المجموع : 15
ودعت قلبي في الخليط المنجد
ودعت قلبي في الخليط المنجد / فتقاعد يا عين بي أو أنجدي
هذا الفراق ولو أردت زيادة / مما لقيت من الأسى لم تزدد
من مبلغ العذال عني أنني / مقتول قاتلة اللواحظ لاتدى
تثني على البدر اللثام وتنثني / عن مثل خوط البانة المتاود
ما كان لي جلد فأدَّى بعدها / لكنما أودى الغداة تجلدى
ذات القلائد ما أحلّ لك الهوى / قتلي وقد حلَّلتهِ فتقلَّدي
ورحلت حين رحلت عنك بمقلة / عبرى وغلّة لم تبردِ
سقت العهاد عراص معهدك الذي / جمع الصبابة والصِّبا من معهد
وونت بقوته الرياح ولا ونى / دمع الغمام يروح فيه ويغتدي
فكرت عصر شبيبة قضَّيته / فيه ولما اقضى حق مفنَّدي
عصرا بلغت به المنى فكأنه / عصر الأمام المستضيء الأمجد
مولى الأنام أبي محمد الذي / ورث الفخار عن النبي محمد
ذي المكرمات الغر والمنن التي / نفد الزمان وذكرها لم ينفد
ذاك الذي أضحى مآل محلأٍ / عن ورده وثمال عاف مجتدي
يبدوك بالمعروف قبل سؤاله / لله ما أهنا عطاء المهتدي
ملتف أعراف الوشيج إذا أنتمي / أي المنابت والثرى والسؤدد
وأرى زناد العزم لم يرقَ دجىً / في ليل مشكلة برأى مسلد
هامي سحاب الراحتين لآملٍ / سامي منار المجد ذاكي المصّدِ
ذو همة قد جاوزت بعلوها / هام السّماك معا وفرق الفرقدِ
هجدت رعاياه غداة رعاهم / أمنا بمقلة خاشع متهجدِ
ملك إذا ظمى السنان بكفه / فو يد من عاداه اسم لموردِ
وإذا سيوف الهند أوردها الوفى / بيضا أعاد لجينها كالعسجد
أخذت يداه بمُسهمةٍ ما مثلها / في المجد ثم رمت بسهم مسدد
أخليفةَ الرحمن يا من ربعه / كلأَ العفاة ونجعة المسترفدِ
بدَّدت شمل لهاك ما بين الورى / يا جامعا شمل العلى المتبددِ
يا من ترى أفعاله مبيضة / في كل سدفه عام جدب اسودِ
لازلت مقصود الجناب ميَّمما / دانى المقاصد ذا عد ومقصدِ
قد جدت لي كرا وأحسن ما يرى / مجود الجواد الخرق عند
بأبي وزيرك أنه وزر الورى / في الحادثات ورب رأيِ محصدِ
تلقاه أشجع من يجرد في الوغى / سيفا وينهد فوق نهد أجردِ
وتراه اهدِى القوم تحت عجاجةٍ / والخيل تعثر بالقنا المتقصدِ
متعودا خوض الكرائه لم يزل / بك في الشجاعة والسماحة يقتدي
متعرضا لعداتكم ولقائهم / في عارض زجل الجوانب مزبدِ
أبصرته فرأيت احسن منعم / تقذى برؤيته عيون الحسَّدِ
ياكالي الإحسان أَنت حميته / وسددت ثلمته التي لم تسددِ
يا واحد الدينيا ويامن حبه / فرض به استمساك كل موحدِ
لازلت طلق الكف منهمر الندى / بالرفد للطلاب مخضر الندى
ولقيت عيدك ألف عام عائد / بسعادة تبقى وعز سرمدِ
لا زلت سبط الكف منهمر الندى / بالرفد للطلاب جعد ثرى اليَّد
حييت من طلل ومعهد
حييت من طلل ومعهد / قد حال عما كنت أعهد
وتلاعبت برسومه / أيدى البلى حتى تأبد
فلئن عفى وتجنبت / فيه البروف براق ثهمد
فلكم ربعت بربعه / وجمعت شمل هوى مبدد
أيام أغصان الشبيبةِ / في رياض اللهو ميَّد
والوصل منتبه الجفو / ن وأَعين الرباء هجدّ
مع كل أحوى أحور / ومهفهف الكشحين أغيد
قمرى بأن إن شدا / وقضيب بان أن تأود
جذلان أوردني الحما / م بخجله الخد المورد
