القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن الدَّهّان المَوصِلي الكل
المجموع : 3
جَمع المَحاسِنَ حينَ عُذّرَ خَدُّهُ
جَمع المَحاسِنَ حينَ عُذّرَ خَدُّهُ / وَبَدا بنفسَجُه الطَريُّ وَوردُهُ
غُصنٌ تَميسُ بِهِ الصبا وَيُعينُها / مَرحُ الصِبا فَيَميلُ ليناً قَدُّهُ
لا غَروَ إِن جَرحَ القُلوبَ بلحظه / أَنَّ الحُسامَ كَذاكَ يَفعَلُ حَدُّهُ
وَيغُرُّكَ الضَعفُ الَّذي في جَفنه / وَالسَيفُ يَقطَعُ نَصلُهُ لا غِمدُهُ
يُشفي غَليلي رَشفُ بَردِ رِضابهِ / وَيَزيدُني ظَمأٌ إِلَيهِ ووردهُ
غَضبان يَقصدُ ذِلَّتي وَأَعزهُ / أَبَداً وَيعشَقُ قتلتي وَأَودُّهُ
يا مَن يُصَوِّرُ كُلَّ شَىء هَيِّن / إِلّا تَعتُّبُهُ عَليَّ وَصَدُّهُ
وَلَئِن وَفا إِن خُنتُ دَمعي مُسعداً / فَلمِثل هَذا اليَوم كُنتُ أُعِدُّهُ
أَبَدى عِذارُكَ إِذ تَبَدّى
أَبَدى عِذارُكَ إِذ تَبَدّى / عُذري وَصارَ هَواكَ جدّا
نَفسي فِداؤُكَ ما أَقَلَّ / لِحُسنِ وَجهِكَ أَن يُفَدّا
يا مَن تَفَرَّد بِالجَمالِ / عَن البَريَّةِ واِستَبَدا
فَضَحَ الغَزالَةَ حُسنُه / وَأَبانَ نَقصَ البانِ قَدّا
وَحَمَت عَقارِبُ صُدغِه / آساً بوجنَتِهِ وَوَردا
أَوما كَفاكَ عَذابنا / بِالصَدِّ حَتّى زِدتَ بُعدا
أَتُحَرّمُ الوَصلَ الحلالَ / وَتَسحَتِلُّ القَتلَ عَمدا
أَسَفي عَلى سَعدٍ وَمِن / خَوفِ الوِشاةِ أَقول سُعدى
أَجد الشمالض وان جَرَت / حَرّى عَلى الأَحشاءِ بَردا
قالوا تَنامُ فَقُلتُ مَن / شَوقِ الخَيالِ رَقدتُ قَصدا
النَومُ يُصلحُ بَينَنا / وَالنَومُ أَصلحُ لي وَأَجدا
لَولا مَحبَّتُهُ الَّتي / أَبَداً تُريني الغيَّ رُشدا
لَصبرتُ عَنه تَجَلُّدا / إِذ لَم أَكُن في الحُبِّ جَلدا
وَشَغَلتُ بِالهادي الدُعاةِ وَذا / كَ أَرشَدُ لي وَأَهدى
مَلِكٌ أَنامِلُهُ عَلى / العافي مِن الأَنداءِ أَندى
سَهل خَلائِفُه إِذا / يَمّمتَهُ يَمَّمتَ سَعدا
غَرَسَ الصَنائِعَ في الأَنا / مِ فأَثمرت شُكراً وَحَمدا
مِن آلِ غَسّانَ الأُلى / فَضلوا الوَرى بأساً وَمَجدا
صَبٌّ عَلى طولِ الزَمانِ / يَزيدُ بِالعَلياءِ وَجدا
حَسَنُ السَريرَةِ لَم يَزَل / لِلَّهِ ما أَخفى وَأَبدى
ماضٍ عَلى الأَعداءِ / لا فَلَّت لَهُ الأَعداءُ حَدّا
مَلأَ الفَضاءَ عَليهُمُ عَدَداً / وَسَدَّ الأَرضَ سَدّا
كالبَحرِ يُجري خَلفَهُم / سُفُناً وَفَوقَ الأَرضِ جُردا
فَتَبعتَهُمُ مَسرىً وَمغَدا /
ما كانَ مثلهُما لِذي / القَرنينِ أَعواناً وَجُندا
شادَت عَلَيها دونَتهم / مِن خَوفِها يأجوجُ سَدّا
بحتوفِهم طَعناً / واِحراقاً وَقَدّا
أَلا ظَبيةَ / أَو شادِنٍ تَخذوهُ عَبدا
بِجِراحِه أَو مُوثَقاً / حَلَقاً وَقَيدا
وَمُحارِبٌ نَجّاهُ ذو عُددٍ / يَفوتُ الطَيرَ شَدّا
بِالفَرارِ مِن / الرَدى وَالعارُ أَردى
هَولٌ أَشابَ صِغارَهُم / وَأَتوكَ شيبَ الرأسِ مُردا
أفنَيتَهُم وَورِثتَهم / مالاً وَمَملكَةً وَوِلدا
يا خَيرَ غَسّانٍ أَباً / وَأَحقَّهم بِالمُلكِ جَدا
وَسبقتَ سَبقَهم الوَرى / بأَساً وَنَيلَ عُلىً وَجِدا
مَولايَ لا وَقفَ الرَسولُ عَليَّ / ما أَبقَيتَ جُهدا
طَلَباً لِشكركَ ما اِستَطَع / تَ وَحَقُّ شُكرِكَ لا يُرَدّا
فاِغفر فان أَخطأتَ في قَلبي / فَقَد أَحسَستُ قَصدا
يا بَهجَةَ الأَيامِ لا / ذاقَت لَكَ الأَيام فَقدا
ما كانَ واشٍ عَن تَلدّدِه
ما كانَ واشٍ عَن تَلدّدِه / لَو غادَرَ البَينُ شَيئاً مِن تجلّدِه
أَوما إِلَينا بأَطرافٍ مُخَضَّبةٍ / وَماسَ فآنآدَ صَبري في تَوَدّدِه
رَمى بِطَرفٍ وَلَم يَمدُد إِليَّ يَداً / فَما لِنَضح دَمي الهامي عَلى يَدِهِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025