القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفتح البُسْتي الكل
المجموع : 21
عِندي فديتُكَ سادَةٌ أحرارُ
عِندي فديتُكَ سادَةٌ أحرارُ / وقلوبُهُمْ شَوقاً إليكَ حِرارُ
وشَرابُنا شربُ العُلومِ وبينَنا / نُزَهُ الحديثِ ونُقْلُنا الأشعار
فامنُنْ علَينا بالبدارِ فإنَّما / أعمارُ أوقات السُّرورِ قِصارُ
قالُوا مَشيبُكَ قد تبسَّمَ ضاحِكاً
قالُوا مَشيبُكَ قد تبسَّمَ ضاحِكاً / وهْوَ النَّهار أتاكَ بالأنْوارِ
فاستوضِحِ القَصدَ اليمينَ ولا تَزُغْ / عَنهُ فإنَّكَ في ضياء نَهارِ
فأجبْتُهُمْ والحَقُّ بَدرٌ باهِرٌ / لا يَستسِرُّ ضياؤهُ بسِرارِ
إنَّ النَّهارَ وإنْ أضاءَ فإنَّها / يَهدي الضّياءَ إلى ذوي الأبصارِ
إنْ كنتَ تطلُب رتبَةَ الأحرارِ
إنْ كنتَ تطلُب رتبَةَ الأحرارِ / فأعْمَدْ لحِلْمٍ راجحٍ وَوَقارِ
وحَذارِ مِن سَفَهٍ يَشِينُكُ وَصمُهُ / إنَّ التَّسَفُّهَ بالمُروءةِ زارِ
وذَرِ السَّفيه إذا تَصدّى لامرِئٍ / مَتَحَلِّمٍ ونَحاهُ بالإضرار
فالماءُ يُطفي وهو لَيْنٌ مَسُّهُ / عَذْبٌ مَذاقَتُهُ لَهِيبَ النَّارِ
يا ناعماً بسُرورِ عَيشٍ زائلٍ
يا ناعماً بسُرورِ عَيشٍ زائلٍ / ستزولُ عنهُ طائعاً أو كارِها
إنَّ الحوادِثَ تنقُلُ الأحرارَ عن / أوطانِهِمْ والطَّيْرَ عن أوكارِها
ما إنْ سمِعْتُ بنُوّارٍ لهُ ثَمرٌ / في الوَقتِ يُمِتعُ سَمْعَ المَرءِ والبَصَرا
حتَّى أتاني كِتابٌ مِنكَ مُبتسِماً / عن كُلِّ لَفظٍ ومعنىً أشبَهَ الدُّرَرا
فكانَ لفظُكَ في آلائِه زَهَراً / وكانَ معناكَ في أثنائهِ ثَمَرا
تسابَقا فأصابا القَصْدَ في طَلقٍ / للهِ من ثَمَرٍ قد سابَقَ الزَّهَرا
لما تولَّيْتُ الأُمورَ وأظلَمَتْ
لما تولَّيْتُ الأُمورَ وأظلَمَتْ / في ناظِرَيَّ موارِدي ومصادِري
ويَئستُ مِمَّن كنتُ أرجو فضلَهُ / وأُعِدُّهُ عنوانَ صُحفِ ذخائري
وعلمتُ أنَّي قد أضعْتُ صنائعي / ووضعْتُها في غَيرِ حُرٍّ شاكِرِ
فأتى وفاؤكَ وهو أنسٌ ناضرٌ
فأتى وفاؤكَ وهو أنسٌ ناضرٌ / فأجارَني من صَرْفِ دَهرٍ جائرِ
فَلأشكُرَنَّكَ شكرَ رَوضٍ ناضرٍ / سمحَ الغَمامُ له بغَيْثٍ باكرِ
يا مَنْ أراهُ يَمتري بمَودَّتي
يا مَنْ أراهُ يَمتري بمَودَّتي / ما مُنصفٌ فيما يُحبُّ بمُمْتَري
إنْ كنتَ قد أُبلغِتَ عَنِّي سَيِّئاً / فالذَّنبُ فيهِ للكَذوبِ المُفتري
أو خَيَّلُوا لكَ أنَّ عهديَ أبترٌ / فالحُرُّ لا يرضى بعَهدٍ أبترِ