متفرد بالحسن قل / ب مخبه بالحزن مفرد
زين الموشح والمسو / ور والمخلخل والمقلد
كم التقي منه الصدو / د بذلك الصدر المصدد
وأقول يلتفت الظلو / م إلى تلدد من تلدّد
ويرق لي من عبرة / تجري على خد مخدد
فإذا تناصفه أقا / ل وتيه بالحسن أزيد
يا عاذ لاتي كم الا / م على الغرام وكم أفند
في حب غداريغا / درني قريح الجفن مكما
أرعى النجوم كأنها / في الأفق در في زبرجد
أترى حرام أن أبي / ت ولست ذا جفن مسهد
لأحمد إلا للإل / ه وللإمام الخرف أحمد
أعن أبا العباس أك / رم آل عباس وأجود
الماجد المبيض أفع / لا وهام الجدب اسود
والمطرف الراجي ندا / ه بمطرف منه ومتلد
باليمن معضود وبالت / فيق منصور مؤيد
ومردّد الإحسان ما / راجيه ممطول مردد
سداد أراب الثأى / بأصالة الرأى المسدد
هود التجارب باديات / عون نعمله وعود
إحسانه ما لا يحد / وجوده ما لا يعدد
ملك يهدّ ذرا الروا / سي أن توعد أو تهدد
نجد أغار سماحه / في الأرض جوالا وأنجد
لاجاره فَرِق ولا / معروفه رنق مصرل
ذو بنية رفع إلا ل / ه يفاصها العالي وشيد
عقد تعتقود مايحنا / في جيد مجد منه أجيد
فحديث كل سماحة / صحت فعن نعمامه تسند
وكأن عزمته وحد / د لسانه ظبتا مهند
البذل من عاداته / والمرء يألف ما تعود
والعزم ماض والفعا / ل مهذب والرأى محصد
وإذا تجرد للخطو / ب فسيفها المشهور مغمد
حامي الحقيقة مقدم / إن حام مقدام وعرد
في موقف فيه القنا / قصد وذمر القوم مقصد
الموت ينزل فيه بال / أرماح والأرواح تصعد
من هاشم وقصيها / في ذروة الشرف الموطد
آل الحطيم وزمزم / والبيت والركد الممجد
خلقت سرابيل الكرا / م وبرد فخرهم مجدد
الضاربين تغشرما / في الروع هامة كل أصيَد
والجاعلين قرى النزي / ل سديد كومهم المسرهد
يا ناصر الدين الخي / ف تمل بالملك المخلد
واسعد بعز مايزا / ل بقاء دولته مؤبد
ما أظلم الليل البهي / م وضاء للسارين فرقد
يا كف يحيى ذي الندى والجود
يا كف يحيى ذي الندى والجود / سحي إذا شح الغمام وجودي
فلأنت بحر والاكف جلامد / شتان بين الماء والجلمود
فلقد خلقت لسد خلة معدم / ولفتح باب سماحة مسدودِ
علمت أكف فاعتلقت بثيب / منها لابكار السماح ولودِ
بأبي ندى يحيى الوزير فإنه / وزر المثل ونجدة المنجود
لدن المهزّة حين تخطب رفده / فإذا عجمت صلب العودِ
أرماحه طعناًُ تقصد في العدا / وندى يديه لقاصد وقصيدِ
وتخاله أسدا إذا غثي الوغى / في متن أجرد عاسل كالسيدِ
يهوي بنجم سنان رمح لم يزل / رجما لشيطان الوغى المريدِ
تتورد البيض الرفاق وكفه / في الروع من دم ثغرة ووريدِ
ولرب جيش كالكواكب بعدة / لجبِ تجيش به رحاب البيدِ
متألق الجنبات ترعد هيبة / في هبوتيه فرائض الرعديدِ
فكماته في مأتم بك مؤتم / وطيوره ووحوشه في عيد
فرقته بكعوب صدق ذابل / وبصدق باس كالحديد حديدِ
أوفيت عون الدين بالهمم التي / أوفت على همم الملوا الصيدِ
وبدأت بالإحسان ثم أعدته / فاسلم له من مبديء ومعيدِ
لله كم قلدتني مننا بها / أطلقت من أسر المطامع جيدي
وتعهداتك لي فأحسن منظرا / في العين من روض الحمى المعهود
