القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : كاظِم الأُزْري الكل
المجموع : 12
انظر إليه كأنه غصن بدا
انظر إليه كأنه غصن بدا / لكنه غصن ببدر مثمر
وانظر إلى ذاك اللثام كأنه / من فوق عارضه سحاب مقمر
باللَه يا قمر الهوى هل لمعة / من نور وصلك للقلوب تنور
أو لفتة من جيد عطفك إنما / لفتات أجياد المها لا تنكر
ظلّ المساعد في هواك وإنما / كثر اللحاة على هواك فاكثروا
ما بالهم لا يعذرون متيماً / كل الصبابة فيه جزء أيسر
ما للعدول على هواك يلومني / عمي العذول أما يراك فيعذر
أنسيت ليلة زرت ترقب واشيا / من وجنتيك يذيع ما هو مضمر
ما قمت ترفل بالدجى حتى غدا / برد النسيم بعنبر يتعطر
والسحب كالركبان تقتحم السرى / والبدر يخفى بينهن ويظهر
يكسو السحائب غير لون ثيابها / فكأنها فيه بساط أصفر
ومدامة كالشمس في افلاكها / يسعى بها قمر الجمال الأزهر
يسعى بها من وجنتيه بروضة / يشفى العليل بها ويجلى المنظر
ويلاه من اين السلو طريقه / ضاع الطريق وليس عنه مخبر
ويلاه جار على فؤادي ناظر / بعث الغرام فليته لا ينظر
ذكر المعاهد في العقيق وما جرى
ذكر المعاهد في العقيق وما جرى / فجرت مدامعه عقيقاً أحمرا
دمن لهوت بها وأيام الصبا / كالغصن عاوده الشباب فاثمرا
كانت وكنا لا نراع بحادث / ولنا من الأيام أن نتبخترا
ويلاه من فلك قضى دورانه / أن لا نرى منه الذي كنا نرى
أيام تشرق بالخدود كأنها / زهر أصاب من السحائب ممطرا
أيام ترشفنا النعيم زجاجة / ماء الحياة بها يرى متفجرا
يسعى بها ذو وجنة قمرية / يشفي الغليل بها ويجلوا المنظرا
للَه نفس متيّم جشمتها / خطط الغرام ورمت أن تتبصرا
رامت من المقل النجاة فما نجت / ما كل واردة أصابت مصدرا
قالوا جنيت فقلت أي جناية / لهوى النفوس بما عليها قدرا
خلوا فؤادي والغرام فإنه / لا ذنب للإنسان في قدر جرى
يا أيها القمر الذي حركاته / في كلّ آونة تزين الأعصرا
أنظر إلي ولا تسل عن حالتي / فالعين ليس يفيدها ما لا ترى
يا حاديي تلك الركاب عشية / جدّ الهوى فترفقا بي تؤجرا
إن تسرقا لي نظرة أحيا بها / فكأنما أحييتما كل الورى
كم ليلة عانقت بيض ظبائها / وعناقها بالبيض منعقد العرى
صافحت فيها كل صفحة وجنة / نلت الجنان بها وذقت الكوثرا
والنفس تأنس حيث حل حبيبها / ولو أنها باتت مجاورة الثرى
ولقد ذكرت الخيل يوم طرادها / والشمس تلتثم القتام الأكدرا
فوقفت ما بين الأسنة والظبي / ظمآن أرتشف النجيع الأحمرا
والعيش في شرف النفوس ومن يهن / كان الحمام به أحق وأجدرا
كم سرت في طلب المعالي موعياً / عزماً تضيق لديه أوعية السُرى
قلقلت فيه ركائباً تعشو إلي / نار الوغى وتصد عن نار القرى
وهززت أطراف الرماح لغارة / هصرت لي العود الذي لن يهصرا
إن التأخر في الأمور هو الردى / أو ما ترى عصر المشيب تأخرا
لو كان معنى الجبن شخصا بارزاً / لم تلق خلقاً منه أسوء منظرا
فإذا حلمت حلمت لا عن ذلة / لكن لي معنى بذاك مقدرا
