القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : فَهد العَسْكَر الكل
المجموع : 6
قومي اسمعي يا بنتَ جاري
قومي اسمعي يا بنتَ جاري / شكوى الهزار إلى الهزارِ
شكوى الحبيسِ المستجير / منَ الطليقِ المستطارِ
شكوى صريعِ الكاسِ كأسِ الص / ابِ لا كأسِ العُقارِ
شكوى لها اضطرَبَت لفَ / رط الحُزنِ احشاءُ الدراري
والبدرُ كم ودَّ الهُوِيَّ / لمسحِ أدمعهِ الجَواري
صبَّت عليهِ طُيوفُ ماضي / هِ القريبِ سياطَ نارِ
للَهِ ما لاقى وكابَد / في جحيمِ الإدّكار
يا ابنَ النهارِ وكَم شكا اب / نُ الليلِ من طولِ النهارِ
أيّامَ كُنّا والكواشِحُ / هُجَّعٌ خَلفَ الستارِ
هل كان منّا حظّهُم / إذ ذاكَ غيرُ الإندِحارِ
في معقلٍ لم نَخشَ قطّ / بهِ الطوارقَ والطواري
والسعدُ خُدنٌ والصِبا / ريّانٌ في قربِ المزارِ
لا روضُهُ استسقى السم / ماءَ ولا خمائِلُه عواري
والطيرُ نشوى في مناب / رِهِ فمن مُصغٍ وقاري
وزمامُ مَن أهواهُ في / اليُمنى وكاسي في يَساري
لا أشتكي برحَ الصدودِ / ولم أذُق ألمَ الخمار
فبذاكَ تجنيحُ المُنى / وبتلكَ إطفاءُ الأوارِ
من جُلّنارِ خدودهِ / نُقلي ومن آسِ العذارِ
وأقاحِ ثَغرِ كم نظَم / تُ ببنتهِ إكليلَ غاري
قُبَلٌ بها رفَّت منى / نَفسي على قدَحي المدارِ
بأبي بياضاً في احمرارٍ / واحمِراراً في اخضِرارِ
وبِمُهجَتي خَفَراً ودَلّاً / دونَهُ دَلُّ العذاري
ذَوبُ اللجينِ غبوقُنا / وصَبوحُنا ذَوبُ النُضارِ
لم تخبُ من بنتِ النخيلِ / ولا ابنَةِ العُنقودِ ناري
كم بينَ تلكَ وهذهِ / مِن حجَّةٍ لي واعتمارِ
يصحو فيَهتفُ بي بدارِ / وكم هتَفتُ بهِ بدارِ
فَرَنا وهبَّ فجنَّحَت / قلبي حُمَيّا الإحوِرارِ
ولَثمتُهُ وبثَثتهُ / شَكوايَ همساً من حذارِ
وهَصَرتُ بانةَ قدّهِ / فحَسا الصبوحَ على اهتِصاري
وافتَرَّ مَبسمهُ فيا / لجمالِ ذاكَ الإفترارِ
فيَخالُنا الرائي قُبَيلَ / العودِ من رميِ الجمارِ
ملَكَين في دُنيا الغرامِ / منَ الملائكَةِ الخيارِ
هبَطا بأجنِحَةِ الهوى / والوجدِ والشوقِ المثارِ
أحضانهُ حرمي الشريفُ / وضوءُ مفرقهِ مناري
وجمالُه فردَوسُ روحي / كم جنَت أشهى الثمارِ
وعُيونهُ توحي على / همسِ النسيماتِ السواري
فأصوغُ من إلهامِها / غُرَراً ولم أعدِم قراري
بلباقةٍ ورشاقَةٍ / ووضوحِ معنىً باقتِدارِ
أشدو وكَم أسكَرتُ أرواحنا / بموسيقى ابتِكاري
وسَكَبتُ لحناً عسكريّاً / دونهُ وقَفَ المُباري
فَسَلِ البلابِلَ في الجنائنِ / عن لحوني والقماري
تُنبيكَ عن إعجابها / بجَمالِ ذوقي واختياري
ومُعَنِّفٍ وافى فأخرَسَهُ / انتِهاري وازوِراري
