القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو العَتاهية الكل
المجموع : 15
أَخَوَيَّ مُرّا بِالقُبو
أَخَوَيَّ مُرّا بِالقُبو / رِ فَسَلِّما قَبلَ المَسيرِ
ثُمَّ ادعوا يا مَن بِها / مِن ماجِدٍ قَرمٍ فَخورِ
وَمُسَوَّدٍ رَحبِ الفِنا / ءِ أَغَرَّ كَالقَمَرِ المُنيرِ
يا مَن تَضَمَّنُهُ المَقا / بِرُ مِن صَغيرٍ أَو كَبيرِ
هَل فيكُمُ أَو مِنكُمُ / مِن مُستَجارٍ أَو مُجيرِ
أَو ناطِقٍ أَو سامِعٍ / يَوماً بِعُرفٍ أَو نَكيرِ
أَهلَ القُبورِ أَحِبَّتي / بَعدَ الجَزالَةِ وَالسُرورِ
بَعدَ الغَضارَةِ وَالنَضا / رَةِ وَالتَنَعُّمِ وَالحُبورِ
بَعدَ المَشاهِدِ وَالمَجا / لِسِ وَالدَساكِرِ وَالقُصورِ
بَعدَ الحِسانِ المُسمِعا / تِ وَبَعدَ رَبّاتِ الخُدورِ
وَالناجِياتِ المُنجِيا / تِ مِنَ المَهالِكِ وَالشُرورِ
أَصبَحتُم تَحتَ الثَرى / بَينَ الصَفائِحِ وَالصُخورِ
أَهلَ القُبورِ إِلَيكُمُ / لا بُدَّ عاقِبَةُ المَصيرِ
عَيبُ اِبنَ آدَمَ ما عَلِمتُ كَثيرٌ
عَيبُ اِبنَ آدَمَ ما عَلِمتُ كَثيرٌ / وَمَجيئُهُ وَذَهابُهُ تَغريرُ
يا ساكِنَ الدُنيا أَلَم تَرَ زَهرَةَ ال / دُنيا عَلى الأَيّامِ كَيفَ تَصيرُ
غَرَّتكَ نَفسُكَ لِلحَياةِ مُحِبَّةً / وَالمَوتُ حَقٌّ وَالبَقاءُ يَسيرُ
لا تُعظِمِ الدُنيا فَإِنَّ جَميعَ ما / فيها صَغيرٌ لَو عَلِمتَ حَقيرُ
نَل ما بَدا لَكَ أَن تَنالَ مِنَ الغِنى / إِن أَنتَ لَم تَقنَع فَأَنتَ فَقيرُ
يا جامِعَ المالِ الكَثيرِ لِغَيرِهِ / إِنَّ الصَغيرَ مِنَ الذُنوبِ كَبيرُ
هَل في يَدَيكَ عَلى الحَوادِثِ قُوَّةٌ / أَم هَل عَلَيكَ مِنَ المَنونِ خَفيرُ
أَم ما تَقولُ إِذا ظَعَنتَ إِلى البَلى / وَإِذا خَلا بِكَ مُنكَرٌ وَنَكيرُ
لِلَّهِ عاقِبَةُ الأُمورِ
لِلَّهِ عاقِبَةُ الأُمورِ / طوبى لِمُعتَبِرٍ ذَكورِ
طوبى لِكُلِّ مُراقِبٍ / وَلِكُلِّ أَوّابٍ شَكورِ
طوبى لِكُلِّ مُفَكِّرٍ / وَلِكُلِّ مُحتَسِبٍ صَبورِ
يا دارُ وَيحَكِ أَينَ أَر / بابُ المَدائِنِ وَالقُصورِ
مَنَّيتِنا وَغَرَرتِنا / يا دارُ أَربابِ الغُرورِ
بَل يا مُفَرِّقَةَ الجَمي / عِ وَيا مُنَغِّصَةَ السُرورِ
أَينَ الَّذينَ تَبَدَّلوا / حُفَراً بِأَفنِيَةٍ وَدورِ
زُرتُ القُبورَ فَحيلَ بَي / نَ الزَورِ فيها وَالمَزورِ
أَأُخَيَّ ما لَكَ ناسِياً / يَومَ التَغابُنِ في الأُمورِ
أَفنَيتَ عُمرَكَ في الرَوا / حِ إِلى المَلاعِبِ وَالبُكورِ
وَأَمِنتَ مِن خُدَعٍ تُصَو / وِرُها الوَساوِسُ في الصُدورِ
وَعَلَيكَ أَعظَمُ حُجَّةٍ / فيما تُعِدُّ مِنَ الغُرورِ
