هَلْ للقلوبِ من العيونِ مَلاذُ
هَلْ للقلوبِ من العيونِ مَلاذُ / ولها على مكنونِها اسْتِحواذُ
هيهاتَ ما سُلَّتْ شفارُ لواحظٍ / إِلاَّ تَثَنَّتْ والقلوبُ حِذاذُ
لا ترسلَنَّ سهامَ لَحْظِكَ جاهِداً / إِنَّ المنيَّةَ سَيْرُها إِغْذاذُ
ومنَ العجائِبِ أَنَّ خَدِّي مُجْدِبٌ / وعليه من سَيْلِ الدموعِ رَذَاذُ
يا راميًا كَبِدِي بِنَبْلِ جفونِه / خَفِّضْ عليكَ فإِنَّها أَفلاذُ
ومليحةِ الأَوصافِ حَسَّنَها الصِّبا / والتِّيهُ لا دِيباجُها واللاَّذُ
في طَرْفِها الأَحْوَى تَأَنُّقُ بابلٍ / نَفَّاثُ سِحْرٍ في الحشا نَفَّاذُ
رقَّتْ جفوناً فَهْيَ ماءٌ دافقٌ / وقَسَتْ فؤادًا دُونَهُ الفولاذُ