وإذا غضبت نفخت في قصب القنا / فأحلتها في الحال جمرا مسعرا
إياك من غضب الحليم فإنه / كالنصّل صيّره الصقال مجوهرا
ولربّ صاعقة أتت من ممطر / والنار قد تلج القضيب الأخضرا
ولقد أقول لبائس يشكو الأذى / متأسفاً من دهره متحسّرا
خفض عليك فلا تكن قلق الحشا / إن الظلام يعود صبحاً مسفرا
تشكو الزمان وفي الزمان ندى الذي / لولا مس الحصباءَ أصبح جوهرا
فلقد أذمَّ من الخطوب سميدع / ذمم المكارم عنده لن تخفرا
إيه فصبغة كلّ علم أصبحت / أمة لأعلم من رأيت ومن ترى
هو صبغة اللَه الذي اكتحلت به / عين السواد من العراق فأبصرا
هو صبغة اللَه التي حيّا بها / زحل الزمان فصار بدرا نيّرا
الفاضح الحكاء بالحكم التي / وقف الكمال ببابها متحيّرا
لم تثنه في الجود لومة لائم / أرأيت بالجبل النسيم مؤثّرا
تجري المكارم من مواقع بأسه / فتخال عذب الماء من حجر جرى
زانت مكارمه المكارم كلّها / فكأنها كانت لعين محجرا
وأغر في مرآة جوهر علمه / أمست وجوه الغيب أوضح ما يرى
نالت به الأيام أوفر حظها / للَه من وجد النصيب الأوفرا
قيسَ الوجود به فكان كماله / كفاً وكان العالمون الخنصرا
يا من به صور المكارم أبصرت / والدهر لولا الشمس لم يك مبصرا
أأقيس جودك بالمكارم كلّها / من قاس بالذهب الصعيد الأغبرا
لم تجر خيلك في ميادين النّدى / إلا أثرت من المكارم عثيرا
إني رأيت لك الحوادث غلمة / لو رمتَ أهداها إليك تصورا
أبدلت بالقلم الحسام فلم تزل / تبري يداك به الوشيجَ الاسمرا
أعددت منه كتائباً ملكيّة / تثني بأيسرها العديد الأكثرا
قلم إذا أرسلته في مشكل / وافاك عن نبأ الغيوب مخبّرا
يجري فلا يمضي الزمان مضاءه / ما كل منصلت يقد المغفرا
للَه عصرك فاز منك بسؤدد / كنت الأنام به وكان الأعصرا
ولقد رفلت من العلى بموشح / لو مسّ ترب الأرض أصبح عنبرا
طبع الزمان على هواك فأصبحت / تلقي ضمائره إليك المضمرا
ولك اليد البيضا الكريمة لم تكن / إلا ثريا الجود في فلك الثرى
بحر لو إنّ البحر يشبه وردها / لم يهد للوراد إلا جوهرا
بأبي انفرادك في العلوم كأنما / قلم العلوم بغير لوحك ما جرى
يا آل بيت اللَه عزّ مقامكم / عن أن يقال وجلّ عن أن يذكرا
لكم الحديث حديث قرآن العلى / يتلو من الآيات ما لا يفترى
إن كان علم الناس أصبح عارضاً / فعلومكم كانت لذلك أبحرا
لمعت لكم في المكرمات بوارق / لو شامها قيظ الزمان لا مطرا
تاللَه ما نشر السماحة ريحه / إلا وجدت لها المكارم عشيرا
أنت الذي نبهت راقدة الهدى / من بعد ما عبثت بها سنة الكرى
ولكم كففت من الحوادث راميا / من بعد ما جذب القسبيّ فأوترا
يا موجباً بذل الجوائز إذ غدا / لكتاب آيات السماح مفسّرا
حاشا لجودك أن تجود بأصغر / والدهر نال بك الفخار الأكبرا
يا آخذاً بيد الندى من أمة / تركته متلول الجبين معفّرا
إن يحيى فيك اللَه دارسة العلى / فكذاك يحيي اللَه بالماء الثرى
من ذا يحاول وصف شأوك كلّه / لا بل يجل ثناك عن أن يحصرا
ولقد وقفت ببابه أنا والورى / كل تحير عن مداه وفصرا
