القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الوأواء الدِّمَشقي الكل
المجموع : 6
وَمَريضِ كَرِّ اللحْظِ تَحسِبُ أَنَّما
وَمَريضِ كَرِّ اللحْظِ تَحسِبُ أَنَّما / أَجفانُهُ نَشْوى بِلا خَمْرِ
يُزْهى بِراءٍ مِنْ زُمُرُّدِ شَعْرِهِ / خُلِقَتْ مُنَكَّسَةً عَلَى الثَّغْرِ
لي من تَمَرُّضِ طَرْفِهِ وكَلامِهِ / سُكْران من خَمْرٍ ومن سِحْرِ
شَبَّهْتُ غُرَّةَ وجههِ إِذْ أَشْرَقَتْ / مِن فَوْقِ لَيْلٍ مِنْ دُجى الشَّعْرِ
تَقويسَ نُونٍ مِنْ نِقابِ خَريدَةٍ / نَقَلَتْهُ مِن خَفَرٍ عَلى بَدْرِ
أَوْ مثلَ ضَوْءِ هلالِ وَصلٍ لاحَ لي / بالسَّعْدِ بَيْنَ سَحابَتَيْ هَجْرِ
خُلِقَتْ محاسِنُهُ عَليهِ كَما اشْتَهى / وخُلِقْتُ ما لي عنهُ مِنْ صبرِ
لا تُنْكِرِي ما بي فَلَيْسَ بِمُنْكَرِ
لا تُنْكِرِي ما بي فَلَيْسَ بِمُنْكَرِ / عِنْدَ التَفَرُّقِ حَيْرَةُ المُتَحَيِّرِ
هَا هذِهِ رُوحي إِلَيْكِ هَدِيَّةً / فتجمَّلي في أَخذها أَوْ فاعْذِري
وتَأَمَّلي غِيَرَ الزَّمانِ فَإِنَّهُ / يَحْكي تَغَيُّرَ عَهْدِكِ المُتَغَيِّرِ
فلرُبَّ ليْلٍ ضَلَّ عنهُ صَباحُهُ / فَكأَنَّهُ بكِ خطرةُ المتفكِّرِ
والبدرُ أَوَّلَ ما بدا مُتَلَثِّماً / يُبْدي الضِّياءَ لَنا بِخَدٍّ مُسْفِرِ
فَكأَنَّما هُوَ خُوذَةٌ مِنْ فِضَّةٍ / قَدْ رُكِّبَتْ في هامَةٍ من عَنْبَرِ
بِاللَهِ يا سَطواتِ هَجْرِه
بِاللَهِ يا سَطواتِ هَجْرِه / لاَ تَعْجَلي بِحُلُولِ ضُرِّهْ
لَوْ قال لي مُتْ طاعَةً / مَا عِشْتُ بَعْدَ سَماعِ أَمْرِهْ
أَنْسَيْتُ بِالْكِتْمانِ سِرَّه
أَنْسَيْتُ بِالْكِتْمانِ سِرَّه / وأَمَتُّ بالهجرانِ ذِكْرَهْ
وكأَنَّما تأْتي المَضَر / رَةُ مِنْهُ لي مِنْها مَسَرَّهْ
لَوْ قالَ لي مُتْ طاعَةً / لأَطَعْتُهُ وقَبِلْتُ أَمْرَهْ
يا واحِدَ الحُسْنِ الَّذي لِجَمَالِهِ
يا واحِدَ الحُسْنِ الَّذي لِجَمَالِهِ / تُثْنى إِلَيْهِ أَعِنَّةُ الأَبْصارِ
إِنِّي أُعِيذُكَ بالَّذي خَلَقَ الهَوى / والعاشِقينَ تَمَلُّكَ الأَحْرارِ
وكَأنَّ وَجْهَكَ نِعْمَةٌ في نقْمَةٍ / لِلنَّاظِرينَ وَجَنَّةٌ في نارِ
وكَأَنَّ خَطَّ عِذارِهِ في خَدِّهِ / لَيْلٌ تَأَلَّقَ في بَياضِ نهارِ
عُقِرَتْ لَهُمْ مَعْقُورَةً لَوْ سَالَمَتْ
عُقِرَتْ لَهُمْ مَعْقُورَةً لَوْ سَالَمَتْ / شُرَّابَها مَا سُمِّيَتْ بِعُقَارِ
ذَكَرَتْ طَوائِلَهَا القَدِيمَةَ إِذْ غَدَتْ / صَرْعى تُداسُ بِأَرْجُلِ العُصَّارِ
لانَتْ لَهُمْ حَتَّى انْتَشَوا فَتَمَكَّنَتْ / مِنْهُمْ وَنَادَتْ فِيهِمُ بِالثَّارِ
وَأَمَاتَهُمْ طَرَبُ الأَغَاني مِيْتَةً / أَخَذُوا لَها الأَوْتَارَ بِالأَوْتَارِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025