القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أُسامَة بنُ مُنْقِذ الكل
المجموع : 28
ويحَ العواذِل لا خَلاقَ لهُم
ويحَ العواذِل لا خَلاقَ لهُم / وَهِمُوا ولم تَصدُقْهُم الفِكَرُ
قَالوا فتىً تسمو به هِمَمٌ / مُستصْغَرٌ في جَنبها الخَطَرُ
لا يَنْثني عمّا يَهِمُّ بِهِ / أو يَنْثَني الصّمصامَةُ الذّكَرُ
غرّته دنياهُ بزَهرتها / فَصَبَا ومن عادَاتِهَا الغَرَرُ
فأرَتهُ مثلَ الشمسِ طالِعةً / غرّاءَ يعشَى دُونَها البَصرُ
وبدَتْ له عُطُلاً كأحسنِ ما / يَبدُو لعينِ المُدلِجِ القَمرُ
حتى إذا ما الحُبُّ أوقَفَهُ / حَيرانَ لا وِردٌ ولا صَدَرُ
ضَمِنَتْ له من وَصلِهَا عِدَةً / إن نَالَها فَلْيَهنِهِ الظَّفَرُ
أو كان ذَاك لِحَتْفِه سبَباً / فَدَمُ الفَتَى في مِثلَها هَدَرُ
يا حاضراً بفؤادِ ناءٍ غائِبٍ
يا حاضراً بفؤادِ ناءٍ غائِبٍ / والنجمُ أقربُ من مَلُولٍ حَاضِرِ
أُبْلُغْ رِضاكَ من الجَفَاءِ فَشيمَتي / وصلُ المَلولِ وحفظُ عَهدِ الغَادِرِ
فَلأَصبِرَنَّ عليكَ لا من سَلْوةٍ / صبرَ الكليمِ على أداةِ السّابِرِ
حتّى تَعودَ إلى الرّضا ويصدَّك ال / خُلُقُ الكريمُ عنِ الطريقِ الجائِرِ
واهاً لِلَيلٍ خِلتُنِي من طِيبهِ
واهاً لِلَيلٍ خِلتُنِي من طِيبهِ / متَفيِّئاً في ظلِّ طَيرٍ طَائرِ
لو أنّنِي أشْرِي بعُمريَ مِثلَه / أو بالشّبِيبة لم أكُنْ بالخَاسِرِ
ناهلْتُ فيهِ البدرَ شمساً تُوِّجَت / عند المِزَاجِ بكل نَجمٍ زاهرِ
ولثمتُ ثَغراً لو تألَّق في دُجىً / أغنى المَحولَ عن الغَمامِ الماطرِ
يا جائراً وهوايَ يَعذُرَه
يا جائراً وهوايَ يَعذُرَه / منك الذّنوبُ ومنِّيَ العُذْرُ
لا تحسَبنِّي عَن مَلالِكَ لي / غِرّا ولكنَّ الهوى غَرُّ
وأرى سبيلَ الهجرِ واضِحةً / مسلوكةً لو كان لي صبْرُ
لا صبرَ لي عن بدرِ تمٍّ مُشرقٍ
لا صبرَ لي عن بدرِ تمٍّ مُشرقٍ / أضحَى لَهُ البينُ المشتُّ سرَارَا
عاتَبتُهُ في صَدِّه قبلَ النَّوى / فكأنَّ عتْبي زادَهُ إصرارَا
وعَرتْهُ من خَجلِ العتابِ كآبةٌ / زادتْ محاسِنَ وجهِه أنوارَا
ورأَيتُ أمواهَ الحيَاءِ بخدِهِ / فَتَرَقرَقَت حتَّى استحالَت نَارَا
حتّامَ قلبي بالكآبةِ مُكمَدٌ
حتّامَ قلبي بالكآبةِ مُكمَدٌ / باكٍ ووجهي للتّجمّلِ مُسفِرُ
كالشّمعِ يُشرِق بالضَياءِ ونارُهُ / مشبوبةٌ ودموعُهُ تَتَحدَّرُ
قَالُوا أتسلُو عن حَبي
قَالُوا أتسلُو عن حَبي / بِكَ قُلتُ لا واللهِ عُمري
قَالوا ففيه تَبَذُّلٌ / يأباهُ مِثلُكَ قلت أَدري
لو كان مستوراً لَمَا / هَتَكَ الغرامُ عليه سِتْرِي
وإذا أبتْ نَفسي هَوا / هُ مَعَ الخيانَةِ خَان صَبرِي
لا غَروَ إن هجرَ الخيالُ الزّائرُ
لا غَروَ إن هجرَ الخيالُ الزّائرُ / ما يستزيرُ الطّيفَ طَرفٌ سَاهرُ
