المجموع : 13
لهفي على البوغاز لم املك به
لهفي على البوغاز لم املك به / بيتا وفيه بيوت مدحي تسرد
لو كنت املكه لكنت اليوم ذا / حلق لالوان المآكل يزد
أوحشتني يا سيدي
أوحشتني يا سيدي / وهوى النبي محمد
واشد من ذا البين انك / صرت تنسى موعدي
او ما وعدت بان تكا / تبني وتكمد حسدي
واليوم بعدك قد مضى / شهر كدهر سرمد
لبلى به قد طال لم / يسفر وحقك عن غد
ما كان احفدني اليك / لو ان امرى في يدي
لكنني بجوائبي / اصبحت جد مقيد
يا حسرة منها الضلو / ع سلمت ذات توقد
الدمع في متحدر / والروح في متصعد
يا احمد الافعال يا / رب القوافي الشرد
اني اتخذتك ساعدا / لي يوم ينكص منجدي
عودتني الاحسان منك / فلا تدع متعودي
ان كنت لا تجدي اخا / ك فمن عساه يجتدى
هذا او ان النصر / منك لطالب متودد
يشدو بمدحك ان يبت / واذا يروح ويغتدي
انت الذي باب المعو / نة منه ليس بموصد
ولنصر دين الله مز / بره احد مجرد
فاسلله مقتضبا على / راس اللئيم المعتدى
انا اذا قامت بنا / محن فلست بقعدد
واذا دجا ليل المشا / كل وهو غفل الفدفد
فبنور هديك نقتدي / وبنجم علمك نهتدي
لا تسألاني عن ربي ووهاد
لا تسألاني عن ربي ووهاد / أو عن طلول قد عفت أو واد
فلطالما أجريت دمعي عندها / وكذاك ذاب من الجماد فوادي
لو ان طول النحب يغني ناحبا / لاعتضت عن سهري بطيب رقادي
اني على سقمي تحملت النوى / فاني متى العدمان في ايجاد
ان طال تحمالي فكم من قائل / ارأيت من حملوا على الاعواد
والى م احرم والعناء ملازمي / حتى غدوت طريدة بطرادي
يعدوني المطلوب موعوداً به / ويناله غيري بلا ميعاد
امن ادكار الربع اظفر بالمنى / فتحول ما بيني وبين سهادي
اين المنى واحبتي مبثوثة / في كل حاضرة وكل بلاد
اني المنى والعين مني في فرو / ق ونورها في مصر عبد الهادي
العبقري المنتضى من علمه / عضبا يفل مضارب الاضداد
ابدى لنا في مصر نجما ثاقبا / لكن سناه بكل مصر هاد
فيه الفوائد والفرائد فصلت / موصولة البرهان بالاسناد
ان قال لم يترك لقوال مدى / اوصال هال وطال كل معاد
لما رأى خصمي على قد افترى / سفها وحاد عن الصراط البادي
شهر اليراع عليه وهو احد من / غرب الحسام لدى حؤول بعاد
كبت الكذوب بكتبه واذاقه / ذل السكوت فلات حين عناد
شبهت احرفه بآلات الوغى / ما بين رمح مشرع وطراد
لا يخطئ البرجيس منها واحد / ولو ان حوليه القسوس عواد
هو فيصل في الحكم يرضى فصله / من كان لم يقنع من الاشهاد
اني وتقوى اللَه غاية قصده / في خلوة او في صميم النادي
هذا الكريم الاريحي المفتدى / هذا الغيور على الحقوق الفادي
للدين منه ناصر ومؤيد / عتد وللدنيا اجل عتاد
ولذكر مثلبة اعف مغادر / ولفخر منقبة اخف مغاد
ولاي مسعاة تحل مبادر / ولاي معلاة تجل مبادى
ولكل مرتبة تزين معادل / ولكل معتبة تشين معاد
ولكل حال تستعاب مند / وبكل بال يستطاب مناد
تروى مفاخره صدى وراده / وترى مآثره هدى الرواد
وعلاه تغلى ما يشيد مشيد / وحلاه تحلى ما يشيد الشادي
في حكمه الفصل اليقين وحلمه / الفضل المبين وعزمه استنجادي
ما كان اسعد ساعة فيها جلت / بصرى اشعة نجمه الوقاد
حتى حسبتني امطيت من العلى / صهواتها وافدت كل مفاد
حسبي باني قد تخذت وداده / لي جنة فبلغت غاي مرادي
حسبي بان الناس اجمع ابصروا / منه نصيرا لي على الانكاد
لا اتقى باسا وعندي نجمه / ذخرا يقيني من ذوي الافساد
اني اذا استلأمت متقيا به / اصبحت فارس حملة وطراد
لولاه لم يقطع لسان المفترى / عني ولم يفصل جدال جلاد
ان الغوى اذا كتمت عيوبه / فعلى الغواية شانه متماد
كم في بلاد المسلمين اذمة / وائمة جلت عن التعداد
واماثل وافاضل بثنائهم / يحدو المطي الواخدات الحادي
لكنما من بينهم لم يرعني / ويراع حقي غير عبد الهادي
فاذا مدحت فعاله فبذاك لي / فخر يكيد معاشر الحساد
