المجموع : 3
ذَلِّلْ وجودَك لا تكن ذا عِزَّةٍ
ذَلِّلْ وجودَك لا تكن ذا عِزَّةٍ / حتى تصيرَ نشأتيك جُذاذا
ذنباً عظيماً قد أتى وكبيرة / من يتخذ غير الإله ملاذا
ذنب ولا تعد التأخر واتضع / إنَّ المذنبَ يثبتُ الأستاذا
ذابت حشاشتُه وعمَّ بلاؤه / لما سقاه وابلاً ورَذَاذا
ذهبتْ به أيّامه في غفلةٍ / إذ لم تكن عينُ الثبوتِ معاذا
ذهبَ الذين يشاهدون ذواتهم / وتسللوا منه إليه لو اذا
ذبُّوا إلى العلم الغريبِ بظاهر / لم يبرحوا في ذاتهم أفذاذا
ذكرهمُ بوجودِهم في بهتهم / حتى يروه ملجأ وعياذا
ذاك الإمام وما سواه فسُوقةٌ / فإذا رأوه فيه قالوا ماذا
ذهلوا بمجلاه ولم يك غيرهم / ليس القديمُ مع الحديثِ يُحاذى
العبدُ سيِّدُه عليه ثناؤه
العبدُ سيِّدُه عليه ثناؤه / وثناؤه أيضاً على استاذِه
أستاذُه الحقُّ المبينُ لأنه / عينُ التجاءِ عبيدِه وملاذه
يأتيه منه عوارفُ معروفةٌ / ما بين هطَّالٍ وبين رذاذه
متقلباً في كلِّ خيرٍ شاملٍ / من الإله عليه في إنقاذه
من قالتِ الأملاك فيه ماذا
من قالتِ الأملاك فيه ماذا / الحكم فيه أنْ يكونَ ملاذا
لا بل يكون لمن تعوَّذ باسمه / من كلِّ ما تخشى النفوسُ معاذا
أقوى الورى واشدّهم في عقده / من صيَّر الأصنامَ فيه جُذاذا
لم يتخذ غير الإله مهيمنا / إذ قيل أنت فقال لا بل هذا
من غيرةٍ قامتْ به في ربه / فأتته سحاً انعمٍ ورّذاذا
فلذاك ولاه الأمانة ربّه / وأقامه في خلقه أستاذا
يدعو إلى الإسلام لا يلوي على / من قال فيمن قد دعاه ماذا
هجر الورى متفرِّداً مع ربه / لم يتخذ إلا الإله عياذا
فأتوا زرافاتٍ إليه إجابة / لما دعاهم ما أتوا أفذاذا
فتنزل الخيرُ الكثير عنايةٌ / من ربِّهم بقلوبهم أفلاذا