ما مزنة كلفاء ممعة السنا / وطفاء ذات بوارق ورعود
لما طوت أفق البسيطة نشَّرت / خضر الملأ على الهضاب بالسودِ
يوما بأندى من يدٍ لك ثرة / فيها حيا فيه حياة وفودِ
فاستقبل العمر الجديد مهنأ / بقدوم صوم قد أطن جديد
لا زلت ترفل في رداء سعادة / وتجر ذيل النصر والتأييدِ
لو شاء من أبدى الوصال أَعادا
لو شاء من أبدى الوصال أَعادا / أو ممرض لي بالصبابة عادا
ما لي ألام على الغرام ولم أكن / يا صاحبي لتركه معتادا
سهلت طريف الصبر لولا زفرة / ملأت جفوني عبرة وسهادا
ولرب فتلاء الوشاح غريرة / ولع الصبا بقوامها فانادا
أهدت إليك صبابة لم تنسها / وأتتك في أترابها تتهادى
خاصرتها فخصرت لدنا ناعما / ولثمت معسول الرضاب برادا
وسقيتها الصهباء صوفا والدجى / قدَرت بُردُ شبابهِ أو كادا
يا سلم لو أنصفت خففت الأسى / عني وبدلت السهاد رقادا
أبعدت مرمى الوصل عمن رامه / وازددت مع قرب الرقيب بعادا
زيدي من الهجر المبرح انني / بعت اصطباري عنك فيمن زادا
وأبيك ما تجدين غيري عاشقا / كلفا ولا غير الوزير جوادا
ملك مباح حمى المكارم حامل / ماشئت إلا الوتر والاحقادا
يهب الكواعب محصنات والظبى / مشحوذة والصافنات جيادا
وعلاه لا صحبت عداه رؤوسهم / ما فارقت أسيافه الإغمادا
صبغت صوارمه الرقاق وخيله / وقناه ما ورد العجاب ورادا
أصبحت يا ابن محمد بن هبيرة / في الحرب أورى القادحين زنادا
أنت الذي قاد الردى نحو العدا / قسرا ولولا باسه ما انقادا
باسود غيل هجهجت يوم الوغى / بسطاك من جيش العدو نفادا
نبتوا على دين الخلاف فأصبحوا / لسيوف أرباب الرفاق حصادا
ناهضتهم في عارض متألق / لبست به شمس النهار حدادا
برقت به البيض الصفاح فلم تزل / حتى جعلت لبرقها أرعادا
لم يلف مسعود السادة عندها / كبتا ولم يجد الرشيد رشادا
وابيض منه سواده لما رأى / نقعا أعدت به الضحاء سوادا
ومضى هزيما وانثنيت مظفرا / ثبتا تعود لقصمة لا عادا
قسما لقدب لغت مناها أمة / أمسى لها تاج الملوك عمادا
ما شاد حصن في فزارة بعض ما / شادت يدا يحيى الوزير وسادا
الواطئين الهام في رهج الوغى / بسنابك تذر اليفا وهادا
قوم إذا استلموا ليوم كريهة / أفنوا العدا والمرهفات جلادا
لله مني شاعر خولته / منك الغنى فأجاد فيمن جادا
ينسيك كعباً والرميع ومالكا / والأعشيين وجرولا وزيادا
طبعا رزقت صناعة الشعر التي / أبدعت فيها بيد أن أتَبادى
شعر يفوح الشيح من أثنائه / عبقا وما جاوزته بغدادا
وافيتك ابن أبي صريحا لم أقل / سائل جدودي خثعما ومرادا
كم من فقير خامل أصفدته / وفككت بالإحسان عنه صفادا
لم ترض همتك الأراضي موطنا / فبنت على فرع السماك مهادا
أمسى عتادك كل محبوك القرا / أكرم به في الحادثات عتادا
وصوار ما مثل الخدود صقيلة / وذوابلا مثل القدود صمادا
يفديك من خاطبته بمدائحي / فكأنما خاطبت منه جمادا
ينسيه مدحي بخله فيهم إن / يعطي ولو أعطى لكان ثمادا
لولا نداك الغمر بت مبدلا / بالأهل أهلا والبلاد بلادا
يا علو ما لي بالغرام يد
يا علو ما لي بالغرام يد / زاد الأسى وتضاعف الكمدُ
