في ظل من عنت الوجوه له / ملك الملوك ومالك الغَفْرِ

قف بالديار وقوف زائر / وتأن إنك غير صاغر
ماذا عليك من الوقو / في بها مد الطللين داثر
درجت عليك الغاديا / ت الرائحات من الأعاصر
يا مَسْلَم بن أبي الوليد / لميَّتٍ إن شئت ناشر
علقت حبالي من حبا / لك ذمة الجار المجاور
فالآن صرت إلى أمية / والأمور إلى المصاير
والآن كنت بهِ المصيب / كمهتد بالأمس حائر
يا بن العقائل للعقا / ئل والجحاجحة الأخابر
من عبد شمس والأكا / بر من أمية فالأكابر
إن الخلافة والألآ / ف برغم ذي حسد وواغر
دلفاً من الشرف التليد / إيك بالرِّفد الموافر
فحللت معتلج البطا / ح وحلَّ غيرُك بالظواهر
كم قال قائلكم لعا / لك عند عثرته لعاثر
وغفرتم لذوي الذنو / ب من الأكابر والأصاغر
ابني أمية إنكم / أهل الوسائل والأوامر
ثقتي لكل ملمة / وعشيرتي دون العشائر
الطيبو ترب المغار / س والمنابت والمكاسر
والساحبون اللاحفو / ن الأرض هُدَّاب المآزر
أنتم معادن للخلا / فة كابراً من بعد كابر
بالتسعة المتتابعين / خلائفاً وبخير عاشر

أبرق وأرعد يا يزي / د فما وعيدك لي بضائر
هل أنت إلا الفقع فق / ع القاع للحجل النوافر
أنشأت تنطق في الأمو / ر كوافد الرخم المداور
إذ قيل يا رخم انطقي / في الطير إنك شر طائر
فاتت بما هي أهله / والعِي من شلل المحاضِر

وتجمع المتفرقو / ن من الفراعِل والعَسابِرْ

كالناطقات الصادقا / ت الواسعات من الذخائرْ
علق الموضعَّة التوا / ئم بين ذي زغب وبائرْ
يحملن قُدام الجآ / جىء في أساق كالمظاهرْ
لم يتهم فيها الصوا / نع خِلقة الأيدي القوادرْ
أقوات ناظرة الفوا / ئد غير رائشة الموائرْ

وحديثهن إذا التقين / تهاتف البيض الغرائرْ
وإذا ضحكن عن العذا / ب لنا المسفّات الثواغرْ
كان التهللُ بالتبس / م لا القهاقه بالقراقرْ

ونزور مسلمة المهذ / ب بالمؤبدة السوائرْ
بالمذهبات المعجبا / ت لمفحم منا وشاعرْ
أهل التجاوب في المحا / فل والمقاول بالمحاضرْ
فهم كذلك في المجا / لس والمحافل والمشاعرْ

تمشي بها رُبْدُ النَّعا / مِ تماشي الآمِ الزوافرْ
والأخدريَّ بعانتيه / خليط آجال وباقرْ

أما أخوك أبو الولي / د فلابس ثوبي مخامرْ
فِعلَ المقرَّة للمقا / لة خامري يا أمَّ عامرْ
حتى إذا نشب الضفي / ر بجاذب للحبل باترْ
ذهبت تَحير إليه وه / ي بغير منزلة المحاورْ

وانظر إلى أسرار ك / فِّ أجم مقلوم الأظافرْ

لما رآه الكاشحو / ن من العيون على الحنادر

ما أنت من شجر العُرى / عند الأمور ولا العَراعِرْ

رفعت إليك وما ثغر / ت عيون مستمع وناظرْ
ورأوا عليك ومنك في ال / مهد النُّهى ذات البصائرْ

والغيث بالمتألقا / ت من الأهلِّة في النواحرْ

إطلالُ محلِفة الرُّسو / م بَألوَتَيْ بَرٍ وفاجِرْ

كالليل لا بل يضعفو / ن عليه من بادٍ وحاضرْ

ظَارْتهم بعصا ويا / عجباً لمظؤور وظائرْ

الفاتقون الراتقو / ن الأفقون على المعاشرْ

ولقد أزور بها السَتي / رة في المرعثة الستائرْ

سلفى نِزار إذ تحو / لت المناسمُ كالعَراعرْ