القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الشابّ الظّريف الكل
المجموع : 15
لَمَّا حَدَا بِالأَيْمَنِينَ يَسَارُ
لَمَّا حَدَا بِالأَيْمَنِينَ يَسَارُ / وَسَرى اليَمانُونَ العَشِيَّ وَسَارُوا
طَلَبَتْ عُيُونُكَ دَمْعَها فَأَجَابَهَا / قَانٍ وَلِلحُزْنِ الدِّمَاءُ تُعَارُ
وَدَمٌ وَدَمْعٌ حِينَ يَخْتَلِطَانِ في / إِثْرِ الخَلِيطِ فَجُرْحُهُنَّ جُبَارُ
وَتَغَيَّرَ الرَّسْمَانِ جِسْمُكَ والحِمَى / لا أَنْتَ أَنْتَ وَلا الدّيارُ دِيارُ
وَغَدوْتَ يُسْعِدُكَ الحَمامُ وَكَيْفَ لا / وَحَشَاكَ وَهْيَ كِلاهُما أَطْيارُ
وَعَجِبْتُ مِنْكَ بِكُلّ وَادٍ هَائمٍ / فِيهِمْ وَمَا مِنْ شأْنِكَ الإِشْعارُ
تَضَعُ الخُدُودَ عَلَى مَوَاضِعَ قَدْسَقَتْ / ها العَينُ وَهِيَ جَميعُها آثارُ
وَيَرِقُّ جُنْحُ اللَّيْلِ مِنْكَ عَلَى فَتىً / فِي إِثْرِهَا يَقْسُو عَليْكَ نَهَارُ
إِنْ غِبْتَ وَجْداً لَا أَذىً هذا وَلَا / تَدْري بِرقّةِ ذَا فَمَا هُوَ عَارُ
ما فِيكَ بَعْدَهُمُ لِصَحْوٍ فَضْلةٌ / هَيْهَاتَ أَفْنَى صَحْوَكَ الإِسْكارُ
ما زِلْتَ تُلْقي ما تَقولُ عَواذِلٌ / حَتّى اسْتَوى الإِقْلالُ والإِكْثَارُ
عَابُوا مِنَ المَحْبُوبِ حُمْرَةَ شَعْرِهِ
عَابُوا مِنَ المَحْبُوبِ حُمْرَةَ شَعْرِهِ / وَأَظُنُّهُمْ بِدَليلِهِ لَمْ يَشْعُرُوا
لاَ تُنْكِرُوا مَا اِحمَرَّ مِنْهُ فَإِنَّهُ / بِدِماءِ أَرْبابِ الغَرَامِ مُضَفَّرُ
ومُؤَذِّنٍ في حُبِّهِ
ومُؤَذِّنٍ في حُبِّهِ / أَنَا مُغْرَمٌ لاَ أَصْبِرُ
لَمّا طَلَبْتُ وِصَالَهُ / أَضْحَى عَليَّ يُكَبِّرُ
دَمْعِي وَقَلْبِي مُطْلَقٌ وأَسيرُ
دَمْعِي وَقَلْبِي مُطْلَقٌ وأَسيرُ / وَعَظِيمُ مَطْلُوبي عَلَيْكَ يَسِيرُ
يَا مَنْ لَهُ فِي الحُسْنِ غُرَّة عِزَّة / شَوْقي وَحَقِّكَ في هَوَاكَ كَثِيرُ
قالَ الحَبيبُ مُعاتِباً لِي في الهَوَى
قالَ الحَبيبُ مُعاتِباً لِي في الهَوَى / صَبّرت قَلْبَكَ إِذْ صَدُّوا وإِذْ هَجَرُوا
فأَجَبْتُهُ قَلْبِي بِحُبِّكَ مَيِّتٌ / وَلِذاكَ بَعْضُ المَيِّتينَ يُصَبَّرُ
جَادَتْ عَلَيْكَ مِنَ السَّحَابِ سَوارِي
جَادَتْ عَلَيْكَ مِنَ السَّحَابِ سَوارِي / بِمَدامِعٍ تَرْوِي حِمَاكَ غِزَارِ
يا مَرْبَعَ الأطراب والأَتْرابِ بَلْ / يَا مَرْبَعَ الأَنْواءِ وَالأَنْوَارِ
رَبْعٌ قَطَعْتُ به اللَّيالي وَاصِلاً / خَمْرَ اللذاذةِ والهَوَى بِخُمارِ
