القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ نُباتَة المِصْري الكل
المجموع : 27
تحلو الثغور بذكرك المتردد
تحلو الثغور بذكرك المتردد / حتى أهمّ بلثم ثغر مفندي
وأراك تتهمني بصبرٍ لم يكن / يا متهمي هلاّ وصالك منجدي
آهاً لمقلتك الكحيلة إنها / نهبت سويدا كلّ قلب مكمد
تلك التي للسكر فيها حانة / قالت لحسنكَ في الخلائق عرْبد
دعجاء ساحرة لأن لحاظها / تفري جوانحنا بسيف مغمد
حظي من الدنيا هواي بجفنها / يا شقوتي منها بحظ أسود
عجباً لوجهك وهو أبهى كوكب / كم ذا يحار عليه قلب المهتدي
من لي بيوم من وصالك ممكن / ولو أنه يوم الحمام بلا غد
ولخدك القاضي بمنع زكاته / عني وقد أثرت يداه بعسجد
رفقاً بناظريَ الجريح فقد جرى / ما قد كفى من غيرة وتسهد
وحشاشة لم يبق فيها للأسى / والهمّ إلا نبذة وكأنْ قد
هذي يدي في الحب إنك قاتلي / طوع الغرام وإن حسنك لا يدي
لو كان غير الحب كان مؤيداً / بمقام منصور اللقاء مؤيد
ملك تصدى للوفود بمنزلِ / يروى بلثم ترابه قلب الصدي
متنوع الآلاء أغنى بالندى / وسطاً فكيف المعتفي والمعتدي
وسرت لُهاه لكل قاطن منزل / سرْيَ الخيال إلى جفون الهجد
لو كان للأمواه جود بنانه / لطوت ركاب السفر عرض الفدفد
ولو أنَّ راحته تمرّ على الصفا / لارتاح للمعروف قلب الجلمد
لا تستقرّ بكفه أمواله / فكأنها نومٌ بمقلة أرْمد
حبًّا لأسداءِ الصنائع والندى / وهوى بأبكار العلى والسؤدد
قضت مكارمه ومآربَ حبه / فلو أنَّ قاصدَه درى لم يحمد
وحمى فجاجَ الأرض منه لهمةٍ / قالت لجفن السيف دونك فارقد
كم أنشرَتْ جدواه فينا حاتماً / ولكم كفانا بأسهُ دهراً عدي
ما لابن شادٍ في العلى ندٌّ وسل / عما ادّعيت سنا الكواكب يشهد
بين المكارم والعلوم فلا ترى / بحماه إلا سائلاً أو مقتدي
أقواله للمجتني ونكاله / للمجتري ونواله للمجتدي
في كلِّ عامٍ لي إليه وفادةٌ / تغني قصيدي عن سواه ومقصدي
نعم المليكُ متى ينادَى في الورى / لعلى فيا لكَ من منادى مفرد
واصلتُ قولي في ثناهُ فحبذا / متوَحدٌ يثني على متوحد
إن لم يكن هذا الحمى العالي فمن / لنظامِ هذا اللؤلؤ المتبدد
يا أيها الملك المهنى دهرهُ / صمْ ألفَ صومٍ بالهناءِ وعيِّد
واملكْ من العمرِ المؤيدِ خلعةً / ما تنتهي في العين حتى تبتدي
أهواه فتان اللواحظ أغيدا
أهواه فتان اللواحظ أغيدا / ترك الغزال من الحياءِ مشردا
ولأجله الأغصان مالت من صباً / والبدر طول الليل بات مسهدا
وأغنّ أقسم لا عصيت عصابةً / تدعو إليه ولا أطعت مفندا
نشوان من خمر الصبى ودلالهِ / فإذا تثنى أو تجنى عرْبدا
أنا من رأى ناراً على وجناته / تذكو فآنس من جوانبها هدى
أبداً أميلُ إلى لقاه وإن جفا / وتحنّ أحشائي له وإن اعتدى
وأطولَ أشجاني بطرفٍ فاترٍ / ترك الفؤادَ بناره متوقّدا
ومورّد الوجناتِ لولا حسنه / لم يجرِ دمعي في هواه موَرَّدا
شدَّت مناطقه معاطفَ قدّه / فضممت حرفَ اللين منه مشدَّدا
وبليت منه بدور عشقٍ دائمٍ / مثل الهلالِ إذا استسرَّ تجدَّدا