يا لائِمي هذا شعاري في / الهوى هذا شِعاري
ثَكِلَتكَ أمُّكَ أيّ إثمٍ / في التمازجِ أيُّ عارِ
ما للأحِبَّةِ في الوصال / وللتَزَمُّتِ والوقارِ
ما جنَّحَ الأرواحَ فانطَلَقَت / سوى خلعِ العذارِ
يا ابن النهارِ وكم شكا اب / نُ الليلِ من قِصَرِ النهار
لمَ لا وبَدري غَيَّبوه / بما أثاروا من غُبار
فهوَيتُ من أفقِ الرُؤى / وهَبَطتُ من أوجِ ازدِهاري
لهفان مشبوبَ الحشا / مُتمَلمِلاً في عُقر داري
أبني القوافي ذاهلاً / من وَحي أدمُعيَ الغِزارِ
لم أدرِ حينَ يُقيمُني / فَزَعي ويُقعِدُني افتِقاري
واليَأسُ يَدفَعُني ويجذِ / بُني ازدِرائي واحتِقاري
أأنا شَريدٌ في المهامَهِ / أم غريقٌ في البحارِ
فكَأَنّني الكُرَةُ الكبيرةُ / بين صِبيانٍ صِغارِ
أو أنَّني قلبُ المجازِفِ / حولَ مائدَةِ القمارِ
أو أَنَّني روحُ المف / ارِقِ في فِراشِ الإحتَضار
ومُهَفهفٍ لم يَرعَ لي / حقَّ المودّةِ والجوارِ
لم أجنِ من غرسي لهُ / غير التنكُّرِ والنفارِ
هيهات لا علمي افادَ به / ولا أغنى اختباري
كلّا ولا أجدى اصطباري / لا ولا طولُ انتِظاري
رشأٌ وهَبتُ لهُ الشب / بابَ فكان عنوانَ افتِخاري
فطغى ويا لِتَحَكُّمِ الغِزلانِ / بالأُسدِ الضواري
هل يطّبيهِ حين يكسِ / رُ جفنَهُ إلّا انكساري
أو يَنتَشي إلّا بدَمعي / حينَ يُذنِبُ واعتِذاري
أو يَرتجي إلّا قُنوطي / ليسَ إلّا وانتِحاري
أو يَبتَغي إلّا انقِباضي في / التداني وانِحصاري
أو حينَ يوقدُ نارَها / هل حازَ غيرَ الإنتِصارِ
أو سرَّهُ إلّا نُحولي / في هواهُ واصفِراري
يا للتَصلّبِ والتمرّدِ / والعِنادِ والاغتِرارِ
يا بنتَ جاري آهِ من / بجورِ القضا يا بنتَ جاري
في ذمَّةِ الأقدارِ ما / شيَّعتُ في ذاكَ الحوارِ
دُنيا من الأحلامِ أسلَمَها / القضاءُ إلى الدمارِ
وصُروحُ آمالٍ عَلَيها / قد قضى بالإنهيارِ
يا للشقاءِ وللِعناءِ / وللضياعِ وللخَسار
لهفي على تلكَ اللُييلاتِ / المنوِّرَةِ القِصار
شوقي لها مُذ غُيِّبَت / شوق الفقير إلى اليَسارِ
أو شوق من غاصَ البحارَ / إلى اللآلىءِ في المحارِ
أو شوق قيسٍ وهو يَطوي / في هوى ليلى البراري
أو شوق لَيثِ الغابِ في القفَصِ / الصغيرِ إلى القِفارِ
يا معشَرَ الشعَراءِ والأدبا / ءِ في شتّى الديارِ
هيضَ الجناحُ وضِقتُ / ذَرعاً بالجناحِ المستعارِ
ومضى الشبابُ وهذه / شكوى جريحٍ في الإسارِ
ما كُنتُ أشكو بل أُصيخُ / لمن شكا لولا اضطِراري
ماذا وراءَ الضغطِ إذ / يشتَدُّ غيرُ الإنفجارِ
واللَهِ لو يَشفي انتِقامي / غُلّتي لأخَذتُ ثاري
مِن معشَرٍ نَشاوا بأحض / ضانِ السفالةِ والشنارِ