حزني كحسنك ما لا أمد / يفضي إليه ولا لذا أمدُ
قد كنت ذا جلد فمذ علقت / عيناك بي لم يبق لي جلدُ
خود لها من در مبسمها / عقد وسحر جفزونها عقد
تزهو بطرف كحله كحل / فينا وجيد حلبه جيبدُ
وتكاد من لين معاطفها / تنخل أحيانا وتنعقدُ
لي من دموع العين إن هجرت / مدّ ومن جيش الأسلا مددُ
ضحكت خلال عتابها فبدا / لك لؤلؤ كالجمر تتقذ
وأنت بخمر وجنتها / نارية كالجمر تتقد
فالهم مطرود إذا طلعت / كاساتها واللهو مطرد
في روضة دمع الحيا خضل / في جوها ونباتها خضدُ
وغديرها هادٍ وآونة / عند اصطخاب الرعد يرتعدُ
يا دهر قصدك كل ذي أدب / حتم عليك فلست مقتصدُ
هو في صفاد الهم معتقل / ولذي الجهالة عندك الصَّفَد
يرجو البخيل ولا نوال له / والماء زبدة مخضه زبدُ
إن كان ينجده أخو كرم / فابن الدوامي الفتى النّجِدُ
طود إلى هضباته أبدا / من صولة الحدثان نستبدُ
لا مربع العافي بساحته / جدب ولا ورد الندى بمدُ
راجيه مجدود ومنهجه / أبدا إلى آماله جدد
لا ضير مع وجدان راحته / لو أن صوب الغيث مفتقدُ
يسدى بغير شفاعة مننا / من بعد تشفعها يد ويدُ
السائل الجدوى لسائله / حيث الأكف عن الندى جمدُ
خلقاه ذا لعداته مقر / صاب وذا لعفاته شهدُ
بالرأي ذلك من يذلُ له / ويخاف ثعلب رمحه الأسد
أنقد أبا الفرج الثناء فمن / أدى نقود الشكر ينتقدُ
حسدوك لما أن علوت وفي / طرف المعالي ينبت الحسدُ
لولا اعتمادك برنا بنيت / أبيات شعر مالهاعمدُ
معنى بلا لفظ يقوم به / وبغير روح يعطب الجسدُ
يا منبتي بندى أنامله / هرف فإن الناس قد حصدوا
واسلم وسلم ما وعدت به / فليوم وعدك لا يكون غدُ
لم يدر أن الدمع خير عتادِ
لم يدر أن الدمع خير عتادِ / حتى حدا بالعامريه حادي
شيّع غوادي الظعن يوم تحملت / من دمعك الجاري بصوب غوادي
فعلام ينتجع البوارق رائد / وسحاب جفنك نجعة الروادِ
ساروا فلا الجرعاء جرعاء الحمى / عندي ولا وادي الأراكة وادي
سقيا لأيام لبست جديدها / والأمر أمرى والمراد مرادي
مالي سوى الجمال من جمل كما / مالي سوى الإسعاد عند سعاد
تمسي تنازعني المدامه طفلة / ريا لاروادف بضة الأعضادِ
ترنو كما يرنو الغزال وتنثني / عن مثل خوط البانة الميَّادِ
وتكاد لولا خفة في قدّها / تنهال لي هيل النّقا المنقادِ
يا اهل نجد لطالب رفدكم / نيل وهل لأسيركم من فادي
ضنَّت بخيلتكم بوصل محبها / علقت أمالي به فتعلقت
لا عذر لي إن رمت نبل مبخل / وندى جمال الملك بالمرصادِ
علقت أمالي به فتعلقت / منه بمبدو النوال معادِ
بمهذب الأخلاق لولا جوده / ما بشرت أم الندى بجوادِ
مستقبل النعمى بعيد مدى العلى / عف الضمائر طاهر الأبرادِ
يغني ويفني حين يقسم دهره / يومين يوم ندى ويوم جلادِ
كوما يبخل حاتما وشجاعة / تزرى بباس الحارث بن عبادِ
غيث إذا بخل الحيا ليث إذا / غشي الوغى طود من الأطوادِ
طلق المحيا واليدين رباعة / مأوى العفاة وكعبة القصّادِ
من لا يقول الضيف في أبياته / ما قالت الأضياف في حمادِ
يا حاسدي علم الكفاة منيتم / منه بدى نقم على الحسادِ
ضحكت به الأيام بعد عبوسها / ضحك السيوف بدت من الأغاد
