المجموع : 7
وأزور دارك وهي آنس جنّةٍ
وأزور دارك وهي آنس جنّةٍ / فيفيض حولي من نداك الكوثرُ
وأقول فيك فلا تفاخر طيء / إلا وتسجد لي وتركع بحتر
عدل الحبيب فمن يجورُ
عدل الحبيب فمن يجورُ / ودنا فأين بنا يسيرُ
عوضت من عيس تدو / ر بي الفلا كأس تدور
وشربت ما وسع الصغي / ر وزدت ما حمل الكبير
نبهت ندماني وقد / عبرت بنا الشعرى العبور
والبدر في أفق السما / ء كروضة فيها غدير
هبوا فقد عيي الرقي / ب ونام وانتبه السرور
وأشار إبليس فقل / نا كلنا نعم المشير
صرعى بمعركة تع / ف الوحش عنها والنسور
نوار روضتنا خدو / د والغصون بها خصور
والعيش أستر ما يكو / ن إذا تهتكت الستور
هبوا الى شرب المدا / م فإنما الدنيا غرور
طاف السقاة بها كما / أهدت الصيد الصقور
عذراء يكتمها المزا / ج كأنها فيه ضمير
وتظن تحت حبابها / خداً تقبله ثغور
حتى سجدنا والإما / م أمامنا بم وزير
وإذا صحونا فاللسا / ن العذب والفكر الغزير
نفتض معنى أو يولد / بيننا مثل وزير
أو يمدح الملك الجلي / ل السيد الفرد الخطير
ما عزه شيء بغا / ه فكيف أعوزه النظير
وغداة أنس بشرت / ك بها المعازف والخمور
إذ ماء ورد غيثنا / والارض تربتها عبير
تغري بصب الماء يا / ملكاً أنامله بحور
ويقول سيبك هكذا / صبت على العافى البدور
ويقول سيفك هكذا / تحرى إذا غضب النحور
هيهات تبتسم الثغو / ر ولم تسد بك الثغور
قد أذعنت أرض العد / و وجاء بالنصر البشير
هذي الأماني لي عبي / د والسرور معي اجير
لاقيته فغضضت طر / فى إذ بدا القمر المنير
وجررت اذيالي بمج / له وقلت فمن جرير
وكأن عاماً عشته / في ظلة يوم قصير
عبر الجواد بي الفرات ودجلة
عبر الجواد بي الفرات ودجلة / واتى نداك فليس يعرف معبرا
فالان يرجع يا علي القهقرى / لم يستطع متقدماً فتأخرا
وأعيذها من أن يعارض مثلها / باد هواك صبرت أم لم تصبرا
قالت وقد بعث الملوك بمهرها / مهري سواك فكن لغيري جوهرا
ما ضرها إلا تواطؤ طيء / فيها على نحن المعالي بحترا
جمل غدا عنها جميل مفحما / وكثرة في تفصيلهن كثيرا
يا شاعراً بسقوطه لم يشعر
يا شاعراً بسقوطه لم يشعر / ما كنت أول طامع لم يظفرِ
لو كنت تعرف والداً تسمو به / لم تنتسب ضعة الى تلعفر
تاه ابن بائعة الفسوق على الورى / بقذال صفعان ونكهة ابخر
وبلادة في الشعر تشهد انه / تيس ولو نصرت بطبع البحتري
يحلو بأفواه الانامل صفعه / حتى كأن قذاله من سكر
لله در الخالديّ
لله در الخالديّ / الأوحد النّدب الخطير
أهدى لماء المزن عن / د جموده نار السعير
حتى إذا صدر العنا / ب اليه عن حنق الصدور
بعثت اليه بعذره / منخاطري ابدي السرور
لا تعذلوه فإنه / أهدى الخدود إلى الثغور
فالروض عقفت الصبا اصداغه
فالروض عقفت الصبا اصداغه / والموج صفقت الشمال طرارهُ
وأظن دجله اسلمت أو ما راي / ت الجسر يقطع وسطها زناره
وحكى بناء المجد فيها غارس / غرس الصنائع حولها اشجاره
قد صور الفلك المدار كأنه / انشاه قبل كيانه وأداره
وبنى على شرف الثريا قصره / وطحا على فلك النعائم داره
فالشيد يصقل صانعوه لجيته / والساج ينقش مخلصوه نضاره
شغلت خواطرنا ولحظ عيوننا / مذ صار يجعل طرزه أشعاره
أوسع مثالا ان خطرت بباله / ونل السماء إذا بلغت دياره
ينسى العمالق واصف اخباره / ويهين مصر معدد امصاره
واشتاق طلعتك الخليفة مظهراً
واشتاق طلعتك الخليفة مظهراً / لك شوقه المطوي في اسرارهِ
ودعا الملوك فلم يلبّ دعاءه / إلاّ أحقهم بدار قراره
عظمت امر الله في تعظيمه / واقمت دين الله في استحضاره
وافاك في برد النبي محمد / بهدى النبي وسمته ووقاره
يشكو الى الإسلام وخط مشيبه / ما كلفته الترك من أسفاره
حتى بدا عضد الهدى وكأنّما / كان الخضاب أحال شيب عذاره
حتى إذا أبدى الإمام أمامه / ملكاً كبدر التم في انواره
خلنا على الكرسي ليثاً غابه / سمر القنا نبتت بفيض بحاره
وغداة ظلت مساير الإقبال في / خلع الإمام وطوقه وسواره
متسوراً بأهلة متطوقاً / بالشمس أو بالبدر او بإطاره
في خلعة صبغ للشباب بلونها / فالخلق قد جلبوا على ايثاره