لصَقوا المثالِبَ بي وكُلَّ / مثالبي عدمُ اتّجاري
ماذا أقولُ بهم وهُم / حُمُرٌ لربّاتِ الخمارِ
ما راعَ يا للغبنِ مثل / الليثِ يشكو من حمارِ
أسفاً على عمرٍ تقضّى / بين أطفالٍ كبارِ
بينَ المنافقِ والمخادعِ / والمداجي والمداري
غرسوا فَقُل لي هل جنَوا / غيرَ المذلّةِ والصغارِ
متذّئبونَ ولو ثغَت / شاةٌ للاذوا بالفِرارِ
يا ناسُ قد أدمى اغترابي / مهجتي والدار داري
أُصغي فلم أسمَع بها / غير النهيقِ أو الخوارِ
أنا لم أجد فيها غيوراً / قامَ من درَكِ العثارِ
فمظاهرٌ خلّابةٌ / والآلُ يخدعُ في الصحاري
يا مَيُّ نابَ السمعُ عن بَصَري
يا مَيُّ نابَ السمعُ عن بَصَري / في الليلَةِ السوداءِ من صَفَرِ
ذَهَبَت فلا رجعَت مُخَلَّفةً / في غورِ روحي أسوا الأثَرِ
ماذا أقولُ وإن شكَوتُ فمِن / جورِ القضاءِ وقسوَةِ القدرِ
الصدرُ مُنقَبضٌ ولا عجَبٌ / والنفسُ نَهبُ الهمِّ والضَجَرِ
وأقامَ أحزاني وأقعدَها / في جانِحَيَّ تَرَنُّمُ الوَتَرِ
والكأسُ في يُمنايَ تَنظرني / شَزراً فأَشربُها على حَذَرِ
وأرَقتُها كرهاً على جزعٍ / فوقَ الرمالِ وبتُّ في سقرِ
والصحبُ راحوا حينَما شَرِبوا / يَتَبادلون طرائفَ السمَرِ
نعمَ الندامى لا عدِمتُهُمُ / يتألَّقونَ كأنجُمِ السحَرِ
يا ميُّ والأحلامُ شاردةٌ / رُحماكِ رُدّيها لمفتَقِرِ
يا ميّ والأيّامُ عابسةٌ / باللَهِ غنّي وارقُصي وذَري
يا ميُّ والأقدارُ ساخِرةٌ / منّا ولم نسخَر ولم نثُر
قومي لنَسخَرَ مثلَما سخِرَت / من كلِّ مُدَّخِرٍ ومُحتَكرِ
ما لي أحيّي الشمسَ مُغتَبطاً / عندَ الغروبِ بأروَعِ السورِ
ما لي أودّعُها إذا طلَعت / بمدامِعي وأعودُ بالكدَرِ
ما لي أرى الغربانَ طائرةً / والصقرَ دامي القلبِ لم يطِرِ
ما لي أرى جاري يكَفّرني / ويُقَدِّمُ القُربانَ للحجَرِ
ما لي أرى العُريانِ يسألُهُ / عن بيتِ ليلى كلُّ مؤتزرِ
ما لي أرى المسكين يلهَثُ في / هوج الرياح وهاطل المطر
ما لي أرى شمعونَ يظلمهُ / ويبيتُ مرتاحاً على السرر
ما لي أرى البير منتفِخاً / وقميصهُ قد قُدَّ من دُبُرِ
ما لي أرى ساسون يجرَحُني / ويقول لابنةِ عمِّهِ اعتذري
ما لي أرى حز قيل يقتُلُ مَن / يهواهُ من أنثى ومن ذكَرِ
قد طالَ هجرُكَ يا ربيعُ فيا / لتعاسَةِ الأطيارِ والزَهَرِ
دنيا المهازل والشذوذ غدَت / نار الليوثِ وجنّةَ الحُمُرِ
من لي بمشنَقَةٍ أحزُّ بها / بعضَ الرقابِ وصارمٍ ذكر
فلسَوف ينفُخُ يا لخيبتِهِم / بالصور إسرافيلُ فانتظري
فمُشَبّهو ليلى بوالدِها / شتّانَ بين الفحم والدُرَرِ
سرَقَ ابن آوى ديكَنا سحَراً / ودجاجُنا منه على خطَرِ
