القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ نُباتَةَ السَّعْدِيّ الكل
المجموع : 3
دَعْ بينَ أثوابي وبينَ وِسادي
دَعْ بينَ أثوابي وبينَ وِسادي / شَبَحاً يَصُدُّ فوارسي وجِيادي
إنّي أخافُ عليكَ إنْ أخرجتَهُم / يوماً كيومِ الحارثِ بنِ عُبَادِ
ما زلتُ أخشى أن أعادَ من الهَوى / حتى خَفِيَ جسَدي عن العُوّادِ
أَمُمَلِّكَ الحادي عزيزَ قِيادِهِ / لمَ لا تُملِّكُني ذَليلَ قِيادي
نادَى المُنادي بالرّحيلِ فخِلْتُهُ / بينَ الجوانحِ بالرحيلِ يُنادي
واستبطنوا الوادي وماذا ضرَّهُمْ / ألاّ يجودَ الغيثُ بطنَ الوادي
دَعهم وقلبي ما أريدُ رُجوعَهُ / أبَداً فقلبي كانَ أصلَ فَسادي
لو يَعلمونَ صلاحَ حالي عندهم / ما فرّقوا بيني وبينَ فُؤادي
مَثَلٌ خلَعْتُ على الزّمانِ رِداءَهُ / عَوَزُ الدّراهِمِ آفَةُ الأجْوادِ
يا سعدُ سعدَ بني تميم شيخكم / لا يستقلُّ بظهرهِ في النّادي
ولِعَتْ بصحةِ جِسمهِ أيامُهُ / ولعَ الهَوى بصحائِحِ الأكبادِ
فانهوا سفيهتكم فقد حذرتُها / ما تحذرُ الأيامُ من إيعادي
جعلتْ بحارَ الأرضِ مثلَ أناملي / ولو انصفتْ ما كنَّ من أنْدادي
ورأَتْ نجومَ الليلِ في أفْلاكِها / فتوَهّمَتْها من شِرارِ زِنادي
أنا عبدُ من لو قال للشّمْسِ اغرُبي / غَرَبَتْ وقد طَلَعَتْ على الأشْهادِ
المُستَقِلُّ من الوَزارةِ رُتْبَةً / إشراقُها فوق الخلافةِ بادِ
لا تَحسِبي أحَداً يمُجّدُ فِعلَهُ / والأزد في الدّنيا من الأمجادِ
قومٌ إذا هطَلَ السحابُ ببلدةٍ / هطَلَتْ أكفُّهم بكلِّ بِلادِ
لو قيل للأيامِ هاتي جائداً / ودعي الوزيرَ لما أتَتْ بجَوادِ
الواهبُ الآدابِ مثلَ هِباتِهِ ال / أموالَ والرّفادَ للرفَادِ
وفتى المكارمِ والأيادي مَنْ غدتْ / من عقلهِ عندَ العقولِ أيَادِ
لا تأمَنوا آراءَهُ وظُنونَه / إنّ الغُيوبَ لها من الأمدادِ
وتعَوّذوا باللهِ من أقلامِهِ / إنّ السّيوفَ لها منَ الحُسّادِ
لا تألفُ الأفكارُ ساحةَ همِّه / إلاّ كإلْفِ البرقِ للأرعادِ
كلُّ الملوكِ عبيدُه في أرضِهِ / لا فخرَ بالآباءِ والأجْدادِ
أوَ مَا كَفاكُمْ أنه مولاكُم / هلْ من مَزيدٍ للفَتى المزدادِ
عقَّ الكُماةُ لخوفِه هيجاءَهُم / وهُمُ لطاعتِها منَ الأوْلادِ
وتقنّعُوا بالنّزْرِ من أيامِهِمْ / حتى ظنناهُم من الزُّهادِ
ومن الترابِ عَجاجُهُمْ وعَجاجُهُ / ممّا يُحَطّمُ من قَنا وجِيادِ
القابلُ الجردِ العِتاقِ كُماتُها / أُسْدٌ مخالِبُها صدورُ صِعادِ
قومٌ إذا طعَنوا الفوارِسَ في الوَغى / غرِقَتْ رِماحُهُم إلى الأعضادِ
سلبَ الكواكبَ نورَها وكأنّهُ / قومٌ بها فوقَ الكواكبِ صادِ
قلْ لي فأينَ تُريدُ قد حُزْتَ المدى / وعلوتَ حتى صِرتَ بالمِرصادِ
السّيفُ لحظُكَ والجبالُ ضَرائبٌ / والرمحُ خوفُكَ والنجومُ أعَادِ
ما اسْتشرفتْ عيناكَ رأسَ مُدَجَّجٍ / إلا تحدَّرَ قبلَ ضَربِ الهادِي
ما للطّوائِفِ يَمنعونَكَ طاعَةً / أعْطاكَها صرفُ الزّمانِ العادي
لتُصَبِّحَنّ بك المَنايا أرضَهُمْ / في جحْفَلٍ يأتي بِلا ميعادِ
تشكو إليكَ الشّمسُ حَرَّ صدورِه / فَرَقاً إذا زَفَرَتْ منَ الأحْقادِ
حتى يُقالَ إذا غدَتْ أسيافُهُ / تَرمي أعالي طيرِهِ بالزّادِ
أَجثوم طيرٍ طرنَ عن هاماتِهِم / أمْ هامُهم طارتْ عن الأجْسادِ
كذَبَ المحدثُ بالشّجاعةِ والنّدى / عن خِنْدِفٍ وربيعةٍ وإيادِ
لو أبصرتْ عيناكَ آل مهلّبٍ / والخيلُ راويةُ النحورِ صَوادِ
