المجموع : 6
يا غلة الأحشاء غاض المورد
يا غلة الأحشاء غاض المورد / يا ازمة الأيام غاب المنجد
لا نجدة للمستغيث ولا روى / يشفي غليل حشاشة تتوقد
فل الغرار فلا فم لخطابة / عند الخطوب ولا حسام ولا يد
بكر النعي وقال قد أودى التقى / ومضى إمام المسلمين الأوحد
إن كان قد أودى التقى محمد / فلقد أصيب به النبي محمد
ذكر المنجم وهو ينعى المتقي / وصفاً لغير أبي الرضا لا يسند
فقزعت للتكذيب لكن في الحشا / قلق مخافة صدقه يتردد
ليت المنجم لم يصدق قوله / فالصدق في بعض المواطن انكد
من يستقل بحمل كل عظيمة / وبمن يلوذ الصارخ المستنجد
من للوفود وللعفاة يعمها / بشراً ووجه العام اقتم اربد
من للمنابر يرتقي اعوادها / بالبحر يطفح والفريد ينضج
يا آية الله المقدسة التي / امست إليه بها الملائك تصعد
غادرتنا والخطب داج ليله / واليوم من صبغ الحوادث اسود
فمن المدافع والاسنة شرع / والبيض تبرق والمدافع ترعد
الشرق يا شمس الهداية مظلم / مذ غاب عنه ضياؤك المتوقد
لو لم تعاجلك المنية لانجلى / عنه سحاب المغرب المتلبد
ساروا بنعشك والدموع سواجم / تهوى وافناس الجوى تتصعد
فيه السكينة والوقار وخلفه / وامامه غر الملائك حشد
ولكل عين عبرة ولكل قلب / لوعة منها يذوب الجلمد
جزع الحكيم كغيره في موطن / لا صابر فيه ولا متجلد
حملوا على الأيدي الايادي والندى / والعلم والتقوى التي لا تجحد
قل للأولى قالوا سيوجد مثله / خلو المحال فمثله لا يوجد
بعد الأئمة لم يقم برئاسة / فينا كما كان التقي محمد
للحرب والمحراب من عزماته / بطل ومنه القائم المتهجد
كانت سهام الليل من دعواته / لا تخطيء الاعداء حين تسدد
ان قلت بحر ندى فان يمينه / اسخى من البحر الخضم وأجود
أو قلت بدر هدى فان ضياءه / أهدى وأجلى للظلام وأسعد
أو قلت سيف فالسيوف كليلة / عن حد سيف الله حين يجرد
ما البدر ما الشمس المنير ما الحيا / ما البحر ما عضب الغرار مهند
ما كان الا آية قدسية / جاءت بتوحيد المهيمن تشهد
يا مخضع التيجان نهتف باسمه / فتذل تيجان الملوك وتسجد
لك آية القلم المجهز للعدى / بيض الضبا منه المداد الأسود
ان البراعة في يراعتك التي / يعنو لهيبتها المليك الأصيد
حررت بالكلم القصار معاشراً / طال العناء عليهم فاستعبدوا
بوركت من قلم جرى في انمل / بيد على الدين الحنيف لها يد
ان العراق لشاكر لك نعمة / عنها يقصّر واصف ومعدد
أنت المؤسس نهضة دينية / عربية فيها العلى والسؤدد
ما ان نهضت بقوة لكنما / من قوة الملكوت كنت تؤيد
الفت بين المسلمين مجمعاً / شملا مدى الأيام لا يتبدد
أعيى على الرؤساء قبلك أمرهم / حتى استقل بها الرئيس الأيد
كانت حياتك عزة وسعادة / فيها تعز المسلمون وتسعد
واليوم قد هدت رزيتك القوى / والله اعلم بالذي يأتي غد
لكن لنا ثقة بنيتك التي / خلصت بان طريقنا ستمهد
