المجموع : 4
يفنى الزمان ومحنتي
يفنى الزمان ومحنتي / بكِ كل يوم فِي زياده
بالغت فِي طلبي وصا / لَكَ لو تواتيني السعادهْ
تنأى وتدنو دائماً / لَمْ ينتظم لي فيك عادهْ
أفنيت عمري فِي الجها / د وأرتجي فيك الشهادهْ
لله در الفئة الأمجاد
لله در الفئة الأمجاد / السالكينَ مسالكَ الأفرادِ
عرفوا وهم بالغَوْر من وادي الغضا / إذ رحلوا لمبارِك العُبّاد
فسروا لنجد لا يملون السَرى / أو يظفروا منها بكل مراد
لا يقطعون من المناهل معلماً / إلا و لاحَ سواهُ بالمرصاد
لم يَثْنهم طولُ الطريق لهم و لا / عدمُ الرفيق و لا نفاذُ الزّاد
سَقتْهُم من النِّعاس جفونُهم / كأساً تُميلهم على الأعواد
و تكاد أنْفُسُهم تَغِيظُ و تَحْتَبي / بنسيم نجد أو غناء الحادي
نادتهم النُّجْبُ الركائبُ عندما / أطَّتْ بوقع السوط والإجهاد
طيبُ الحياة بنجد إلا أنه / من دون ذاك تَفَتت الأكباد
فأجابها صدقُ العزيمة إنما / نحن المعالي أنفس الاجواد
لله درُّهموا فقد وصَلوا إلى / ظِل النعيم وَبرْد حَر الصادي
ولقد يعز علي أنهمو غدوا / و الدارُ قَفْرٌ منهمو ببُعاد
فلأنهضنّ إلى الحمى متوجها / بين اعتراض عواتق و غواد
و لأقطعنّ عليه كل مفازة / تدني الهلاكَ و لو عَدمْتُ الهادي
اِدأبْ على جمع الفضائل جاهدا
اِدأبْ على جمع الفضائل جاهدا / و أدمْ لها تَعَبَ القريحة و الجسدْ
و اقصد بها وجه الإله و نفع من / بَلَّغْتَهُ وَ جَدَّ فيها و اجتهدْ
و اترك كلام الحاسدينَ و بغيَهُمْ / هملا فبعد الموت ينقطعُ الحسدْ
فِي أرض نجد منزلُ الفؤادِ
فِي أرض نجد منزلُ الفؤادِ / عَمَرْتُه شوقي وصدقَ ودادي
مَا كَانَ أقرَبَهُ عَلَى مَنْ رَامَهُ / بِمَسرَّة لولا اعتراضُ عَوادي
أصبو إِلَيْهِ مع الزمان فكيف لا / أصبو وتلك منازلي وبِلادي
أرض بِهَا الشرفُ الرفيعُ وغاية ال / عز المنيع ومسْكَنُ الأَجوادِ
أوطِنْتُها فَخَرجْتُ منها عَنْوَةً / بمكائد الأعداء والحُسَّاد