المجموع : 11
ان الاثير على تقادم عهده
ان الاثير على تقادم عهده / بغدوِّه ورواحه المتعدَّد
ما جدَّد الاعوام في حركاته / وبدوره الايام لم تتجدِّد
إلا ليشهد كل عشر محرَّم / بالطفِّ مأتم آل بيت محمد
إن الاثير بما حوى
إن الاثير بما حوى / ما دار دورا سرمدي
إلا ليكتسب الوقو / ف على حقيقة أحمد
لو كان ذا نفس لق / لت لها مكانك تحمدي
حملت به الطهر البتول فعندما
حملت به الطهر البتول فعندما / مخضت به عقمت على ميلادها
قد قيل لي إذ رحت أنشد عندما
قد قيل لي إذ رحت أنشد عندما / شاهدت دين محمد يتجدد
في مذهب النعمان بالزوراء قد / أفتى الامام الشافعي محمد
يا ساكنا هذا المقام سحائب
يا ساكنا هذا المقام سحائب / من رحمة دامت عليك تجود
ونسائم الرضوان ما برحت ولم / تبرح كما تغدو إليك تعود
روح المعاني بعد فقدك مزقت / بيد الأسى منه عليك جلود
وجزاء ما خلدت في صفحاته / لك في فراديس الجنان خلود
ما أنت إلا كنز كل فضيلة / في قبره بطلاسم مرصود
بل سرَّ حكمة عين علم غامض / في لحده هو والعلا ملحود
لما به أودعت قلت مؤرَّخا / هذا مقامك سره محمود
هيهات يفتح باب وص
هيهات يفتح باب وص / ل مغلق بيد الصدود
وعليه من بصروا العوا / ذل ألف مسمار حديد
عندي يد لابيك دام وجوده
عندي يد لابيك دام وجوده / ما دام نائله يسح وجوده
يا أيها الملك الذي مع حلمه
يا أيها الملك الذي مع حلمه / خضعت أعاديه لبأس حديده
أنت الرشيد وليس بدعا أن نرى / يحيى وزيرا في زمان رشيده
رسمت بمحمر البنان شقائقا
رسمت بمحمر البنان شقائقا / فزها برونقها طراز برودها
ومشت فألقت من شعاع ردائها / في الروض مثر ورودها بخدودها
لم أدر أيهما الشقائق فانثنت / مشغولة الايدي بحلِّ بنودها
ولمحت رمان النهوط فبادرت / عيني تثلث جلنار نهودها
ورمقت سطرا فوق صدر مشرق / كنهار زورتها وليل صدودها
وبدت لتثبيت بالجعود ضلالتي / فيه حروف شهودها لجعودها
قمر السعود لأفقهِ قد عادا
قمر السعود لأفقهِ قد عادا / والملكُ سيده درى فانقادا
وأتت لك العليا لفرطِ حيائِها / قد أسبلت مذ ألبست أبرادا
أخبارُ جودِكَ في الأنامِ توارت / وحديث غيرك قد روى آحادا
أطلقت خيركَ للأنام فقيدّت / أعناقَهُم فغدوا لديك عبادا
وإذا رأى أسدُ الشرى بممره / أثراً لخيلك عنه جنباً حادا
فالليث يخشى أن نلم بأرض من / جعل الإلهُ جنودَه الأسادا
كم خارجيٌّ مذ طغى أغمدتَه / قبراً بِعضبٍ لم ير الأغمادا
ملكٌ تجلى للعفاةِ بجودهِ / وعلى العداةِ بقهرهِ قد آدى
لم ينقطع عن وصلِ مأمولٍ لهُ / من كان نحو جنابهِ منقادا
انجازه المأمول يسبِقُ وعدَه / والبطشُ دهرا يعقب الأيعادا
ملكٌ إذا بخِلَ الغمام أفاضَ مِن / يُمناهُ خمسةً أبحرٍ أمدادا
قاموسَ أنعامٍ يجودُ على الذي / يرجو نداه جواهراً أفرادا
وسماء يُمنٍ عمَّ ما فوقَ الثرى / وعلى الأكارم بالمكارمِ سادا
وسحابُ خيرٍ خصّنا بنوالِهِ / وعلى الأعادي هالها أرعادا
من بشره الصبح البسيمُ وبأسهِ / الليل البهيمُ وبطشه الأسادا
كرمٌ ولا كرمُ الورى ليث ولا / ليث الشرى غيث جرى أنجادا
ملك أنامَ من الأنام عيونَهُم / أمناً ودامت عينُه أسهادا
فهو المجير لمن يلوذ بظلهِ / تلقى الأنام لبابهِ قُصّادا
بيت حرامٌ إن يحجَّكَ آمل / إلا بعين صفا المعيشة عادا
قد زَمزَمَ العافون في المداح من / أعلى مقام الملك فيه أشادا
الندبُ سعدُ اللَه مالكنا الذي / حاز الفخارَ بجدِّهِ إذا جادا
لو قورنت قلل الجبال ببأسهِ / ما هزها زلزالها أو عادا
المجدُ يعشو نحو نورِ ديارهِ / لما رأى في غرها الأخمادا
لو قيل حل المجد دارك أوله / فيك اتحادٌ لم نخف الحادا
نسَخت مكارمه أحاديثَ الأولى / من قبلهِ لم نعرف الأجوادا
في كفّهِ زندُ المكارمِ قد ورَت / ناهيكَ من كفٍّ روت أمجادا
من جدِّهِ الدهرُ استعارَ وجودَه / فيضُ البحارِ وللهدى ارشادا
فكانه الليثُ الجسورُ إذا سطا / وكأنه بحرُ العطا إذ جادا
آلاؤه عشر لها قد جاوزَت / حد القياس بضربها آحادا
قطبُ الدائرة السعود مدارها / ولمركز السبع الشدادِ عمادا
عن الزمان به تقَرُّ عيونَنا / وله بنا من لحظِها مرصادا
ولقد غدا نجلُ الحسين لرهطه / للروع روحا والفؤاد فؤادا
قد أقبل الأقبالُ في أيامهِ / منا وللأدبار عنا حادا
خذها أتتك عريضةً من عينِها / جعلت لتحرير المديحِ مدادا
من طيّها نشرت مناقب سيد / ترتيبُها قد شوش الحسادا
لا زلتَ منصوباً اللواء وساكنا / قصر العلاءِ وللورى أسنادا
وتدوم في عزٍّ ومجدٍ شامخ / ما دمتَ تصلِحُ للأنامِ فسادا
ملكُ الشريفِ صفت موارد فضله
ملكُ الشريفِ صفت موارد فضله / للواردينَ فهنَّ خير موارد
هذا الكتاب ففاز من راحاته / طبق اسمه الحالي بفيض الواردِ