دُون الكرَى خطراتُ هَمٍّ ذُدْنَه / عن نَاظِرِي فهو النَّوارُ النّافرُ
لاَ سَوْرَةُ الصّبهاءِ تَصرِفُه ولا / يُلهِي فُؤادِي حين يَطرُق سَامِرُ
وإذَا فَزِعتُ إلى الأماني صدّني / يأسٌ يُحقِّقُه الزّمانُ الخَاتِرُ
أستَعطِفُ الأيام وهي صوادفٌ / وألومُها وهي المُصِرّ الجَائرُ
وتزيدُها الشّكوى إليها قَسوةً / وَلَقَلّمَا يُشكِي الظّلومُ القَادِرُ
أشكُو جَراحاتٍ بقلبي تُعجزُ ال / آسي ولم يَبلغْ مَداها السّابرُ
غَبِرتْ على دَخَلٍ وروْعاتُ النّوى / يَقْرِفن ما دَمَلَ الزّمانُ الغَابرُ
وعَلَى الركائِبِ لو أباحَ الدمعُ لي / نظراً إلى تلك الخدُورِ جآذِرُ
سارُوا بقلبِ أسيرِ هَمٍّ بعدَهم / مُتَلَدِّدٍ فهو المقيمُ السائرُ
غاضَتْ دُموعيَ في المنازِلِ وارعوَى / صَبرِي وراجَعَنِي الرُّقادُ النّافرُ
إن لم أسُحَّ بها سحائِبَ أدمُعٍ / ينجابُ خشيتَها الغمامُ الباكرُ
أأُحمِّلُ الأطلالَ مِنّةَ عَارِضٍ / وسحابُ دمعي مستهلٌّ ماطرُ
إني إذَن بِشُؤون عينيَ بَاخِلٌ / وبِعَهْدِ مَن سَكن المنازلَ غَادرُ
ما أنتَ أوّلُ من تَناءتْ دَارُه
ما أنتَ أوّلُ من تَناءتْ دَارُه / فعلامَ قلبُكَ ليس تخبُو نَارُهُ
إمّا السُّلوُّ أو الحِمامُ وما سِوى / هَذين قِسمٌ ثالثٌ تختارُهُ
ما بَعدَ يَومِكَ من لقاءٍ يُرتَجى / أو يَلتقي جُنحُ الدّجَى ونَهارُهُ
هذا وقُوفُكَ لِلودَاعِ وهذه / أظعانُ مَن تَهوَى وتلكَ دِيارُهُ
فاستبقِ دمعَكَ فهو أوَّلُ خاذلٍ / بعد الفِراق وإن طَما تيّارُهُ
مَدَدُ الدّموعِ يقلُّ عن أمدِ النّوَى / إن لم تكُن مِن لُجّةٍ تَمتارُهُ
ليتَ المطايَا ما خُلِقن فكم دمٍ / سفَكَتْه يُثقِلُ غيرَها أوزَارُهُ
ما مَاتَ صبٌّ إثرَ إلفٍ نازحٍ / وجْداً به إلاّ لَديْهَا ثَارُهُ
فلو استطعتُ أبَحْتُ سيفِي سُوقَها / حَتى يَعافَ دماءَهُن غِرارُهُ
لو أنّ كلَّ العِيس ناقةُ صالحٍ / ما سَاءنِي أنّي الغَداةَ قُدارُهُ
ما حَتْفُ أنفُسِنَا سواها إنّها / لَهِيَ الحمامُ أُتيحَ أو إنذارُهُ
واهاً لمغلوبِ العزَاءِ تَناصَرتْ / أسْواقُه وتخاذَلَت أنصارُهُ
هاجَتْ له الدّاءَ القديمَ أُسَاتُه / ونَفَى الكَرى عن جَفنِهِ سُمّارُهُ
كَتَم الهوَى حتّى ونَت لُوّامُهُ / فطَفتْ على دمعِ الأسَى أسرارُهُ
ومحجَّبٍ كالبدرِ يدنو نُورُه / من عَينِ رائِيهِ وتنأى دَارُهُ
يحكِي الغزالَةَ والقضيبَ قَوامُه / ولِحاظُه وبَهاؤه ونِفَارُهُ
بِي غُلّةٌ أقضِي بهَا من حُبِّه / وأرى الورُودَ يذودُ عنه عارُهُ
ومن العَجائبِ أن أعَافَ مع الظَّما / ماءَ الفُراتِ لأنْ بَدتْ أكدَارُهُ
إن لم أمُتْ أسَفاً عليهِ فإنّني
إن لم أمُتْ أسَفاً عليهِ فإنّني / مَذِقُ الوِدادِ على النَّوى غَدّارُهُ
