القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحسن أبو الحَبّ الكل
المجموع : 8
موسى بن جعفر والجوا
موسى بن جعفر والجوا / دِ الطيّب الزاكي الجدودِ
باب الحوائجِ والتُقى / ومَن هُما سرّ الوُجودِ
هذا ملاذُ الحائفي / ن وبحر معروفٍ وجودِ
وحِمىً لكلّ اللائذي / ن وذاك مأوى للوفودِ
مَلَكا الوجودَ فطوّقا / بالجودِ عاطل كلّ جيدِ
لهفي على باب الحوا / ئجِ ماتَ في سِجنِ الرشيدِ
بالسمّ يَقضي نحبهُ / تفديه نفسي مِن شَهيدِ
قد ماتَ وهوَ مغلّل / رهن السلاسل والقيودِ
لم يُحضِروه أهله / ما من قريبٍ أو بعيدِ
فَرداً يعالجُ نفسه / ويئنّ من ألمِ الحديدِ
حتّى قَضى فرداً وحي / داً أفتديهِ من وحيدِ
يا عين لاِبن المُصطفى / بالدمعِ والزفَرات جودي
أضحى وحمّالون تَح / مل نَعشهُ بيدَ العبيدِ
وعليهِ أعلن بالندا / ءِ بأمرِ جبّارِ عنيدِ
هذا إمام الرفض ما / تَ بِحتفهِ في الناس نودي
يوم بهِ موسى قَضى / لعِداهُ أصبح يوم عيدِ
وَضَعوه فوق الجسرِ لَ / كِن ما عليه من برودِ
حتّى سليمان أَتى / وَرآه مِن قصرٍ مشيدِ
قالوا له هذا اِبن عم / مكَ وهو ذو الحَسَبِ التليدِ
فَدعى أَلا اِئتوني بهِ / حتّى يُوارى في الصعيدِ
فهناكَ جهّز نعشهُ / وبكاهُ في أسفٍ شديدِ
هذا سليمانٌ أتى / للنعشِ يسعى في عديدِ
في اللحدِ وارى جسمهُ / ما بعد ذلك من مزيدِ
لكنّ سبطَ محمّد / قد باتَ محزوزَ الوريدِ
والخيلُ تعدو فوقهُ / والرأس سار إلى يزيدِ
وَبناتهُ أسرى حوا / سر لاطماتٍ للخدودِ
تبكي العلومُ أسىً لفقدِ محمّد
تبكي العلومُ أسىً لفقدِ محمّد / مَن كان في أفق العلى كالفرقدِ
وَبَكت له أهل العلوم تأسّفاً / بتفجّع وتزفّز وتوجّدِ
لَهفي على حلفِ الفضائل قد قضى / واِغتاله بصروفهِ الزمنُ الردي
هو فارسيّ فارس في فضلهِ / فالعلمُ ينميهِ لأكرم محتدِ
وأبوه قِدماً كان شيخاً عالماً / وشقيقه ورع حليف المسجدِ
وَرِثَ العلوم فنال فيها رتبةً / وَرقى بها شرفاً لأعلى مسندِ
قد كان فذّاً في العلوم وفاضلاً / بينَ الأفاضل فضله لم يجحدِ
لمّا نعى ناعيه أورَثنا الأسى / وغدا عليه العلم يصفق باليدِ
فيحقّ للطلّاب أن ترثي له / فَلَكم له كانت عليهم من ندِ
فيه أعزّي العلمَ فهو خسارة / كبرى ومثل مصابه لم يشهدِ
وبيوم سابعه أعزّي أهلهُ / مِن كلِّ ذي فضل وشهم أمجدِ
ولروحهِ أُهدي التحيّة والثنا / أرجو له الغفران يوم الموعدِ
بوركتَ مِن قصرٍ مشيد
بوركتَ مِن قصرٍ مشيد / زُرناهُ في يوم سعيدِ
نحنُ الضيوف وداركم / ما زال مأوى للوفودِ
طلق المُحيّا ماجد / أكرِم بهِ بعظيم جودِ
حيّ محمّد الرضا حلف الندى
حيّ محمّد الرضا حلف الندى / مَن شعّ في أفق الهداية فرقدا
وافى الطفوف فَأزهَرَت أكتافه / وتباشَرَت فيه جميع بني الهدى
قد جاءَ والإقبال يصحبهُ وفي / ربعِ العلوم سروره قد جدّدا
أهلاً بهِ مِن قادمٍ وجبينه / كالبدرِ ما بني الأنام توقّدا
فكأنَّ غرّته المنيرة بيننا / شمس وفيها لا يضلّ من اِهتدى
إذ أنّه ينمى لأكرمِ والدٍ / برّ تقيٍّ طاب منه مولدا
العالم العلمُ التقيّ محمّد / مَن ذِكرهُ بين البريّة خلّدا
قد كان عن شرعِ الإلهِ مُجاهداً / وَلدينِ خير المرسلين مُشيّدا
وَعنِ الثغورِ مُدافعاً ومكافحاً / جيشَ الضلال وللحقوقِ مُجدّدا
وَبِسعيهِ علم العراق لَقد علا / وإليهِ فيصل مدّ من كرمٍ يدا
حتّى إلى الغازي اِنتهى العلم الذي / فيه أبوه له الرعاية مَهّدا
إنّي أُهنّي خير شهم فاضل / بأخيه إذ يلقاهُ أصبَح مسعدا
