القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : السَّيّد الحِمْيري الكل
المجموع : 8
بلغ الهوى بفؤادِكَ المجهودا
بلغ الهوى بفؤادِكَ المجهودا / ونفى الرُّقادَ فما يلذُّ هُجودا
طالَ الصدودُ فعدِّ عن طلبِ الصِّبا / وقلِ المديحَ مديحَ المحمودا
لا تمدحنَّ سوى النبيِّ وآلهِ / فلقد أراكَ إذا مدحتَ مُجيدا
أهلُ الكساءِ تَقيهمُ نَفسي الرَّدى / ولهم أكونُ موالياً ووَدودا
وإليهمُ طَربي وفيهم بُغيَتي / وبهم أؤمِل في الجِنانِ خُلودا
طابَ الورودَ بحبِّ آل محمدٍ / حوضَ النبيّ إذا أردتَ وُرودا
سُقياً لشيعةِ أحمدٍ ووصيِّه / أعني الإمامَ وليَّنا المحسودا
أعني الموحِّدَ قبل كلِّ موحِّدٍ / لا عابداً صَنماً ولا جُلمودا
أعني الذي كشفَ الكروبَ ولم يكن / في الحربِ عند لقائِها رِعديدا
أعني الذي نصرَ النبيَّ محمداً / ووقّاه كيدَ معاشرٍ ومَكيدا
نفسي الفداءُ لراكعٍ متصدّقٍ / يوماً بخاتَمه فكانَ سَعيدا
نفسي الفداءُ لمن قضى لا غيرُه / دَيْنَ النبيّ ونفَّذَ الموعودا
فقضى المتاعَ على الجِمالِ بفضلهِ / من صخرةٍ فاذكر له التَمجيدا
نَفسي الفلاء لمن يطيبُ بذكرِه / منّي النشيدُ إذا أردتَ نَشيدا
سبقَ الأنامَ إلى الفضائلِ كلِّها / سَبْقَ الجوادِ إلى الرهانِ بَليدا
خُلُقُ النبيِّ لجعفرٍ مع خُلْقِه / لسنا نريدُ لما حَواه مزيدا
لامَ العذولُ على مَديحي جَعفراً / فملأتُ فاهُ جَندلاً وصَعيدا
يا شِعبَ رَضوى إنّ فيكَ لَطيّباً
يا شِعبَ رَضوى إنّ فيكَ لَطيّباً / من آلِ أحمدَ طاهراً مغمودا
هجر الأنيسَ وحلّ طَلاًّ بارِداً / فيه يُراعي أنمرّاً وأُسودا
وَلَدتْهُ في حَرم الإلهِ وأمْنهِ
وَلَدتْهُ في حَرم الإلهِ وأمْنهِ / والبيتِ حيثُ فِناؤه والمسجدُ
بيضاءُ طاهرةُ الثيابِ كريمةٌ / طابتْ وطابَ وليدُها والمولِدُ
في ليلةٍ غابت نحوسُ نجومِها / وبَدَتْ مع القَمَر المُنير الأسْعدِ
ما لُفَّ في خِرَقِ القوافلِ مثلُهُ / إلاّ ابن آمنةَ النبيُّ محمدُ
ما أتعبَ الإنسانَ في مَسعاتهِ
ما أتعبَ الإنسانَ في مَسعاتهِ / إلاّ إذا واتاه جَدٌّ صاعدٌ
ثِق واستعنْ بالله فيما تَبتغي / تبلغْ مِناك وأنت عنه راقِدُ
وإذا أردتَ تناهياً في مطلبٍ / فخُطاكَ قاصرةٌ ونقصُكَ زائدُ
بُعِثَ النبيُّ فما تلبَّثَ بعدَه
بُعِثَ النبيُّ فما تلبَّثَ بعدَه / حتى تحنَّفَ غيرَ يومٍ واحدِ
صلَّى وزكى واستَسرّ بدينهِ / من كلِّ عَمٍّ مُشفِقٍ أو والدِ
حِججاً يكاتِمُ دينَه فإذا خلا / صلَّى ومجَّد ربّه بمحامدِ
صلّى ابنَ تسعٍ وارتدى في بُرْجُدٍ / ولداته يَسعون بين براجِدِ