لو يشتري ذاك الثناء شريته / لكن من الأشياء ما لا يشتري
أو ما ترى الإنسان يحسب هاذياً / في القول إن بسط الكلام فأكثرا
هذا كتاب غلا جعلت ختامه / من غيبة الأسرار مسكا أفذرا
طرقت وطرف النجم يعثر بالسرى
طرقت وطرف النجم يعثر بالسرى / والليل قد ملأ الجفون من الكرى
خطرت كما اهتزت أنابيب القنا / ورنت فقل ما شئت في أسد الشرى
قالت مراشفها لطالب وردها / ما كل واردة أصابت مصدرا
وكان وجنتها ونقطة خالها / شجر من الكافور يحمل عنبرا
تندى مراشفها بأعذب سلسل / فعجبت للنيران تصحب كوثرا
يا حسنها بتشكلات جمالها / طورا قضيب نقى وطورا جؤذرا
عنّت فكاد الدهر يرقص نشوة / لغنائها والصخر يورق مثمرا
من ربرب الحي السويحلي سربها / لكن كل الصيد في جوف الفرا
من كلّ ذات غدائر رفاقة / ذرّت على الآفاق مسكا أذفرا
وتخال فوق أسيلها أصداغها / جيش النجاشي قد تقدم قيصرا
تدمي النواظر خدها فكأنما / نفض الشقيق عليه لونا أحمرا
يا حاديي تلك الظعون عشية / جدّ الهوى فترفقا بي تؤجرا
إن تسرقا لي نظرة أحيا بها / فكأنما أحييتما كل الورى
والنفس تأنس حيث حلّ أنيسها / ولو أنه سكن اليباب المقفرا
ولكم طرقت الخيس حول كناسها / والشهب تعتنق الظلام الأكدرا
أقدم فكم دون التأخر آفة / أو ما ترى عصر المشيب تأخرا
لو كان معنى العجز شخصاً بارزاً / لو تلق خلقاً منه أسوأ منظر
ولقد أقول لبائس يشكو الأذى / متأسفاً من دهره متحسرا
خفض عليك ولا تكن قلق الحشا / إن الظلام يعود صبحا مسفرا
تشكو الزمان وفي الزمان حزور / لو لامس الحصباء أصبح جوهرا
هذا سليمان الذي أشفى على / زحل العراق فصار بدرا نيرا
الباهر الوزراء بالحكم التي / وقف الكمال ببابها متحيرا
سرت وزارته البلاد كأنما / أهدت إلى الوفاد أنواع القرى
زانت مكارمه المكارم كلها / فكأنها كانت لعين محجرا
نالت به الزوراء أوفر حظّها / للَه من وجد النصيب الأوفرا
تجري السماحة من صلابة بأسه / فتخال عذب الماء من حجر جرى
هذا الوزير وصاحب العهد الذي / ذمم المكارم عنده لن تخفرا
ذو همة ليست تقاس بغيرها / من قاس بالشم الرواسي العشيرا
ملك ولكن الملوك عبيده / ما كل منصلت يقد المغفرا
يا من به صور المكارم أبصرت / والدهر لولا الشمس لم يك مبصرا
طبع الزمان على هواك فأقبلت / تلقي ضمائره إليك الهدى
أنت الذي ايقظت للناس الهدى / من بعد ما عبثت به سنة الكرى
للَه عصرك فاز منك بسؤدد / كنت الأنام به وكان الأعصرا
يا آخذا بيد الندى من أمية / تركته متلول الجبين معفرا
إن يحيى فيك اللَه دراسة العلى / فكذاك يحيي اللَه بالماء الثرى
ولكم كففت من الحوادث راميا / من بعد ما جذب القسبيّ فأوترا
يا عيد هذا العيد كم لك عائد / عادت به الأيام روضاً أنظرا
سهلت للناس العسير بحكمة / طول الفلاسف عن مداها قصّرا
وبدت لسعدك طلعة ميمونة / كالبرق أقبل بالغمام مبشرا
ومضى قصارى السوء عنك فأرخو / للعيد عيد منك اشرف نيّرا
أدر الزجاجة لا عدمت مديرا
