القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الزَّقّاق البَلَنْسِي الكل
المجموع : 7
لنا ملكان حازا كلَّ فخرٍ
لنا ملكان حازا كلَّ فخرٍ / بما مَلكاهُ مِنْ رقِّ الأعاد
فيحيى للفوارسِ مَسْتَعِدُّ / وأنت أبا عليٍّ للجراد
وحدائقٍ خُضْرِ المعاطِفِ أُلْبِسَتْ
وحدائقٍ خُضْرِ المعاطِفِ أُلْبِسَتْ / منْ حُسْنِ بهجتها ثيابَ زبرجد
زَرَّتْ عليها الشمسُ فَضْلَ ردائها / فبدا زَبَرْجَدُهُنَّ تحتَ العسجد
لا مثلَ مجلسنا وقد نُظِمتْ به
لا مثلَ مجلسنا وقد نُظِمتْ به / في جيدِ أعناق السُّرور قلائدُ
وافى به القُرَشيُّ وهو كأنَّهُ / قمرٌ وأكواسُ المُدام فراقِد
ظبيٌ حماه الله بالحسنِ الذي / بذَّ المحاسِنَ فهو فيه واحد
أحوى أغَنُّ إذا ذكرتُ جلالهُ / قامتْ عليه من الجمال شواهد
كَمُلَ السرورُ به ولولا شخصُه / ما قادنا نحو المسرَّةِ قائد
ذَرْني ونجداً لا حملتُ نجادي
ذَرْني ونجداً لا حملتُ نجادي / إن لم أَخُطَّ صعيدَهُ بِصِعادِ
وأُخَضْخِضَنَّ حشا الظلامِ إلى الدُّمى / وَأُصَافِحنَّ سوالفَ الأجياد
حيثُ العبيرُ وشى تأرُّجُه على / مَسْرَى الظباءِ ومَسْرَحِ الأبراد
ولقد مررتُ على الكثيبِ فأرْزَمَتْ / إبلي ورجَّعتِ الصهيلَ جيادي
ما بينَ ساحاتٍ لهمْ ومعاهدٍ / سُقِيَتْ من العَبَراتِ صَوْبَ عِهاد
ضَرَبُوا ببطنِ الواديَيْنِ قِبابَهُمْ / بينَ الصوارمِ والقنا المنآد
والورقُ تهتفُ حولهمْ طرَباً بهمْ / فبكلِّ مَحْنِيَّةٍ ترنمُ شادي
يا بانةَ الوادي كفى حزنا بنا / ألاّ نطارحَ غيرَ بانةِ وادي
أين الظِّباءُ المشْرئبُّةُ بالضُّحى / في مُنحَناك وأينَ عَهْدُ سعاد
وردوا ومن بعضِ المناهلِ أدمعي / وَنَأَوا وبعضُ الظاعنينَ فؤادي
فسقتهمُ حيثُ ارتمتْ برحالهمْ / هوجُ الركابِ روائحٌ وغوادي
ينهلُّ وابلُها كما ينهلُّ مِنْ / يُمْنى أبي الفضلِ الكريمِ أيادي
الأريحيُّ إلى السماحةِ مثلما / يرتاحُ للماءِ المروَّقِ صادي
والمعتلي فوقَ السماكِ أرومةً / والمزدري في الحلم بالأطواد
قاضٍ إذا يمَّمْتُ عَدْلَ قضائهِ / لم أُعْطَ جَوْرَ الحادثاتِ قِيادي
متواضِعٌ واللهُ يَرْفَعُ قدرَهُ / عنْ أنْ يُقاسَ بسائرِ الأمجاد
ما قُلِّدَ الأحكامَ دونَ تُقىً وهلْ / يُتَقَلَّدُ الصَّمْصامُ دونَ نِجادِ
طلقُ المحيّا واليدينِ إذا احْتبى / وإذا حبا رَحْبُ النَّدى والنادي
لو أُلبِسَ الليلُ البهيمُ جَلالَهُ / لم تَشتمل أرجاؤُهُ بسَوادِ
طاب الثَّناءُ تضوُّعاً منهُ على / حَسَنِ الشمائلِ طيِّبِ الميلاد
فإذا تنازعنا حديثَ عَلائِهِ / سَمَراً كَحَلْنا أَعْيُناً بسُهاد
تُحْدى به الأنضاءُ عندَ لُغوبِها / فتهيمُ بالتأويبِ والإسآدِ
وإذا الدُّجى أرخى السدولَ ورَنَّقَتْ / سِنَةُ النُّعاسِ بأعْيُنِ الهُجَّادِ
نَبّهْتُ للإدلاجِ صحبي فاهتَدَوْا / بضياءِ كوكبِ عَزمِهِ الوَقَّادِ
يا غُرَّةَ الزمنِ البهيمِ وعِصْمَةَ الرَّ / جُلِ الطَّريدِ ونُجْعَةَ المُرْتادِ
خُذْ منْ ثنائي ما يكادُ نظامُهُ / يُنسي فصاحةَ يَعْرُبٍ وإيادِ
أنا مَنْ تَمَنَّتْهُ الملوكُ فلم أُعجْ / منها على ذي طارفٍ وتِلاد
ورأتْ لساني كالسِّنانِ ذلاقةً / فتذكّرَتْهُ يومَ كلِّ جِلاد
لو لا تزهُّدُ هِمَّتي في نيْلها / لم تَخْشَ ذاتُ يدي صروفَ نفاد
