المجموع : 3
حييت من رشأ غرير
حييت من رشأ غرير / أسفرت عن قمر منير
وبسمت عن شبم اللمى / شنب المذاق من الثغور
وأتيت يعطفك النسيم / تعطف الغصن النضير
تعطو كمثل الضبي لا / مثل القطاة إلى الغدير
من علي لوجنتيك / وليس بالمن اليسير
سلب المدامة لونها / وهي التي سلبت شعوري
أيام حال شعاعها / بين البصيرة والضمير
لا نتقى قول الوشا / ة ولا نبالي في غيور
أمرصعاً شمس الطلى / بفواقع الشعرى العبور
ذقها وعبرها إلي / تشمني نشر العبير
فلماك عندي والطلى / كلتاهما حلب العصير
وإذا سفرت فإنما / سفر الزمان عن السرور
وغدت لياليه جميعاً / مقمراتٍ في الشهور
وغدايتيه تغطرفاً / ويفوق فخراً في الدهور
ما الفطر ما النوروز ما / الأضحى أخو الشأن الكبير
اليوم باشرت المسرة / مهجة الهادي البشير
وغدا عليه الوحي يهبط / بالتهاني والحبور
بسرور ذي القدر الرفيع / وحجة اللَه القدير
العالم الحكم الذي / ما خان يوماً في نقير
سيان عند قضائه / قدر المبجل والحقير
رب الخورنق عنده / رب الشويهة والبعير
الباعث الدهماء للأضياف / في اليوم المطير
كبرت بان تمسي أثا / فيها كرضوى أو ثبير
لو كان في عصر بن / جذعان ووالده البشير
لكفى الوليمة عمه / في الراسيات من القدور
يا حاسد المهدي / غض الطرف إنك من نمير
أربع وكن متجرعاً / عمر المدى حسك الصدور
كم طامعٍ بعلاه قب / لك طال بالباع القصير
أقعى كما أقعى أبوه ل / عجز ذي لهث عقور
هيهات تدرك شأوه / أين الثماد من البحور
إن البحار لقطرةٍ / من جود جعفره الغزير
هو جعفر بن محمد / والصادق القول المشير
يرمي الغيوب بفكرةٍ / رمي السهام من الجفير
وتعود وهي كأنما / كانت لديه من الحضور
سله بكل عويصةٍ / فلقد سقطت على الخبير
فهو ابن بجدتها الذي / أثنت عليه يد المشير
لولا أبو حسن لقال / الناس كان بلا نظير
هو صنوه وقسيمه / في كل مكرمةٍ وخير
ما ميز بينهما وهل / فرق لشبر من شبير
عن نعته صام ال / عقول فليس تلقى من افطور
لو رامه العقل المجر / رد عاد في بصر حسير
وتكاد حسدة ذهنه / لتبين عن ذات الصدور
سروا فليس بمسلمٍ / من حاد عن هذا السرور
بمحمد بن محمد / ذي الطول والنسب القصير
بفتى تشبب بالعلى / طفلاً يغذي بالحجور
وتوسمت منه المراضع هيبةً / الملك الخطير
حتى ترجل عن سري / ر وامتطى أعلى سرير
انظر الورى منه ثبيراً / يحتبي فوق الأثير
وصغت لمنطقة المسا / مع من صغير أو كبير
فإذا رأيت رأيت منه / هيبة الأسد الهصور
وإذا سمعت فعن فم / المولى الملقب بالأمير
يهنيهم الفرح الذي / يبقى على أبد الدهر
حتى يضاعفه ال / حسين بيوم بشر مستنير
المنتمي للذروة العلياء / من مضر البدور
متكهلاً عصر الشبا / ب بمنسك الشيخ الكبير
وجرى بميدان الرهان / لغاية الشرف المنير
لا بالبليد ولا اللبيد / ولا الغبي ولا العثور
من معشر شغلتهم ال / علياء عمن في الخدور
لولا طلابهم بقا / ء سلالة الهادي البشير
كي لا تبيت الأرض خا / ليةً من الثقل الصغير
وفروا النساء على الخدو / ر تكرماً فعل الحصور
وإذا هم خطبوا لأن / فسهم منيعات القصور
خطبوا الكرائم للأكا / رم والشموس إلى البدور
من كل بيت من بيو / تات العلى علم شهير
انظر فهل تلقى سوا / هم ذا حمى للمستجير
فلكم ذوات حشاشةٍ / صدعت لمقهورٍ أسير
فزعت إليهم وهو في / إظفار ذي لبد ظفير
جاؤا به من بين شد / قي ضيغمٍ عالي الزئير
يا أيها الملك المغلف / بالمداد عن العبير
ومن الكتاب وزيره / أكرم بذلك من وزير
حسدت نمارق كل ملكٍ / ما وطأت من الحصير
كم ليلةٍ أحييتها / بهلاك أباء الشرور
براعةٍ قلبتها / بين المحابر والسطور
وصوارم لك ماضيا / ت في رقاب بني الغرور
أمضى عليهم من صوا / رم يوم بدرٍ في النحور
لو تثنين لك الوسا / دة فهت بالجم الغفير
وابنت عن صحف الخليل / وصحف موسى والزبور
وابنت من إنجيل / عيسى والكتاب المستنير
وحمت في أربابها / فيما عليهم من أمور
وهدتيهم سبل الهدى / بعد التخبط في الوعور
لكن صمت تأسياً / بمقر شقشقة الهدير
العلم حبوتك التي / ما نلتها بالمستعير
يبدو إليك لبابه / وسواك يخضم بالقشور
فإذا تسمى فيه فال / أعمى يسمى بالبصير
وأقول ذا عوداً على / بدء بلا ريب وزور
لا أحفلن بعاذل / واللَه في هذا عذيري
صنت الركاب فلم أقل / الألكم ياناق سيري
أبداً لويس لغيركم / أفضيت عما في ضميري
كم لهفةً بردتها / بندى اكفهم الغرير
فإليكها غراء ترفل / بالثنا لا بالحرير
يلهي الفرزدق حسنها / عن شتم صاحبه جرير
نهج البلاغة ما تحرر / لا مقامات الحريري
واسلم نصيراً للهدى / فلقد تعرى عن نصير
قل للصغار من الحسان إلا
قل للصغار من الحسان إلا / لا تكبرن مخافة الخدر
إن الأهلة لا يطوف بها / خسف وكان الخسف للبدر
الناس تحسبني خلّي صبابةً
الناس تحسبني خلّي صبابةً / لكثير ما ألقاهم بتصبري
حتى إذا نظروا حديث مدامعي / يروي الجوى عن قلبي المتسعر
علموا فلا علموا ولاموا ليتهم / عذروا ومن يكلف بميةٍ يعذر