القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ سارةَ الأَندَلُسي الكل
المجموع : 10
هذي البسيطة كاعب أبرادها
هذي البسيطة كاعب أبرادها / حلل الربيع وحليها الأزهار
وكأن هذا الجو فيها عاشق / قد شقه التعذيب والاضرار
فإذا شكا فالبرق قلب خافق / وإذا بكى فدموعه الأمطار
من أجل ذلة ذا وعزة هذه / يبكي الغمام وتضحك الأزهار
وحديقة من نرجس وبهار
وحديقة من نرجس وبهار / رفعت لواء الحسن للنظار
فكأنما هذا ضحى متهلل / وكأنما هذا أصيل نهار
أخوان أمهما شمس الضحى / وأبوهما قمر السماء الساري
شربا سلاف القطر حتى عربدا / وتراجما بكواكب الأزهار
واستودعا خبريهما نفس الصبا / فأذاع ما كتما من الأسرار
فبكى الندى لهما ضحياً والندى / مذ كان للأزهار أكرم جار
جاءتك في تنورها المسجور
جاءتك في تنورها المسجور / زهراء في حلل من الديجور
لما تهلل في الظلام جبينها / لبس الظلام بها غلالة نور
يا حسنها وقد ارتمت جنباتها / شرراً كمثل العسجد المنثور
والجمر في خلل الرماد كأنه / ورد عليه ذريرة الكافور
في ليلة خلنا دجاها اثمداً / ونجومها مرضى عيون الحور
نمت زجاجتها بها فحسبتها
نمت زجاجتها بها فحسبتها / ماء يحيط بجذوة من نار
رام المدير بأن يسكن فورها / فتقاذفت جنباتها بشرار
حتى إذا ما ابن الغمامة شجها / ثار الحباب مطالباً بالثار
في درع نضناض كان أديمه / يرنو بأحداق بلا أشفار
هو مفخري يوم الجدال ومنصلي
هو مفخري يوم الجدال ومنصلي / يوم النزال ورايتي في العسكر
اليوم أخمدت الضلالة نارها
اليوم أخمدت الضلالة نارها / واسترجعت دار الهدى عمارها
واستقبلت حدق الورى غرناطة / وهي الحديقة فوقت أزهارها
وكان تشريناً بها نيسان إذ / يكسو رباها وردها وبهارها
في غب سارية ترقرق أدمعاً / يحكي الجمان صغارها وكبارها
ما شئت من نهر كصدر عقيلة / شقت أناملها عليه صدارها
أو جدول كالنصل في يد ثائر / أنهى صحيفته وهز غرارها
ما بين أشجار تميد كأنها / شراب جريال يدير عقارها
مترنحون إذا لحاها عاذل / تركت سكون حلومها ووقارها
لله أروع من ذوائب حمير / راع العداة فما يقر قرارها
وافت به أرض الجزيرة عزمة / خلعت على حب الجهاد عذارها
ما هاله بيد تعسفها ولا / لجج كجنح الليل خاض غمارها
في فتية تسري إلى نصر الهدى / فتظنهم سدف الدجى أقمارها
خضبوا السواعد بالرقاق تفاؤلاً / أن سوف تخضب بالنجيع شفارها
وتلثموا صوناً لرقة أوجه / على السماح شعارها ودثارها
المنعمين على العفاة إذا شتوا / والناقضين على العدا أوتارها
غرسوا الأيادي في ثرى معروفهم / فجنوا بألسنة الثناء ثمارها
لم لا تراح شريعة التقوى بهم / وجفونها منهم ترى أنصارها
ضربوا سرادق بأسهم من دونها / وقد اشرأب الكفر يهدم دارها
فوقوا بخرصان الرماح جنابها / حموا بقضبان الصفاح ذمارها
ومسومات شرب إن أحضرت / نفضت على ثوب السماء غبارها
شهب إذا أوفت على أفق الوغى / جعلت أبا يحيى الأمير مدارها
متلثم بالصبح فوق أسرة / تهدي إلى شمس الضحى أنوارها
أورت زناد المسلمين له يد / بالنجح تقدح مرخها وعفارها
حاشى لأزند شرعنا من كبوة / ويد ابن إبراهيم توري نارها
أضفى مواردها أزاح سقامها / أحيى خواطرها أقال عثارها
أو لي أمة أحمد أبهجتها / مذ صرت من جور الحوادث جارها
حلبت لك الأنعام ضرعاً حافلاً / وأرت على أفنانها أطيارها
وأرى زناد الرأي منذ قدحتها / أوريت في مقل النجوم شرارها
فحط الرعية في مريع جنابها / وأرأب ثآها واصطنع أحرارها
ورد الأكابر من بنيها خطة / واردد كباراً بالحياء صغارها
واقذف نحو المشركين بجحفل / يمحو معالم أرضها ومنارها
لجب تظن السابغات به أضاً / زرقاً ونقع السابحات بحارها
واحلل عرى تلك الجماجم إنها / عقدت على بغض الهدى زنارها
وكأنني بك قد ثللت عروشهم / وسلبت بيضة ملكه جبارها
وقتلت بين نجادها أنجادها / وصرعت في أغوارها أغوارها
لا ترضى منهم بالنفوس تحوزها / سمر القناص حتى تحوز ديارها
وترى بها عيناك ليل ضلالها / ويد الهدى فيها تشق زرارها
صمتت سيوفك في الغمود وجردت / يوم النزال فحدثت أخبارها
لما احتست خمر الهياج نصالها / أهدت إلى هام الطغاة خمارها
زارتك في قصر الإمارة كاعب / زانت محاسن جيدها تقصارها
وضعت من الآداب محصن لبانها / وتجنبت ممذوقها وسمارها
تثني الليالي هائمات كلما / نفثت على أسحارها أسحارها
فأجل جفون رضاك في أعطافها / كرماً وشرف بالقبول مزارها
المنعمين على العفاة إذا شتوا / والناقضين على العدا أوتارها
واحلل عرى تلك الجماجم إنها / عقدت على بعض الهدى زنارها
صمتت سيوفك في الغمود وجردت / يوم النزال فحدثت أخبارها
لولا الخراج خرجت عنه ولم تكن
لولا الخراج خرجت عنه ولم تكن / نوب الزمان خواطرا بخواطري
قالوا الخراج فقلت ضموا خاءه / فهو الخراج على سواد الناظر
نمت زجاجتها بها فحسبتها
نمت زجاجتها بها فحسبتها / ماء يحيط بجذوة من نار
رام المدير بأن يشكن فورها / فتقاذفت جنباتها بشرار
حتى إذا ما ابن الغمامة شجها / ثار الحباب مطالباً بالثار
في درع نضناض كان أديمه / يرنو بأحداق بلا أشفار
حلبت لك الأنعام ضرعاً حافلاً
حلبت لك الأنعام ضرعاً حافلاً / ورنت على أفنانها أطيارها
خضبوا السواعد بالرقاق تفاؤلاً / أن سوف تخضب بالنجيع شفارها
وحديقة من نرجس وبهار
وحديقة من نرجس وبهار / رفعت لواء الحسن للنظار
فكأنما هذا ضحى متهلل / وكأنما هذا أصيل نهار
أخوان أمهما معاً شمس الضحى / وأبوهما قمر السماء الساري
شربا سلاف القطر حتى عربدا / وتراجما بكواكب الأزهار
واستودعا خبريهما نفس الصبا / فأذاع ما كتما من الأسرار
فبكى الندى لهما ضحياً والندى / مذ كان للأزهار أكرم جار

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025