عطلت من حلي السروج جيادي
عطلت من حلي السروج جيادي / وسلبت أعناق الرجال صعادي
وتليت عزمي عن مسير هزني / سعدي إليه وحثني إسعادي
وسلبت من ثوب المروءة والوفا / ثوبي وحلت على بني عباد
إن لم أحلك من فؤادي منزلا / ينبيك أنك مالك لقيادي
وأخص جانبك الرفيع بخدمة / تسقيك صفو أحبة وأعاد
وأرد بذكرك من ثنائي روضة / غناء حالية بنور ودادي
حتى تبين أن غرسك قددنا / بجني وزرعك قد أني لحصاد
يا سيدي وأنا الذي ناديته / لرضى فلبى منك خير مناد
أعطاك فضل الابتداء ولو جرى / ظلم لأنكر أن تكون البادي
لِلّه در عقيلة أبرزتها / من خدر فكرك في حلي الانشاد
فرعاء عاطلة الذوائب واللمى / غيداء حالية الطلى والهادي
خلصت إلى مع المساء فعارضت / صلة الحبيب أتى بلا ميعاد
خط من النظم البديع أفادني / حظ الكرام وخطه الامجاد
وشي سخت يدك الصناع برقمه / فكسوتنيه مذهباً بأياد
يفدى الصحيفة ناظري فبياضها / بباضه وسوادها بسواد
أدى تحيتك الزكية طيها / كافور قرطاس ومسك مداد
ولقد تعين لو أعانت قدرة / حسن الجزاء بها وهز النادي
لكن عجزت فما استقل بنشأتي / ماء الفرات ولا ثرى بغداد
عذراً ففيك لكل طالب حجة / فهم ألد روجه عذر باد
بك فاخر الفلم القصير فطال ال / رمح الطويل كتابة بطراد
فلك الفصاحة اولسيفك كلما اس / تمطيت متني منبر وجواد
ثنيت عليك حلى الوزارة مثلما / حمل الحسام عليك ثني نجاد
وتتوجت منك القيادة بالذي / ترك الرياسة مهنة القواد
أنت الحلال الحلو رق طبيعة / وصفا مزاجاً كالسحاب الغادي
من معشر تتشرف الاذوي بهم / كتشرف الايام بالأعياد
جلوا فحلوا في الأنام مكانة / كمكانة الآلاف في الأعداد
أفديك من حر تعبد بره / شكري وقل له الفدى والفادي
فلقد ظفرت من اقتبالك بالمنى / وبلغت أقصي غايتي ومرادي
وأرحت من تعبي بعهدك في تدي / ظل فبت على وثير وساد
وشددت منك يدي بعلق مظنة / ونفضتها بزعانف أنكاد
متعللين على الوفاء بعلة / ضحك الطبيب لها مع العواد
جنحوا الى ظلمي فسمت جماحهم / ولقيت شدتهم لمين قياد
واستبطنوا حقداً وبين جوانحي / طبع يسل سخائم الاحقاد
ولكم دعي في الاخاء أعرته / جذب ان سفيان بطبع زياد
حتى اذا رفض الاخاء رفضته / واعتضت عنه بطيب الميلاد
لا ذنب لي في طرد سائمة الهوى / منه على السرح الوبيل الصادي
أنا قد رضيتك فارضني وأعدني / إن كنت محتاجاً الى الاعداد
إني لممن إن دعت لنصرة / يوماً بساطي حجة وجلاد
أذكيت دونك للعدى حدق القنا / وخصمت عنك بألسن الأغماد
صلني أصلك وصل فديتك بي أصل / بك واعتمدني أتخذك عمادي
إيه وقلت الى الوفاء محركاً / إيه فما خطرت بعطف جماد
ولأن بلغت الى رضاي فربما / الفيتني لرضاك بالمرصاد
وعلى تظاهرنا الضمان بقلة ال / أعداء ثم بكثرة الحساد
وزعمت تظلم ساحة ما بيننا / ظلماً وصبح العدل عندك باد
كلا فما التسويف من شيمي ولا / لي الجميل بعادة من عادي
وهل اكتوت بهواك الالقية / أحلى بعيني من لذيذ رقادي
أخطرتها وبعد الى التي / يدعو المطي لها ويشدو الحادي
لا بد من ذاك السفر وإن عدت / عنه الليالي إنهن عواد
سفر إن استبعدته فسأمتطي / حرصي وأجعل من ثنائك زادي
خذها نتيجة منكر لولادها / برم بها قال لها متفاد
حذر من الرد المخل فانما / أهدى الزيوف الى يدي نقاد