قد أقسمت أحشاي لا تدع الأسى / كأناملِ المنصور لا تدع الندى
أبهى الورى خلقاً وأبهر منظراً / وأجل آلاءً وأكرم موْلدا
ملك يغار البدر لمّا يجتلى / ويذيب قلب الغيث لما يجتدى
في وجهه للملكِ نورُ سعادةٍ / تعشو له الآمالُ واجدةً هدى
فرعٌ يخبر عن مبادي أصله / يا حبَّذا خبرٌ لديه ومبتدا
طالت يداه إلى مآثر بيته / فحبت مكارمه بكلّ يدٍ يدا
ذو همةٍ في الفضل يحكم يومها / ويريك أحكم من فواصلها غدا
وشجاعةٍ تنضي السيوف صقيلةً / وإلى المعامع ربها يشكو الصدى
يزدادُ معنًى بيته حسناً به / فكأنه بيتُ القريضِ مولدا
ويشيم ما سنى أبوه من العلا / لا قاصراً عنه ولا متبلدا
ما شادَ إسماعيلُ بيتَ فخاره / إلا ليستدعي إليه محمدا
سارٍ على منهاجه فإذا رأت / عيناكَ منصوراً رأيتَ مؤيدا
يا ابن الذي ملأ الوجود مواهباً / والأفق ذكراً والصحائف سؤددا
شرَّفت شعري ذاكراً وأنرته / حتى كأنَّ بكلِّ حرفٍ فرْقدا
فلأهدينَّ فريدةً لممدّح / أضحى بنيل نداه شعري مفردا
حسب ابن شادٍ أن يراني للثنا / عبداً وحسبي أن أراهُ سيدا
قمراً نراهُ أم مليحاً أمردا
قمراً نراهُ أم مليحاً أمردا / ولحاظهُ بين الجوانح أم ردى
من آل بدرٍ طلعةً أو نسبةً / والرقمتين سوالفاً أو موْلدا
آهاً لمنطقه البديع معرَّبا / ولسيفِ ناظرِهِ الكحيل مهندا
لم يجرِ دمعي في هواه مسلسلا / حتَّى ثوى قلبي لديهِ مقيَّدا
أدعو السيوف صقيلةً من لحظهِ / وإذا دعوت لماه جاوَبني الصدى
وإذا دعوت بنان أَحمدَ جاوبت / سُحب الندى من قبلِ ما سمعَ النَّدا
لشهاب دين الله وصفٌ ضاءَ في / أفقٍ فقل نجم السما رَجمَ العِدى
كمْ صافحت من راحتيهِ يد امرئ / عشراً وصبحه الهناءُ فعيَّدا
يا خيرَ من علقت يدي بولائهِ / أقسمت ما سدت الأكارم عن سدى
يا مسدِي النعمى التي قد أصبحت / سنداً لمن يشكو الزمان ومسندا
أحسنْ بجاهكَ شافعي يا مالكاً / أروي بجودِ يديهِ مسندَ أحمدا
كم راحةٍ أوليتها من راحةٍ / ويدٍ صنعت بها لمفتقرٍ يدا
والله لا أجريت في عددِ الورى / خبرَ الثنا إلاَّ وأنتَ المبتَدا
ولقد تزيّد شعرُ من اسْتعفته / بنداكَ حسناً في الزمانِ مجددا
والشعر مثل الروض يعجب حسنه / لا سيما إن كانَ قد وقعَ الندى
يا أهلَ فضلِ اللهِ إنَّ لبيتكم
يا أهلَ فضلِ اللهِ إنَّ لبيتكم / فضلاً يروح له الثناء ويغتدِي
هذا شهابُ سمائكم متوقِّدٌ / بالذّهنِ فوقَ الكوكبِ المتوقّد
أفعاله ومقاله ونواله / للمجتلي والمجتني والمجتدي
للهِ كم لكَ من يدٍ أسديتها / ما للمدائحِ في وفاها من يد
نطقتني ورفعتني بمكارمٍ / خفضت لديَّ وأخرست من حسّد
وأقمتني فيها خطيباً بالثنا / ومننت حتَّى باللباسِ الأسودِ
من مبلغ الأهلينَ عنِّي أنَّني / بدمشقَ عدت لطيبِ عيشي الأرغد
وأمنتُ من نارِ الخطوبِ ولفحهَا / لما لجأتُ إلى الجنابِ الأحمدي
حمدت دموعي إذ وفت بوعودِها
حمدت دموعي إذ وفت بوعودِها / فكأنَّ ما في مقلتي في جيدها
وتأوَّدتْ تدعو للذَّة ضمِّها / ما دامت الرَّقباء طوعَ هجودها
