المجموع : 9
يَا مُقْلةَ الرَّشإِ الغَري
يَا مُقْلةَ الرَّشإِ الغَري / رِ وشُقةَ القَمَرِ المُنيرْ
مَا رَنّقتْ عَيْنَاك لي / بَيْنَ الأَكِلّةِ والستُورْ
إلا وَضَعْتُ يَدي عَلى / قَلبي مَخافةَ أَنْ يَطيرْ
هَبْني كبَعْضِ حَمامِ مَكْ / كةَ واستمعْ قَوْلَ النَّذيرْ
أبُنَيَّ لا تَظْلِمْ بِمك / كَةَ لا الصَّغيرَ ولا الكبِيرْ
هتَكَ الحِجابَ عَنِ الضمائرْ
هتَكَ الحِجابَ عَنِ الضمائرْ / طَرْفٌ به تُبْلى السرائرْ
يَرْنُو فَيَمْتَحنُ القُلو / ب كَأَنَّهُ في القَلبِ نَاظِرْ
يا ساحِراً مَا كُنْتُ أَعْ / رِفُ قَبْلهُ في الناسِ ساحِرْ
أَقْصَيْتَني مِنْ بَعْدِ مَا / أَدْنَيْتني فالقلْبُ طائِرْ
وَغَرَرْتَنِي وَزَعَمْتَ أنْ / نَكَ لابنٌ في الصَّيْفِ تامِرْ
ما ضَرَّ عِندَكَ حَاجَتي ما ضَرَّها
ما ضَرَّ عِندَكَ حَاجَتي ما ضَرَّها / عُذْراً إذا أعْطَيتَ نَفْسَكَ قدْرَها
اُنْظُر إلى عَرضِ البِلادِ وطُولِها / أوَلسْتَ أكْرَمَ أهْلها وَأبَرَّها
حاشا لِجُودِكَ أنْ يُوَعِّرَ حاجتي / ثِقَتي بِجُودِكَ سهَّلتْ لي وَعْرهَا
لا يَجْتَني حُلْوَ المَحامدِ ماجِدٌ / حتى يَذوقَ منَ المَطالبِ مُرَّها
يَوْمُ المُحِبِّ لِطُولِهِ شَهْرُ
يَوْمُ المُحِبِّ لِطُولِهِ شَهْرُ / وَالشَّهْرُ يُحسَبُ أَنَّهُ دَهْرُ
بأَبي وَأُمِّي غادَةٌ في خدَّها / سِحْرٌ وبَيْنَ جُفُونِها سِحْرُ
الشَّمْسُ تَحْسَبُ أنَّها شَمْسُ الضُّحَى / وَالبدْرُ يَحْسَبُ أنَّها البَدْرُ
فَسَلِ الهوى عَنها يُجيبُ وَإنْ نأتْ / فَسلِ الْقِفارَ يُجيبُكَ القَفْرُ
لِمَنِ الدِّيارُ بِرامَتَينِ فَعاقِلٍ / دَرَسَتْ وغَيَّرَ آيَها القَطْرُ
وَلرُبَّ خافِقَةِ الذَّوائِبِ قدْ غدَتْ
وَلرُبَّ خافِقَةِ الذَّوائِبِ قدْ غدَتْ / مَعْقُودةً بِلِوائِهِ المَنْصورِ
يَرْمي بِها الآفاقَ كُلُّ شَرَنْبَثٍ / كفَّاهُ غَيرُ مُقلَّمِ الأُظْفُورِ
لَيْثٌ تَطيرُ لهُ القُلوبُ مَخافةً / مِن بَيْنِ هَمْهَمَةٍ لهُ وَزَئيرِ
وكأنَّما يُومي إليْكَ بِطَرفِهِ / عَنْ جَمْرَتَيْنِ بِجَلمدٍ مَنْقُورِ
وإذَا جِيَادُ الخَيلِ ماطَلَها المَدى
وإذَا جِيَادُ الخَيلِ ماطَلَها المَدى / وتَقطَّعَتْ من شَأوِها المبْهُورِ
خَلُّوا عِنَاني في الرِّهانِ ومَسِّحوا / مِنِّي بِغُرَّةِ أبلق مَشْهُورِ
نَعَبَ الغُرابُ فقُلْتُ أَكذَبُ طائرٍ
نَعَبَ الغُرابُ فقُلْتُ أَكذَبُ طائرٍ / إنْ لَمْ يُصَدّقهُ رُغاءُ بَعيرِ
رِدُّ الجمالِ هُوَ المُحَقِّقُ لِلنَّوى / بَل شرُّ أحْلاسٍ لَهُنَّ وكُورِ
وصَحائحٍ مَرضى العُيونِ شَحائحٍ
وصَحائحٍ مَرضى العُيونِ شَحائحٍ / بِيضِ الوجُوهِ نَواعمِ الأَبْشارِ
أَضْنَينَني بِلواحِظٍ تَشكو الضَّنَى / وَكَسَوْنَني ما هُنَّ مِنْهُ عَوارِي
بِجَوىً حَوَتْهُ مُهْجَتي عَنْ مُقْلَتي / والجارُ قَدْ يَشْقَى بِذَنبِ الجارِ
حَوْراءُ داعَبَها الهوى في حورِ
حَوْراءُ داعَبَها الهوى في حورِ / حكَمَتْ لوَاحِظُها على المَقْدورِ
نَظرتْ إِليَّ بِمُقْلَتَيْ أُدمانَةٍ / وَتَلَفّتتْ بِسوالفِ اليَعْفُورِ
وَكأنَّما غاضَ الأَسى بجُفُونها / حَتَّى أتاكَ بِلؤلؤٍ مَنْثُورِ