القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أَشْجَع السُّلَمي الكل
المجموع : 3
يا حُفرَةَ المَلكِ المُؤَمّلِ رِفدُهُ
يا حُفرَةَ المَلكِ المُؤَمّلِ رِفدُهُ / ما في ثَراكِ مِنَ النَدى وَالخَيرِ
لا زِلتِ في ظِلَّينِ ظِلِّ سَحابَةٍ / وَطفاءَ دانِيَةٍ وَظِلِّ حبورِ
وَسَقى الوَلي عَلى العِهادِ عِراصَ ما / والاكَ مِن قَبرٍ وَمِن مَقبورِ
يا يَومَ مَنصورٍ أَبَحت حِمى النَدى / وَفَجَعتَهُ بِوَلِيّهِ المَذكورِ
يا يَومَهُ أَعرَيتَ راحِلَةَ النَدى / مِن رَبِّها وَحُرِمتَ كُلَّ فَقيرِ
يا يَومَهُ ماذا صَنَعتَ بِمُرمِلٍ / يَرجو الغِنى وَمُكَبَّلٍ مَأسورِ
يا يَومَهُ لَو كُنتَ جِئتَ بِصَيحَةٍ / فَجَمَعتَ بَينَ الحَيِّ وَالمَقبورِ
لِلَّهِ أَوصالٌ تَقَسَّمُها البلى / في اللَحدِ بَينَ صَفائِحٍ وَصُخورِ
عَجَباً لِخَمسَةِ أَذرُعٍ في خَمسَةٍ / غَطَّت عَلى جَبَلٍ أَشَمَّ كَبيرِ
مَن كانَ يَملَأُ عَرضَ كُلِّ تَنوفَةٍ / وَأراهُ جولُ مُلَحَّدٍ مَخبورِ
ذَلَّت بِمَصرَعِهِ المَكارِمُ وَالنَدى / وَذُبابُ كُلِّ مُهَنَّدٍ مَأثورِ
أَفِلَت نُجومُ بَني زِيادٍ بَعدَما / طَلَعَت بِنورِ أَهلَّةٍ وَبُدورِ
لَولا بَقاءُ مُحَمَّدٍ لَتَصَدَّعَت / أَكبادُنا أَسَفاً عَلى مَنصورِ
أَبقى مَكارِمَ لا تَبيدُ صِفاتُها / وَمَضى لِوَقتِ حَمامِهِ المَقدورِ
أَصبَحتَ مَهجوراً بِحُفرَتِكَ الَّتي / بُدِّلتَها مِن قَصرِكَ المَعمورِ
بَلِيَت عِظامُكَ وَالصِفاحُ جَديدَةٌ / لَيسَ البِلى لِفِعالِكَ المَشهورِ
إِن كُنتَ ساكِنَ حُفرَةً فَلَقَد ترى / سَكناً لِعودَي مِنبَرٍ وَسَريرِ
يا راكِبَ العيسِ الَّتي
يا راكِبَ العيسِ الَّتي / أَفنى عَريكَتَها اِبتِكارُه
اِرحَل إِلى يَحيى وَأَي / قِن إِنَّ دارَ الجودِ دارُه
يَحيى اِمرُؤٌ تُرجى مَنا / فِعُه وَلا يُخشى ضرارُه
يَعفو عَنِ الذَنبِ العَظي / مِ وَلَيسَ يُعجِزُهُ اِنتِصارُه
صَفحاً عَنِ الباغي عَلَي / هِ وَقَد أَحاطَ بِهِ اِقتِدارُه
الخَيرُ يُبطئُ ذِكرهُ / وَالشَرُّ يَسبِقُهُ شَنارُهُ
أَصبَحتَ جارَ البَرمَكي / يِ وَلَيسَ يَخشى الدَهرَ جارُه
بَدرٌ يُشابِهُ لَيلهُ / في ضوءِ جَدواهُ نَهارُه
وَمَحاذِر لِلبَينِ قَد / وَقَعَ الَّذي يُخشى حِذارُه
أَتَظُنُّ يا إِدريسُ أَنَّكَ مُفلِتٌ
أَتَظُنُّ يا إِدريسُ أَنَّكَ مُفلِتٌ / كَيدَ الخَليفَةِ أَو يَقيكَ فِرارُ
فَليُدرِكَنَّكَ أَو تَحلّ بِبَلدَةٍ / لا يَهتَدي فيها إِلَيكَ نَهارُ
إِنَّ السُيوفَ إِذا اِنتَضاها سُخطهُ / طالَت وَتَقصُرُ دونَها الأَعمارُ
مَلكٌ كَأَنَّ المَوتَ يَتبَعُ أَمرَهُ / حَتّى يُقالَ تُطيعهُ الأَقدارُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025