أدر الزجاجة لا عدمت مديرا / واسق الندامى نضرة وسرورا
وأفض علينا من تجلي حسنها / ناراً تدك من القلوب الطورا
عجباً لها يا للملا ببروزها / ناراً وقد حشت العوالم نورا
من خالها زوراً فقد غنمت بها / يد معشر لا يشهدون الزورا
هات اسقنا ذات الصفاء وخلنا / من عين كرم كدّرت تكديرا
للَه خمر لم يخامر جرمها / خبث فكانت للطهور طهورا
معصورة بالوهم لم تذكر لها / أهل العصور السالفات عصيرا
مخبوءة في حانةٍ قد عطّرت / كلّ العوالم ريحها تعطيرا
يا صاحبيّ إلا أعذراني بالتي / لطفت فكانت للرحيم نشورا
طوت الدهور وما استحال شبابها / فكأنها لم تعرف التغييرا
شمطاء فاعجب من حداثة سنها / عذراء فاغنم وصلها معذورا
أم الدهور وحبذا تاثيرها / من قبل أن يجد الوجود أثيرا
هي جنة المأوى فقل لاباتها / ذوقوا عذاباً دونها وسعيرا
بل صورة الحسن التي مهما بدت / لعيون قوم كبروا تكبيرا
اللَه أكبر يالها من صورة / لا يستطيع لها امرؤ تصويرا
فاشرب وغنّ على اسمها مترنّما / واقض الليالي ضاحكاً مسرورا
واشكر زماناً أنت فيه لماجد / لولاه لم يك سعيه مشكورا
هذا سليمان الذي لقحت به / أم الكمال مباركا مبرورا
بأبي الوزير وقيم الملك الذي / أمسى له الراي السديد وزيرا
حامي ثغور المسلمين بمرهفٍ / كم فضّ من أهل الشقاق ثغورا
ملك توسّم بالخصال حميدة / وارتاد روضَ المكرمات نضيرا
أخذ العراق به الأمان فلم يخف / هولا وكان الخائف المذعورا
سكنت نفيسات السخاء بكفّه / شبه اللآليء قد سكن بحورا
وأغر لما استصفحته معاشر / وجدوه بالصفح الجميل جديرا
شاموا بوارقه فكانت نضرة / للرائدين وروضة وغديرا
خِدن المكارم والمكارم خِدنه / كلّ إلى كلّ يطير سرورا
نظم الهبات الباهرات قلائدا / لم تتخذ إلا العفاة نحورا
أولاه مولاه السياسة والهدى / وكفى بربّك هادياً ونصيرا
يا من تهللت البلاد بعوده / طرباً كما شرح الصدور سرورا
كم بدرة في بدرة أطلعتها / للناظرين كواكباً وبدورا
أقبلت باليمن المطلّ على الورى / كالغيث أقبل بالربيع مطيرا
وعفا لمقدمك الزمان مؤرخاً / بالسعد عدت مكرماً محبورا
قسماً بربّ الراقصات إلى منى
قسماً بربّ الراقصات إلى منى / غرّ الوجوه مقلّدات المنحر
ومناسك الحرم الحرام وما حوى / ذاك المقام من المحلّ الأنور
والعاكفين على محاريب التُقى / والطائفين بركن ذاك المشعر
ومعالم الإسلام لاح منارها / فأضاءت الدنيا بأبلج أنور
ما للحوائج غير همّة أحمد / ذي الحزم والعزم الأجل الأكبر
ملك عليه من الهداية والنهى / والمكرمات دلائل لم تنكر
هو كوكب الاسعاد والقمر الذي / ليل الخطوب بغيره لم يقمر
قاموس أنواع المعارف لم يزل / يهدي لوارده صحاح الجوهر
وقف الصواب من الأمور جميعها / ما بين مورد رأيه والمصدر
تتفجر الآلاء منه نوابعاً / كالشرق ينبوع الصباح المسفر
نشاب أكباد برشق أسنَّة / عن غير أنياب الردى لم تكثر
يا بدر لا تطمع بمثل كماله / أين النحاس من النضار الأنضر
