيكَ يا سعدُ الوصولُ إِليهمُ / فَلَقَدْ بلغْتَ منَازِلَ الأبْرَارَ
فاضرب عن الأسفار قد نلت المنى / وبلغت دير القسِّ بالأسفار
واشربْ مِنَ الرَّاحِ الذي يُقرَى به / لِلوارد الصَّادي على المزْمَارِ
واسع إِلى ألا كان واخلع غيرها / تَهْتَزَّ مِن طربٍ إلى الأوتارِ
وادْخُلْ مَعَ النُّدْمان في ادابهمُ / واحْفظْ عَلى الكتمان للأسْرارِ
وَاخْلعْ عِذَاركَ في هَوَاهُمْ دائماً / أو مَا تَراني قَدْ خَلعتُ عذَاري
مَن كانً يدعى سَبْعِنيَّا يَرْعَوي / في محْوِه والصَّحْوِ لِلمضْمَارِ
مَنْ لاَ مِني لوْ أنه قد أبصَرا
مَنْ لاَ مِني لوْ أنه قد أبصَرا / مَا ذقته أضْحى به متَحيرا
وَغدا يَقولُ لِصحبه إِن أنتُمو / أنكرتُموا مَا بي أتيتمْ مُنكرا
شَذت أمُورُ القوم عن عَاداتِهم / فَلأجل ذاك يقال سحر مُفترى
لِلعيسِ شَوقٌ قادها نحو السري
لِلعيسِ شَوقٌ قادها نحو السري / لَمَّا دعا أجْفَانَها دَاعي الكرى
أرخ الازمَّة واتبعْها إِنهَّا / تدري الحمى النَّجْدِيّ مع من درى
حُثِّ الرَكاب فقدْ بدت سَلْعُ لنَا / وانِزلْ يمينَ الشعبِ من وادي القرى
واشتمَّ ذَاك الترْبَ إِذْ ما جِئْتَهُ / تُلْفيه عنْدَ الشمِّ مسْكا اذفَرَا
فإذا وصلْتَ إِلى العَقيق فَقُلْ لهُمْ / قَلْبُ المتيم في الخيَامِ قَدْ انْبرَى
عانقْ مَغَانيِهمْ إِذا لَمْ تَلْقهُمْ / واقْنَعْ فَقَدَ يُجْزي عن المْاء الثرَّى
يا أهْلَ رَامةَ كمْ أرومُ وصالكمُ / وأبيعُ فِيهِ العمرَ لوْ ما يشْترَى
وأشّد عروة قُربِكمْ بيد الرّضى / والدَّهْرُ يفْصمُ ما أشُدُ من العرىَ
أهْلاً وسهْلاً كل ما تَرضونَه / فَلقدْ رَضيتُ وما رأيتمْ لي أرَى