المجموع : 10
لَطَمَتْ بِعُنَّابِ البَنانِ شَقائِقَ الْ
لَطَمَتْ بِعُنَّابِ البَنانِ شَقائِقَ الْ / وَجناتِ لي في مَأْتَمِ الصَّدِّ
فَكَأَنَّهُ لَمَّا تَكاثَفَ لَطْمُها / في خَدِّها مِسْكٌ عَلَى وَرْدِ
واسْتَضْحَكَتْ فَبَكَيْتُ قالَتْ لا تَخَفْ / بي فَوقَ ما بِكَ يا أَخَا الوَجْدِ
لَوْ صُيِّرَتْ شَمْعاً عَلَيْكَ أَنامِلي / مَا آلَمَتْني فيكَ بِالْوَقْدِ
تَوْريدُ وَرْدِ الخَدِّ أَلْبَسَ أَدْمُعي
تَوْريدُ وَرْدِ الخَدِّ أَلْبَسَ أَدْمُعي / لَمَّا اسْتَهَلَّتْ حُلَّةَ التَّوريدِ
قَدْ كانَ لِي صَبْرٌ حَميدٌ مَرَّةً / فَالْيَوْمَ صَبْري صارَ غَيْرَ حَمِيدِ
إِقْرارُ دَمْعي بالهَوى مِلءَ الهَوى / فَضَحَ استِتاري في الهَوى وَجُحُودي
وَكأَنَّ كافورَ الدُّموعِ وَقَدْ جَرى
وَكأَنَّ كافورَ الدُّموعِ وَقَدْ جَرى / بِخلوقِهِ مِنْها عَلَى الخَدِّ
دُرٌّ وَياقُوتٌ تَساقَطَ بَيْنَهُ / في نَثْرِهِ كُحْلٌ مِنَ النَّدِّ
وَكَأَنَّما نَظَمَتْ دُمُوع جُفُونِها / في نَحْرِها بَدَلا مِنَ العِقْدِ
لَوْ أَنَّها نادَتْ بِحُسْنِ كَلامِها / مَيْتاً لَلَبَّاها مِنَ اللحْدِ
وَيَظَلُّ صَبَّاغُ الحَياءِ بِخَدِّهِ
وَيَظَلُّ صَبَّاغُ الحَياءِ بِخَدِّهِ / أَبَداً يُعَصْفِرُ مِن غلائِلِ وَرْدِهِ
مَلَكَ القُلوبَ فَمَلَّكَتْهُ قِيادَها / فَأَصارَها طَوْعاً لِطاعَةِ ودِّهِ
لَو قَيَّدَ الأَرْواحَ مِنْ أَجْسادِها / لَوَجَدْتَها مَنْظُومَةً في عِقْدِهِ
اِشْرَبْ عَلى وَرْدَيْنِ قَدْ
اِشْرَبْ عَلى وَرْدَيْنِ قَدْ / وُصِلا بِعَيْشٍ مُسْتَجَدِّ
وَرْدِ الرِّياضِ ونزهَةُ ال / أَلْحاظِ فيهِ وَوَرْدِ خَدِّ
واصِلْهُما مِن قَبلِ أَنْ / يَرْميكَ وَصْلُهُما بِصَدِّ
إِنّي أَرى الأَيامَ تُنْ / ذِرُنا بِعَيْشٍ مُسْتَرَدِّ
فاسْتَغْنِمِ العَيْشَ الْمُعا / رَ لَها فما تُوفي بِعَهْدِ
جَرَحَ الفُؤادَ بِصَدِّهِ
جَرَحَ الفُؤادَ بِصَدِّهِ / مَنْ لا يَرِقُّ لِعَبدِهِ
حُلْوُ الشَّمائِلِ أَهْيَفٌ / فَضَحَ القَضيبَ بِقَدِّهِ
سالَتْ مَسايِلُ عارِضَي / هِ بنفسجاً في وَرْدِهِ
فَكأَنَّهُ مِنْ حُسْنِهِ / عَبَثَ الرَبيعُ بِخَدِّهِ
إِنِّي سأَلتُكَ بالنَّبِيِّ محمد
إِنِّي سأَلتُكَ بالنَّبِيِّ محمد / ووصيِّهِ الهادِي الأَمينِ المهتدي
