هذا ثري يحمي حماه حيدر
هذا ثري يحمي حماه حيدر / يخشى نكيرٌ من لقاه ومنكر
يعفو الإله عن الدفين برمله / وله ملائكة السما تستغفر
تستقبل الولدان روح دفينه / والحور من طلب اللقا تستبشر
وتميس طوبى من تباشرها به / وعليه أنواع الفواكه تنثر
والنار تغلق دونه أبوابها / ويبلُّ غلَّتَه الرحيق الكوثر
يلقى نعيماً في الجنان ونضرة / والله يومئذٍ إليه ينظر
طوبى لمن يحمي الوصيُّ مقرَّه / وبه إذا بعث الخلائق يحشر
وعليه من نور الولاء علامة / غراء يعرفه بها من يبصر
فليهن فيه محمد الحسنُ الذي / حَسُنَت خلائقه وطاب العنصر
قد كان أيام الحياة بجوده / يحيى الفقير ويُنصَرُ المستنصر
فلذاك وفقه السلام الى حمى / وادي السلام فصار فيه يقبر
وأقام جاراً لابن عم محمد / يحبى بأصناف النعيم ويحبر
ما مات من أودى وخلف بعده / شبلاً به كسر الإمارة يجبر
الطيب الزاكي الجواد الباسل ال / سامي محمدٌ الحسين الأطهر
ناهيك فيه للإمارة حاكماً / ينهى على نهج الكتاب ويأمر
ينهلُّ من كفيه وبل سماحة / ينمو به غصن الرجاء فيثمر