وهممت فامْتنعت عليَّ نهودها / واحسرتا حتَّى رقيب نهودها
سمراء تطعن بالقوام ورُبَّما / نظرت فصالت بيضها مع سودها
وقفت عليها لوْعتي وصبابتي / ومدامعِي تجري على معهودها
لم يبقَ في زمن الوزير بقيةٌ / في الظلمِ إلاَّ ظلمها لعميدها
هذا وقد أصبحتُ في أبوابهِ / أدعى وأحسب من عديد عبيدها
لا غَرْوَ إن نفحت مدائحُ ناظمٍ / والخضرُ سارٍ في خلال نشيدها
ذو همَّةٍ رأت المكارم في الورى / ضيعاً فأعْجبها افتراع نجودها
ومواهب مثل السحائب برّة / يوم الندى لقريبها وبعيدها
ومنازل ما بين كفِّك والغنى / يا مشتكي الإقتار غير ورودها
يتواضع العلماءُ فيها هيبةً / لأعزّ ممدوح الفعال سديدها
ومبشّر بالقاصدين كأنه / وأبيك قاصدها وطالب جودها
يلقى العدى وذوي المقاصد والنهى / بمميتها ومغيثها ومفيدها
يا بهجةَ العليا ونسر صيفها / وملاذ عاديها وغيظ حسودها
أما نفوس عداك من غيظٍ فقدْ / كادتْ تكون جسومها كلحودها
فافْخر بنفسك إنَّها النفس التي / كملت فما تبغي سوى تأبيدها
وتهنّ بالأعوام نزعُ خليقها / مستأنف النعمى ولبس جديدها
تجلى أهلتها إليكَ محبةً / فكأنها أهوت لشكر سجودها
ولقد قصْدتكَ شاكياً حرّ الظما / فكرعتُ في عذبِ الصلات بِرودها
وتقلدتْ عنقي عطاياك التي / حكّمت في الأيام عن تقليدها
فلأسْمعنَّك ما ترنمَ صادح / مدحاً يصغّر ماضيات وليدها
لا ينبغي حرّ المقال فريده / إلاَّ على حرّ الكرام فريدها
أهلاً بها صحف الإمامِ المسند
أهلاً بها صحف الإمامِ المسند / في اليوم مشرقة الثناء وفي غد
تختال في ملك البيان حروفها / وحروفنا من حولها كالأعبد
يا نظمها المخدوم بعدَ نظيمِها / كم خادم لك من صواب مرشد
كم في حروفك من عيون فرائدٍ / لكنَّها لعيوننا كالإثمد
أضواؤها وسناؤها ووفاؤها / للمجتني والمجتلي والمجتدي
ورقيمة الألفاظِ باكر بابها / كهفٌ يروح له الثناء ويغتدِي
من كلِّ قافيةٍ لفاغرِها فمٌ / عذبٌ إذا ما ذقته قلت ازدد
وكأنَّ أسماءَ الذين تجمَّعوا / فيها مصابيحٌ تضيء بمسجد
فأذن لناظمها وإبراهيمها / تصفى قعودهما بفضلِ محمد
سُئلتْ أجازَتنا لهم ولمثلهم / يروي الإجازة سيدٌ عن سيد
ونعم أجزتُ لهم روايةَ ما اقْتضوا / بالشرطِ من لفظٍ أجزت ومسند
ومصنَّفات لستُ عنها راضياً / فمسوَّدٌ منها وغيرُ مسوَّد
أهملت منها ما أردت وبعضها / ناديت لا تهلكْ أسًى وتجلد
خذها إجازةَ طائعٍ لك منشد / للمدحِ فاعْجبْ للمجيز المنشد
واسْبقهُ بالعذرِ البسيط فإنَّ لي / همًّا مديداً إن أقل قالَ اقصد
قلمي ولفظي معرضان كلاهما / لا من لسانِي إن نطقت ولا يدِي
دانت لك الدنيا وملت لأرغد
دانت لك الدنيا وملت لأرغد / دارين في يوم تزفّ وفي غد
يا تاج دين الله والدنيا الذي / لاقت مكانته بفرق الفرقد
لله ما لغزٌ به غزليةٌ / سجدت لها الدَّالات نوع تعبد
شهدَ اللسان بها لفاتحةٍ فماً / عذباً إذا ما ذقته قلتَ ازدد
من كلِّ قافيةٍ تقومُ لكلِّ ذي / ديوان نظمٍ قبلنا بمجلد