والفأرُ يشرَبُ بيضَها طَرباً / أبداً فيا لتبلبُلِ الفِكَر
إن جُعتَ يا صيّادُ ويحَكَ لا / تَتعَب وخلّ الطيرَ في الشجَرِ
وتعالَ حدّثنا وصلّ بنا / وأكُل كغيركَ أطيبَ الثمَرِ
لا تحسَبي يا ميُّ أن يدي / مغلولةٌ غُلَّت يَدُ الأشِرِ
فالحرّ من جورِ الزمانِ هنا / وهُناكَ بين النابِ والظُفُرِ
حسناءُ هاكِ وحطّمي قدحي / فالكأسُ قد دارَت على البَقَرِ
لا تعجبي مما صدعتُ بهِ / فالنارُ لا تخلو من الشَررِ
حسناءُ والأجفانُ قد ثَقُلَت / هاتي الدواء وكحّلي بصَري
طال النوى يا قبلة الأنظار
طال النوى يا قبلة الأنظار / فترفقي بالوامق المتواري
حواء ما هذا التجني بالقلا / رحماك لست بعاشق صبار
حواء قد نشر الظلام رداءه / هلا سمعت بجنحه استغفاري
فنسائم الإمساء عنك سألتها / فسلي نسيم الصبح عن أخباري
حواء بين أضالعي نارٌ وعا / فَ زيارتي من حرها زواري
أو ما سمعت شهيقها وزفيرها / يوم الوداع فيا لها من نار
حواء أعشق ثغرها فلكم تطا / رحنا الغرام وثغرها خماري
حواء همت بصوتها حتى غدت / أذناي تكره نغمة الأوتار
حواء يا ذات الجمال ويا ضيا / هذا الوجود وربة الأشعار
ويلاه قد هجرت مجالس أنسنا / وخلت من الندماء والسمار
لا الراح بالكاسات مشرقة بها / فتبدد الظلماء بالأنوار
كلا ولا الأوتار صادحة فتلهمنا / الغناء بهدأة الأسحار
حوّاء قد صمتت بلابل روضنا / وسرى الذبول بأجمل الأزهار
لا الورد في جنباته متبسم / فيعطر الورد النسيم الساري
كلا ولا الأشجار مورقة فيشدو / الطير فوق ذوائب الأشجار
حواء وادي اللهو أصبح مقفرا / خال من الأزهار والأطيار
لا الريم يا حواء سارحة به / تختال بالآصال والأبكار
كلا ولا الغادات في أحضانه / يحملن بالأيدي كؤوس عقار
يا حب بين يديك نفسي تشتكي / أفما كشفت غوامض الأسرار
يا حب أنت ضيا الحياة وسرها / مزق بنورك كل كل ستار
يا حب أحلام الغرام جميلة / رحماك فهي قصيرة الأعمار
يا حب رفقا فالقلوب بريئة / والذنب للأسماع والأبصار
يا حب أنت الصارم القهار لست / بمشرك بالواحد القهار
يا من صهرت لهم شعوري
يا من صهرت لهم شعوري / فجراً على شدو الطيور
وتالّق البسمات من / ثغر الصباح المستنير
وطواف أحلام الحمائم / والبلابل بالزهور
ورفيفها بالأفق وهي / مضمّخات بالعطور
نشوى سقاها الفجر فهي / معربدات في الأثير
وسكبته من غور وجداني / وأعماق الضمير
بقصيدة واللَه يعلم / وحده ما في الصدور
أوحى بها حبّي / لموطنيَ العزيز وللأمير
يا من صهرت لهم شعوري / فجراً على شدو الطيور
باللَه معذرةً فديتكم / على عدم الحضور
قد حيل بين الماء / والعطشان في حرّ الهيجر
