المجموع : 10
هذي البسيطة كاعب أبرادها
هذي البسيطة كاعب أبرادها / حلل الربيع وحليها الأزهار
وكأن هذا الجو فيها عاشق / قد شقه التعذيب والاضرار
فإذا شكا فالبرق قلب خافق / وإذا بكى فدموعه الأمطار
من أجل ذلة ذا وعزة هذه / يبكي الغمام وتضحك الأزهار
وحديقة من نرجس وبهار
وحديقة من نرجس وبهار / رفعت لواء الحسن للنظار
فكأنما هذا ضحى متهلل / وكأنما هذا أصيل نهار
أخوان أمهما شمس الضحى / وأبوهما قمر السماء الساري
شربا سلاف القطر حتى عربدا / وتراجما بكواكب الأزهار
واستودعا خبريهما نفس الصبا / فأذاع ما كتما من الأسرار
فبكى الندى لهما ضحياً والندى / مذ كان للأزهار أكرم جار
جاءتك في تنورها المسجور
جاءتك في تنورها المسجور / زهراء في حلل من الديجور
لما تهلل في الظلام جبينها / لبس الظلام بها غلالة نور
يا حسنها وقد ارتمت جنباتها / شرراً كمثل العسجد المنثور
والجمر في خلل الرماد كأنه / ورد عليه ذريرة الكافور
في ليلة خلنا دجاها اثمداً / ونجومها مرضى عيون الحور
نمت زجاجتها بها فحسبتها
نمت زجاجتها بها فحسبتها / ماء يحيط بجذوة من نار
رام المدير بأن يسكن فورها / فتقاذفت جنباتها بشرار
حتى إذا ما ابن الغمامة شجها / ثار الحباب مطالباً بالثار
في درع نضناض كان أديمه / يرنو بأحداق بلا أشفار
هو مفخري يوم الجدال ومنصلي
هو مفخري يوم الجدال ومنصلي / يوم النزال ورايتي في العسكر
اليوم أخمدت الضلالة نارها
اليوم أخمدت الضلالة نارها / واسترجعت دار الهدى عمارها
واستقبلت حدق الورى غرناطة / وهي الحديقة فوقت أزهارها
وكان تشريناً بها نيسان إذ / يكسو رباها وردها وبهارها
في غب سارية ترقرق أدمعاً / يحكي الجمان صغارها وكبارها
ما شئت من نهر كصدر عقيلة / شقت أناملها عليه صدارها
أو جدول كالنصل في يد ثائر / أنهى صحيفته وهز غرارها
ما بين أشجار تميد كأنها / شراب جريال يدير عقارها
مترنحون إذا لحاها عاذل / تركت سكون حلومها ووقارها
لله أروع من ذوائب حمير / راع العداة فما يقر قرارها
وافت به أرض الجزيرة عزمة / خلعت على حب الجهاد عذارها
ما هاله بيد تعسفها ولا / لجج كجنح الليل خاض غمارها
في فتية تسري إلى نصر الهدى / فتظنهم سدف الدجى أقمارها
خضبوا السواعد بالرقاق تفاؤلاً / أن سوف تخضب بالنجيع شفارها
وتلثموا صوناً لرقة أوجه / على السماح شعارها ودثارها
المنعمين على العفاة إذا شتوا / والناقضين على العدا أوتارها
غرسوا الأيادي في ثرى معروفهم / فجنوا بألسنة الثناء ثمارها
لم لا تراح شريعة التقوى بهم / وجفونها منهم ترى أنصارها
ضربوا سرادق بأسهم من دونها / وقد اشرأب الكفر يهدم دارها
فوقوا بخرصان الرماح جنابها / حموا بقضبان الصفاح ذمارها
ومسومات شرب إن أحضرت / نفضت على ثوب السماء غبارها
شهب إذا أوفت على أفق الوغى / جعلت أبا يحيى الأمير مدارها
متلثم بالصبح فوق أسرة / تهدي إلى شمس الضحى أنوارها
أورت زناد المسلمين له يد / بالنجح تقدح مرخها وعفارها
حاشى لأزند شرعنا من كبوة / ويد ابن إبراهيم توري نارها
أضفى مواردها أزاح سقامها / أحيى خواطرها أقال عثارها
أو لي أمة أحمد أبهجتها / مذ صرت من جور الحوادث جارها
حلبت لك الأنعام ضرعاً حافلاً / وأرت على أفنانها أطيارها
وأرى زناد الرأي منذ قدحتها / أوريت في مقل النجوم شرارها
فحط الرعية في مريع جنابها / وأرأب ثآها واصطنع أحرارها
ورد الأكابر من بنيها خطة / واردد كباراً بالحياء صغارها
واقذف نحو المشركين بجحفل / يمحو معالم أرضها ومنارها
لجب تظن السابغات به أضاً / زرقاً ونقع السابحات بحارها
واحلل عرى تلك الجماجم إنها / عقدت على بغض الهدى زنارها
وكأنني بك قد ثللت عروشهم / وسلبت بيضة ملكه جبارها
وقتلت بين نجادها أنجادها / وصرعت في أغوارها أغوارها
لا ترضى منهم بالنفوس تحوزها / سمر القناص حتى تحوز ديارها
وترى بها عيناك ليل ضلالها / ويد الهدى فيها تشق زرارها
صمتت سيوفك في الغمود وجردت / يوم النزال فحدثت أخبارها
لما احتست خمر الهياج نصالها / أهدت إلى هام الطغاة خمارها
زارتك في قصر الإمارة كاعب / زانت محاسن جيدها تقصارها
وضعت من الآداب محصن لبانها / وتجنبت ممذوقها وسمارها
تثني الليالي هائمات كلما / نفثت على أسحارها أسحارها
فأجل جفون رضاك في أعطافها / كرماً وشرف بالقبول مزارها
المنعمين على العفاة إذا شتوا / والناقضين على العدا أوتارها
واحلل عرى تلك الجماجم إنها / عقدت على بعض الهدى زنارها
صمتت سيوفك في الغمود وجردت / يوم النزال فحدثت أخبارها
لولا الخراج خرجت عنه ولم تكن
لولا الخراج خرجت عنه ولم تكن / نوب الزمان خواطرا بخواطري
قالوا الخراج فقلت ضموا خاءه / فهو الخراج على سواد الناظر
نمت زجاجتها بها فحسبتها
نمت زجاجتها بها فحسبتها / ماء يحيط بجذوة من نار
رام المدير بأن يشكن فورها / فتقاذفت جنباتها بشرار
حتى إذا ما ابن الغمامة شجها / ثار الحباب مطالباً بالثار
في درع نضناض كان أديمه / يرنو بأحداق بلا أشفار
حلبت لك الأنعام ضرعاً حافلاً
حلبت لك الأنعام ضرعاً حافلاً / ورنت على أفنانها أطيارها
خضبوا السواعد بالرقاق تفاؤلاً / أن سوف تخضب بالنجيع شفارها
وحديقة من نرجس وبهار
وحديقة من نرجس وبهار / رفعت لواء الحسن للنظار
فكأنما هذا ضحى متهلل / وكأنما هذا أصيل نهار
أخوان أمهما معاً شمس الضحى / وأبوهما قمر السماء الساري
شربا سلاف القطر حتى عربدا / وتراجما بكواكب الأزهار
واستودعا خبريهما نفس الصبا / فأذاع ما كتما من الأسرار
فبكى الندى لهما ضحياً والندى / مذ كان للأزهار أكرم جار