وبِحُبِّ منْ أَغرى فؤادَكَ حُبُّهُ / بِصَبابةٍ مَمزوجَةٍ بتجلُّدِ
وَبِسحرِ منطِقكَ الَّذي سُلْطانُهُ / حُكمٌ يَجورُ على القلوبِ ويَعْتَدي
هَلا هَجَرتَ بفيكَ قولكَ سَيِّدي / مَوْلىً يَقولُ لِعبدِهِ يا سَيِّدي
لما تأَمَّلْتُ الرِّياضَ وزَهْرُها
لما تأَمَّلْتُ الرِّياضَ وزَهْرُها / يَجْلوُ مَحاسِنَهُ عَلَى قُصَّادِها
شاهَدْتُ فيهِ بَدَائِعاً وغَرائباً / فيها لأَوْصافي أَتَمُّ مُرادِها
وبدا البنفسجُ لي فَقُلْتُ لِخاطِري / في وصفهِ كالنَّارِ في إِيقادِها
حَكَتِ الثَّكُولَ بِخَدِّها أَوْراقُهُ / وحَكى لَدى التَّشْبيهِ صِبْغَ حِدادِها
وَبَدَتْ بِزُرْقَةِ بَعْضِهِ خمريةً / فكأنَّها في اللَّونِ لونُ فُؤادِها
قَدْ كانَ مَوْلايَ الأَجَلَّ
قَدْ كانَ مَوْلايَ الأَجَلَّ / فَصَيَّرَتْهُ الرَّاحُ عَبْدِي
لَيْسَتْ بِأَوَّلِ مِنَّةٍ / مَشْكُورَةٍ لِلرَّاحِ عنْدِي
يَا مَنْ نَفَتْ عَنِّي لَذِيذَ رُقَادِي
يَا مَنْ نَفَتْ عَنِّي لَذِيذَ رُقَادِي / مَالِي وَمَالَكِ قَدْ أَطَلْتِ سُهادِي
فَبِأَيِّ ذَنْبٍ أَمْ بِأَيَّةِ حَالَةٍ / أَبْعَدْتِني وَلَقَدْ سَكَنْتِ فُؤَادي
وَصَدَدْتِ عَنِّي حِينَ قَدْ مَلَكَ الهَوى / رُوحي وَقَلْبِي وَالحَشا وَقِيادي
مَلَكَتْ لِحَاظُكَ مُهْجَتِي حَتَّى غَدا / قَلْبِي أَسِيراً مَا لَهُ مِنْ فَادِ
لاَ غَرْوَ إِنْ قَتَلَتْ عُيُونُكِ مُغْرَماً / فَلَكَمْ صَرَعْتِ بِها مِنَ الآسَادِ
يَا مَنْ حَوَتْ كلَّ المَحاسِنِ في الوَرى / وَالحُسْنُ فِيها عَاكِفٌ فِي بادِ
رِفْقاً بِمَنْ أَسَرَتْ عُيُونُكِ قَلْبَهُ / وَدَعِي السُّيُوفَ تَقِرُّ في الأَغْمادِ
وَتَعَطَّفِي جُوداً عَلَيَّ بِقُبْلَةٍ / فَبِميمِ مَبْسِمِكِ شِفاءُ الصَّادِي
مَاتَتْ أَطَالَ اللَهُ عُمْرَكِ سَلْوَتِي / وَلَقَدْ فَنِي صَبْرِي وَعَاشَ سُهَادِي
وَمِنَ المُنى لَوْ دَامَ لِي فِيكِ الضَّنى / يَا حَبَّذا فَأَراكِ مِنْ عُوَّادي
وَأُجيلُ مِنكِ نَواظِري في ناضِرٍ / مِن خَدِّكِ المُتَرَقرِقِ الوَقادِ
وَأَقُولُ ما شِئْتِ اصْنَعِي يَا مُنْيَتِي / مَا لِي سِواكِ وَلَوْ حُرِمْتُ مُرادِي
إِلا مَدِيح المُصْطَفَى هُوَ عُمْدَتِي / وَبِهِ سَأَلْقَى اللَهَ يَوْمَ مَعادِي