ونفوز باسمك بعد موتك انه / من اعظم الأسماء وهو مخلد
من عزمك الماضي طبعت صوارماً / تردى العدى مسلولة لا تغمد
اما الجنان فانها لك ازلفت / واستبشرت فيها الحسان الخرد
لكنما الدنيا عليك حزينة / حرى تقاسى غلة لا تبرد
ان غاب عن أفق الهداية نير / يهدى بساطع نوره المسترشد
فبنوه اعلام الفقاهة والتقى / وهم المصابيح التي لا تخمد
فمحمد الحبر الرضا بحر الندى / علم الهدى طود الحجى المتفرج
وشقيقه عبد الحسين إذا دجا / ليل المشاكل فهو فيه فرقد
ومحمد الحسن الزكي المجتبى / طابت عناصره وطاب المحتد
آل التقي هم الدعاة إلى الهدى / يا طالبي سبل الهدى بهم اهتدوا
جمعوا الفضائل والمناقب والعلا / والكل في جمع الفضائل مفرد
بهم عزاء للانام وسلوة / وهم ملاذ للانام ومقصد
يا أيها الوطن العزيز لك الهنا
يا أيها الوطن العزيز لك الهنا / قد نلت أشرف بغية ومراد
سيعيد تاريخ العلى لك نفسه / ويعود مجد رجالك الأمجاد
آساد غاب ليس ينكر بأسهم / وبنوك نسل أولئك الآساد
ابناء يعرب يطلبون تراثهم / ان البنين احق بالأجداد
لا يقنعون من الفخار بتالد / مالم يضيفوا طارفاً لتلاد
يا ناطقاً بالضاد مالفضيلة / معنى يتم لغير أهل الضاد
فافخر فانك من سلالة معشر / من طيب ذكرهم يضوع النادي
أوليس عصر النور من آثارهم / قبست لوامع نوره الوقاد
والعلم من ثمرات غرسهم الذي / عم الورى بفواضل واياد
والعدل والاحسان من حسناتهم / وهي التي جلت عن التعداد
وعلى مبادينا الحضارة اسست / أيام ليست غيرهن مبادي
من عنصر الدين الحنيف إذا انتموا / للدين كانوا اشرف الأولاد
عرب تحن إلى الفخار سيوفها / وتصد اعراضاً عن الاغماد
هم عودوها ان تسل فلم تمل / عن عادة التجريد للأغماد
من اسرة لهم الاسرّة والذرى / من عهد تبع في الزمان وعاد
لهم السيوف ومثلهن مقاول / لم ينتضوا منهن غير حداد
فكأنها فوق المغافر لقنت / منهم فصاحتهم على الاعواد
تحوي المنابر منهم بظهورها / فرسان روع في ظهور جياد
الصائنين عن الدنية عرضهم / والباذلين النفس بذل الزاد
ان شئت تعرف نكتة من جودهم / فانظر إلى تيار سيل الوادي
أو شئت تعلم ما يوازن في الحجا / أحلامهم فانظر إلى الاطواد
كرمت خلائقهم وتعرف منهم / كرم الخلائق ساعة الميلاد
والعز ينزل منهم متبوئاً / بيتاً اشم على اشم عماج
علل بذكرهم الفؤاد فانه / ظام وذكرهم الروا لفؤادي
قومي الذين عرفتهم وبمجدهم / تم اعتراف مصادق ومعادي
ابلوا شباب الدهر ثم نبابهم / وعدت عليهم للزمان عوادي
غير الليالي لم تغير منهم / شيم الكرام الذادة الانجاد
لم يرضخوا للضيم إلا ريثما / ناداهم للعز خير منادي
لبيك يا داعي الرشاد شعارهم / قدست من داعي هدى ورشاد
أنت الذي انعشت من أرواحنا / ارماقها فنهضن بالأجساد
فمتى تؤلف وحدة عربية / وطنيه الاصدار والايراد
