المجموع : 7
عُلِّقتُ جائِلَةَ الوِشاحِ غَريرَةً
عُلِّقتُ جائِلَةَ الوِشاحِ غَريرَةً / تَختالُ بَينَ أَسِنَّةٍ وَبَواتِرِ
دارَى ثَلاثَتَهُ بِلُطف ثَلاثَةٍ
دارَى ثَلاثَتَهُ بِلُطف ثَلاثَةٍ / فَثَنّى بِذاكَ رَقيبَهُ لَم يَشعُرِ
أَسرارَهُ بِتَسَتُّر وَأَوارهُ / بِتَصَبُّرٍ وَخَبالهُ بِتَوَقُّرِ
أَكثَرتِ هَجري غَيرَ أَنَّك رُبَّما
أَكثَرتِ هَجري غَيرَ أَنَّك رُبَّما / عَطَفَتكِ أَحيانا عَليّ أُمورُ
فَكأَنَّما زَمَنُ التَهاجُرِ بَينَنا / لَيلٌ وَساعاتُ الوِصال بُدورُ
جاءَتكَ لَيلاً في ثياب نَهارِ
جاءَتكَ لَيلاً في ثياب نَهارِ / مِن نورها وَغِلالَة البُلّارِ
كالمُشتَري قَد لَفّ مِن مريخِهِ / إِذ لَفَّهُ في الماءِ جَذوَةَ نارِ
لَطُفَ الجُمودُ لِذا وَذا فَتآلَفا / لَم يَلقَ ضِدٌّ ضدّهُ بِنِفارِ
يَتَحَيَّرُ الراؤُونَ في نَعتَيهِما / أَصفاءُ ماءٍ أم صَفاءُ دَرارِ
الملكُ في طيّ الدَفاتِرْ
الملكُ في طيّ الدَفاتِرْ / فَتخلّ عَن قَود العَساكِرْ
طُف بِالسَرير مسلِّماً / واِرجع لِتَوديعِ المَنابِرْ
واِزحَفْ إِلى جَيش المَعا /
رِف تَقهَر الحِبرَ المُقامِرْ /
واِطعَن بِأَطراف اليَرا / ع نُصرتَ في ثَغر المَحابِرْ
واِضرب بِسكين الدَوا / ة مَكانَ ماضي الحَدّ باتِرْ
أَوَ لَستَ رُسطاليس إِن / ذُكِرَ الفَلاسِفَةُ الأَكابِرْ
وَكَذَلِكَ إِن ذُكر الخَلي / لُ فَأَنتَ نَحويّ وَشاعِرْ
وَأَبو حَنيفَةَ ساقِطٌ / في الرأي حينَ تَكونُ حاضِرْ
من هُرمُسُ من سيبَوي / هِ من ابن فورَك إِن تُناظِرْ
هَذي المَكارِمُ قَد حَوَي / ت فَكُن لِمَن حاباك شاكِرْ
واِقعُد فَإِنَّك طاعِمٌ / كاسٍ وَقُل هَل مِن مُفاخِرْ
فَحُجبتَ وَجهَ رِضايَ عَن / كَ وَكُنتَ قَد تَلقاهُ سافِرْ
أَوَ لَستَ تَذكُرُ وَقتَ لَو / رقة وَقَلبُك ثَمَّ طائِرْ
لا يَستَقِرُّ مَكانَهُ / وَأَبوكَ كالضِرغام خادِرْ
هَلّا اِقتَدَيتَ بِفِعلِهِ / وَأَطَعتَه إِذ ذاكَ آمِرْ
قَد كانَ أَبصَرَ بِالعَوا / قِبِ وَالمَوارِد وَالمَصادِرْ
الأَكثَرين مُسَوّداً وَمُملَّكا
الأَكثَرين مُسَوّداً وَمُملَّكا / وَمُتَوّجا في سالِف الأَعصارِ
المُكثِرينَ مِنَ البُكاء لِنارهم / لا يُوقِدونَ بِغَيره لِلساري
وَالمؤثرينَ عَلى العيالِ بزادهم / وَالضاربينَ لِهامَة الجَبّارِ
الناهِضينَ من المُهود إِلى العلى / وَالمُنهِضين الغارَ بَعدَ الغارِ
إِن كُثِّروا كانوا الحَصى أَو فاخَروا / فَمِنَ الأَكاسِر من بَني الأَحرارِ
يُضحي مُؤَمِّلهم يُؤَمَّل كسبه / وَيَبيتُ جارُهُم عَزيزَ الجارِ
تَبكي عَلَيهم شَنَّبوسُ بعبرَةٍ / كأتّيها المُتَدافِع التَيّارِ
يَبكي لَها القَصرُ المُنيفُ تلالأت / شُرَفاتُهُ في خُضرَةِ الأَشجارِ
ما ضاحَكَتهُ الشَمسُ إِلّا خِلتَه / نُضِحَت جَوانِبُهُ بِماء نُظارِ
تَبكي القيانُ تَجاوَبَت أَوتارُها / في ساحَتَيهِ تَجاوُبَ الأَطيارِ
يا شَمسَ ذاكَ القَصرِ كَيفَ تَخَلَّصَت / فيهِ إِلَيكَ طوارِقُ الأَقدارِ
لَمّا تَنَلكَ شُعوبٌ جاوَزَت / غُلبُ الرِجال وَساميَ الأَوسارِ
كَم كانَ من أسدٍ هُنالِك خادرِ / لَكَ حارِسٌ بِأَسِنَّة وَشِفارِ
مِن قَومِكَ الزُهرِ الوجوهِ إِذا الوَغى / كَسَتِ الوجوهَ الغُرَّ ثَوبَ القارِ
مِن كُل أشوسَ خائِضٍ في لُجَّةٍ / نَحوَ الكُماةِ بِشُعلَة مِن نارِ
لَمّا نَماهُم لِلعُلى عمّارُهُم / تَرَكوا قَصيرَةَ الأَعمارِ
وَإِذا تَوَعَّرَتِ المَسالِكُ لَم ارِد
وَإِذا تَوَعَّرَتِ المَسالِكُ لَم ارِد / فيها السُرى إِلّا برأي مُقمِرِ
وَإِذا طَلَبتُ عَظيمةً فمفاتِحي / فيها العَزيمَةُ وَالسِنانُ السمهَري