واذا حفظت ولاءه ووفاءه / فلتلك عندي ذمة لمعادي
ان كنت انسى تارة عهد الصبى / لم انس منه العمر عهد اياد
عاهدت ربي انني لا انثني / عن حبه واللَه بالمرصاد
ان الرجاء بمعنييه كما ترى / صفة لوعد منه او ايعاد
فالوعد مغناة الولى وانما / ايعاده كبت العدو العادي
سقيا لابيار وما اهدت لنا / من ارضها طودا من الاطواد
من كان يبلغ في العلاء حضيضه / فهو المشار اليه في الامجاد
اما العلوم فانه نبراسها / يهدى اليقين لحاضر ولباد
فيض من المولى عليه وان تقل / عن جد كسب كان قول سداد
هو في المعارف والمحامد منتهى / صيغ الجموع وواحد الآحاد
في الطرس من اقلامه درر وفي / البابنا من فيه نشوة جاد
يصبيك بالادب المؤدب مثلما / يسبيك بالانشاء والانشاد
لو صورت اخلاقه بالحبر لم / تنكر مرادفة السنا لمداد
للّه مصر وعلمها وعليمها / علم الهدى والفضل والارشاد
ما ان يحيط به المقال لو انه / من موج بحر زاخر الامداد
يشتد ازر المسلمين به كما / يوهي ازار الشرك والالحاد
فلذاك كان على الجوائب مدحه / حقا وايجابا مدى الاباد
كيف لا يعرض عن دنياه
كيف لا يعرض عن دنياه / من كان مريدا
اذ يراها لم ترد / زيرا لها الا مريدا
لم يخل في الدنيا امرؤ
لم يخل في الدنيا امرؤ / من شامت او حاسد
لكنما الثاني لمهجة / نفسه كالحاصد
إن كان شيء يحمد
إن كان شيء يحمد / فثناء أحمد أحمد
جمع المكارم والمحا / مد فهو فيها مفرد
واللَه يحصى في امرئ / ما في الورى يتعدد
هذا الكريم المقتدى / هذا الزعيم السيد
السيد ابن السيد / ابن السيد المتايد
الخير ابن الخير / ابن الخيرين الارشد
وقريحة سيالة / مع انها تتوقد
عجبا لما ياتي به / قلم لديه مجرد
من خرد في خدرها / صينت فنعم الخرد
عجبا لنقس بالمعا / ني ضاء وهو الاسود
هو للبصائر حجة / ولكل عين اثمد
ما جاني زنجيه / والدهر اشأم انكد
الا واسفرت المنى / لي وهي عندي اعبد
ذي معجزات لم تزل / بفخار احمد تشهد
لو ان سمعا للجما / د للان منها الجلمد
ولو انها تجري على / مرت لامرع فدفد
من لي بمثل بيانه / مطواع ما انا اقصد
لا جيد فيه مدحة / بين الاماثل تنشد
فاذا اجدت فتلك من / حسني سجاياه يد
واذا الوت فعفوه / لي ساتر متغمد
هو في النوى والقرب لي / سند يعز ويعضد
شاني به في غبطة / منها تغاظ الحسد
ان يكثروا يقللهم / منه يراع اوحد
او مقول امضى من / السهم المريش واصرد
ليس البعاد مغيرا / ما كنت منه اعهد
من همة وشهامة / تنجي المضيم وتنجد
فلمثل احمد في الورى / يتودد المتودد
ولمثل مدح جنابه / يتعمد المتعمد
لكنما المثلان من / امثال ما لا يوجد
تتودد الدنيا لمن
تتودد الدنيا لمن / هو في غنى عن ودها
فاذا طلبت ودادها / صدت باقصى جهدها
بمديح والدة العزيز نشيد
بمديح والدة العزيز نشيد / قثناؤها للعالمين نشيد
لما اتت بشرى اقتراب قدومها / كطادت فروق من السرور تميد
واستبشر الفقراء ان سيظلهم / عيش كما كانوا بغوه رغيد
في مصر من احسانها ما لم يغب / معها بلى هو دائما مشهود
ان يشجها منها الفراق فانها / علمت يقينا انها ستعود
فالله حارس ذاتها حيث انتوت / ولها يصاحب من رضاء جنود
زادت على وصف الرجال على كما / صفة ا لاناث على الذكور تزيد
لو كان يخلد للمآثر في الورى / احد لكان لها بذاك خلود
لم يختلف دينان في تفضيلها / سيان فيه الشرك والتوحيد
فهي التي يجب الثناء لها على / ما انعمت والحمد والتمجيد
احيت قلوبا بالفضائل مثلما / احيى المساكن فضلها المورود
كم منة اسدت فحق لذكرها / في الذاكرين وان فنوا تخليد
ان نبتكر في النظم معنى تبتكر / نعما وان زدنا به فتزيد
اكرم بسيدة ترفع قدرها / حتى استقل لذكره التحميد
لو لم يكن منها السماح سجية / ما اقدمت يوما عليه الصيد
ذات مبراة لها من نفسها / ابدا عليها قرقب وشهود