يا زهرةَ الدّنيا ولستُ بواجدٍ / رَوضاً سواكِ يَشوقُني نُوّارُهُ
مَالي إذا عاتَبْتُ قَلبيَ فيكُمُ / أَبدَى اللَّجاجَ وساءَني إصْرارُهُ
وإذا عرضتُ عليه وصلَكِ صدّه / عنه العفافُ فما عَسى إيثَارُهُ
فإلى متَى يُمسي ويُصبحُ في لظىً / من وجدِه يَسِمُ المطيَّ أُوارُهُ
مُتضَادِدَ الأحوالِ بين غَرامِه / وإبائِه ما يستقرّ قَرارُهُ
أمّلتُ من دَاءِ الهوَى إفْرَاقَه / فَرَمتْهُ منك بِنُكْسِهِ سِنجارُهُ
وفراقُ مجدِ الدّينِ مُعظمُ دَائِه / وشفاؤه رؤياهُ أو أخبارُهُ
فارقتُه وظَننتُ أنَّ لِبَينِنا / أمداً فطالَ مداهُ واستمرارُهُ
وأخافُ أنَّ البينَ يُقذِي ناظِري / بِفِراقِه ما أوْمَضَتْ أشْفَارُهُ
ظَنًّا سَرَى الإشفاقُ في ترجِيمه / ولربّما أرْدَى الشفيقَ حِذَارُهُ
وإذا القُنُوط دَجا عليَّ ظلامُه / وضَحَ الرّجاءُ ولاحَ لي إسفَارُهُ
ووثقتُ باللّطفِ الخفيِّ من الذي / تَجري بما يَلقى الفَتَى أقدَارُهُ
يَا غائبينَ رَجَاي طِي
يَا غائبينَ رَجَاي طِي / بَ العيشِ مُذ بِنْتُم غُرورُ
أنْسَتنيَ الأيَامُ كي / فَ يكونُ بَعدَكُمُ السّرورُ
أصبحتُ بعدَك يا شقيقَ النّفسِ في
أصبحتُ بعدَك يا شقيقَ النّفسِ في / بحرٍ من الهمِّ المبرِّحِ زَاخِرِ
متفرّداً بالهمِّ مَن ليَ ساعةً / بِرفَاقِ شَعَيا أو عُلالة دَاهِر
اُنظُر إلى الأيام كيفَ تَقودُنا
اُنظُر إلى الأيام كيفَ تَقودُنا / قَسْراً إلى الإِقرارِ بالأقْدَارِ
ما أوقدَ ابنُ طُلَيْبِ قطُّ بِدارهِ / نَاراً وكان هلاكُها بالنّارِ
يا مُنقِذي ويدُ الزَّمانِ تَنُوشُني
يا مُنقِذي ويدُ الزَّمانِ تَنُوشُني / ومُقيلَ جَدّي وهْو كابٍ عاثِرُ
حتّامَ أنتَ لِثِقْلِ هَمّي حَاملٌ / ولما يهيضُ الدّهرُ منّي جَابِرُ
ومقارِعٌ دونِي الزمانَ وأهلَه / مستلئِمينَ وأنت فَذٌّ حَاسرُ
مهلاً فَدىً لك مهجةٌ دافَعْتَ عن / حَوْبائِها إذ ليسَ غيرَكَ نَاصرُ
خَفِّضْ عليكَ فلِلأُمور نهايةٌ / وإلى النّهايةِ كلُّ شيءٍ صَائِرُ
يَا من يُهينُ المالَ في كَسبِ العُلا
يَا من يُهينُ المالَ في كَسبِ العُلا / ويَرى الثَناءَ أجلَّ ذُخرٍ يُذْخَرُ
أغْرَبْتَ في بذلِ النّوالِ وخاطبُ ال / علياءِ ليسَ بضائعٍ ما يَمهَرُ
وسعيتَ للمجد الّذي في مِثله / إلاّ عليكَ حُزونةٌ وتَوعُّرُ
وبذلتَ جودَك للعُفاةِ فما لهم / وِردٌ سواهُ وليس عنهُ مَصدَرُ
كَم من يَدٍ أوليتَنِيها أثْمرتْ / عِندِي وما كلّ الأيادِي تُثمرُ
وكرامةٍ أبداً أبوحُ بشكرِها / إنّ الكريمَ على الكرامةِ يُشكَرُ
والشكرُ من مثلي يَزينُ وإنّما / بِثَناءِ من يُثنَى عليهِ يُفْخَرُ
وصنائِعُ المعروفِ كالوسمِيِّ ذَا / من قَطره نبتٌ وهذا جوهَرُ
