المجموع : 9
مالي أَرى قوماً اِذا سَمِعوا
مالي أَرى قوماً اِذا سَمِعوا / يَوماً بِفضلِ أَكابِرٍ زُهر
فَضلِ النَبِيِّ وَفضلِ عترتِهِ / نَظروا اليَّ بِأَعينٍ خُزرِ
قَد أَفصَحوا نَصّاً بِمَولِدِهم / وَالفَرعُ قَد يُنبي عن النَجرِ
فَاِذا ذكرتُ لهُم فَضائِلَهُ / قالوا شَتَمتَ بها أَبا بكرِ
كلٌّ لهُ فَضلٌ يَفوزُ بِهِ / وَالنَجمُ يقصرُ عن سَنا البَدرِ
هَيهات أَينَ القاعِدونَ وَقَد / أَنحى بِكلكلِهِ عَلى بَدرِ
هَيهات أَينَ الناكِثونَ وَقَد / وَفّى حقوقَ الفَتحِ وَالنَصر
هَيهات أَينَ القاسِطونَ وَقَد / رُدَّت اِلَيهِ الشَمسُ لِلعَصر
هَيهات أَينَ ثَعالِبٌ ضبحت / عَن مُشبلٍ لَيثٍ أَبي حُرِّ
ما ضَرَّهُ جَحدُ الرِجالِ لهُ / وَغَديرُ خُمٍّ كاشِف الأَمرِ
نَرضى بِهِ مَولىً وَنَترُكُهُم / يَتَنافَسونَ عَلى فَتى صَخر
وَالمَرءُ مَع مَن قَد أَحَبَّ فَلا / فُرقانَ بَينَهُمُ لِذي حجر
رقَّ الزجاجُ وَرَقَّت الخمرُ
رقَّ الزجاجُ وَرَقَّت الخمرُ / وَتشابها فَتَشاكل الأَمرُ
فَكَأَنَّما خمرٌ وَلا قَدحٌ / وَكَأَنَّما قَدحٌ وَلا خمرُ
يا أَيَّها المُلكُ الَّذي كُلِّ الوَرى
يا أَيَّها المُلكُ الَّذي كُلِّ الوَرى / قِسمانُ بَينَ رَجائِهِ وَحذارِهِ
فَمناح قَد فازَ سَهمُ طلابِه / وَمداهن قَد جالَ قَدحُ بوارِهِ
هذي بُخارى تَشتَكي أَلَمَ الصَدى / وَتَقولُ قَولاً نُبتُ في اخبارِهِ
ماذا عَلَيهِ لَو يَهُمُّ بِعرصتي / فَأَكونُ بَعضَ بِلادِهِ وَدِيارِهِ
هاتِ المَدامَةَ يا غُلامُ مُعَجِّلاً
هاتِ المَدامَةَ يا غُلامُ مُعَجِّلاً / فَالنَفَسُ في قَيد الهَوى مَأسورَه
أَوَ ما تَرى كانونَ يَنثُرُ وَردَهُ / وَكَأَنَّما الدُنيا بِهِ كافورَه
تينٌ يَزينُ رداؤُه مَخبوءه
تينٌ يَزينُ رداؤُه مَخبوءه / مُتَخَيَّرٌ في وَصفِهِ يُتَحَيَّرُ
عَسَلُ اللُعابِ لَدَيهِ مِمّا يُجتَوى / وَجَنى النَخيلُ لَدَيهِ مرٌّ مُمقِرُ
وَكَأَنَّما هوَ في ذَري أَغصانِهِ / قِطَعُ النضار أَدارهُنَّ مُدَوِّرُ
وَيَقولُ ذائِقُهُ لِطيبِ مَذاقِهِ / اللَهُ أَكبَرُ وَالخَليفَةُ جَعفَرُ
وَمهفهفٍ يُغني عَن القَمَرِ
وَمهفهفٍ يُغني عَن القَمَرِ / قَمَرَ الفُؤادَ بِفاتِن النَظَرِ
خالَتُهُ تفاحَ وَجنَتِهِ / من غَيرِ اِبقاءٍ وَلا حَذَرِ
فَأَخافَني قَومٌ فَقُلتُ لَهُم / لا قَطعَ في ثَمرٍ وَلا كثر
وَحَيت من فَرط السُرور
وَحَيت من فَرط السُرور / مُمَسِّكاً صَدرَ السُرورِ
اِذ مَرَّ يَخطرُ في الحَريرِ / مُضاعِفاً لَونَ الحَريرِ
قَد عَبَّرت أَنفاسُهُ / لِلحاضِرينَ عَن العَبيرِ
رَشَأ غَدا وَجدي عَلَيهِ كردفِه
رَشَأ غَدا وَجدي عَلَيهِ كردفِه / وَغَدا اِصطِباري في هَواهُ كَخصرِهِ
وَكَأَنَّ يَومَ وِصالِهِ من وجهِهِ / وَكَأَنَّ لَيلَة هَجرِهِ من شَعرِهِ
إِن ذُقتُ خمراً خِلتُها من ريقِه / أَو رمتُ مسكاً نِلتُهُ من نَشرِهِ
وَإِذا تَكَبَّر وَاِستَطالَ بِحُسنِهِ / فَعذار عارِضِهِ يَقومُ بِعُذرِهِ
أَبصَرتُ في كفِّ اِبن متويٍّ عَصاً
أَبصَرتُ في كفِّ اِبن متويٍّ عَصاً / فسَأَلتُهُ عَنها لِيوضِحَ عُذرا
فَأَجابَني اِنّي بِها مُتَشايِخٌ / هذا وَلي فيها مَآرِبُ اخرى