وَلَعَلَّ طَرفَكَ لا يَعو / دُ وَأَنتَ تَجمَعُ لِلدُهورِ
اِرضِ الزَمانَ لِكُلِّ ذي / مَرَحٍ وَمُختالٍ فَخورِ
فَلَسَوفَ تَقصِمُ ظَهرَهُ / إِحدى القَواصِمِ لِلظُهورِ
لا تَأمَنَنَّ مَعَ الحَوا / دِثِ عَثرَةَ الدَهرِ العَثورِ
لَو أَنَّ عُمرَكَ زيدَ في / هِ جَميعُ أَعمارِ النُسورِ
أَو كُنتَ مِن زُبَرِ الحَدي / دِ وَكُنتَ مِن صُمِّ الصُخورِ
أَو كُنتَ مُعتَصِماً بِأَع / لى الريحِ أَو لُحَجِ البُحورِ
لَأَتَت عَلَيكَ دَوائِرُ الدُ / نيا وَكَرّاتُ الشُهورِ
إِنَّ البَخيلَ وَإِن أَفادَ غِنىً
إِنَّ البَخيلَ وَإِن أَفادَ غِنىً / لَتَرى عَلَيهِ مَخايِلَ الفَقرِ
لَيسَ الغَنِيُّ بِكُلِّ ذي سِعَةٍ / في المالِ لَيسَ بِواسِعِ الصَدرِ
ما فاتَني خَيرُ اِمرِئٍ وَضَعتَ / عَنّي يَداهُ مَؤونَةَ الشُكرِ
اِذكُر مَعادَكَ أَفضَلَ الذِكرِ
اِذكُر مَعادَكَ أَفضَلَ الذِكرِ / لا تَنسَ يَومَ صَبيحَةِ الحَشرِ
يَومَ الكَرامَةِ لِلأُلى صَبَروا / وَالخَيرُ عِندَ عَواقِبِ الصَبرِ
في كُلِّ ما تَلتَذُّ أَنفُسُهُم / أَنهارُهُم مِن تَحتِهِم تَجري
أَأُخَيَّ ما الدُنيا بِواسِعَةٍ / لِمُنىً تَلَجلَجُ مِنكَ في الصَدرِ
تَرتاحُ مِن عِبَرٍ إِلى سِعَةٍ / وَتَفِرُّ مِن فَقرٍ إِلى فَقرِ
وَطَفِقتُ كَالظَمآنِ مُلتَمِساً / لِلآلِ في الدَيمومَةِ القَفرِ
تَبغي الخَلاصَ بِغَيرِ مَأخَذِهِ / لِتَنالَ رَوحَ اليُسرِ بِالعُسرِ
أَكثَرتَ في طَلَبِ الغِنى لَعِباً / وَغِناكَ أَن تَرضى عَنِ الدَهرِ
وَالخَيرُ مالٍ أَنتَ كاسِبُهُ / ما كانَ عِندَ اللَهِ مِن ذُخرِ
الخَلقُ مُختَلِفٌ جَواهِرُهُ
الخَلقُ مُختَلِفٌ جَواهِرُهُ / وَلَقَلَّ ما تَزكو سَرائِرُهُ
وَلَقَلَّ ما تَصفو طَبائِعُهُ / وَيَصِحُّ باطِنُهُ وَظاهِرُهُ
وَالناسُ في الدُنيا ذَوّ ثِقَةٍ / وَالدَهرُ مُسرِعَةٌ دَوائِرُهُ
لا خَيرَ في الدُنيا لِذي بَصَرٍ / نَفِذَت لَهُ فيحا بَصائِرُهُ
لَو أَنَّ ذِكرَ المَوتِ لازَمَنا / لَم يَنتَفِع بِالعَيشِ ذاكِرُهُ
كَم قَد ثَكِلنا مِن ذَوي ثِقَةٍ / وَمُعاشِرٍ كُنّا نُعاشِرُهُ
أَينَ المُلوكُ وَأَينَ عِزَّتُهُم / صاروا مَصيراً أَنتَ صائِرُهُ
فَسَبيلُنا في المَوتِ مُشتَرَكٌ / يَتلو أَصاغِرَهُ أَكابِرُهُ
مَن كانَ عِندَ اللَهِ مُذَّخِراً / فَسَتَستَبينُ غَداً ذَخائِرُهُ
أَمِنَ الفَناءِ عَلى ذَخائِرِهِ / وَجَرى لَهُ بِالسَعدِ طائِرُهُ
يا مَن يُريدُ المَوتُ مُهجَتَهُ / لا شَكَّ ما لَكَ لا تُبادِرُهُ
هَل أَنتَ مَعتَبِرٌ بِمَن خَرِبَت / مِنهُ غَداةَ قَضى دَساكِرُهُ
