القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : السَّيّد الحِمْيري الكل
المجموع : 4
قفْ بالديارِ وحيِّهنَّ دِيارا
قفْ بالديارِ وحيِّهنَّ دِيارا / واسقِ الرسومَ المّدمَع المِدرارا
كانت تَحِلُّ بها النَّوارُ وزينبٌ / فرعى إلهي زَينباً ونَوارا
قل للّذي عادى وصيَّ محمدٍ / وأبانَ لي عن لفظِه إنكارا
من عندَه علمُ الكتابِ وحكمُه / من شاهدٍ يتلوه منه نِذارا
علمُ البَلايا والمنايا عندَه / فصلُ الخطابِ نَمى إليه وصارا
وله ببدر وقعةٌ مشهودةٌ / كانت على أهل الشقاءِ دَمارا
فأذاق شيبةَ والوليدَ منيّةً / إذ صبّحاه جَحفلاً جَرَّارا
وأذاقَ عُتبةَ مثلَها أهوى لها / عضباً صَقيلاً مُرهفاً بتَّارا
وله بَلاء يوم أُحْدٍ صالحٍ / والمشرفيّةُ تأخذُ الأدبارا
إذ جاءَ جبريلٌ فنادى معلناً / في المسلمين وأسمعَ الأبرارا
لا سيفَ إلاّ ذو الفقارِ ولا فَتىً / إلاّ عليّ إن عَدَدْت فَخارا
مَن خاصِفٌ نعلَ النبيِّ محمدٍ / أرضى الإلهَ بفعِله الغفَّارا
فيقول فيه معلناً خيرُ الورى / جهراً وما ناجى به إسرارا
هذا وصيّي فيكمُ وخليفتي / لا تَجهلوه فترجعوا كفارا
وله بيوم الدَّوْحِ أعظمُ خطبةٍ / أدّى بها وحيَ الإلهِ جِهارا
وله صراطُ الله دون عبادِهِ / مَنْ يَهده يُرْزَقْ تُقىً ووَقارا
في الكتْبِ مَسطور مجلَّى باسمِه / وبنعتِه فاسأل به الأخبارا
مَن كان ذا جارٍ له في مسجدٍ / من نالَ منه قرابةً وجِوارا
والله أدخله وأخرجَ قومَهُ / واختاره دونَ البرية جارا
من كان جبريلٌ يَقومُ يمينه / فيها وميكالٌ يقوم يَسارَا
مَن كان يَنصره ملائكةُ السما / يأتونه مَدَداً له أنصارا
مَن كان وحَّد قبلَ كلّ موحِّدٍ / يدعو الإلهَ الواحدَ القهّارا
مَن كان صلّى القبلتين وقومُه / مثلُ النواهقِ تحملُ الأسفارا
مَن كان في القرآن سُمِّيَ مؤمناً / في عشرِ آيات جُعِلنَ خِيارا
مَن قال للماءِ افجري فتفجّرت / ما كلّفتْ كفّاً له مِحفارا
حتى تروَّى جندُه في مائِها / لما جرى فوق الحَضيضِ وفارا
وبكَربَلا آثارٌ أُخرى قَبلها / أحيا بها الأنعامَ والأشجارا
وأتاه راهبُها وأسلمَ طائعاً / معه وأَثنى الفارسَ المغوارا
أم مِن عليه الشمس كَرَّت بعدما / غَربت وألبسها الظلامُ شِعارا
حتى تُلاقي العصرَ في أوقاتِها / واللهُ آثرَهُ بها إيثارا
ثَمّتْ توارتْ بالحجاب حثيثةً / جعلَ الإلهُ لِسيرِها مِقدارا
مَن كان آذنَ منهم ببراءةٍ / في المشركين فأنذرَ الكفّارا
منكم برئنا أجمعين فأشهراً / في الأرضِ سِيروا كُلُّكم فُرَّارا
وابتاع من جبريل حبّاً قد زكى / في جَنّةٍ لم تُحرم الأنهارا
جبريلُ بايَعه وأحمد ضيفَهُ / خيرُ الأنامِ مَرْكباً ونِجارا
مَن كان أوّل من تصدّق راكِعاً
مَن كان أوّل من تصدّق راكِعاً / يوماً بخاتمَهِ وكان مُشيرا
مِن ذاك قولُ الله إنّ وليَّكُمْ / بعد الرسولِ لِيُعلمَ الجمهورا
ولدى الصراط تَرى عليّاً واقِفاً / يَدعو إليه وليَّه المنصورا
الله أعطى ذا عليّاً كلَّهُ / وعطاءُ ربّي لم يكنْ محظورا
والله زوَّجهُ الزكيةَ فاطماً / في ظلِّ طُوبى مَشهداً مَحضورا
كان الملائكُ ثَمَّ في عددِ الحصى / جبريلُ يَخطبهمْ بها مَسرورا
يَدعو له ولها وكان دعاؤه / لهما بخيرٍ دائماً مذكورا
حتى إذا فرغَ الخطيبُ تَتابعت / طُوبى تَساقطُ لؤلؤاً منثورا
وتُهيلُ ياقوتاً عليهم مرّةً / وتُهيل درّاً تارةً وشُذُورا
فترى نساءَ الحورِ يَنتهبونه / حُوراً بذلك يَحتذين الحُورا
فإلى القيامةِ بينهنّ هديّةٌ / ذاك النِثارُ عشيَّةً وبكورا
فطوبى لمن أمسى لآل محمدٍ
فطوبى لمن أمسى لآل محمدٍ / وليّاً إماماه شُبير وشُبَّرُ
وقَبْلَهما الهادي وصيُّ محمدٍ / عليٌّ أميرُ المؤمنينَ المطهّرُ
ومن نَسله زُهرٌ فروعٌ أطايبٌ / أئمّةُ حقِّ أمرُهمْ يُتَنَظَّرُ
شَرُفتْ بكَ الأرض البسيطةُ بعدَما
شَرُفتْ بكَ الأرض البسيطةُ بعدَما / أُسكنِتَها وتجلّتِ الأقطارُ
فالأرضُ حيثُ أقمت فيها جَنّة / والأرضُ حيثُ رحلتَ عنها نارُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025