القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : شِهاب الدين التَّلَّعْفَري الكل
المجموع : 8
هَذي يَدي إِنَّ الكَواكبَ لا تَدي
هَذي يَدي إِنَّ الكَواكبَ لا تَدي / أفَتهتدي إِن كنتَ ممَّن يهتَدي
كم مِن دمٍ هَدرِ بغيرِ جنايةٍ / سفكتهُ مقلةُ قاتلٍ مُتعمِّدِ
خُذ جانباً عن وصلِ سَلمى في الهوَى / تَسلمُ وحِد عن حيِّ سُعدَى تَسعدِ
واستجلِها مشن كفِّ ظامي الخصرِ مَع / سُولِ اللَّمى خَصِرِ المراشِف أَغيدِ
شفقيِّ خدِّ أحمرٍ صبُحيِّ ثَغ / رِ أبيضِ ليليِّ خالٍ أسودِ
يسطُو على عُشَّاقهِ مِن قَدِّهِ / ولِحاظِهِ بمثقَّفٍ ومهنَّدِ
قالت لنارِ صبابتي وجَناتُهُ / لكِ أُسوتي لا تخمُدي وتوقَّدي
حمراءُ عاصِرُها قديمٌ عصرهُ / بقيت على مرَّ الزَّمانِ السَّرمدِ
هيَ جوهرٌ محضٌ إليهِ تنتهي / وبهِ إذا فكَّرتَ فيها تَبتَدي
نَشرت على قُضبِ الزُّمرُّدِ فَاحِما / نَسَجت عليهِ لها سُجوفَ زَبرجَدِ
وتعنَّست في خدرِها لمَّا انجلَت / فرأت لحاظَ العينِ منها في اليدِ
ياقوتهُ في دُرَّةٍ قد رُصِّعت / بمُجمَّعِ مِن لُؤلؤِ ومنضَّدِ
راحٌ تروحُ الرُّوحُ واجدةً بها / وَجدا وتفقِدُ كلَّ رُوحٍ مُكمدِ
يُمسي المديرُ لها يطوفُ بجامدٍ / مِن فضَّةٍ وبذائبٍ من عَسجَدِ
عَجباً لِمَن يومَ النَّوى يَتجلَّدُ
عَجباً لِمَن يومَ النَّوى يَتجلَّدُ / وغَرامهُ وَقفٌ عليهِ مُخَلَّدُ
تَسري الرِّكابُ بِمن يحبُّ وَلمَ يمُت / أَتُرَى حَديُدٌ قلبَهُ أَم جلمَدُ
ما نَفعهُ ببقائهِ وشَقاؤهُ / مُتضاعفٌ وَعناؤهُ مُتجدِّدُ
هيَ مهجةٌ لا بدَّ مشنها فَليجدُ / عَجلاً بهَا إِن كانَ ممَّن يُسعدُ
بأبي الرَّكائبَ إِنَّ فوقَ حُدُوجها / كِللاً تُزَرُّ على البُدورِ وتُعقدُ
لا تَشتكي عيِسٌ تسيرُ بمِثلها / كلاً ولا يَنأى علَيها فَدفدُ
شَجرٌ تَميلث على طلائحَ رُزَّحِ / وَثمارُهَا هِيفٌ كَواعبُ نُهَّد
من كلِّ زائدةِ الجَمالِ وَوَجهُهَا / لِضيائهِ الشَّمسُ الُمنيرةُ تَسجُدُ
حَسُنَت فمَلَّكها الجَمالَ مُخَلخَلٌ / وَمُسوَّرق وُمدَملجٌ ومُقلَّدُ
قَمَرُ السَّماءِ الُمستنيرُ إذَا بدَت / وإذَا رنَت ظَبيُ الكِناسِ الأَغيدُ
نَقضت عُهودَ مَواثقي وأَحالَها ال / إِعراضُ عَمَّا كُنتُ مِنها أَعهدُ
ما ذاكَ إلاَّ أَنَّ غُصنَ قَوامِها / نَضِرٌ بأَنفَاسِ الصبِّا يَتأوَّدُ