وَبِمَن خَلَت مِنهُ أَسِرَّتُهُ / وَبِمَن خَلَت مِنهُ مَنابِرُهُ
وَبِمَن خَلَت مِنهُ مَدائِنُهُ / وَتَفَرَّقَت عَنهُ عَساكِرُهُ
وَبِمَن أَذَلَّ الدَهرُ مَصرَعُهُ / فَتَبَرَّأَت مِنهُ عَشائِرُهُ
مُستَودَعاً قَبراً قَد اِقَلَهُ / فيها مِنَ الحَصباءِ قابِرُهُ
دَرَسَت مَحاسِنُ وَجهِهِ وَنَفى / عَنهُ النَعيمُ فَتِلكَ ساتِرُهُ
فَقَريبُهُ الأَدنى مُجانِبُهُ / وَصَديقُهُ مِن بَعدِ هاجِرُهُ
يا مُؤثِرَ الدُنيا وَطالِبَها / وَالمُستَعِدَّ لِمَن يُفاخِرُهُ
نَل ما بَدا لَكَ أَن تَنالَ مِنَ ال / دُنيا فَإِنَّ المَوتَ آخِرُهُ
أَفنَيتَ عُمرَكَ بِاغتِرارِك
أَفنَيتَ عُمرَكَ بِاغتِرارِك / وَمُناكَ فيهِ وَانتِظارِك
وَنَسيتَ ما لا بُدَّ مِن / هُ وَكانَ أَولى بِادِّكارِك
فَإِنِ اِعتَبَرتَ بِما تَرى / فَكَفاكَ عِلماً بِاعتِبارِك
لَكَ ساعَةٌ تَأتيكَ مِن / ساعاتِ لَيلِكَ أَو نَهارِك
بادِر بِجِدِّكَ قَبلَ أَن / تُقصى وَتُزعَجَ مِن قَرارِك
مِن قَبلِ أَن يَتَثاقَلَ الز / زُوّارُ عَنكَ وَعَن مَزارِك
مِن قَبلِ أَن تُلفى وَلَي / سَ النَأيُ إِلّا نَأيَ دارِك
أَأُخَيَّ فَاذخَر ما اِستَطَع / تَ لِيَومِ بُؤسِكَ وَافتِقارِك
فَلتَنزِلَنَّ بِمَنزِلٍ / تَحتاجُ فيهِ إِلى ادِّخارِك
لا تَرقُدَنَّ لِعَينِكَ السَهَرُ
لا تَرقُدَنَّ لِعَينِكَ السَهَرُ / وَاِنظُر إِلى ما تَصنَعُ العِبَرُ
اُنظُر إِلى عِبَرٍ مُصَرَّفَةٍ / إِن كانَ يَنفَعُ عَينَكَ النَظَرُ
وَإِذا سَأَلتَ فَلَم تَجِد أَحَداً / فَسَلِ الزَمانَ فَعِندَهُ الخَبَرُ
أَنتَ الَّذي لا شَيءَ تَملِكُهُ / وَأَحَقُّ مِنكَ بِمالِكَ القَدَرُ
اِصبِر لِدَهرٍ نالَ مِن
اِصبِر لِدَهرٍ نالَ مِن / كَ فَهَكَذا مَضَتِ الدُهورُ
فَرَحٌ وَحُزنٌ مَرَّةً / لا الحُزنُ دامَ وَلا السُرورُ
وَتَرى الفَتى يَلقى أَخاهُ وَخِدنَهُ
وَتَرى الفَتى يَلقى أَخاهُ وَخِدنَهُ / في بَعضِ مَنطِقِهِ بِما لا يُغفَرُ
وَيَقولُ كُنتُ مُلاعِباً وَمُمازِحاً / هَيهاتَ نارُكَ في الحَشا تَتَسَعَّرُ
أَلقَيتَها وَطَفِقتَ تَضحَكُ لاهِياً / وَفُؤادُهُ مِمّا بِهِ يَتَفَطَّرُ
أَوما عَلِمتَ وَمِثلُ جَهلِكَ غالِبٌ / أَنَّ المِزاحَ هُوَ السِبابُ الأَكبَرُ
إِن كانَ يُعجِبُكَ السُكوتُ فَإِنَّهُ
إِن كانَ يُعجِبُكَ السُكوتُ فَإِنَّهُ / قَد كانَ يُعجِبُ قَبلَكَ الأَخيارا
وَلَئِن نَدِمتَ عَلى سُكوتِكَ مَرَّةً / فَلَقَد نَدِمتَ عَلى الكَلامِ مِرارا
إِنَّ السُكوتَ سَلامَةٌ وَلَرُبَّما / زَرَعَ الكَلامُ عَداوَةً وَضِرارا
وَإِذا تَقَرَّبَ خاسِرٌ مِن خاسِرٍ / زادا بِذاكَ خَسارَةً وَتَبارا
