القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الجَيّاب الغَرْناطي الكل
المجموع : 50
والجودُ قَد غَمَرَ البَسِيطَةَ فَيضُهُ
والجودُ قَد غَمَرَ البَسِيطَةَ فَيضُهُ / فَبِكُلِّ صَقعِ بَحرُهُ موروُد
ولو السحاب الواكفات كَكَفَّهِ
ولو السحاب الواكفات كَكَفَّهِ / لم يَشكُ من مَحلِ الزمانِ صعيد
والجودُ فياضُ السحائبِ واكفٌ
والجودُ فياضُ السحائبِ واكفٌ / غَمَرَ البسيطَةَ بحرُهُ المورود
مَولى النَّدى عَفواً مفاتِحُهُ
مَولى النَّدى عَفواً مفاتِحُهُ / من غير مَسألَةٍ ولا وعدِ
تلقَى الوفودَ بِبابِهِ زُمراً / ما بَينَ مُستَعدٍ ومُستَجدِي
يا أيها المولى الذي أعمالُهُ
يا أيها المولى الذي أعمالُهُ / أحيَت سَبِيلَ أبِيهِ والأجدادِ
جُودٌ يفيضُ على البلادِ وأهلِها / يَقضِي بأنَّكَ واحدُ الأجوادِ
وبسالةٌ نَحوَ العِدا فتكاتُها / مثل الظُبى سُلَّت مِنَ الأغمادِ
فَحِمَى عَرِينكَ مَربَضُ الأسادِ / ونَدَي يَمِينِكَ مشرَعُ الورادِ
فمكارمٌ آثارُها مأثورةٌ / برّزت فيها سابِقَ الأمجادِ
وَفَّيتَ شهرَ الصَّومِ واجبَ حَقَّهِ
وَفَّيتَ شهرَ الصَّومِ واجبَ حَقَّهِ / فالأجرُ فيهِ ثِابتٌ ويزيدُ
لِلّهِ منهُ القَانِتُ البرُّ الّذي
لِلّهِ منهُ القَانِتُ البرُّ الّذي / ملأ البسيطَةَ كُلَّها تحمِيدُهُ
قامَت لدين اللهِ فيهِ شَعَائِرٌ / فرسُوُمُه محفوظةٌ وحدودُهُ
فاضَت عليه من فِدَاكَ نَوَافِلٌ / عَمَّت كما فاضَت عليكَ سعودُهُ
جِئتَ المصلّى في سَكِينَةِ خاشعٍ / حتى أقيمَ ركوعه وسجودُهُ
وأقَمتَ من قربانِهِ ما سنَّه الد / دين الحَنِيفُ قريبُهُ وبعيدُهُ
في شرع إبراهيم أُبرِمَ حُكمُهُ / وبِشَرعِ دينِ محمَّدٍ تجديدُهُ
فالمسلمون قُلُوبُهُم لَكَ أخلَصَت
فالمسلمون قُلُوبُهُم لَكَ أخلَصَت / وخُلُوصُها بِرِضَا الإلهِ شَهِيدُ
يا أيها الملك الذي آلاؤه
يا أيها الملك الذي آلاؤه / تنمي وتهمى ما لها تحديدُ
قسم الزمانُ جهادَهُ وسماحَه / فيذودُ عَن دينِ الهُدى ويجودُ
ذو عزمةٍ لو للعيونِ تمثَّلت / فضرامُ نارٍ شبَّ منه وقودُ
ذو همة لو قد تَجَلَّى شَخصُهَا / لغدا له فوق السِّمَاكِ صُعودُ
لأقلتَ دينَ اللهش من عَثَرَاتِهِ / فجزاؤُكَ التَّمكِينُ والتمهِيدُ
وَكَفَيتَ حالَ المعتدي والمجتدي / ها ذاك محدودٌ وذا مجدودُ
والمجتدي برجائه لَكَ مُصفَدٌ / والمعتدي بعناده مصفودُ
لما رأيتَ الرومَ تَبذُل جَهدَهَا
لما رأيتَ الرومَ تَبذُل جَهدَهَا / والدينُ مِنهَا جَاهِدٌ مجهودُ
أمضَيتَ في ذاتِ الإلهِ ودينِهِ / عَزماً له التصويبُ والتصعِيد
وغزوت لُورقَةَ معقلَ الكفر الذي / قد عانَدَ الأفكارَ مِنهُ عَنِيدُ
من فاتكٍ في كلِّ حِينٍ لَم يَزَل / يُوهي قُوَى الإسلام مِنهُ جَلِيدُ
فتركتَهُ قاعاً يَباباً مثلمَا / تركت مساكِنَها العِظامَ ثَمُودُ
والآن أعمَلتَ الرِّكابَ لِعَزمَةٍ / مِن شانِها الإدراكُ والتسدِيدُ
جَهَّزتَ نحوَ الرومِ جُنداً غالباً / وله مِنَ النَّصرِ العزيزِ جُنودُ
أمَّا الجهادُ فَأنتَ سَابِقُ شأوِهِ
أمَّا الجهادُ فَأنتَ سَابِقُ شأوِهِ / ومُقِيمُ سُنَّتِهش ومُمضِي حدِّه
لما رأيتَ الكفرَ أرهفَ حدَّهُ / وعتا عُتُواً جازَ غايةَ حدِّه
والرومُ قد شَبَّت ضِرَامَ حُرُوبِها / فالأرضُ نارٌ تَلتَظِي مشن وَقدِهِ
