قسماً لقد عَجَمَ الزما
قسماً لقد عَجَمَ الزما / نُ كِنانتي عُوداً فعودا
وأرانِيَ الأيام شُو / ساً والمنى بيضاً وسودا
ولقد أساء فما رفع / تُ إليه طرفي مستزيدا
كلاَّ وسَرَّ فما حطط / تُ لِثامي مستجيدا
لَقِيَتْ تصاريف الزما / ن بِيَ الحجارة والحديدا
وأحلني حيث التفت / فلم أجد إلا حسودا
ولئن أحلَّنيَ الحضي / ض فدون تقديري وجُودا
وإذا أحلني السما / ءَ فدون مقداري قُعودا
أنا عبد مولانا الوزي / ر فما نهاني أن أسُودا
إنّي بواقية اسمه / أطأ الأساوِد والأُسُودا
أَدَع الصعيد إذا أعر / تُ ترابَه قدمي سعيدا
مَنْ مُبْلغ عني العرا / ق وسائر عني بَريدا
أن الوزير انتاشني / وأعادني خَلْقاً جديدا
لك يا وزير المشرقي / ن زففتها خوداً فريدا
وعقدت نذراً لا منح / ت سواك قافية شرودا
وإذا نقضت فلن أكو / ن لرشدتيّ ولا رشيدا
كبّرت فيك على الملو / ك وقلت بعدك لا مزيدا
وسمعت أنك ظاعن / فضحكت من أملي شديدا
خل الزمان كذاك عن / دي مبدياً ومعي معيدا