كُنْ ناصري يا ناصرَ العَليا على / زَمَنٍ على أَهْلِ البلاغةِ عاد
الدهرُ لا تصفو مشاربه لنا / إلاّ إذا استشفعتَ لِلوُرَّادِ
وبنو الزمانِ وإن بدا مَلَقٌ بهمْ / أضغانُهم كالجمر تحتَ رماد
لا غَرْوَ أنك قد نشأتَ خلالَهُمْ / قد ينبتُ النُّوَّار بين قَتاد
عجباً لمن رامَ استباقكَ منهمُ / أنَّى يرومُ العَيْرُ سَبْقَ جواد
جَلَّ اعتلاؤكَ أنْ يُساجِلَهُ علاً / مَنْ ذا يُضاهي لجَّةً بثِماد
لا زلتَ ترفُلُ في سَوابغِ أَنْعُمٍ / فضفاضَةِ الأذيالِ والأبراد
وبقيتَ زيناً للبلادِ ورِفْعَةً / إنَّ الصوارمَ زينةُ الأغماد
ومهفهفٍ نبتَ الشقيقُ بخده
ومهفهفٍ نبتَ الشقيقُ بخده / واهتزَّ أملودُ النَّقا في بردهِ
ماء الشبيبة والجمال أرق من / صَقْلِ الحسامِ المنتضى وفِرِنْده
يُحيى الأنامَ بلمحةٍ منْ وَصْلِهِ / مِنْ بَعْدِ ما وردوا الحمامَ بصدّه
إن كنت أهديتَ الفؤادَ له فقلْ / أيّ الجوى لجوانحي لم يُهْدِه
هَل لِي سِوى وُطفِ الغَمائِمِ مُسعِدُ
هَل لِي سِوى وُطفِ الغَمائِمِ مُسعِدُ / بَينَ اللَواعِجِ وَجدُهُ يَتَوَقَّدُ
فَتبَسُّمُ الأَنوارِ عِندَ بُكائِها / قَد دَلَّ أَنّ بُكاءَهُنَّ تَعَمُّدُ
يا لائِمِيَّ وَقَد سَفَحتُ مَدامِعي / لَمّا خَلا بِالسَفحِ مِنها مَعهَدُ
كُنتُم تَرَون الرَأيَ رَأيي في البُكا / لَو أَنّ لَيلَكُم كَلَيلِيَ سَرمَدُ
الصُبحُ مَسدُود المَطالِعِ دُونَنا / وَالنجم عَن خَطوِ الغُروبِ مُقَيَّدُ
لا تُنكِرُوا خَفَقانَ قَلبِي إِنّهُ / سَكرانُ مِن خَمرِ الجُفونِ مُعَربِدُ
وَلتَسألُوا الرَكبَ اليَمانِيّ الأَلى / ظَعَنُوا بِميَّة أَينَ مِنها المَوعِدُ
بِالكِلَّةِ الحَمراءِ مِنها جُؤذَرٌ / وَسنانُ مَصقُولُ التَرائِبِ أَغيَدُ
خَفَقَت لَهُ زُهرُ الكَواكِبِ غيرةً / لَمّا تَحلّى الدُرَّ مِنهُ مُقَلَّدُ
وَبَكى الحَمامُ صَبابَةً إِن لَم يَكُن / بِقضيب قامتِه الرطيب يُغَرِّدُ
فَليَعلِم الغادُونَ أَنّ جَوانِحي / مَثوى الأَحِبَّةِ غُوَّرُوا أَو أَنجَدُوا
أَم يَنشُدُ الركبانُ بَين رِحالِهم / وَقَد اِرتَمَت بِهُم النَوى ما أَنشَدُوا
ضاعَ الفُؤادُ غَداةَ بَينِهِمُ وَما / في غَيرِ هاتيكَ المَراحِلِ يُوجَدُ
وَمُهفهَفٍ نَبتَ الشَقيقُ بَخَدِّهِ
وَمُهفهَفٍ نَبتَ الشَقيقُ بَخَدِّهِ / وَاهتَزّ أَملُودُ النَقا في بُردِهِ
فَأَتى بَرَوضِ الحُسنِ أَخضَرَ يانِعاً / غَضَّ الجَنى مِن وَجنَتَيهِ وَقَدِّهِ
فَليَبخَلِ الرَوضُ الأَنيقُ بَزَهرِهِ / خَدّاهُ أَحسَنُ بَهجَةً مِن وَردِهِ
وَلَيَكهَمِ السَيفُ الصَقيلُ فَإِنّما / عَيناهُ تُغني عَن ذَلاقَة حَدِّه
ماءُ الشَبِيبَةِ وَالجَمالِ أَرَقّ مِن / صَقلِ الحُسامِ المُنتَضى وَفِرِندِهِ
وَنَسِيمُهُ أَندى وَأَعطَرُ مِن صَبا / نَجدٍ وَنَشرِ عَرارِه أَو رَندِهِ
ذُو عِزّةٍ يُعزى الصباحُ لِنُورِها / حُسناً كَما يُعزى السَرابُ لِوَعدِهِ
وَسنانُ مَكحُولُ المَدامِعِ كاحِلٌ / جَفنَ المُحبِّ المُستَهامِ بِسُهدِهِ
إِن كُنتُ أَهدَيتُ الفُؤادَ لَهُ فَقُل / أَيَّ الجَوى لِجَوانِحي لَم يُهدِهِ
يَحيى الوَرى بِتَحِيّةٍ مِن وَصلِهِ / مِن بَعدِما وَرَدُوا الحِمامَ بِصَدِّه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025