لي بين سلع والعقيق عهود
لي بين سلع والعقيق عهود / يبلى الزمان وذكرهن جديد
أيام أرفل في جلابيب الصبا / وعلي من خلع الوصال برود
في مربع رحب الجوانب للرضا / والروح فيه طائرا غريد
حرم به روض المعاني ناضر / لذوي القلوب وظله ممدود
كل الليالي للمحب بجوه / ليل التمام وكل يوم عيد
إن امرءا يمسي ويصبح عاكفا / بجنابه العطر الثرى لسعيد
لولاه لم يعذب بخرق مسامعي / ذكر العذيب ولم ترقه زرود
تدنيه بالآمال أحلام الكرى / مني وإن مزاره لبعيد
وأظل بالأشواق أطوي نحوه / ما ليس تقطعه الركاب القود
واها لأوقات صفت فكأنها / في جيد أيام الزمان عقود
سلفت لنا بين القبب فهل لها / كزماننا الماضي علي معيد
شوقي إلى من حلها شوق إذا / نقص الوداد على البعاد يزيد
إن مت من شغفي بها وصبابتي / فقتيل أسياف الغرام شهيد
كيف اللقاء ودون من أحببته / وعر الحجاز ومن تهامة بيد
سقيا لربع نازح دان حوى / شرفا على الآباد ليس يبيد
أقمار أفلاك المال منيرة / بسمائه ونجومهن سعود
برباه روض المجد ليس مصوحا / لمن اغتدى للمكرمات يرود
غيث المواهب والندى يهيم على / أفنان غض نباته ويجود
جمعت له بمحمد غرر النهى / وبه استقر النصر والتأييد
طود الفضائل فيه رأس راسخ ال / أركان والشم الرعان تميد
فيه الجلالة والمهابة والهدى / والبر والتقوى وفيه الجود
وعليه ألوية السنا معقودة / حتى يلوح لواؤه المعقود
وحياض ينته هني وردها / حتى يهيا حوضه المورود
نعم الرسول بنروه الشرك انجلى / عنا وصح لنا به التوحيد
هو شاهد متوكل ولوصفه / بين الكرام أولى النهى مشهود
يا خير من وخد العذافر نحوه / وسعت إليه من الفجاج وفود
يا من به أضحت قبائل هاشم / لأسود أبطال الرجال تسود
لا زلت مخصوصا بكل تحية / منا عليها للقبول شهود
يأتي بها ملك كريم مبلغ / ما لا يطيق له البلاغ بريد