ليس العراق بموطني هو وحده / فبلاد قومي كلهن بلادي
ويسرني اني على ضعف القوى / كنت القوي بموقفي وجهادي
قالوا أما من باذل أو مفتد / فبذلت نفسي حين عز الفادي
ثمر تداوله الجناة ومنهل / حشدت عليه خوامس الوراد
افبعدما ائتلفت ضمائرنا هوى / وتمازجت بمحبه ووداد
تأتي على اثر المساعي اثرة / رأي لعمرك لم يكن بسداد
إنا على علاتهم أعضادهم / ما لم يفت الأمر بالاعضاد
ومن العتاب على الوداد أدلة / ان كانت العتبى من الامداد
أقائد جيش المجد حييت بالمجد
أقائد جيش المجد حييت بالمجد / اسرت ولكن بعدما فزت بالحمد
لبست على الاهوال ستة اشهر / من الصبر سربالا مضاعفة السرد
وللصرب والبلقان حول ادرنة / فيالق لا تحصى بحصر ولا عد
قذائف نيران ورعد مدافع / إذا صرخت مادت لها الأرض بالرعد
اخذت على السيل الأتي طريقه / على حين مد السيل يتبع بالمد
فما هجم التيار إلا وراعه / وقوفك مثل السد ناهيك من سد
وجاهدتهم قدماً بقلب مشيع / وعزمة خواض غمار الردى نجد
تدافع في عشرين الف محارب / دفاعاً به حارت عقول أولي الرشد
إذا قلت ان الاسد رهطك لم يكن / ليعهد ذياك الحفاظ من الاسد
ويا حبذا جيش اقامت سيوفه / لنا شرفاً مالت مبانيه للهد
قليل عديد لا يرى مدداً له / على كثرة الاعداء غير ضبا الهند
ولولا قضاء الله فاز بنصره / ولكن قضاء الله ليس بذي رد
على انه قد حاز فخراً مؤرخاً / على وجنة الأيام بالمسك والند
اشاكر قد اضحى لك السيف شاكراً / ضرائب قد جلت عن الوصف والحدّ
لالبستنا من صنع عزمك حلة / من الفخر لا تبلى على قدم العهد
حسامك ذاك العضب اضحى فرنده / مدى الدهر يتلو آية الشكر والحمد
ضربت به حتى تثلم حده / وبأسك ماض غير منئلم الحدّ
وقد غني السيف الذي قد حملته / عن الذهب الأبريز والجوهر الفرد
ولكنه سيف افتخار مرصع / حباك به الإسلام منتظم العقد
وكم قد وهبت الموت نفساً نفيسة / لديها الحمام المرّ احلى من الشهد
واقدمت لكن افلت الموت مشفقاً / من الحية النضناض والاسد الورد
فلا بدع ان تنجو ولكن نجاءه / عجيب وقد حاولته متهى الجهد
فناشدك الإسلام نفسك راجياً / غناءك عنه في الشدائد من بعد
فيا لهف نفسي لهفة بعد لهفة / وشجواً على شجو ووجداً على وجد
ليوم به ساروا بحامي ادرنة / عميداً بلا جيش أميرا بلا جند
وما اسروا إلا الكريم الذي اغتدى / مثال المساعي الغرّ والحسب العد
فتى سبكت نار الوغى من عسجدا / نضارا تسامى عن نظير وعن ند
ولو انصفته صوفيا فرشت له / بساطاً من الريحان والزهر والورد
اعيدوا عليه لا أباً لأبيكم / حسام يمين غير واهنة العضد
فما فيكم كف تصول بحدّه / كصولته في كرة الروع والشد
حنانيك لا توحشك في الاسر وحدة / وان لم يكن من وحشة النفس من بد
فان قلوب المسلمين بأسرها / لديك تحيي منك منتجع الوفد
ترف عليه وهو ورد محامد / رفيف عطاشى الطير حام على الورد