آليت أن ترقى مراقي أحمد / اللَه أكبر قد حنثت فكفّر
وله السجايا الواضحات كأنها / درر الكواكب في الآهاب الأخضر
إن لم يكن للمجد إلا أفقه / فالشرق يأتي بالصباح المسفر
بشرى لأحمد ذي المحامد أنّه / في ذمّة اللَه التي لم تخفر
العاقد الحلال من يظفر به / يظفر بأكسير السعود الأكبر
فكّاك معتقل مغيث طريدة / يا دهره خييت بين الأدهر
مقدام كلّ كتيبة جرّارةٍ / فكأن تبّع في أوائل حمير
خطاط مجدٍ غير أنّ يراعه / لا يستمد سوى المداد الأحمر
من معشر بيض كأن فعالهم / غزر تلوح على جباه الأعصر
أهل اليد البيضاء والمقل التي / نظروا بها تمثال ما لم ينظر
من كلّ ذي دنف ترى لحسوده / غيظ الجريح إلى السنان الأخزر
أن ينظروا الفيت أبهج منظر / أو يسيروا الفيت أصدق مخبر
يا عيسَ آمالي إليه ترحلي / وإذا انختِ بداره فاستبشري
أو ما علمت بأنها الدار التي / دارت بها كرة النصيب الأوفر
ينبيك حسن رياضها وحياضها / كيف الجنان وكيف طعم الكوثر
يا صاحبي قم للسرور فهذه
يا صاحبي قم للسرور فهذه / بكر المدام تزف في الأبكار
مسك ولكن في غلالة نرجس / ماء ولكن في طبيعة نار
يا صاحبي قم للشرور فهذه
يا صاحبي قم للشرور فهذه / بكر المدام تزفّ في الابكار
وانظر إلى ذاك الحباب كأنه / زهر الأقاحي نابت في النار
تلك البراقع لو أذاعت ما بها
تلك البراقع لو أذاعت ما بها / لرأيت كيف تهتك الأستار
قد أوترت أيدي الخطوب قلوبنا / واليوم نشكوها إلى الأوتار
قوما إلى الزقّ الجريح فطالما / جبر الهوى بدم إليه جبار
عودا إلى العود الرخيم وناديا / عصر الشباب بنغمة المزمار
كل المعالي من علاي تولّدت
كل المعالي من علاي تولّدت / وكذا العناصر أصلها من عنصري
لكنّه متصنّع
لكنّه متصنّع / كم غشّ أقواماً وغَر
ثور على زيِّ ابن آ / دم إنها احدى الكبر
لا تعذلوه على حماقته / التي فيها اشتهر
فالجهل أبدى العذر عنه / وما أساء من اعتذر
فالفِقه لم يفقه به / وببيت شعرِ ما شعر
زيف ينفقه على / أعمى البصيرة والبَصر
يا من بدائع حسنه قد أبدعت
يا من بدائع حسنه قد أبدعت / في العاشقين فانجدوا وأغاروا
ماذا الذي أغراك أن تقلا فتى / تجري بواديك الصبّا فيَغار
مالي أراك تطول فخراً في الورى
مالي أراك تطول فخراً في الورى / قل لي بأيّ قد بلغت المفخرا
أبرأي رسطاليس أم برضاعه / أم لطف تبريز حكى الاسكندرا
أم نسبة ملمومة بمحمد / ومحمد جد التقيّ بلا مرا
أما العلوم فقد جهلت وجوهها / فكأن هيكل ذاتها ما صورا
وكذا المناقب كلهن عدوتها / وعدتك إذ كل لكل أنكرا
والشعر ما أحرزت منه شعرة / وإلى المعاد أظن أن لا تشعرا
والنحو ما وردت ركابك نحوه / فترى هنالك مورداً أو مصدرا
إن الفخور لجائر في قصده / واللَه يمقت من بغى وتجبرا
فاخفض جناحك لا تكن متكبرا / ما شيمة النجباء ان تتكبرا
لا تفخرن فما يحق بمن غدا / من طينة مسنونة أن يفخرا
والمرء يفصح فعله عن أصله / وكفى بفعل المرء عنه مخبرا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025