من لا يشف غباره في خطه / عبدالحميد ولا فتى عبادِ
وإذا جرى في الشعر مبتدهابه / في حالة فاكم بنقعر زيادِ
غالب ببكتمر العدا تغلب / ولو أن النجوم السائرات أعادي
بمعرف المعروف ما لعفاته / منه سوى الأرفاف والارفادِ
شمس الكتابه والخطابه والحجى / قمر الدجنَّة والندى والنادي
يا من بلغت به من الزمن المني / وسمحت للأيام بالحمادِ
خولتني النعى التي ملأت يدي / وملكت بالجود الجميل قبادي
وجمعت قسرا بين حظّي والغنى / فلأ دعونّك جامع الأصدادِ
وأرحت مدحي عن ندى من وعده / من شدة التتطيب كالايعادِ
وأظنني موسى القربض لأنني / مجربما جزتي أكف جمادِ
فلاء لبسنك ما بقيت مدائحا / محشوقة الإنشاء والإنشادِ
أبقى على الأيام فخرا شائعا / من مفخر الأعمام والأجدادِ
فتهن شهر الصوم وأنفده بقا / مستعسد الأعوام والأعيادِ
أنت البلادة خلقةً
أنت البلادة خلقةً / مع ما حويت من البلاده
إن التي حملتك ما / طلقت ولا اشتكت الولادة
حتى رأتك معلَّقا / في بظرِها مِثلَ القُراده
ما زلت حتى بعثت دا / ركَ واتكلتَ على القياده
يا مخجل السحب الغَوادي
يا مخجل السحب الغَوادي / لا زلت بدر ندى ونادي
أصبحت أثرى المنعمي / ن ثرىً وأجرى سيل وادِ
يا مبديَ الجودِ المعا / د لحاضر منا وبادي
يا ذائب الجدوى لمن / يرجوه في السنة الجمادِ
ومبلغ القصاد أق / صى السؤل من غير اقتصاد
أغنت أناملُك السبا / طُ يدي عن لاأيدي الجماد
كم قد نقصت بماء لبش / ر ما يغيض غليل صادِ
وفككت بالأصفاد من / ك أسير ففر من صفاد
وإذا الحروب استفحلت / وأتت بداهية نادِّ
أوردتها البيض التي / يصدرن في حلل ورادِ
وغدوت أهدى من يرى / فيها إلى ضرب الهوادي
يا ماجداً جسم السلا / هب والمواهب والرمادِ
لا زالت الأفراح في / ناديك معلنةً تنادي
أنا في جناب أبي سعي / يدٍ ذي الندى حتى التنادِ
القائد الجيش اللها / م يجيش بالجرد الجياد
والطاعن الطعن الدرا / ك يريك أفواه المزادِ
وإذا احتبى في دستهِ / يسدي المكارم والأيادي
أبصرت حاتم طيىء / وشهدت قسا في أيادِ
سهل الخلائق للولا / ة وللعدا صعب القيادِ
يُزهي بطولٍ ينجد ال / سعافي وطولٍ في النجادِ
ذو راحة معهودة / بالجود تهزأ بالعهادِ
معروفة بالعرف كا / فلة بأرزاق العباد
مولاي عز الدين را / يك مشرق واري الزنادِ
لله كم من سؤدد / في بردَتيك ومن سدادِ
جد لي باشقر ساطع / أو أدهم صافي السوادِ
كالليل لونا نجم غر / رته مضي الإنقيادِ
والسيل حطّته التلا / ع المشرمات إلى الوعادِ
فات الرياح الأربع اش / تدت بأربعة شدادِ
كَفِلاً بسبق البرق لي / في جريهِ كفَل وهادي
وانعم فقد أنصفت في / طلب الجواد من الجوادِ
واسمع بشعر رائق / حلو المعاني مستجادِ
شعر غدا زاد الرفا / قِ وتحفَتي شادٍ وحاد
واسحب ذيولَ سعادةٍ / ما أن تحول إلى نفاد
في دولةٍ ممتدةٍ ال / أطناب ثابتةِ العمادِ
يا رب يمّن طلعة المولودِ
يا رب يمّن طلعة المولودِ / واحفظ أباه أخا الندى والجودِ
سمحت به الأيام أبيض تنجلي / عنابه ظلم الخطوب السودِ
حكمت له الأفلاك بالسعد الذي / لا ينقضي وقضت به بخلودِ
