القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحَيْص بَيْص الكل
المجموع : 6
وأنيقةٍ أنُفٍ يُضَوِّعُ طِيبها
وأنيقةٍ أنُفٍ يُضَوِّعُ طِيبها / جُنْح الدُّجى عمدُ التراب وجعدهُ
جيدَتْ من الديم السراع بواكفٍ / بسمتْ بوارقهُ وزمجر رعْدهُ
في متْن أملس نازحٍ عن طارقٍ / خاوي الصُّوى ما فيه إلا رُبْدهُ
راحت له معتلَّةً من نسمةٍ / تجري فيحسدهُ الكِباءُ ونَدُّهُ
كأريج عرض ابن الحسين وذكره / في العَمِّ إذ تُتْلى عُلاهُ ومجدهُ
تَضِرُ النعيم لبيقُ عطْفٍ بالعُلى / تخشى بوادرهُ ويُرْجى رِفْده
يلوي ويخلفُ في الأمور وعيدهُ / كرماً ويصدقُ في المكارم وعْدهُ
خِرْقٌ ذخائره إذا ذخر امرؤٌ / مالاً مناقبه الفِخامُ وحمْدهُ
يستعذب المُرَّ الأليمَ بعزْمهِ / فكأنما صابُ المآثر شَهْدهُ
وتُطيعهُ شُمس الخطوب بقصدهِ / فكأنَّ أحْداثَ الليالي جُنْدهُ
ويقول في النادي فيحصرُ دونهُ / حُمْس الجدال إذا يقولُ ولُدُّهُ
ولنعمَ مأوى الطَّارقين عشيَّةً / وليلُ يلتهم المواقدَ بَرْدهُ
حين اشتداد القُرِّ يجحدُ عنده / مُستودع النار الكمينةِ زنْدهُ
فهناك ضيفُ الزَّيْنبيِّ بغبْطةٍ / ثاوٍ وللخصب المُحسَّدِ وفْدهُ
منْ مُوردي ماء النحور جيادهمْ / والقاعُ يخْفي بالعجاجةِ وِرْدُهُ
الناصرينَ الدين حالَ يَغُوثُهُ / من دون طاعته وضلَّل وَدُّهُ
وإذا عُرى الأحساب جاذبها الورى / فلهم من الحسب المُكَرَّم عِدُّهُ
سيلٌ من العلياءِ سالَ ومِنْ عُلى / قاضي القُضاة أخي المناقِبِ مَدُّهُ
كثُرتْ رواياتُ الرُّواةِ فواعِدٌ
كثُرتْ رواياتُ الرُّواةِ فواعِدٌ / بالخير عنك ومخبرٌ بوَعيدِ
وتقسَّموا شُعباً فملمحُ رخْصةٍ / ومُبالغٌ في الخوفِ والتَّشْديدِ
وتنوَّعتْ قُربُ العِبادِ فراشِدٌ / ومُضَلَّلُ الأعمال غيرُ رشيدِ
وأتيتُ بابك مُفلساً من عُدَّةٍ / لي غير حُسن الظَّنِّ والتوحيدِ
وَصَلَ الجوادُ من الجَوادِ
وَصَلَ الجوادُ من الجَوادِ / رَبِّ العَوارِفِ والأيادي
رحْبُ اللَّبانِ سَما لَهُ / لَحْظٌ ورادِفَةٌ وهادي
جُمِعَتْ لِمُرْسِلِهِ المَناقِبُ / وهو مَجْموع المُرادِ
فَتَشابَها مُتَسابِقَيْنِ / بيومِ مَيْدانٍ ونادِ
هذا سَبوقٌ للأجا / وِدِ وهو سَبَّاق الجِيادِ
أهْداهُ أرْوَعُ ماجِدٌ / سامي المَحَلَّةِ والعِمادِ
تشْكو العِشارُ الكُومُ صارِمَهُ / كما تشْكو الأعادي
فصباحُهُ جَمُّ الغُبارِ / وليْلُهُ جَمُّ الرَّمادِ
الخِرْقُ عِزُّ الدِّينِ هازِمُ / كلِّ رائعَةِ نَأدِ
بمَضاءِ إِقْدامٍ تُظاهِرُهُ / أناةٌ مِنْ سَدادِ
كالسَّيْفِ ثَبْتٌ في الغُمودِ / وقاطِعٌ يومَ الجِلادِ
يَهْتَزُّ مِن ذِكْرِ العُلى / هَزَّ المُثَقَّفَةِ الصِّعادِ
ويُرِيكَ مِن قَسَماتِهِ / لَمعانَ مُرْهفَةٍ حِدادِ
وهو المُجاهِدُ بالشَّآمِ / وبالعراق أخُو جِهادِ
مِن تَحتِ راياتِ الإِمامَةِ / وهي داعيَةُ الرَّشادِ
فأعِيذُ مَجْدَ المَرْزُبانِ / بِرافِعِ السَّبعِ الشِّدادِ
وأبيحُهُ مِدَحاً تَدارَسُ / في الحَواضِرِ والبَودي
تَتأرَّجُ الدُّنْيا لَها / مِن غيرِ مِسْكٍ أوْ جِسادِ
سَيَّارةٌ أبْياتُها / كَمسيرِ صيتي في البِلادِ
كيف الرُّقادُ ولاتَ حين رُقادِ
كيف الرُّقادُ ولاتَ حين رُقادِ / رَحَلَ الشَّبابُ ولم أفُزْ بمرادِ
هِمَمٌ عن الغرض المُحاوَل بُدِّلتْ / أمَلاً فَبدَّلَتِ الكَرى بسُهادِ
سِيَّانِ مُعْتلجُ الحِمامِ وحسْرةٌ / ضربتْ وجوهَ العَزْم بالأسْدادِ
إنَّ المَعالي حالَ دونَ بُلوغِها / عَدمُ الثَّراءِ وقِلَّةُ الإِنْجادِ
فعلى العراقِ كآبَةٌ منْ مُغْرَمٍ / جعل الضُّلوعَ ركائبَ الأحْقادِ
يُبْدي حَفائظَهُ وليس بحاصِل / إلاَّ على الإِبْراقِ والإِرْعادِ
طرقتْ بأشراف العُذيب مُسَهَّداً
طرقتْ بأشراف العُذيب مُسَهَّداً / أغْضى الجُفونَ على قَذىً وقَتادِ
والجوُّ مِنْ فَقْدِ الصَّباحِ كأنهُ / أسْوانُ مُشتملٌ بثَوْبِ حِداد
ما أنْصَفَتْ بغدادُ ناشئها الذي
ما أنْصَفَتْ بغدادُ ناشئها الذي / كَثُرَ الثَّناءُ به على بغْدادِ
سَلْ بي إذا مَدَّ الجِدالُ رواقَهُ / بصَوارمٍ غيرِ السُّيوفِ حِدادِ
وجرتْ بأنواعِ العُلومِ مَقالَتي / كالسَّيْلِ مَدَّ إلى قَرارِ الوادي
وذعرْتُ ألْبابَ الخصوم بخاطرٍ / يقْظانَ في الإصْدارِ والإيرادِ
فتصدَّعوا مُتَفرِّقينَ كأنَّهُمْ / مالٌ تُفَرِّقُهُ يَدُ ابن طِرادِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025