حَتَّى كَأَنِّي لِلْخَلاَعَةِ آخِذٌ / بِيدِ الصِّبَا مِنْ صَرْفِهنَّ بِثَارِ
حَيْثُ التَّغَزُّلُ لا التَّعَزُّلُ شِيمَتي / وَوِصَالُ رَبَّاتِ الشُّعُورِ شِعَارِي
إذْ لا يَعُوجُ إلى الدِّيارِ مُسائِلاً / شِعْري ولا أَشْكُو فِراقَ قِفَارِ
وَإِذَا جَنَحْتُ إلى الحِسَانِ تَعَشُّقاً / شَفَعتْ شَبِيبتي الهَوْى بِيَسارِ
وَلَّتْ فَلَيْسَ سِوى الشَّبابِ مُصَاحِبي / مِنْهَا وَلَيْسَ سِوَى الرَّجَاءِ بِجَارِي
وكِلَاهُما عِنْدِي تَعِلَّةُ رَاقِدٍ / مُتَرقِّبٍ طَيْفَ الخيالِ السَّاري
وَلَقَدْ أَقُولُ لِصَاحِبيَّ بِرَمْلَةِ ال / جَرْعَاءِ ما بَيْنَ النَّقا والغَارِ
حَيْثُ النِّياقُ بنا تَسيرُ وَنَحْنُ في / قَلْبِ الدُّجَى أَخْفى مِنَ الأَسْرارِ
لا تَخْدَعنَّكُمَا المَعاطِفُ إِنِّها / قَد أَنَحلَتْ سُمْرَ القَنا الخطَّارِ
وَتوَّقَيا تِلْكَ المحاسِن إِنّها / نَارُ القُلوبُ وَجَنَّةُ الأَبْصَارِ
مَدْحُ الوَزيرِ أَحقُّ ما صُرِفَتْ لَهُ / عِنْدَ القَوافي أَعْيُنُ الأَبِكَارِ
أنا لِلْمَجَالِسِ وَالجَلِيسِ أَنيسةٌ
أنا لِلْمَجَالِسِ وَالجَلِيسِ أَنيسةٌ / أَزْهَى بِحُسْنٍ نَاظرٍ لِلنَّاظِرِ
أَصْفُو فأُظْهِرُ ما أُجِنُّ وَلَمْ يَكُنْ / في باطِني شَيْءٌ يخالفُ ظَاهِري
عَلِقَ الفُؤَادُ بِظَبْيَةٍ عَجَّانةٍ
عَلِقَ الفُؤَادُ بِظَبْيَةٍ عَجَّانةٍ / ما كُنْتُ يَوْماً آمِناً مِنْ هَجْرِها
عَجَنَتْ فُؤَادِي بِالغَرامِ فَماؤُهَا / مِنْ أَدْمُعي وَدَقِيقُها مِنْ خَصْرِهَا
مَنْ لي بِهِ كَالبَدْرِ في إِسْفارِهِ
مَنْ لي بِهِ كَالبَدْرِ في إِسْفارِهِ / نَفَرَ المُحِبُّ عَنِ الكَرَى بِنِفارِهِ
قَدْ كُنْتُ أَرْجُو جَنَّةً بِمُحَمَّدٍ / وَاليَوْمَ أَخْشَى في الهَوَى مِنْ نَارِهِ
يَا نَجْمُ بَلْ يَا بَدْرُ بَل يا شَمْسُ بَلْ / كُلٌّ أَراهُ يَلُوح مِنْ أَزْرارِهِ
ما في صُدُودِكَ رَحْمةٌ لِمتيَّمٍ / إِلّا احْتِمالُكَ عَنْهُ مِنْ أَوْزارِهِ
فَارْفِقْ بِهِ واحْذَرْ فَدَيْتُكَ أَهْلَهُ / في الحُبِّ أَن يتطلَّبوكَ بِثارِهِ
وَافى هَواكَ فَلَمْ يُزِلْ عَنْ قَلْبِهِ / جَلَدٌ وَزَالَ الصَّوْنُ عَنْ أَسرارِهِ
هَيْهَاتَ يَطْمَعُ في لِقَاكَ وَدُونَهُ / خَطْرُ القَنا الميَّادِ مِنْ خُطَّارِهِ
حَاشاه يا أملَ النُّفُوسِ بأَنْ يُرَى / مُتَعدِّياً في الحُبِّ عَنْ مِقْدارِهِ
يا رُبَّ عَطَّارٍ بِسُكَّرِ ثَغْرِهِ
يا رُبَّ عَطَّارٍ بِسُكَّرِ ثَغْرِهِ / سَكِرَ المُحِبُّ وَلَمْ يَفِقْ مِنْ سُكْرِهِ