والبحرُ قَد غُصَّت بها أرجاؤُهُ / مِمَّا يُكاثرهُ الحَصَى في عدِّه
وبمجمع البحرينِ منها عَسكَرٌ / قد سُدَّ عن سبل الجهاد بجهده
وبلادُ أندلسٍ فريسَةُ كافر
وبلادُ أندلسٍ فريسَةُ كافر / يُملي عَليها وَعدَهُ ووعيدَهُ
يُسدِي ويُلحِمُ يَبتَغِي إخلاَصَهَا / فقيامه مكرٌ بها وقعودُهُ
والدينُ فيها زاهقٌ قد كاد أن / يُمحي بِتثلِيثِ العِدَا تَوحِيدُهُ
فإذا بحزِب اللهِ ناصرِ دينه / زأرتَ على حِزبِ الصَّلِيبِ أسودُهُ
فاستنقذوها وهي في لهواته / من بَعدِ خَطبٍ شابَ مِنهُ وليدُهُ
فالنصرُ أوَّلُهُ وآخِرُهُ لَكُم / والله مُبدِئُهُ بكم ومُعِيدُهُ
والدين أنتم ردؤُهُ وحُمَاتُهُ / وبعزمِكُم وسيوفِكُم تأييدُه
لا فخر إلا أنتَ جامِعُ شَملِهِ
لا فخر إلا أنتَ جامِعُ شَملِهِ / مِنهُ لَكَ المكسُوبُ والمولودُ
فإذا أنتسبت عددت أعلام العُلَى / حيثُ البَسَالةُ والتُّقَى والجُودُ
أما القديمُ فخزرَجُ الفَخرِ الألى / لهمُ طريفُ مكارمٍ وتليدُ
قبلَ النبوة لم يزالوا سادة / أملاَكُ عِزٍّ والأنامُ عبيدُ
حتى إذا بُعِثَ الرسولُ مُحَمَّدٌ / وبدا لِصُبحِ الحقِّ مِنهُ عَمُودُ
ودعا فعادته رؤوسُ ضلالةٍ / حَسَداً ونَعياً فالقريبُ بعيدُ
سَعِدَت به أبناءُ قيلةَ رحمةً / سَبَقُوا إليها والسعيدُ سعيدُ
وسخوا له بنفيسهِم وَنُفُوسِهِم / فلواؤهم في نَصرِهِ مَعقُودُ
أموالُهُم مبذولةٌ وسيوفُهُم / مسلُولَةٌ ومقامُهُم مشهُودُ
أيامُ بدر والنضيرُ وخيبر / بالصالحاتِ الباقياتِ شهودُ
ولدى حُنَينٍ مَشهَدٌ لَهُمُ به / فخرٌ وذكرٌ مبدىء ومُعِيدُ
كرّوا وقد مَضَتِ الهَزِيمَةُ كرّةً / فإذا جيوشُ المشركينَ حَصِيدُ
رُهبان مِحرابٍ إذا جَنَّ الظلا / مُ وَهُم إذا لاحَ النهارُ أسُودُ
يا معشرَ الأنصارِ أنتُم لِلهُدَى / رُكنٌ على مَرِّ الزَّمانِ شَدِيدُ
لكم عزائمُ لا عزائمَ مِثلُها / كادت لها شُم الجبالِ تَمِيدُ
وكفاهُ مِن شَرَفٍ وعزِّ أنَّهُ
وكفاهُ مِن شَرَفٍ وعزِّ أنَّهُ / أنصارُ خيرِ العالمينَ جدودَهُ
ورثَ المعالي كابِراً عن كابرِ / فله الفخارُ طريفه وتليدهُ
مِن آلِ نَصرٍ نَاصِرِي دِينَ الهُّدَى
مِن آلِ نَصرٍ نَاصِرِي دِينَ الهُّدَى / فالنصرُ فيهم مُبدِىءٌ ومُعيدُ
مَجدٌ تآثلَ كابِراً عن كابرٍ / شَرَفٌ توارثَهُ الملوكُ الصِّيدُ
من خزرج الفخرِ الذين إذا حَبَوا / فالسُّحبُ تَهمِي بالحيا وَتَجودُ
وضراغِمُ البأسِ الذينَ إذا حَمَوا / فالأسدُ تَحمِي غِيلها وتَذُودُ
وسياسةٌ لِلمُلكِ كافلة
وسياسةٌ لِلمُلكِ كافلة / بالنجح في حل وفي عقدِ
وعزيمةٌ في الحقِّ صادقةٌ / تَمضي مضاءَ الصارمِ الهندِي
فالخلقُ في أمنٍ وفي دِعَةٍ / والملك في نصرٍ وفي عَضدِ
والعدلُ قد عَمَّ الأنامَ فما / تَخشَى البهائمُ صولةَ الأسدِ
والعدل منشورٌ على أرجائِنا
والعدل منشورٌ على أرجائِنا / ضافٍ علينا ظِلُّهُ الممدود
والعدلُ قد عَمَّ الأنام فما
والعدلُ قد عَمَّ الأنام فما / تَخشَى البهائمُ صولةَ الأسدِ
وقد ارتَدَيتَ من التواضُعِ مَلبساً
وقد ارتَدَيتَ من التواضُعِ مَلبساً / في طَيِّهِ الترفِيعُ والتمجيدُ
فاهنأ به دنيا وأخرى في مدى
فاهنأ به دنيا وأخرى في مدى / عيش رضاً تقضي السعود بخلده
وانعم بذا الملك السعيد مبلغاً / في النفس والأولاد غاية قصدِهِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025