القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الزَّيَات الكل
المجموع : 4
إِنّي نَظَرتُ وَلا صَوابَ لِعاقِلٍ
إِنّي نَظَرتُ وَلا صَوابَ لِعاقِلٍ / فيما يَهُمُّ بِهِ إِذا لَم يَنظُرِ
فَإِذا كِتابُكَ قَد تُخيِّر خَطُّهُ / وَإِذا كِتابي لَيسَ بِالمُتَخَيَّرِ
وَإِذا رُسومٌ في كِتابِكَ لَم تَدَع / شَكّاً لِمُعتَنِف وَلا لِمُفَكِّرِ
نُقَطٌ وَأَشكالٌ تَبينُ كَأَنَّها / نَدبَ الخُدوشِ تَلوحُ بَينَ الأسطُرِ
تُنبيكَ عَن رَفعِ الكَلامِ وَخَفضِهِ / وَالنَّصب مِنهُ لِحالِهِ أَو مَصدَرِ
وَتُريكَ ما يُعيا بِهِ فِبَعيدُهُ / كَقَريبه وَمُقَدَّم كَمُؤَخَّرِ
وَإِذا كِتابُ أَخيكَ مِن ذا كُلِّه / عار فَبِئسَ لِبايِعٍ وَلِمُشتَري
فَاِقبِض كِتابَ أَخيكَ غَير مُنافِس / فيهِ وَخَلِّ لَهُ كِتابَكَ وَاِعذُرِ
وَاِعلم بِأَنَّكَ لا تَزالُ مُؤَخّرا / مُستَأخِرا في العِلمِ ما لِم تَكسِرِ
إِنّي أَرى حَبسَ السَّماعِ عَلى الَّذي / شارَكتَهُ فيهِ وَكَسر الدَّفتَرِ
يا ذا الَّذي لا أَهجُرُه
يا ذا الَّذي لا أَهجُرُه / وَعَلى القلى لا أَعذُرُه
ماذا يُريبُكَ مِن فَتىً / يَهوى هَواكَ وَتَقهَرُه
أَمسَيتُ عَنهُ مُعرِضاً / مِن غَيرِ ذَنبٍ يَذكُرُه
فَبَكى فَبَلَّ جُيوبَهُ / دَمعٌ عَلَيهِ يَحدرُه
وَأَتاهُ مِن إِعراضِكُم / ما كانَ مِنهُ يَحذرُه
أَمسى قَتيلاً لِلهَوى / مُتَعَفِّراً لا يقبرُه
فَإِلى مَتى وَإِلى مَتى / مَوجُ الصَّبابَةِ يَطمرُه
سالَت عَلَيهِ بُحور عذ / رِ مِن حَبيبٍ يَقهَرُه
فَيَظَلُّ يَسطو وسطها / طَوراً وَطَوراً تَغمُرُه
قَد قالَ لَما شَفَّهُ / مِنكَ الجَفاءُ وَأَضمرُه
إِن كُنتُ قَد أَذنَبتُ ذَنْ / بَاً نورَ عَيني فَاِغفِرُه
وَلقَد صَنَعتَ إِلَيَّ في / ما فاتَ ما لا أَكفُرُه
وَشَكَرتُ ما أَولَيتَني / وَالحَقُّ مِثلي يَشكُرُه
فَاِرحَم أَسيرَكَ إِذ دَعا / كَ نَصيرُهُ لا تَنهرُه
إِن كُنت مالِكَ رِقِّهِ / فَالطُف بِهِ لا تَغدرُه
لا تَجفُهُ فَيَسوءُهُ / وَإِذا دَعا لا تَزجُرُه
إِنَّ الفُؤادَ عَلَيهِ كَف / فُ هَوىً لِحُبِّكَ تَعصُرُه
يدميهِ مِنها ظفرُها / وَإِذا تَضَرَّعَ تقشرُه
وَبِطَرفِ عَينِكَ ساحِرٌ / فَفُتور عَينِكَ يسحرُه
وَلِكَأسِ عُذرِكَ شربَةٌ / فيها تَصولُ فَتُسكِرُه
قَد كادَ يظهرُ سِرُّهُ / لَولا الحِفاظُ يُغَيِّرُه
اذكُر جَميلَ حِفاظِهِ / وَوَفائِهِ لا تكفرُه
بِاللَّهِ لا تُغلِظ لَهُ / في القَولِ مِنكَ فَتكسرُه
وَلَقَد كَسَرتَ نَشاطَهُ / وَأَذَقتَهُ ما أَسهرُه
هَل أَنَت صاح أَو مُراجِعُ صَبوَةٍ
هَل أَنَت صاح أَو مُراجِعُ صَبوَةٍ / أَم أَنتَ فيما بَينَ ذاكَ تُفَكِّرُ
لا بَل أَظُنُّكَ قَد جَنحتَ إِلى الصّبا / وَإِذا صَبَوتَ فَلَيسَ مِثلُكَ يُعذَرُ
إِنِّي حَدَستُ وَقَد نَظَرتُ بِفِكرَةٍ / وَلَعَلَّ ما أخطي إِذا ما أَنظُرُ
يا عُذرُ زُيِّنَ بِاِسمِكَ العُذرُ
يا عُذرُ زُيِّنَ بِاِسمِكَ العُذرُ / وَأَساءَ وَلَم يُحسِن بِكَ الدَّهرُ
وَهيَ الَّتي قالَت وَقَد جَعَلَت / تنسلُّ من وجناتِها الجَمرُ
اكمد بِدائِكَ هَل رَأَيتَ كَذا / بَدراً يَلوحُ بِخَدِّهِ البَدرُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025