أعاذلتي ان سهد الهم مقلتي / ومثلي جدير بالكآبة والسهد
دعيني وتسكاب المدامع لوعة / وان كان تسكاب المدامع لا يجدي
سئمت حياة ليس في فضل كأسها / سوى الضر والبأساء والهم والكد
الم تعلمي انباء ما صنع العدى / بقومي وقومي المسلمون أولو المجد
اطلت على الأسلام كل فيجعة / هي النار في الاحشاء ساطعة الوقد
فأظلمت الدنيا عليهم واحدقت / بأرضهم الاخطار حشداً على حشد
فلا بدر ذو ضوء ولا نجم ذو سناٍ / ولا ورد ذو صفو ولا عيش ذو رغد
على الروملي عرج إذا شئت ان ترى / برغم المعالي كيف مقدرة العبد
فمن حرّة تسبى بعين حماتها / واخرى تقاسي لوعة الثكل والفقد
ولست ترى خطباً أمض نكاية / وأمضى شجاً من صولة الدنس الوغد
أفيقو رجال المسلمين من الكرى / وجدوا فإن العز يدرك بالجدّ
تفرقتم أيدي سبا فهويتم / هوياً من الأوج الرفيع إلى الوهد
وجامعة الإسلام لو جمعتكم / بسطتم يداً مرهوبة الحل والعقد
ألم يأتكم أن البلاد تساقطت / بأيدي اللئام الجائرين عن القصد
طرابلس الغرب استبيحت وأصبحت / سلانيك نهباً للضغائن والحقد
وما برحت حتى هوت أخواتها / بنحس من الأيام اخنى على السعد
لقد اجمعوا استئصال دين محمد / فانحوا على جرثومة الدين بالخضد
فلم ينج لا الشيخ الكبير لسنه / ولا الطفل لاقى رقة وهو في المهد
وكم هتكوا خدرا على ذات عفة / نقية جيب الصون زاكية الجد
إذا روعتها هجمة العلج غوثت / بأسرتها والدمع يجري على الخد
لك الله لا حام يذود عن الحمى / ويثأر في قرب من الأرض أو بعد
وليس الحفاظ المرّ ما قد عهدته / بقومك ان القوم حالوا عن العهد
قد استسلموا للنائبات واخلدوا / إلى الضيم واختار والهوان على عمد
كأن لم يكونوا الذائدين عن الحمى / ببيض المواضي والمثقفة الملد
ولم يبعثوا شعواء يحجب نقعها / سنا الشمس في يوم من النقع مسود
عليها من الشوس المغاوير فتية / بها الخيل يوم الروع تمرح أو تردى
ظل الخلافة سابغ ممدود
ظل الخلافة سابغ ممدود / وغديرها عذب الروا مورود
والدولة الغراء يحمي غابها / اسد نمته من الملوك اسود
أعلى أمير المؤمنين بناءها / فبناؤها سامي الفروع مشيد
عيش الرعية في مغاني عدله / مثل اسمه السامي الكريم حميد
ملكت مهابته القلوب وأذعنت / خضع الرقاب له الملوك الصيد
ولكم له من نعمة وعوارف / عند الإله مقامها محمود
دامعت سعادة ملكة في رفعة / لله مقرون بها التأييد
وسمت به اعضاد دولته ذرى / عز يفوق فما عليه مزيد
هذا المعظم شيخ إسلام الورى / من فضله بين الأنام فريد
بدر العلا بحر الندى طود الحجا / نجم الهدى علم التقى المقصود
بحر إذا وردت مناهل علمه / احكامها حمد الصدور ورود
القى له الاقليد شرع محمد / شرفاً فدام بكفه الاقليد
فمضى يشيد بالعلوم عماده / ان العماد قوامه التشييد
حسنت سجاياه فهن قلائد / في جيد ابكار العلا وعقود