عَقَدَ الشَّرابَ لِذَي السَّقام وكَيْفَ مَا / عَقدَ الشَّراب لِجَفْنِهِ مِنْ ثَغْرِهِ
وكَأنَّ سَوسَنَهَا سَبائِكُ فِضَّةٍ
وكَأنَّ سَوسَنَهَا سَبائِكُ فِضَّةٍ / وكَأنَّ نَرْجِسَهَا عُيونٌ تَنْظُرُ
حَملتْ سُقوطَ الطلِّ مِنْهُ عُيونهُ / فَكأنَّها عَنْ جَوْهَرٍ تَسْتَعْبِرُ
يَوْمٌ تَكَاثَفَ غَيْمُهُ فَكَأَنَّهُ
يَوْمٌ تَكَاثَفَ غَيْمُهُ فَكَأَنَّهُ / دُونَ السَّماءِ دُخانُ غَيْمٍ أَخْضَرِ
وَالطلُّ مِثْلُ بُرادَةٍ مِنْ فِضَّةٍ / مَنْثُورةٍ في تُرْبَةٍ منْ عَنْبَرِ
وَالشَّمْسُ مِنْ خَلَلِ السَّحابِ كأنَّها / أَمةٌ تُعرِّضُ نَفْسَها لِلمُشْتَري
وَلديَّ صِرْفُ مُدامةٍ مَشْمُولةٍ / تَلْقَى الظَّلامَ بِوَجْهِ صُبْحٍ مُسْفِرِ
فَكأنَّها مِمَّا تُحبُّكَ أَقْسمَتْ / أَنْ لا تَطِيبَ لَنَا إذا لَمْ تَحْضُرِ
حَتّى مَتَى أَنا صَابرٌ يا هَاجِرُ
حَتّى مَتَى أَنا صَابرٌ يا هَاجِرُ / أَترى لهذَا الهَجْرِ عِنْدَك آخِرُ
ما كُنْتُ لَوْلا نَظْمُ ثَغْرِكَ نَاظِماً / وَبوَصْفِ ثَغْرِكَ صَحَّ أنِّيَ شاعِرُ
وَلَقدْ عَلاني لاِحْمِرَارِ خُدُودهِ / فَرْطُ اصْفِرارٍ حَارَ مِنْهُ النّاظِرُ
فَاعْجَبْ لَهُ عَرَضاً يَقُومُ بِذَاتِهِ / إذْ لَيْسَ لي جَسَدٌ بِسُقْمِيَ ظاهِرُ
قَلْبي إليْكَ يَميلُ طَبْعاً في الهَوى / فإِلامَ يُثْنيهِ العَذُولُ القاسِرُ
وَلَقَدْ عَهِدْتُ النارَ شِيمَتُها الهُدى / وَبنارِ خَدِّكَ كُلُّ قَلْبٍ حَائِرُ
لا تَخْشَ مِنْ نَارٍ بِخَدِّكَ أُضْرِمَتْ / فالبَدْرُ لِلْفَلَكِ الأَثِيرِ مُجَاوِرُ
أَمْسَى الفُؤَادُ عَلَى تَلهُّبِ جَمْرِهِ
أَمْسَى الفُؤَادُ عَلَى تَلهُّبِ جَمْرِهِ / كَلِفاً بِمَنْ فَتَنَ الأَنَامَ بِسِحْرِهِ
قَمَرٌ غَنِيتُ بِرِيقِهِ عَنْ قَرْقَفٍ / وَكَذَا غَنِيتُ بِنُورِهِ عَنْ بَدْرِهِ
أَفْنَى الفُؤَادَ بِحُسْنِهِ وَجَمالِهِ / فَالعَاشِقُونَ بِأَسْرِهِمْ فِي أَسْرِهِ
فَكَأَنَّ ضَوْءَ الصُّبْحِ نُورُ جَبِينِهِ / وَكَأَنَّ ظُلْمَةَ لَيْلِهِ مِنْ شَعْرِهِ
قَمَرٌ رَأَيْتُ الكَوْنَ ضَاءَ بِبِشْرِهِ
قَمَرٌ رَأَيْتُ الكَوْنَ ضَاءَ بِبِشْرِهِ / لَمَّا سَرَى حُسْناً وَضَاعَ بِنَشْرِهِ
ظَبْيٌ وَمَا لِلظّبْي لَفْتَةُ جِيدِهِ / غُصْنٌ وَمَا لِلغُصْنِ دِقَّةُ خَصْرِهِ
يَبْدو اعْتِدالُ قَوامِهِ في مثلهِ / وَتبينُ صِحَّةُ جَفْنِهِ في كَسْرِهِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025