المجموع : 3
مولاي أبشر لن تزال مجيدا
مولاي أبشر لن تزال مجيدا / حفظ الإله مقامك المحمودا
إقبال دهرك بالبشائر مؤذن / تزجي جدودا أشرقت وسعودا
نظرت إليك من السعادة عينها / فارفع يديك لتشكر المعبودا
وعد تحققه المشيئة قد أتى / ولسوف تعرف ذلك الموعودا
قرب الزمان وأشرقت أيامه / ليس الزمان بما أقول بعيدا
سترى العجائب مسرعات ترتمى / تحيي جهارا ميتا مفقودا
خذ الإشارة من لسان صادق / حتى تشاهد يومك المشهودا
و لقد أتيتك قبلها بإشارتي / وأظن أنك تذكر المعهودا
أبدى الزمان بما يكن ضميره / وترى زماناً بعد ذاك جديدا
أ خليفة الرحمان أيقن بالقضا / ليس القضا بحيله مردودا
يا من أضل بعيره بمضيعة / أبشر وجدت بعيرك المنشودا
فإذا انقضى خاء ودال بعدها / ألفان لام فارقب المعدودا
ستفور من قعر البحار جهنم / وتصير هاتيك البحار جليدا
ويعود مبيض السحائب أسودا / ترمي الأفاعي جندلا وحديدا
ستبيد خضراء الجراد فلا ترى / فوق البسيطة للجراد وجودا
فإذا انقضت يس طه بعدها / أسقطت بندا إذا رفعت بنودا
وإذا انقضت حاميم قام محمد / للاستقامة طالعا مسعودا
هذا كتابي قد تركت لذا الحجى / مفاتحه في قفله معقودا
وأراك فاتحة وخازن سره / عش في السعادة والجلال مجيدا
ان المعارف للقلوب مصائد
ان المعارف للقلوب مصائد / وسنا العقول بغير وهب خامد
والجد قبل الكسب في ادراكها / والكسب في التحقيق وهب وارد
واذا تحجبت الحقائق عن حجى / فكثائف الاهواء فيه رواكد
وقداسة التجريد مجلبة الصفا / وصفا النفوس هو البصير الناقد
واذا تقدست القلوب من الهوى / فلهن اسرار الغيوب مشاهد
وسنا البصائر مدرك إن مده / من بحر نور الله نور واقد
ومتى تواردت الأشعة وانجلت / فاقصد فعندك في طريقك قائد
وعلى كمالك فاعترف بالنقص لا / يغررك وهمك والخيال الفاسد
فعلى المراصد من صفاتك قاطع / وهواك من دون الموارد ذائد
وعلى المدارج في المعارج دافع / ان لم يكن لك في الرقي مساعد
هلا اتتك عن السعادة خبرة / واتاك من فيض المعارف شاهد
بكمال طبع صحائف نبوية / شرعية لهدى النفوس موارد
تحلي حواشيها خرائد خلب / لله من خلف الحجاب خرائد
توحي الى الروع الهدى من نورها / وهدى النبي هو الضياء الواقد
فيها لمقتبس العلوم مصابح / ومعالم ومواقف ومقاصد
ومعارف ولطائف فيضية / ومظاهر قدسية ومشاهد
تحيا القلوب بها وتهوى رشدها / ولكل ما تهوي القلوب شواهد
زهراء تنثر جوهرا كلماتها / ومن العلوم نفائس وفرائد
حار ابن إبراهيم في ترتيبه / شرفا له زهر النجوم سواجد
متن تود الشمس لو عقدت له / تاجا وأن له النجوم قلائد
حسن تضيء به محاسن يوسف / ولحسن يوسف كل حسن ساجد
طوبى لفرقتنا المحقة انه / نعم الامام امامنا والقائد
قطع الخصوم هدى وفض ثغورهم / وكذا المحق عن الحقائق زائد
والحق يعلو والموفق غالب / والبطل يرهق والملفق فاسد
أو ما ترى فصل الخطاب بحكمة / للحق فيه مصادرٌ وموارد
أو ما ترى ربعا منيرا دوحه / فيه لفرسان العلوم مطارد
نبت الفلاح على زبى صفحاته / يسقيه والقران ماء واحد
رتعت أوابد كل عارفة بسا / حته فهن لمن اراد مصائد
أمحمد مهدت شرع محمد / نعم المهاد لنا ونعم الماهد
وبسطت حاشية ملأت وصابها / درا وذاك الدر كنز خالد
ولقد توفرت السعادة وانجلى ال / اقبال وانكمش العدو الحاسد
وتأقت غرر البشائر حينما انت / ظمت لجوهرها الثمين قلائد
بكمالها طبعا وكون كمالها / فيه لغايات الكمال معاقد
وأتاك تأريخي ادرس الترتيب أو / قمرا ً بدا للشرع فيه مقاصد
أو شئت برٌّ ظاهر تاريخه / أو قول حاشية الحديث فرائدّ
سبق الارادة سلم المرتاد
سبق الارادة سلم المرتاد / فارتدْ لعلك سابق الرواد
نادتك ألسنة الحقيقة فالتفت / نحو النداء ونحو ذاك النادي
ارحل طليحك للنفير فربما / سبق الطليح وكل ظهر القادي
قد رشحتك لشأنها بشواهد / أبدى كواكبها الجمال البادي
أتراه يدعوك الحبيب لقربه / فإذا اقتربت رماك بالابعاد
لو تهت من نور الجمال بمشهد / لرأيت سر اللطف بالأشهاد
نور الجمال على المظاهر لائح / فالحظه مرتسماً على الايجاد
لولاه لاحترقت بنور جلاله / وجهلت حكمة عالم الأضداد
ألقاك في دار الفناء لحكمة / خفيت حقائقها عن الأفراد
ودعاك أن أقبل إلي ولا تخف / في المدلجين إلي من أجنادي
أنت الأمين على أمانتنا التي / ثقلت على الأفلاك والأطواد
أترى تؤديها بغير اعانتي / أو كنت تحملها بغير مرادي
ألبستك السبع المثاني خلعة / في هيكل من عالم الأجساد
فاخلع كثيفتك التي لا تنبغي / لشهود حضرتنا مع الأشهاد
واغسل بماء القدس عشر لطائف / هي أنت من دنس الطباع الكادي
أشربت خمسة أبحر لتعيش في / ظمأ فرد فرطا مع الوراد
فجرتها لك من صفات الذات في / عين الظهور ومبدأ الآحاد