طَبعي كطبعِ المُشتَري ما فيهِ من / شَرٍّ فهلْ من مُشتَرٍ للمُشتري
لو أَنَّني أفنَيْتُ عُمري كُلَّهُ
لو أَنَّني أفنَيْتُ عُمري كُلَّهُ / في وصفِ شَوقي مُطنِباً مُسْحَنْفِرا
لَغدوْت فيه مُفرِّطاً لا مُفْرِطاً / ورجعتُ عنه مُعذِّراً لا مُعذِراً
إنْ كْنتَ تأنَسُ بالحبيبِ وقُربِهِ
إنْ كْنتَ تأنَسُ بالحبيبِ وقُربِهِ / فاصبِرْ على حُكمِ الرَّقيبِ ودارِهِ
إنَّ الرَّقيبَ إذا صبرتَ لحُكمِه / بوّاكَ في مَثوى الحَبيبِ ودارِهِ
ذَكِّرْ أخاكَ إذا تناسى واجِباً
ذَكِّرْ أخاكَ إذا تناسى واجِباً / أو عَنَّ في آرائهِ تَقصيرُ
فالرَّأيُ يَصْدَأُ كالحُسامِ لعارضِ / يطرا عَليهِ وَصْقلُهُ التَّذكيرُ
وإذا غنِيتَ فلا تكُنْ بَطِراً
وإذا غنِيتَ فلا تكُنْ بَطِراً / فوراءَ أيَّامِ الغِنى فَقْرُ
وإذا افتقرْتَ فلا تَكُنْ جَزِعاً / فوراءَ كُلِّ دُجُنَّةٍ فَجْرُ
كَم مُذنِبٍ قد ضافَني
كَم مُذنِبٍ قد ضافَني / فَقريْتُهُ صَفْحاً وغُفْرا
كم حاسِدٍ صابَرْتُهُ / فقتَلْتُهُ بالصَّبرِ صَبْرا
بأبي وأُمّي مَنْ شمائلُهُ
بأبي وأُمّي مَنْ شمائلُهُ / رِيحُ الشّمالِ تَنَفَّسَتْ سَحَرا
وإذا امتطى قَلَماً أنامِلُهُ / سحرَ العُقولَ بهِ وما سَحَرا
الدّهر يلعَبُ بالفتى
الدّهر يلعَبُ بالفتى / لعبَ الصَّوالِجِ بالكُرَهْ
أو لعبَ ريحٍ عاصِفٍ / عصفَتْ بكَفٍّ من ذُرَهْ
ويقودُهُ نحوَ السَّعا / دةِ والشَّقاءِ بلا بُرَهْ
الدَّهر قَنّاصٌ وما / لإنسانُ إلا قُنْبُرَهْ
مِن أينَ للرَّشَأ الغَريرِ الأحورِ
مِن أينَ للرَّشَأ الغَريرِ الأحورِ / في الخَدِّ مِثلُ عِذارِكَ المُتَحَدِّرِ
رَشَأ كأنَّ بعارِضَيْهِ كَليْهِما / مِسكاً تساقَكُ فوقَ وَرْدٍ أحمَرِ
لا تَفزعَنْ مِن كُلِّ شَيءٍ مُفزِعٍ
لا تَفزعَنْ مِن كُلِّ شَيءٍ مُفزِعٍ / ما كُلُّ تَدبير البُروجِ بضائرِ
يا راغِباً في الحَمدِ والشُّكْرِ
يا راغِباً في الحَمدِ والشُّكْرِ / ومُتيمَّاً بعَقيلَةِ الذِّكْرِ
قَيِّدْ بِبِرِّكَ شُكرَ ذي أمَلِ / فالبِرُّ قيدُ أوابِدِ الشُّكْرِ
أنا ضَيفُكَ المَكدودُ بالأسفارِ
أنا ضَيفُكَ المَكدودُ بالأسفارِ / فاجعَلْ قِراهُ قِراءَةَ الأسفارِ
سخُفَ الزَّمانُ فإنْ سَخُفْنا فاعْذُرِ
سخُفَ الزَّمانُ فإنْ سَخُفْنا فاعْذُرِ /
ما أجهلَ الإنسانَ بالد
ما أجهلَ الإنسانَ بالد / نيا وأعجبَ أمرَه
أضحى يُشيِّدُ قَصرَهُ / والموتُ يهدمُ عُمرَه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025