وعَقيلةٍ مِن حَيِّ ذُهلٍ ساءَها / كَوني يَقومُ بِيَ الزَّمانُ وَيقعُدُ
قالَت إلى كَم ذا السُّرى وإلى مَتى / يَجري بِعزمتِكَ الذًَّميل وَيَركدُ
قُلتُ اتركيني والبلادَ فَلَم أَضِف / إلاَّ على مَن يُستَماحُ وَيُقصَدُ
قَالت وَهل في الأرضِ إِن عُدمَ النَّدى / مَن عِندهُ بَذلُ الرَّغائبِ يوجدُ
مَن ذا يُجيرُ مِنَ الخُطوبِ وجَورِها / فأَجَبتُها الَمِلكُ العَزيزُ مُحمَّدُ
الظَّاهريُّ مَناقِباً لا تَنطَوي / والنَّاصرِيُّ مَآثراً لا تُجحدُ
أَحللت آمالي بهِ مُسترفِداً / بِراً فَغادرَني أَبرُّ وأَرفِدُ
وَقصدتهُ أَبغي مَواهبَ كفِّهِ / فَغدوتُ في سامي ذَرَاهُ أُقصدُ
ودنوتُ مِنهُ في الخَسِيسِ مَكانتَي / واليَومَ مِن دوِني السُّها والفَرقدُ
كُنتُ الوَحيدَ فَردَّني وكأَنَّني / قَد عاشَ جَدَّي خالدٌ أَو مَزيَد
أَمنَ الضَّلالَ الُمستضيءُ بنورهِ / وثَنَى أَعادِيهُ بهِ الُمستنجِدُ
وَحَوَى الَمعالي الُمقتفِي آثارَهَ / ونَجَا بصائبِ رَأيهِ الُمسترشدُ
عَطِّل ركابكَ أيُّها السّاري فلا
عَطِّل ركابكَ أيُّها السّاري فلا / كَفٌّ تُرَى لنَدىً ولاَ وجُهٌ نَدِ
واللهِ لاَ فرحَ الزَّمانُ وأَهلهُ / بِمُؤمَّلٍ بعدَ العزيزش مُحمَّدِ
إن كانَ وصلُكَ لا أراهُ عائدا
إن كانَ وصلُكَ لا أراهُ عائدا / فابعث خيالَكَ في الكَرى لي عائِدا
يا مُضرماً نارَ الأسى بجَفاهُ في / كَبدي لِوجدي لا تبيتُ مُكابدا
ما بالُ فاتر مُقلتيكَ يصدُّ عن / قلبي الصَّدي ذاكَ الرُّضابَ الباردا
وحِدادُ بيضِ مُهنَّداتِ سُيوفِها / عن إثم ثَغرِك غادرتني حائِدا
ليسَ الُمقبَّلُ منكَ إلاَّ قِبلةً / يا فوزُ من أَمسى إليها ساجدا
سُبحانَ من أعطاكَ طَرفاً ساجياً / يكسو القُلوبَ شجىً وفرعاً واردا
لَحظٌ وشَعرق لا تَرى مِن ذا وذا / إلاَّ أُسودَ كريهةِ وأَساودِا
إن كنتَ ترضَى يا مُعذِّبَ مُهجتي / سَهَري فلا أُعطيتَ طرفاً راقدا
ما بالُ قَلبكَ مُولَعٌ بزَرُودِ
ما بالُ قَلبكَ مُولَعٌ بزَرُودِ / أَصبابَةً نحوض الظبَّاءِ الغِيدِ
إن فاحَ في طَيِّ النَّسيم مُعطراً / نَشرٌ كَخُوطِ البانَةِ الأُملودِ
أَتعلُّلٌ بلوى العَقيقِ وبَانِهِ / وبِرندِهِ وبِظلِّهِ الَممدودِ
تِه فالهَوَى أَحلى إِذا ما ذُقتهُ / مِن كُلِّ مَالٍ طارِفٍ وَتَليدِ
لَولا الهَوَى ما راحَ آسُ حَديقَةٍ / كَسَوالِفٍ وَغُصوُنُها كَقُدودِ