سيف صقيل الشفرتين مهند / عضب إذا كل الحديد حديد
الله سدد للعدى من رأيه / سهماً أصاب فحبذا التسديد
متيقظ لا يعتري اجفانه / الا غراراً في الظلام هجود
في حل مشكلة ودفع ملمة / أو فك عان شفه التسهيد
مستبشراً يلقى وفود ثنائه / ومن الثناء على الكرام وفود
فالوجه روض والسماحة جدول / طوبى لمن يرد الندى ويرود
متفرّد جمع النجوم مناقبا / فأبين ان يحصى لهن عديد
يا أيها المولى العظيم ومن له / بالفضل يشهد كاشح وحسود
وكمال فضل أولي المكارم والعلا / ان العدى لهم بذاك شهود
دم سالماً في ظل أسنى دولة / غرّاء طالع سعدها مسعود
وعليك من نعمى خلافة أحمد / وندى أمير المؤمنين برود
تحضى بالطاف وبيض مواهب / في كل شارقة لها تجديد
هز الدلال قوامها الأملودا
هز الدلال قوامها الأملودا / مرحاً فاخجلت الغصون الميدا
ورنت باجفان تصيد لحاظها / وهي المهاة ضراغماً واسودا
غيداء مرهفة المعاطف تنثني / غصناً وتبسم لؤلؤاً منضودا
غصن من البلور في أوصافه / ورق النسيب تردد التغريدا
ما ان تحلت بالعقود وإنما / درر النسيب لها نظمن عقودا
قد حل عقد تصبّري وعزائمي / خصر يقل وشاحها المعقودا
ايقنت ان من المدام رضابها / لما رأيت بصدغها عنقودا
تعطو بجيد علمت لفتاته / آرام وجرة كيف تثني الجيدا
فإذا بدت فهي الغزالة طلعة / أو اتلعت فهي الغزالة جيدا
هل عائد بربا زرود عيشنا / حيت شآبيب الغمام زرودا
زمن وردنا فيه منهل لذة / عذب الوصال لنا وطاب ورودا
إذا نجتلي الاقمار فيه أوجهاً / أو نجتني الأزهار فيه خدودا
ربع يرف به الاقاح مباسماً / وتميس اعطاف الغصون قدودا
وكحيلة الأجفان قاتلة الهوى / قال الجمال لمقلتيها سودا
ما كنت اخشى البيض في فتكاتها / الا إذا كانت جفوناً سودا
شمس الضحى اجتهدت لتحكي حسنها / والعجز الزم ضوءها التقليدا
تحمي سيوف لحاظها من ثغرها / ورداً ومن روض الخدود ورودا
فالعين ترعى جنة من وجنة / والقلب يصلى للجحيم وقودا
والثغر كنز الدر الا انه / اضحى بعقرب صدغها مرصودا
ملكت محاسنها القلوب فلا ترى / الا رهيناً بالغرام عميدا
ومفند لي بالصبابة ما درى / ان ليس يسمع عاشق تفنيدا
زعم الهوى غياً فبات يلومني / ومن الغواية ان اكون رشيدا
قالوا سلوت فقلت قد اخذ الهوى / مني على حفظ الغرام عهودا
وكفى بفيض مدامعي وصبابتي / وخفوق قلبي والنحول شهودا
ما كان أحسنها منازل بهجة / غازلت فيهن الحسان الغيدا
حيث الرقيب على الغرام مساعد / عون وحيث العيش كان رغيدا
ربع تضئ به الوجوه كواكباً / فيشيم منها الناظرون سعودا
عبد المجوس ضياء وجهك ضلة / لما رأوا ناراً تشب وقودا
والمسلمون رأوا جمالك آية / تنفي الشرك وتثبت التوحيدا
مذ ضل مني القلب في ليل الصبا
مذ ضل مني القلب في ليل الصبا / وظللت انشده ولما اهتد
رفع المشيب له شهاباً ثاقباً / فوجدته عن الحسان الخرّد