وَإِذا صَفى وُدّي لَهُ
وَإِذا صَفى وُدّي لَهُ / زادَت مَوَدَّتَهُ كُدورَه
فَكَأَنَّما ماتَ الوَفا / ءُ فَلَيسَ مُرتَجِياً نُشورَه
وَالحُرُّ يُظهِرُ لِلعَدُو / وِ صَداقَةً عِندَ الضُرورَة
لَهفي عَلى الزَمَنِ القَصيرِ
لَهفي عَلى الزَمَنِ القَصيرِ / بَينَ الخَوَرنَقِ وَالسَديرِ
إِذ نَحنُ في غُرَفِ الجِنا / نِ نَعومُ في بَحرِ السُرورِ
في فِتيَةٍ مَلَكوا عِنا / نَ الدَهرِ أَمثالِ الصُقورِ
ما مِنهُمُ إِلّا الجَسو / رُ عَلى الهَوى غَيرُ الحَصورِ
يَتَعاوَرونَ مُدامَةً / صَهباءَ مِن حَلَبِ العَصيرِ
عَذراءَ رَبّاها شُعا / عُ الشَمسِ في حَرِّ الهَجيرِ
لَم تُدنَ مِن نارٍ وَلَم / يَعلَق بِها وَضَرُ القُدورِ
وَمُقَرطَقٍ يَمشي أَما / مَ القَومِ كَالرَشاءِ الغَريرِ
بِزُجاجَةٍ تَستَخرِجُ ال / سِرَّ الدَفينَ مِنَ الضَميرِ
زَهراءَ مِثلِ الكَوكَبِ الدُرِّي / يِ في كَفِّ المُديرِ
تَدَعُ الكَريمَ وَلَيسَ يَد / ري ما قَبيلٌ مِن دَبيرِ
وَمُخَصَّراتٍ زُرنَنا / بَعدَ الهُدّوِّ مِنَ الخُدورِ
رَيّا رَوادِفُهُنَّ يَل / بَسنَ الخَواتِمَ في الخُصورِ
غُرِّ الوُجوهِ مُحَجِّبا / تٍ قاصِراتِ الطَرفِ حورِ
مُتَنَعِّماتٍ في النَعي / مِ مُضَمَّخاتٍ بِالعَبيرِ
يَرفُلنَ في حُلَلِ المَحا / سِنِ وَالمَجاسِدِ وَالحَريرِ
ما إِن يَرَينَ الشَمسَ إِل / لا الفَرطَ مِن خَلَلِ السُتورِ
وَإِلى أَمينِ اللَهِ مَهرَ / بُنا مِنَ الدَهرِ العَثورِ
وَإِلَيهِ أَتعَبنا المَطا / يا بِالرَواحِ وَبِالبُكورِ
صُعرَ الخُدودِ كَأَنَّما / جُنِّحنَ أَجنِحَةَ النُسورِ
مُتَسَربِلاتٍ بِالظَلا / مِ عَلى السُهولَةِ وَالوُعورِ
حَتّى وَصَلنَ بِنا إِلى / رَبِّ المَدائِنِ وَالقُصورِ
ما زالَ قَبلَ فِطامِهِ / في سِنِّ مُكتَهِلٍ كَبيرِ
نَطَقَت بَنو أَسَدٍ وَلَم تَجهَر
نَطَقَت بَنو أَسَدٍ وَلَم تَجهَر / وَتَكَلَّمَت خَفياً وَلَم تَظهَر
وَأَما وَرَبَّ البَيتِ لَو نَطَقَت / لَتَرَكتُها وَصَباحُها أَغبَر
أَيَرومُ شَتمي مِنهُمُ رَجُلٌ / في وَجهِهِ عِبَرٌ لِمَن فَكَّر
وَاِبنُ الحُبابِ صَليبَةً زَعَموا / وَمِنَ المُحالِ صَليبَةٌ أَشقَر
ما بالُ مَن آباؤُهُ عَرَبُ ال / أَلوانِ يُحسَبُ مِن بَني قَيصَر
أَتَرونَ أَهلَ البَدوِ قَد مُسِخوا / شُقراً أَما هَذا مِنَ المُنكَر
وَلَرُبَّما حَذِرَ الفَتى
وَلَرُبَّما حَذِرَ الفَتى / ما لَيسَ يُنجي مِنهُ حِذر
كَالمُتَّقي قَطرَ السَحا / بِ وَحَولَهُ في الأَرضِ بَحر

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025