المجموع : 8
يا خاضِبَ الشَيبِ الَّذي
يا خاضِبَ الشَيبِ الَّذي / في كُلِّ ثالِثَةٍ يَعودُ
إِنَّ النُصولَ إِذا بَدا / فَكَأَنَّهُ شَيبٌ جَديدُ
وَلَهُ بَديهَةُ رَوعَةٍ / مَكروهُها أَبَداً عَتيدُ
فَدَعِ المَشيبَ كَما أَرا / دَ فَلَن يَعودَ كَما تُريدُ
اِسعَد بِمالِكَ في الحَياةِ فَإِنَّما
اِسعَد بِمالِكَ في الحَياةِ فَإِنَّما / يَبقى خِلافكَ مُصلِحٌ أَو مُفسِدُ
فَإِذا تركت لِمُفسِدٍ لَم يُبقِهِ / وَأَخو الصَلاحِ قَليلُهُ يَتَزَيَّدُ
فَإِذا اِستَطَعتَ فَكُن لِنَفسِكَ وارِثاً / إِنَّ المُوَرِّثَ نَفسَهُ لَمُسَدَّدُ
إِنَّ التَجَنّي قاطِعُ الرفدِ
إِنَّ التَجَنّي قاطِعُ الرفدِ / وَالغَيظُ يُخرِجُ كامِنَ الحِقدِ
فَاِقبَل أَخاكَ عَلى تَغَيُّرِه / وَاِرعَ الَّذي قَد كانَ مِن عَهدِ
دارِ الصَديقَ إِذا اِستَشاطَ تَغَضُّباً
دارِ الصَديقَ إِذا اِستَشاطَ تَغَضُّباً / فَالغَيظُ يُخرِجُ كامِنَ الأَحقادِ
وَلَرَبُّما كانَ التَغَضُّبُ باعِثاً / لِمثالِبِ الآباءِ وَالأَجدادِ
يا ناظِراً يَرنو بِعَينَي راقِدِ
يا ناظِراً يَرنو بِعَينَي راقِدِ / وَمُشاهِداً لِلأَمرِ غَيرَ مُشاهِدِ
مَنَّتكَ نَفسُكَ ضَلَّةً وَأَبَحتَها / طُرُقَ الرَجاءِ وَهُنَّ غَيرُ قَواصِدِ
تَصِلُ الذُنوبَ إِلى الذُنوبِ وَترتَجي / دَركَ الجِنانِ بِها وَفَوزَ العابِدِ
وَنَسيتَ أَنَّ اللَهَ أَخرَجَ آدَماً / مِنها إِلى الدُنيا بِذَنبٍ واحِدِ
بِشرُ البَخيلِ يَكادُ يُصلِحُ بُخلَهُ
بِشرُ البَخيلِ يَكادُ يُصلِحُ بُخلَهُ / وَالتيهُ مَفسَدَةٌ لِكُلِّ جَوادِ
وَنَقيصَةٌ تَبقى عَلى أَيامِهِ / وَمَسَبَّةٌ في الأَهلِ وَالأَولادِ
لا تحسدَنَّ أَخاكَ وَاِر
لا تحسدَنَّ أَخاكَ وَاِر / عَ لَهُ عَلى الأَيّامِ عَهدَه
حَسَدُ الصَديقِ صَديقَهُ / وَأَخاهُ مِن سُقمِ المَوَدَّه
اِبيَضَّ مِنّي الرَأسُ بَعدَ سَوادِهِ
اِبيَضَّ مِنّي الرَأسُ بَعدَ سَوادِهِ / وَدعا المَشيبُ شَبيبَتي لِنَفادِ
وَاِستُحصِدَ القَومُ الَّذي أَنا مِنهُمُ / وَكَفى بِذاكَ عَلامَةً لِحَصادي