باللَه قف حيّ المعارف / بالنظيم وبالنثير
بفرائد تشدو بفضل / رئيسها الحرّ الغيور
وصحابه الأمجاد أع / ضاء المعاف والمدير
واشكر أساتذة سموا / بشبيبة الشعب الشكور
فالشعب مديون لهم / بثقافة النشء الفخور
وارفع لمعتمد الحكومة / خالص الشكر الوفير
إنّي لمغتبط بما / أبداه نحوي من شعور
فاليوم جائزة وقبل / اليوم أخرى في سطور
برسالة قد جنّحت / قلبي فطار من السرور
فارفع لمعتمد الحكومة / خالص الشكر الوفير
واستقبل الأمل الوحيد / على زغاريد البشير
واقطف لنا ورد المنى من / روضه الزاهي النضير
وانظم فديتك منه إكلي / لا على نفح العبير
واهبط به دسمان في راد / الضحى فخر القصور
واهتف لمولانا الأمير / الأوحد الفذّ الخبير
يا ليتني فوق الغصون حمامة
يا ليتني فوق الغصون حمامة / لأنوح بالآصال والأسحار
علي أرى في الروض من يفضي / إليّ بسرّه وأبثّه أسراري
أو أنّني بين النسائم نسمة / لأبشّر الأطيار في آذار
وأطوف بعد الأرض آفاق السما / لأرى مكان حبيبي المتواري
يا ليتني بين الورود فراشه / تروى الصدى من أكؤس الأزهار
حتّى إذا شفت الغليل تعطشست / للموت واندفعت بجوف النار
أو أنني يا فجر قبّرة أرف / رف في جناحي بالفضاء العاري
لأردّد النغمات سكرانا / بخمر الحسن قبل تألّق الأنوار
يا ليتني بين الروابي ربوة / خضراء مشرقة على الوديان
لأكون منمبر كل طير صادحٍ / ويكون سفحي مسرح الغزلان
أو أنني وسط الحدائق جدول / ينساب بين الورد والريحان
لترفرف الأطيار فوق مياهه / سكرى ترجّع أعذب الألحان
يا ليتني طير لأسبح في الفضا / وأؤوب مغتبطاً مع الأطيار
أو بلبل لأشنّف الأسماع بالن / غم الرقيق على ذرى الأشجار
أو أنني للعود أمسي ريشة / لتمرّ بي الأيدي على الأوتار
لأبثّها شكوى الهوى فلعلّها / ترثي لحال العاشق المحتار
يا ليتني يا ليتني قمريّة / لائنّ بالإصباح والإمساء
عليّ أثير بقلب كلّ مليحة / عطفا على البؤسا من الشعراء
أو أنّني وسط الرياض خميلة / لأعطّر الأجواء بالأشذاء
أو وردةٌ صاغ الربيع جمالها / لترشّني الأصباح بالأنداء
فلكم تراءى لي الخيال حقيقة / فيخالني الرائي صريع عقار
فأفيق مذهولاً وأهتف من أنا / فأجاب مجنون بعقر الدار
يا حبّ بين يديك نفسي تشتكي / أفما كشفت غوامض الأسرار
يا حبّ أحلام الغرام جميلة / رحماك فهي قصيرة الأعمار
حالي كحالكَ أيّها الشحرور
حالي كحالكَ أيّها الشحرور / قستِ الحياة فكلُّنا مأسور
فالعسكر المفجوع ضاق بحبسه / وابن الرشيد بسجنه موتور
الأسد تؤسرُ والنعاج طليقةٌ / والصقر يهوي والغراب يطيرُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025