يخْرُجْنَ من رَهَجِ العَجاجِ كأنّها / أسْيافُهُمْ خرَجَتْ من الأغْمادِ
وضِرابَهم قُلَلَ الكُماةِ وفي القَنا / قِصَرٌ ولم يُسْفَكْ نَجيعُ قُرادِ
أو لَوْ رأيتَ جَنابَهم متدفقاً / متوسّعاً لتضايُقِ الرُّوّادِ
ووُجوهَهُمْ للبذلِ من إشراقِها / قد قنّعَتْ شمسَ الضُحى بسَوادِ
لرأيتَ أو كلتَ جفونكَ أنْ تَرى / لُجَجَ البحارِ وآنفَ الأطْوادِ
وعلِمتَ أنّهم على رغمِ العِدى / ذهبوا بكلِّ نَدى وكلِّ جِلادِ
يا من نُصغِرُهُ إذا قلنا لهُ / ملِكَ الملوكِ وماجِدَ الأمجادِ
وتُجاوِزُ الفُلكَ المُدارَ إرادتي / وأرى عطاياه تَجوزُ مُرادي
وذبابُ سيفكِ أنّهُ قَسَمُ الوَغى / والموتُ في ثوبٍ من الفِرْصادِ
لأُطرِّزَنّ بكَ الزّمانَ مَدائِحاً / تَختالُ بينَ الشدوِ والإنشادِ
تَدَعُ المَسامِعَ والقُلوبَ لحُسْنِها / عِندَ الرُّواةِ تُشدُّ بالأصْفادِ
قسَماً لقد نشرَ الحَيا
قسَماً لقد نشرَ الحَيا / بمناكبِ العَلَمَينِ بُرداً
وتنفستْ يمنيَّةٌ / تَستضحِكُ الزَّهرَ المندَّى
وجريحةُ اللبّاتِ تَنْ / شُرُ من سقيطِ الدمع عِقَدا
نازعتُها حَلَبَ الشؤو / نِ وقلما استعبرتُ وجدَا
ومُساجلٍ لي قد شقق / تُ لدائِه في فيَّ لحداَ
لا ترمِ بي فأنا الذي / صيرتُ حُرَّ الشِّعرِ عَبدَا
بشواردٍ شمسِ القيا / دِ يزدن عند القُرب بُعداَ
وممسّكِ البردين في / شبه النقا شبهاً وقَدّا
فكأنما نسجتْ علي / ه يدُ الغمامِ الجونِ جلدَا
واذا لوتكَ صفاته / أَعطاكَ مسَّ الروعِ فقدَا
فكأَنَّ معصمَ غادةٍ / في ماضغيهِ اذا تَبَدَّى
يحدو قوائمَ أَربعاً / يَتركن بالتَّلْعَاتِ وهدَا
جاب المُطَّرب قد تَفَرْ / رَدَ بالفراهةِ واستَبَدَّا
واذا تخللَ هضبةً / فكأَنَّ ظل الليلِ مَدَّا
واذا هوى فكأنَّ رك / ناً من عَمَايَةَ قد تَردَّى
واذا استقلَّ رأَيتَ في / أَعطافه هَزلاً وجدَا
متقرطٌ أُذناً تَعي / زَجْرَ العَسوفِ اذا تَعدَى
خَرقاءُ لا يجد السرا / رُ اذا تولجها مَرَدَا
أَوطأْتُهُ مرعى نسي / بي واجتنبتُ وصالَ سُعدَى
ملكٌ رأى الاحسانَ من / عُددِ العواقبِ فاستعدَّا
كافي الكفاة اذا انثنت / مقل القَنا الخطى رُمْدَا
تكسوه نشرَ العرفِ كَفْ / فٌ من جفونِ الطلِ أَندَى
لا زلتَ يا أَملَ العفا / ةِ لفارطِ الآمالِ وِردَا
والقَ الليالي لابساً / عيشاً برود الظلِ رَغدَا
لام العَذولُ على هواهُ وفنَّدا
لام العَذولُ على هواهُ وفنَّدا / فأَعاد باللومِ الغرامَ كما بَدَا
رَشأٌ قدِ اتخذَ الضلوعَ كناسَه / والقلبَ مَرعى والمدامعَ موردَا
ثَمِلُ القوامِ اذا بَدَا واذا رَنَا / فَضَحَ الغزالةَ والغزالَ الاغيدَا
كالوَردِ خَداً والهلالِ تباعداً / والظبى جيداً والقضيب تَأَودَا
مترنحُ الاعطافِ من خَمرِ الصِّبا / أَو قَدْ تَراه باللحاظِ معربَدا
أَيقنت أَنَّ من المُدامةِ ريقه / لما بدا دُرُّ الحَبَابِ مُنَضَّدَا
وعلمتُ أَنَّ من الحديدِ فؤادَه / لما انتضى من مقلتيهِ مُهَنَّدا
سيفٌ ترقرقَ في شَباه فِنْدُهُ / مالى بغير جوانحى أَنْ يُغمدَا
من منصفى من جَورهِ فلقد غدا / مَدْمي وسيفُ لحاظهِ متقلدَا
زَرقَ الأسنةَ في الرماحِ فلم أرَ / في رمحِ قامتهِ سناناً أَسودَا
آنستُ من وجدى بجانبِ خدهِ / ناراً ولكنْ ما وجدتُ بها هُدَى
متوردُ الوجناتِ ماءُ جبينهِ / الاّ ارتدى ثوبَ الحياءِ مُوَرَّدَا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025