يا سَعدُ لَم أَذخَر عَلَيكَ مَوَدَّةً
يا سَعدُ لَم أَذخَر عَلَيكَ مَوَدَّةً / أَنتَ المُقِرُّ بِها وَأَنتَ الجاحِدُ
أَشكَيتَني فَشَكَوتُ لا مُتَشاكِياً / وَزَعمتَ أَنّي إِذ شَكَوتُكَ حاسِدُ
وَلَئِن حُسِدتُ عَلَيكَ إِنَّكَ للَّذي / حُسِدَت عَلَيهِ أَقارِبٌ وَأَباعِدُ
وَزَعَمتَ أَنّي لائِمٌ لَكَ عاتِبٌ / وَقَصائِدي بِالذَمِّ فيكَ شَواهِدُ
لَؤُمَت إِذَن مِنّي الخَلائِقُ وَاِغتَدى / بِالحَمدِ مَن هُوَ قائِمٌ بي قاعِدُ
إِنّي أَذُمُّكَ يا سَعيدُ وَإِنَّما / بِالمَجدِ مِنكَ إِذا فَخُرتُ أماجِدُ
إِن كانَ قَلبُكَ فِيَّ مُشتَركَ الهَوى / فَالقَلبُ مِنّى فيكَ قَلبٌ واحِدُ
كُن كَيفَ شِئتَ فَإِنَّني بِكَ واثِقٌ / وَلَئِن ذَمَمتُكَ إِنَّني لَكَ حامِدُ