ان يبهر البلغاء باهر وصفها / ففعالها وصافها المحمود
ان السحاب يغار من آلائها / فلذا استهل اليوم وهو يجود
وكذاك كان مع العزيز نجيبها / فكأن ذلك دابه المعهود
داما باوفر صحة وسلامة / وزماننا بهما جميعاً عيد
وردت إلى خريدة تتورد
وردت إلى خريدة تتورد / حسنا ومن شرف المقام تسود
ساءلتها عمن يجاب دعاؤه / لعلاء سودده فقالت احمد
من فاض بالعذب الفرات بنانه / وهو الذي يعلى حلاه يشهد
هذا فرات سائغ يروى الصدى / بين الرواة ثناؤه هو مورد
زادت به الشهباء حسنا لا يفي / وصف به ولو انه يتعدد
هذا الذي قد كنت ارجوانه / تحظى به كل البلاد وتسعد
فاليوم آتانا المهيمن سؤلنا / كرما واحسانا فمن ذا يجحد
يا ليت في بغداد دجلة قد جرت / مجرى الفرات ومثل حمدي يوجد
حتى تكون على مثال واحد / كل الربوع قريبها والابعد
فكفاك فخرا يا عزيز مجلة / هي في عيون الناظريها اثمد
من دون جوهر لفظها وبيانها / نظم اللالئ والجنى والعسجد
اهديتني صلة الوداد وانني / ما دمت حيا فهي في عنقي يد
وسبقتني للمدح وهي فضيلة / اخرى فانت المفضل المتودد
هذي خلائق ليس يخلق مدحها / بل لا يزال على المدى يتجدد
ما حازها الا كريم ماجد / في جمع اشتات المحامد اوحد
من طاب محتده زكت اخلاقه / ان الدليل على الطباع المحتد
ولرب جمع ان عددت رجاله / كثروا ويغنى الحر عنهم مفرد
اشربت حبك في الفواد وانه / عهد وان طال البعاد موكد
يا ليت ما بيني وبينك من نوى / يطوى كما يطوى السجل ويفقد
يا ليتني اهديك مدحا لائقا / بمقامك الاعلى كما اتعمد
لكن همي لم يدع لي طاقة / ولذاك باب الشعر دوني موصد
هذا الذي قد جاءني منه على / جهد ولا عتب على من يجهد
يا سائلي باسم الذي أنا مادح
يا سائلي باسم الذي أنا مادح / وبفضله بين البرية شاهد
إن العبادلة الكرام كثيرة / لكن عبد الله فكري واحد
عوجا على رسم الديار وعودا
عوجا على رسم الديار وعودا / إن كنتما تتذكران وعودا
إنا تعاهدنا على تسآله / من قبل ان سرنا نجوب البيدا
ربع قضيت به مآرب لم يزل / تذكارها اربا لدى عتيدا
طربي لذكراها يهيج صبابتي / فاخال اني مادح محمودا
رب البراعة والحسام كلاهما / للدين والدنيا انبرى تاييدا
رب الخلال الغر تهدى حائرا / حلف الضلال وتلهم التوحيدا
نفد الوفود إلى حماه المرتجى / فتكاد تحسبهم لديه جنودا
فبغيث ملهوفا وينعش ضارعا / وينيل ما لا طارفا وتليدا
ينتابه الراجون من افضاله / من كان منهم دانيا وبعيدا
تلقاه ان ركب الجواد جماعة / وعلى الاريكة في الكمال وحيدا
آراؤه تمحو المشاكل مثلما / تمحو الدجى شمس الضحى تبديدا
اعلام حق راسيات شانها / ان لا تحاكى في الخفوق بنودا
ان يعتصم احد بها يجد الهدى / ويجد مقالا في الخطوب سديدا
وذكاء فكر ليس يصعب عنده / امر وما عنه يند شرودا
وخلائق ما شابها ذام وان / كانت لديه منى الحياة عبيدا
لم تثنه جدة الشباب وريعه / ورناه عن ارضائه المعبودا
بمكارم الاخلاق ساد فلن ترى / ابدا لها في الجاحدين جحودا
ورث المحامد عن ابيه وجده / ارثا به احيا ابا وجدودا
شهم همام ليس يدرك شاوه / من بات يشبع مقلتيه هجودا
من قال ان العز يدرك بالمنى / فأهل عليه الفند والتفنيدا
ان المعالي لا تنال لطامع / ما لم يذق في حبها التسهيدا
صدق الثناء على علاه كل من / قصد المقال ومن يقول قصيدا
لا زال في عز العزيز معززا / بين الأنام وملجأ مقصودا
وأدامه المولى لنصرة حقه / ركنا يعيذ العائذين وطيدا
شهدت عليك مناقشات جئتها
شهدت عليك مناقشات جئتها / سفها بانك كاذب ومعاند
ولقد فتحت عليك ابواب الردى / فيريك منها الحتف باب واحد
ليس العَفاف من النساء سجيّة
ليس العَفاف من النساء سجيّة / لكنه سبب إلى الإفساد
كالضرس تقلعه ليسلم غيره / وعلى الذي باينت حزنك بادِ