القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : خالِد الكاتِب الكل
المجموع : 20
قرت بقلبي أعين الكمد
قرت بقلبي أعين الكمد / وبناظري نواظرُ السهد
وابتعت بالصبر الجميل أسىً / أفنى ولا يفني يداً بيد
ولبست ما أبلى بجدته / ويحول بين الروح والجسد
يأتي إليك ليشتكي دنفاً / شكوى فؤادي لا إلى أحد
أما الجفون فإنها مطروفة
أما الجفون فإنها مطروفة / من طول ما وكلتها للسهد
والقلب من زفراته متوقدٌ / بغليلِ شوقٍ في الحشا متوقدِ
يا رب كم أشكو وما لي راحةٌ / ماذا جنى طرفي وما كسبت يدي
يا موطن الزفرات قلب محبه / بالهجر هل من نائلٍ أو موعدِ
أرسلت دمعي عائداً لفؤادي
أرسلت دمعي عائداً لفؤادي / في وحشةٍ من قلة العوادِ
أعدى الحشا مأتاه لي فكأنما / كانا وما بهما على ميعاد
أبكي لجسم ما ينام سقامةً / ولمقلةٍ عبرى بغير رقادِ
فلعل دمعي أن يكون وسيلةً / في قرب قربٍ أو بعاد بعادِ
يا من أعوذ بوصله من صدهِ
يا من أعوذ بوصله من صدهِ / وبعطفهِ من قربهِ في بعده
بكمالِ صورتهِ وزهرةِ وجههِ / وضياء وجنتهِ وحمُرةِ خده
وفتور مقلتهِ وعطفةِ ناظرٍ / يزهو بما في قده من قدهِ
ما قلت أهوى قبله أو بعده / حاشاه أن يبقى هوى من بعدِه
شوقٌ تجدد في فؤاده
شوقٌ تجدد في فؤاده / وهوىً تمكن من قياده
ومدامعٌ تجري دماً / من حرِّهن على رقاده
أفدي حبيباً لا يرقُّ / ولا يجيب إلى وداده
قد كان يرغب للوصا / لِ فصارَ يبعدُ في بعاده
حاشا لعينك أن تذوق سهادا
حاشا لعينك أن تذوق سهادا / نعمت وزيدت مهجراً ورقادا
لا نالها ما نال طرفاً مدنفاً / لسهاده وبكائه معتادا
يا أيها الرشأ البديع جماله / من فاق في الحسن الصفات وزادا
أنت المليك فكن بعبدك راحماً / ما إن يضرك أن تكون جوادا
متوددٌ بلسانه
متوددٌ بلسانه / يطوي الضمير على صدودِ
بواته كيف الوصالُ / فقال لي هل من مزيدِ
هذا وقد نقلَ الضمي / رُ عن العذولِ إلى الحسودِ
لا ناله من نال من / نيلٍ من الشوقِ الشديدِ
عيني أسأت إلى فؤادي
عيني أسأت إلى فؤادي / فرمى جفونك بالسهادِ
فابكيهِ وابكي ما عدم / ت فلا سبيل إلى رقادِ
وكلته بمدللٍ / فرماه في وضح السوادِ
يا عين كيف بذلتي / أمكنتِ قلبي من قيادي
كل من مُلِّك عبداً
كل من مُلِّك عبداً / أظهرَ النية قصدا
ما لمن حظ بوجهٍ / حسنٍ أن يتعدى
زاهدٌ في وقد نق / قصته وداً ووجدا
إنما تفعل ما تف / علُ بي من ذاك عمدا
عش سالماً مما أصاب فؤادي
عش سالماً مما أصاب فؤادي / وأطارَ عن عيني لذيذ رقادي
فلما بجسمي من سقامي شاهدٌ / ولمقلتي من عبرتي وسهادي
إني أدين بطول حبكَ خالقي / يا غايتي وتدينه ببعاد
جعل الذي جعل الهوى لي مالكاً / بالشوق وصلاً منك آخر زادي
جسدٌ بلا قلبٍ ولا كبدِ
جسدٌ بلا قلبٍ ولا كبدِ / كيفَ الصلاحُ لذلك الجسدِ
مَن عَينه تبكي عليه له / ولما لها من دائمِ السهدِ
يا سائلاً عني وعن دنفي / هذا عن الزفرات والكمدِ
