القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عَرقَلة الكَلبي الكل
المجموع : 3
يا صاحِ قَد صاحَ الحَمامُ وَغَرَّدا
يا صاحِ قَد صاحَ الحَمامُ وَغَرَّدا / دَع في المُدامِ وَشُربِهِا مُن فَنَّدا
أَو ما تَرى شَجرَ الخَريفِ كَأَنَّما / أَوراقَهُ ذَهَبٌ وَكُنَّ زَبَرجَدا
وَالكَأسُ تُعطيها لُجيناً كُلَّما / غُنّيتَ مِن طَرَبِ وَتَأخُذُ عَسجَدا
مِن كَفِّ أَبلَجَ كَالصَباحِ مُهَفهَفٍ / فَضَحَ الغُصونَ رَشاقَةً وَتَأَوُّدا
عَبَثَ العُقارُ بِعَينِهِ فَتَنَرجَسَت / أَجفانُها وَبِخَدِّهِ فَتَوَرَّدا
قَمَرٌ يَغيبُ إِذا بَدَأَت مَلالَةً / وَأَغيبُ مِن حَذرِ الوُشاةِ إِذا بَدا
نادَيتُ طَرَّتَهُ وَضَوءَ جَبينِهِ / سُبحانَ مَن قَرَنِ الضَلالَةَ بِالهُدى
في آمِدِ السَوداءِ بَيضٌ ما اِنثَنَوا
في آمِدِ السَوداءِ بَيضٌ ما اِنثَنَوا / إِلّا حَكَوا سَمَرَ الرِماحِ قُدودا
تَخَذوا مِنَ اللَيلِ البَهيمِ قِلانِساً / وَمِنَ النَهارِ مُباسِماً وَخُدودا
عَرِّج عَلى نَجدٍ لَعَلَّكَ مُنجِدي
عَرِّج عَلى نَجدٍ لَعَلَّكَ مُنجِدي / بِنَسيمِها وَبِذِكرِ سُعدى مُسعِدي
بَدَوِيَةُ الأَلفاظِ دونَ خَبائِها / خَيلٌ تَروحُ إِلى الطِعانِ وَتَغتَدي
قَد كانَ يُغَنّي لَحظُها وَقَوامُها / عَن كُلِّ خَطِّىٍّ وَكُلِّ مُهَنَّدِ
يا سائِلي لِم دَمعُ عَيني سائِلُ / هاكَ الحَديثَ عَنِ الغَزالِ الأَغيَدِ
مَن لي بِمَعسولِ الثَنايا عَذبِها / لَدنٍ كَخوطِ البانَةِ المُتَأَوِّدِ
أَبَداً هَواهُ لي مُقيمٌ مُقعِدٌ / روحي فِداهُ مِن مُقيمٍ مُقعِدِ
وَلَقَد نَعِمتُ بِوَصلِهِ في نَيرَبٍ / أَلِفَ الرَبيعَ بِرَوضِهِ الغُصنُ النَدِيِّ
أَزهارُهُ مِن جَوهَرٍ وَنَسيمُهُ / مِن عَنبَرٍ وَثِمارُهُ مِن عَسجَدِ
وَعَلى الغُصونِ مِنَ الحَمائِمِ قَينَةٌ / تُغنيكَ عَن شَدوِ الغَريضِ وَمَعبَدِ
وَالماءُ في بَرَدى كَأَنَّ حَبابَهُ / بَرَدٌ جَنَتهُ الريحُ غَيرُ مُجَمَّدِ
بَينا تَراهُ كَالسَجَنجَلِ ساكِناً / حَتى تَراهُ أَجعَداً كَالمِبرَدِ
وَكَأَنَّما أَنفاسُ رِئاهُ ثَنا / أَبقِ الهُمامِ الماجِدِ بنِ مُحَمَّدِ
مَلِكٌ تَشَرَّفَتِ المَنابِرُ بِاِسمِهِ / وَعَلَت مَناقِبُهُ فُوَيقَ الفَرقَدِ
وَعَلى الأَسِرَّةِ وَجهُهُ / شَمسٌ تَجَلَّت مِن بُروجِ الأَسعَدِ
ما نُشِّرتَ راياتُهُ يَومَ الوَغى / إِلّا اِنطَوى جَيشُ العَدُوِّ المُعتَدي
مَن قاتَلَ الأَفرِنجَ ديناً غَيرُهُ / وَالخَيلُ مِثلُ السَيلِ عِندَ المَشهَدِ
رَدَّ الأَمانَ بِكُلِّ نَدبٍ باسِلٍ / وَمِنَ الجِيادِ بِكُلِّ نَهدٍ أَجرَدِ
وَمِنَ السُيوفِ بِكُلِّ عَضبٍ أَبيَضٍ / وَمِن العِجاجِ بِكُلِّ نَقعٍ أَسوَدِ
حَتّى لَوى الإِسلامُ تَحتَ لِوائِهِ / وَغَدا بِحَمدٍ مِن شَريعَةِ أَحمَدِ
طَلقُ المُحَيّا واضِحٌ مُتَهَلِّلٌ / مِثلَ الحُمَيّا في الحِمى طَلقُ اليَدِ
كَسَدَ القَريضُ وَكانَ قُدُماً نافِقاً / في ذا الزَمانِ وَعِندَهُ لَم يَكسَدِ
أَمُجيرَ دينِ اللَهِ وَاِبنَ جَمالِهِ / وَالسَيَّدَ بنَ السَيَّدِ بنِ السَيَّدِ
كَم حاسِدٍ لَكَ في الشَجاعَةِ وَالنَدى / وَالعِلمُ لا قَرَّت عُيونُ الحُسَّدِ
أَضحَت دِمَشقُ بِحسُنِ وَجهِكَ جَنَّةً / فيها الَّذي يَشناكَ غَيرُ مُخَلَّدِ
لا زِلتَ لِلإِسلامِ عَضداً ما سَرَت / بَعدَ الكَرى شَدَنِيَّةٌ في فَدفَدِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025