عبد الحسين فإنّه الحبر الّذي / حازَ المكارمَ والعُلى والسُؤددا
أُهدي لأهل العلم خيرَ تحيّةٍ / وإليهمُ أُهدي السلام مجدّدا
تبكي الهدى حزناً لِفقدِ محمّدٍ
تبكي الهدى حزناً لِفقدِ محمّدٍ / مَن كانَ في العلماءِ أكرَم سيّدِ
وَبَكتهُ أرباب العلوم بأدمعٍ / تَجري ولكن مِن حشىً متوقّدِ
وَالشرعة الغرّاء فد فُجِعَت بمن / قد ذبّ عنها باللسان وباليدِ
العالم الحبر الّذي عن علمهِ / تروي العلوم حديث فضل مُسندِ
وَله محيّا زاهر بسما الهدى / كانت به كلُّ البَرايا تهتدي
وَلَكم له إن جنّ ليل حاله / يدعو دعاء الخاشعِ المتعبّدِ
بالنسكِ والتقوى قضى أيّامهُ / وبغيرِ ذكرِ اللّه لم يتزوّدِ
طوبى لِقبرٍ حلّ فيه فإنّه / بجوارِ عبّاس الهمام الأصيدِ
هو شبلُ حيدرة الوصيّ لبابه / أملاكها طرّاً تروح وتغتدي
في جنّة الفردوس مثواهُ غدا / وحظي بنيلِ مرامه والمقصدِ
طوبى له بالبرّ قضّى عمرهُ / إذ للبَرايا كان أكرم مرشدِ
فَلتبكِ إيران وأهلوها فَقد / فَقَدت عِماداً مثله لم يوجدِ
بل كان في زنجانَ بدراً طالعاً / فاِغتالهُ بصروفه الزمنُ الردي
فيحقّ أن تبكي عليه ولتَنُح / شَجواً وتنعاهُ وتصفق باليدِ
عزّي أبا الفضل المهذّب شبله / مَن فيه أهل العلم طرّاً تقتدي
يحكي أباه بعلمهِ وبفضلهِ / وله مقامٌ في العلى لم يجحدِ
وَالمُرتضى من فاق أرباب العلى / هو بالمكارمِ والمهابة مُرتدي
هو ذو المناقب والفضائل والندى / وأخو المكارمِ والعلى والسؤددِ
هو ذا أبو الحسن الفتى الزاكي الّذي / بِسَما المَعالي قد بدا كالفرقدِ
وَالمجد قد ألقى إليه زمامهُ / أكرم بهِ مِن ماجد متفرّدِ
وَلَه علَت فوق الثريّا همّة / إن قال للعلياء قومي واِقعدي
أمحمّد الحسن الذي بفخارهِ / فاق الأنام بمسمعٍ وبمشهدِ
لا زلت يا حلفَ المكارم والندى / بحِمى الإله بظلّ عيش أرغدِ
للروحِ والريحانِ راح محمّد / بجوارِ خير الرسل طه أحمدِ
أبا جعفر يا اِبن الّذين بحبّهم
أبا جعفر يا اِبن الّذين بحبّهم / تنادي الورى آمالها والمقاصدا
أتيتُكَ أرجو منك تقضي حوائجي / لأنّك ممّن لا يخيّبُ وافدا
بزفافِ إبراهيم قرّت أعينٌ
بزفافِ إبراهيم قرّت أعينٌ / لبني المَكارمِ والعلا والسؤددِ
تمَّ الهَنا لهم وخير مسرّةٍ / لأخِ المفاخرِ والعلاء محمّدِ
عيدٌ يمرّ على مصاب حميد
عيدٌ يمرّ على مصاب حميد / إن جاء عيدٌ فهو ليس بعيدِ
كيف المَسرّةُ والهناء نريدُها / وفَقيدُنا في الناس خير فقيدِ
العيدُ فيه فرحةٌ ومسرّةٌ / ما فيهِ مِن نوحٍ ومن تعديدِ
فأرى بهذا العيدِ صرخة نادبٍ / مشفوعة بنياحة ونشيدِ
ينعى أبا بلقيس أكرم مَن له / شَهِدَ الفخار بفعله المحمودِ
أَسقى له من غاب عن أوطانهِ / وَغَدا رهينَ مقابر ولحودِ
تبّت يدُ الجاني عليه وإثمه / قد ألبس العليا ملابس سودِ
فَجَعَ المفاخرَ والمكارم والندا / وَنعى له في المجدِ أطيب عودِ
آباؤهُ عُرِفوا بحُسنِ فعالهم / مِن سيّد سامي الذرى ومسودِ
ينمى إلى الصيدِ الأكارمِ من بني / كمّونة وضراغم وأسودِ
وأبوهُ معروفٌ بسيرتهِ الّتي / جاءَته مِن غرّ كرام صيدِ
أعني محمّد العليّ زعيمنا / سادَ الأنام علاً برأي سديدِ
نَرجو منَ اللّه العظيم بقاءه / بالعزّ والتوفيق والتأييدِ
قومٌ بنَوا للمجد صرحاً شامخاً / وَلَكم لهم في المجد من تشييدِ
إن يفجع العلياء باِبن زعيمها / فلهُ بذكرِ اللّه يوم وعيدِ
بِحِمى الحُسين السبط سبط المصطفى / نَم يا حميد وفُز بعيش رغيدِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025