من ماتَ بالبيضِ الصِّفاحِ وَلم يَمُت / باللَّحظِ ظُلماً لم يكُن بشَهيدِ
وأُلذُّ ما أَلفَ الُمحبُّ صَبابةً / بِمدامِعٍ في الهَجرِ بالتَّسهيدِ
وإذا هَويتَ ولم يرِقَّ من الضَّنى / لكَ في الصَّبابَةٍ قلبُ كلِّ حسودٍ
فَدَعِ الهَوَى لأُهليهِ فَذَليلُهُ / كَعزيزهِ وَشَقيُّهُ كَسَعيدِ
ما عندَ سُكَّانٍ بنَجدِ
ما عندَ سُكَّانٍ بنَجدِ / شَوقي الذي ألقى ووجدي
يا جيرةً بلوى النَّقا / هل نلتَقي من بَعدِ بُعدِ
أقوى لبُعدِكُم الحِمَى / وَذُرا الأَراكِ وَلَيسَ يُجدي
وشكَت حمائمُ دَوحِهِ / ما قَد شَكَا للِدَّمعِ خَدِّي
وَبَكى لفقدكُمُ أَسىً / ما فيهِ من بانٍ وَرَندِ
كُنتُم لهُ الأُنسَ الذي / عندَ التَّداني كانَ عِندي
أصبحَتُ من كَلفي بِكُم / والفَخرُ لي كَأقلِّ عبدِ
علقت بكُم روحي هوىً / يا ليتها ظَفِرَت بِسَعدِ
عُودوا فإِن حالَ الزَّمَا / نُ فَعلِّلوا قَلبي بِوَعدِ
فَمَتى ذَكرتُ سِواكُمُ / يوماً فأَنتمُ جُلُّ قَصدي
لَولاَكَ يا ظبي الصَّريمِ لما غَدا
لَولاَكَ يا ظبي الصَّريمِ لما غَدا / قَلبي وطر في هائماً ومُسهدَّا
كلاَّ ولا راحَ النَّسيمُ مُحدثاً / خبراً رواهُ عن الصبَّابِة مُسنَدا
من أجلِ عطفكَ يا غَزالُ ومُقلةٍ / لك قد هَويتُ مُثقَّفاً ومُهنَّدا
وأهيمُ إِن واجَهتُ بدراً طالِعاً / وأُجَنُّ إن عاينَتُ ظَبياً أَغيدا
ويشوقُني في الدَّوح نَشرٌ عابقٌ / عطراً يُرنِّحُ غُصنَ بان أَملدا
إن كانَ فرعُكَ قد أضَلَّ مُتيَّماً / فَعلى النَّوى صبُحُ الثَّنِيَّةِ قد هَدى
أدعوتَ قلباً قد أَجابَكَ طائِعاً / وَصَددتَ عنهُ فَما عَدا ممَّا بدَا
ما زالَ يَمنحُهُ هواكَ صَبابَةً / أَبداً تُحرِّكُهُ وَما هذا سُدَى
وأَسرتَ قلبي حَيثُ دَمعي مُطلقٌ / فارحمَ لديكَ مُسلسَلاً ومُقيَّدا
صيَّرتني خبراً لا كانَ من الضنَّى / والُمنتهَى بي في الغَرامِ الُمبتَدا
لَم أَنسَ لَيلةَ زُرتُها في غَفلةٍ
لَم أَنسَ لَيلةَ زُرتُها في غَفلةٍ / مِن كَاشحٍ وَمُراقبٍ وَحسُودِ
فَضَممتُ مِنها غُصنَ بَانٍ أَهَيفٍ / مُتَرنِّحٍ من بَانهِ الَمقدودِ
وَلَثمتُ ثَغراً وَاحياي وَخَجلَتي / إِن قُلتُ مِثلُ اللُّؤلُؤِ الَمنضودِ
فَشَكرتُ صَمتَ خلاخِلٍ وأَساورٍ / وَشكَوتُ نُطقَ مَخانِقٍ وَعُقودِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025