هيَ دافع همِّي فأنشد بحرها / يا نيل مصر قد أتيتَ بمفرد
هل غير قولي قائمٌ بصفات ما / قد قلت يا ابن عليّ لا ومحمد
قف بالحمى بعدَ البدور وناد
قف بالحمى بعدَ البدور وناد / أرأيت كيف خبَا ضياء النادي
ومحامل ظعنت بمهجة ناحل / أرأيت من حملوا على الأعواد
لو رمت أن أفدِي الحبيب بمهجتي / وهو الأصحّ وفاد كنت الفادِي
هيهات يعدل ما ضيا ما قرَّ لي / طرف وجنة مهجتي بسواد
أمَّا سواد الليل فهو كما ترى / طرف المنام على الدوام سهادِي
بكرت على مثواكَ أدمعُ نائح / كالنيلِ ذات وفاً وذات منادِي
سخنت كحمّام عليكَ مدامعي / لما رزِئت بكوكبٍ وقَّاد
رحلت إليك ركائبٌ ومدائحٌ
رحلت إليك ركائبٌ ومدائحٌ / فإليك يقصد راغبٌ ويقصّد
سعدت بك الأرضُ التي وُلَّيتها / من بعد ما أمست بغيرك تكمد
وإذا نظرت إلى البقاع وجدتها / تشقى كما تشقى الرِّجال وتسعد
وافت أصابع نيلنا
وافت أصابع نيلنا / وطمت فأكمدت الأعادي
وأتت بكل جميلة / ما ذي أصابعُ ذي أياد
قل للكرام الكاتبين من الورى
قل للكرام الكاتبين من الورى / ما لي أجرّب عهدكم وأعود
ما لي مرضت فلم يعدني عائدٌ / منكم ويمرض كلبكم فأعود
معنى الفضائل والندى والبأس لي
معنى الفضائل والندى والبأس لي / والسيف مشتهرٌ بمعنًى واحد
بالنفس أضربُ في نضارٍ ذائبٍ / والسيف يضرب في حديدٍ بارد
روحي فداء مهفهفٍ ميَّاد
روحي فداء مهفهفٍ ميَّاد / حلو قد استعذبت فيه سهادي
قالت محاسنه لكلِّ متيمٍ / للحلو زاويةٌ بكلِّ فؤاد
هنئت بالعيد الرضى يا عيده / يا واحدَ العلماء والزُّهاد
في ريِّ صاد بالندى لك فكرةٌ / وسرى لا فصح ناطق بالضاد
والعبدُ قد وافى الشتاء وجسمه / قد سابق الإبراقَ بالإرعاد
إن أخرت بيروت عود جوادها / فنداك يدعونا لخيرِ جواد
هنئت بالصوم السعي
هنئت بالصوم السعي / د وألف صوم بعده
في نعمة وسيادة / تسع الوَليَّ وضده
هذا يفطر فاه أو / هذا يفطر كبده
لي في الأصادق خائن
لي في الأصادق خائن / في المال مني والوداد
فمتى أراهُ وخلفه / عاتٍ من الأقوام عاد
ونداؤه هذا جزاً / فأقول قد صدق المنادي
يا ذا الندى السعدي دمت مهنئاً
يا ذا الندى السعدي دمت مهنئاً / ببسيط مدح كامل ومديد
جمع اهتمامك في صحابة مصرنا / تذكار سعد صحابة وسعيد
والله ما عجبي لقدرك إنه
والله ما عجبي لقدرك إنه / قدرٌ على باغي مداه بعيد
إلا لكونك لست تشكو وحشة / في هذه الدنيا وأنت وحيد
هيهات بين ذوي الهوى لا يستوي
هيهات بين ذوي الهوى لا يستوي / دمعي ودمعك أيها المتواجد
فحديث دمعي عن تلهب مهجتي / ذاكي اللظى وحديث دمعك بادر
هنئت يا ملك السماحة والندى
هنئت يا ملك السماحة والندى / شهراً يزورك بالهنا معتادا
تسدي به منناً وتكتب حسداً / فتفطر الأفواه والأكبادا
يفديك من لك في حشاه مودةٌ
يفديك من لك في حشاه مودةٌ / فإذَنْ أجلّ العالمين لك الفدى
وعداك أرضى أن تعيش فإنها / ببقاك في عيش أمرّ من الردى

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025