لكنْ مكانِي من أَنْعُمِ الملكِ الصْ / صالِحِ لا تهتدي له الغِيَرُ
أَنهَلَنِي ثمّ علّني جودُه الْ / غمرُ فبُعدي عن بابِه صَدَرُ
فقُلْ لِمن سَرَّهُ بِعادِيَ ما / تبعدُ أرضٌ يؤمّها المَطَرُ
ما ضَرّنِي البعدُ عن نَدى ملكٍ / يبلغُ ما ليسَ يبلغُ الخَبَرُ
يطلبُ طُلاّبَ جُوِده فَلِمَنْ / يرجو مُقَامٌ وللنّدَى سَفَرُ
أبقتْ عطاياهُ لي غنايَ كما / تبقَى عَقيبَ السّحائب الغُدُرُ
يا مالكاً أصبَحَتْ بدَوْلَتِه ال / أَيّامُ تزهو تيهاً وتَفْتَخِرُ
أطالَ باعِي جميلُ رأيِك فال / أَحداثُ دونِي في باعِها قِصَرُ
وشَدَّ أزرِي حتّى تَرَجَّيتُ أَنْ / يَحْملَ عنّي أَثْقالَ ما أَزِرُ
أَنْشَرْتَ لي أُسْرَتِي فشُكريَ ما / فاه فمِي في البلادِ مُنْتَشِرُ
وانْتَشتَهم من يدِ الخطوبِ ولا / ملجأَ منها يُنجِي ولا وَزَرُ
سيَّرهُمْ فضلُك الذي أَعْجَزَ ال / وصفَ ولم تَتلُ مثلَهُ السِّيَرُ
فَاْعُل وُدْم ما علا النّهَارُ ومَا / أضاء في حِندِس الدّجَى القَمَرُ
مشَرِّفاً عصرَنا البهيمَ فأيْ / يامُكَ فيه الأوضاحُ والغُرَرُ
واجْتلِها بنتَ يومها ثمّ عُمْ / رُ الدّهرِ حتى يَفنى لها عُمُرُ
يضُوعُ منها في كلّ قُطرٍ من ال / أرضِ ثناءٌ كأنّه قُطُرُ
ولو رأَى الجوهريّ ألفاظَها الْ / غُرِّ لَما شَكَّ أنّها دُرَرُ
هَذَا وفيها إن رُمْتُ شكراً لإِنْ / عامِكَ أو حَصْرَ بعضِه حَصَرُ
الْق الخُطوبَ إذا طَرقْ
الْق الخُطوبَ إذا طَرقْ / نَ بقلبِ مُحتسبٍ صَبورِ
فَسينقَضي زمنُ الهُمُو / مِ كَما اُنقَضى زَمنُ السُّرورِ
فَمِنَ المُحالِ دوامُ حا / لٍ في مَدى العمرِ القَصيرِ
اُستُر هُمومَكَ بالتَّجمُّلِ واُصطَبِر
اُستُر هُمومَكَ بالتَّجمُّلِ واُصطَبِر / إنَّ الكريمَ على الحوادثِ يَصبِرُ
كالشَّمعِ يُظهرُ نورَه مُتجَمِّلاً / خوفَ الشَّماتِ وفيه نارٌ تُسعَرُ
لا تَأْمَنَنْ كَيدَ العَدُوْ
لا تَأْمَنَنْ كَيدَ العَدُوْ / وِ فَأَمنُ كيدِهِمُ غَرَرْ
كُنْ منْه إن كان القَوِيْ / يَ أو الضَّعيفَ على حَذَرْ
فالماءُ يُطفي النارَ طب / عَاً في الصَّفاءِ وفي الكَدَرْ
عش واحداً أو فالتَمِسْ لكَ صاحِباً
عش واحداً أو فالتَمِسْ لكَ صاحِباً / في مَحتِدَيْ ورَعٍ وطيبِ نِجارِ
واحذَر مُصاحَبةِ السَّفيهِ فشَرُّ ما / جلبَ النَّدامَةَ صُحبةُ الأشْرارِ
والنّاسُ كالأشجار هَذي يُجتَنى / منها الثِّمَارُ وذي وَقودُ النّارِ
احْذَرْ من الدّنيَا ولاَ
احْذَرْ من الدّنيَا ولاَ / تَغْتَرَّ بالعُمرِ القَصيْرِ
وانظُرْ إلى آثَارِ مَنْ / صَرَعَتْهُ مِنَّا بالغُرُورِ
عَمَرُوا وشادوا ما ترا / هُ مِنَ المنازِلِ والقصورِ
وتحوّلُوا من بعد سُكْ / نَاها إلى سَكْنَ القبورِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025