القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الحسين الجزّار الكل
المجموع : 7
شَرُفَت بنَظم مَديحك الأشعارُ
شَرُفَت بنَظم مَديحك الأشعارُ / وتَحَيَّرَت في وصفك الأفكارُ
وأطاعك الذِّهنُ القَصيُّ ملبِّياً / وتصرَّفت بقضائك الأقدارُ
ما جن ليلُ الخطب إلا أشرقَت / وتَلألأَت من وجنك الأنوارُ
وهَمَت عَقَيبَ البَرقِ من بُشراكَ لل / عَافي سحائبُ جَوُدُهُنَّ نَضَارُ
أنتَ الكريمُ وخلِّ ما قد أنبأَت / عمن مضى في كُتبِها الأَخبَارُ
خلُقٌ كلينِ الماء راقَ لشاربِ / ظامٍ وعَزمٌ في التوقُّد نارُ
من ذا الذي يحكيك في مَجد وفي / شَرَف وجَدُّك جَعفَرُ الطَّيار
ولأنت من قومٍ يهونُ عليهمُ / يومَ الوغى أن تُبذَلَ الأعمَارُ
قومٌ قد اختاروا الثناءَ لأنَّهُ / أبداً يدومُ وحَبَّذا ما اختاروا
عَلِموا وقد علموا الصحيحَ بأنَّهُ / لا درهَمٌ يَبقى ولا دِينارُ
ما كلّ حينٍ تنجحُ الأسفارُ
ما كلّ حينٍ تنجحُ الأسفارُ / نفق الحمارُ وبارت الأشعارُ
خُرجي على كتفي وها أنا دائِرُ / بين البيوت كأنني عَطَّارُ
لم أدرِ عيباً فيه إلاَّ أنَّهُ / مع ذا الذكاءِ يُقال عنه حمارُ
ويلينُ في وقت المضيق ويلتوي / فكأنّما بيديكَ منه سوارُ
ولقد تحامته الكلابُ واحجمت / عنه وفيه كلُّ ما يُختارُ
فرعت لصاحبه عهوداً قد مضت / لما عَلِمنَ بأنه جزَّارُ
يمضي الزمانُ وأنتَ هاجر
يمضي الزمانُ وأنتَ هاجر / أو ما لهذا الهجر آخر
يا من تحكَّم في القلو / بَّ فإنه لهواك ذاكر
وإذا رَقَدت مُنعَّماً / فاذكر شَقيّاً فيكَ ساهر
شَتَّتَنَ ما بيني وبي / نك في الهوى لو كنت عاذر
النارُ في كبدي وظَل / مُك باردٌ والجَفنُ فاتر
حَتَّامَ تحكمُ في نفو / س العاشقين وأنتَ جائر
هلا اقتَدَيتَ بعَدل مو / لانا كمال الدين ظافر
بك يا بن نصرٍ جئتُ أر / جو نُصرَةً فانعم وبادِر
وأجر من الزمن الذي / دارت عليَّ به الدوائر
أصبحتُ في أمري ولا / أشكو لغير اللَه حائِر
ولكم يُذَكّرني الشتا / ءُ بأمره ولكم أكاسر
واللحمُ يَقبُحُ أن أعو / د لبَيعهِ والشعرُ بائر
يا ليتني لا كنت جَ / زَّاراً ولا أصبحتُ شاعِر
مَن مُنصفي من مَعشَرٍ
مَن مُنصفي من مَعشَرٍ / كَثُروا عليَّ وكَثَّرُوا
صادفتُهم وأرى الخرو / جَ من الصداقة يَعسُرُ
كالخطِّ يسهل في الطُّرو / س ومَحوُهُ مُتَعَذِّرُ
وإذا أردتُ كَشَطتُه / لكنَّ ذاك يُؤَثَّرُ
أو ما ترى الإسكندري
أو ما ترى الإسكندري / ية إذ غَدت تُهجى وتُهجَر
وهي التي اتخذ الزما / نُ منارَها في الأُفقِ مِنبَر
لا يستطيع يرى رغي / فا عنده في البيت يُكسر
فلو أنه صلَّى وحا / شاهُ لقال الخُبزُ أكبَر
وله محلٌّ في البِغا / ء به تقدَّمَ مَن تأخَّر
سَل عنه مسعوداً ويا / قوتاً ورَيحاناً وعنبر
كم ليلةٍ قد بات وه / و يُمَدُّ بينهمُ ويُقصَر
والعَصر إنَّ عدَاك في العَصرِ
والعَصر إنَّ عدَاك في العَصرِ / وقد انتَهَوا لِهدَاية الخسرِ
ظلموا فما أبقوا لهم وَزَراً / يُنجى ولا سَلمُوا من الوِزرِ
ظهروا لنورك وهو شَمسُ ضُحىً / فتضاءلوا كتَضَاؤل الذَّرِّ
مكروا وقد مكرَ الإلهُ بهم / شَتَّانَ بين المَكرِ والمَكرِ
دَعهُم فلا بَرح التَّغَابُن من / حَسَد يُوَاصلهم إلى الحشرِ
وانشد إذا ما زرت تُربَتَهُم / مُتَهَكِّماً في السِّرِّ والجَهرِ
ماتوا بغيظهمُ وما ظَفرُوا / بمرادهم واضَيعَةَ العُمرِ
ومن العجائب كَونُهُم جهلوا / أن العلوم وديعهُ الصَّدرِ
لولا أخاف اللَه قلتُ لمن / يَروى مديحك اتلُ يا مُقرِي
حَجَّت لك العافونَ فازدحموا / كتزاحم الآمال في الفكرِ
نالوا المَنَى جنابك فاخ / تاروا المُقَامَ بها على النَّفرِ
أَغنيتني من بعد فقري
أَغنيتني من بعد فقري / ورَفَعتَ بعد الخَفضِ قَدري
وأَنلتَني منناص يَق / لُّ لكُترِها حمدي وشُكري
أصبحتُ يا مولاي من / نُعمَاك أسعَدَ أَهلِ عَصري
وغفرتُ لما أن وصل / تُ إلى جَنابك ذَنبَ دهري
وأَرحتَني من حِرفَةٍ / تُردى بصاحبها وتُزرى
ما بين قومٍ كلما / عايَنتُهم قد ضاقَ صدري
وكفاك أن كبيرَهُم / ورئيسهم في السوق صِهري
عَمٌّ يَعُرُّ أخاه وأب / نَ أخيه لو كان المَعَرِّي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025