وسَرى النبيّ وخافَ أنْ يُسْطى به / عندَ انقطاع مواثقٍ ومعاهد
وأتى النبيُّ فبات فوقَ فراشِهِ / متدثِّراً بدثارِه كالراقدِ
وذكت عيونُ المشركين ونطَّقوا / أبياتَ آلِ محمدٍ بمراصدِ
حتى إذا ما الصبحُ لاح كأَنّه / سيفٌ تخرَّقَ عنه غمدُ الغامِدِ
ثاروا وظنّوا أنّهم ظَفِروا بهِ / فتعاوَروهُ وخابَ كيدُ الكائِدِ
فوقَاهُ بادرةَ الحُتوفِ بنفسِهِ / ولقد تنوَّلَ رأسُه بجلامِدِ
واسألْ بني الحَسحاسِ تُخْبَرْ أنَّه
واسألْ بني الحَسحاسِ تُخْبَرْ أنَّه / كاد الوصيَّ برَشْقِ سهمٍ مُقْصَدِ
فدعا عليه المُصطفى في قومه / بدعاء محمودِ الدعاء مؤيَّدِ
فتعطّلت يُمنى يَديه عقوبةً / وأتى عشيرَتَهُ بوجهٍ أسودِ
غُرست نخيلٌ من سلالةِ آدم / شرفاً فطابَ بفخرِ طيبِ المولدِ
زيتونةٌ طَلَعَتْ فلا شرقيّةٌ / تُلقى ولا غربيّةٌ في المحتِدِ
ما زال يُشرق نورُها من زَيتِها / فوق السهولِ وفوق صُمِّ الجَلْمَدِ
وسراجُها الوهَاجُ أحمدُ والذي / يَهدي إلى نهجِ الطريقِ الأزهدِ
وإذا وصلتَ بحبلِ آل محمدٍ / حبلَ المودّةٍ مِنك فابلغْ وازدَدِ
بمطهَّرٍ لِمطهّرين أبوّةً / نالوا العُلى ومكارماً لم تَنْفَدِ
أهلِ التقى وذوي النُهى وأولي العُلى / والناطقينَ عن الحديثِ المُسنَدِ
الصائمينَ القائمينَ القانت / ينَ الفائقينَ بني الحِجى والسؤدَدِ
الراكعينَ الساجدينَ الحامدي / نَ السابقينَ إلى صلاةِ المسجدِ
الفاتقينَ الراتقينَ السائحي / نَ العابدينَ إلاهَهُمْ بِتَودُّدِ
الواهبينَ المانعينَ القادري / نَ القاهرين لحاسدٍ مُتَحسِّدِ
نصبَ الجليلُ لجبرئيلَ مِنبراً / في ظلِّ طوبى من مُتونِ زبرجدِ
شهدَ الملائكةُ الكرامُ وربُّهم / وكفى بهم وبربِّهم من شُهَّدِ
وتناثرتْ طُوبى عليهم لؤلؤاً / وزمرّداً متتابعاً لم يُعقَدِ
ومِلاكُ فاطمةَ الذي ما مثله / في مُتهم شَرقاً ولا في منجدِ
وبكرنَ عَلْقمة النصارى إذ عَتَتْ / في عِزِّها والباذخِ المُتَعقِّدِ
إذ قالَ كرِّرْ هاتمُ أبناءَكم / ونساءَكم حتى نُباهلَ في غَدِ
فأتى النبيُّ بفاطمٍ وولِّيها / وحسينِ والحسنِ الكريمِ المُصْعِدِ
جبريلُ سادسُهم فاكرُم سادِسٍ / وَأخيرُ منتَجَبٍ لأفضلِ مَشهدِ
إنّي لأكره أن أُطيلَ بمجلسٍ
إنّي لأكره أن أُطيلَ بمجلسٍ / لا ذكرَ فيه لفضلِ آلِ محمدِ
لا ذكرَ فيه لأحمدٍ ووصيٍّه / وبَنيه ذلك مجلسٌ نَطِفٌ ردي
إنّ الذي يَنساهمُ في مجلسٍ / حتى يفارقَهُ لغيرُ مُسَدَّدِ
وإذا الرِجال توسّلوا بوسيلةٍ
وإذا الرِجال توسّلوا بوسيلةٍ / فوسيلتي حُبٍّي لآلِ محمدِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025