ماذا جنت عينٌ بلحظتها / ويدي فلا بقيت عليَّ يدي
بلغ الهوى من قلبي المجهودا
بلغ الهوى من قلبي المجهودا / والشوق أخلقَني وكنتُ جديدا
يا عاذلي لو ذقت مِن ألم النوى / لوجدته مراً عليك شديدا
يكفيك مما نال طرفي إنه / ألِف الدموع وحالفَ التسهيدا
لو مات من إثم التذكرِ عاشقٌ / حذر الوصالِ بهِ لماتَ شهيدا
يا من توعدني بصدِّه
يا من توعدني بصدِّه / ورَمى الفؤادَ بطولِ وجدِه
ما هكذا يا من تَمل / لَكَ يفعلُ المولى بعبدِه
لا مت يا من لامني / في كلِّ حالاتي بجهدِه
حتى أراهُ معانقي / متبسطاً خدّي بخدِه
سَعِدت جفونكَ بالكرى
سَعِدت جفونكَ بالكرى / ورقدت أنعَمَ من رَقَد
وأنا المسهد في هوى / باقٍ على طولِ الأمَد
لا نالَ جسمكَ ما براني / من سقامٍ أو كَمد
وإليك منكَ المشتكى / من ذاك ليس إلى أحد
يومٌ تقضى بالصدودِ
يومٌ تقضى بالصدودِ / وبمحنةِ الواشي الحَسودِ
ما أولعَ النومَ المشو / مَ بكلِّ محزونٍ عميدِ
قد كنتُ أطمعُ أن أرى / حسنَ الخدودِ على الخدودِ
فاليومَ أقصى غايتي / في أن أراهُ من بعيدِ
في القلب نارٌ من صدودِك
في القلب نارٌ من صدودِك / فأعذ بوعدكَ من وعيدِك
يا واحِداً في حُسنهِ / ماذا أردتَ إلى وحيدِك
ألا بذلتَ لهُ الوصا / لَ فما يؤملُ من مزيدِك
بفتورِ لحظٍ راعَهُ / من مقلتيكَ وحسنِ جيدِك
اللَهُ يعلمُ أنَّني كَمِدُ
اللَهُ يعلمُ أنَّني كَمِدُ / لا أستَطيعُ أبثُّ ما أجِدُ
رَوحانِ لي روحٌ تضمَّنها / بلدٌ وأخرى حازَها بلدُ
وأرَى المقيمةَ ليسَ ينفعُها / صبرٌ ولا يَقوى لها جلَدُ
وأظنُّ غائِبتي كشَاهِدَتي / فكأنَّها تجدُ الذي أجِدُ
ظَعَنَ الغريبُ لغيبةِ الأبدِ
ظَعَنَ الغريبُ لغيبةِ الأبدِ / حيَّ المخافةِ نائيَ البَلَد
حَيران يُؤنسُهُ ويكلؤُهُ / يومٌ توعَّدَهُ بشَرِّ غدِ
سَنَح الغُرابُ له بأنكرِ ما / تَغدو النُّحوسُ بهِ على أحدِ
وابتاعَ أشأمَهُ بأيمنهِ / الجَدُّ العثورُ له يداً بِيدِ
حتَّى ينيخَ بأرض مهلَكةٍ / في حيثُ لم يُولَد ولم يَلدِ
جَزعت حليلتُهُ عليهِ فما / تخلو من الزفراتِ والكَمَدِ
نَزلَ الزَّمانُ بها فأهلكَها / منهُ وأهدى اليُتمَ للولدِ
ظَفِرَت بهِ الأيَّامُ فانحَسَرت / عنهُ بفاقرةٍ ولم تَكدِ
فتركنَ منهُ بعدِ طيتهِ / مثل الذي أبقين من لُبَدِ
هَبكَ الخليفةَ حينَ يَر
هَبكَ الخليفةَ حينَ يَر / كَبُ في مواكِبهِ وجندِه
أو هَبكَ كنتَ وزيرَهُ / أو هَبكَ كنتَ وليَّ عهدِه
هل كنتَ تقدرُ أن تَزي / دَ المُبتلى بكَ فوقَ جُهدِه
قدُّ القَضيبِ حَكى رشاقةَ قدّهِ
قدُّ القَضيبِ حَكى رشاقةَ قدّهِ / والوردُ يحسدُ وَردَهُ في خَدِّهِ
وَالشمسُ جَوهرُ نورِها من نورهِ / والبَدرُ أسعدُ سعدِهِ من سَعدِهِ
خِشفٌ أرقُّ من البهاءِ بَهاؤُهُ / ومن الفِرندِ المحضِ في إفرندِهِ
لو مُكِّنت عيناكَ من وجناتهِ / لرأيتَ وجهَكَ في صفيحةِ خدِّهِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025