قد قلت إذ كنوه كنية جده / بشرى فتلك علامة المجدودِ
ستراه مثلك صاعدا قلل العلا / عال على الحافظ كل حسودِ
قد جد في طلب المعالي يقتدى / بآباء آباء له وجدودِ
بك يا بهاء الدين يا ابن محمد / بلغ المقصد غاية المقصودِ
بوجود جودك لاعدمنا سيبه / غصن المنى لدن وريق العودِ
قسما بأنعمك اللواتي أطلقت / بالجود من أسر المطامع جيدي
لقد استندت إلى الفلاح ولاح لي / فيه دليل سعادة وسعودِ
فمدحته في المهد أشهد أنه / عيسى السماحة عاش في تمهيدِ
فبلغت فيه ما توصل ساحها / يا ابن الكرام ملاءة المحسودِ
ولقد أتيتك مادحا عن خبرة / لما مدحت سواك بالتقليدِ
غودرت مذ قيل الفراق غدا
غودرت مذ قيل الفراق غدا / ذا حيرة لا أملك الجَلَدا
أسيان أجحد ما أكابده / والدمع أصدق شاهد شهدا
أصبو إلى الأغواء ما نسمت / من عالج فأعالج الكَمَدا
يا دار علوة لا عدا زجل / علياءك الموموق والسندا
ومحل أُنسٍ فيك لا أنِسَت / عيني بشيء بعده أَبدا
أَيام تحيي الصب قاتلة / بلواحظ لا تحذر القودا
يرتج مثل غدير غادية / لعبت به الأرواح فاطّردا
وكأن من فيها وقد بسمت / سرق الغمام البرق والبردا
كالظبية الأدماء سانحة / لكنها تتصيد الأسدا
نادمتها والطل منتثر / كمدامعي والظل قد بردا
كالظبية الأدماء سانحة / لكنها تتصيد الأسدا
نادمتها والطل منتثر / كمدامعي والظل قد بردا
والماء خوف الرعد مرتعد / والريح تلبس متنبه زردا
يا صاح طف بالراح يرقصها / شعري فتكسو كاسها زَبدا
محمرة تذر المدير لها / كالورد خدا والشقيق رِدا
ومعنف في العدم لي أسفها / أضحى يقول ويكثر الفَنَداء
قم في طلاب الوفر مجتهدا / قعد الفضاء برزق من قَعَدا
فاجبته لا أعتضت مغتربا / ما عشته عن بلدتي بلدا
أأزول عن وطن وجدت به / نعمى بهاء الدين لي صَفَدا
ملك غدا بالمجد متحدا / وجملة الإحسان منفردا
ذو صفحة غراء يوم ندى / وصفيحة حمراء يوم رَدى
كم غاب عن جدواه ذوامل / وأتى فالفاه كما عهدا
جذلان يعطي غير مقتصد / جودا يحقق ظن من قصدا
نهَّاب أرواح الكماة إذا / أبلى ووهاب لما وجدا
لا يعذر الراجي اللحقا به / يوما ويعذر من له حسدا
عدد الحصى والرمل أنعمه / فمن الذي يحصي لها عددا
ينسي الوعيد ولا يرى أبدا / متناسيا إنجاز ما وعدا
ما إن طغى عفريت ملحمةٍ / إلا وكان شبابه الرصدا
لولا ندى كفيه ما سكنت / روح المكارم والعلى جسدا
فالجود موجود لسائله / والعدم معدوم قد افتقدا
دم يا أبا الفضل الجواد أخا / عمر به تستنفد الأبدا
بخلائق تلفى إذا خلقت / أيامنا مصقولة جددا
وتهن بالشهر الأصم وعش / ما شئت عيشا رائقا رغدا
يا واحد الكرماء قاطبة / قد قلت لا مستثنيا أحدا
قد جدت حتى لم تدع جدة / وبذلت مطرفا ومتلدا
وصدوت عن من لام في كرم / وغدوت من راجي الندى صددا
فمناى أن يبقيك ربي لي / أبدا وإن يبقي لك العضدا
لك في المعالي همة تتصعد
لك في المعالي همة تتصعد / ويد نداها العد ليس يعدد
وسماحة أعطتك قاصية المنى / يبلى الزمان وذكرها يتجدد
بددت شل الجور وهو مجمع / وجمعت شمل العدل وهو مبددُ
وغدوت تنجد معتفيك بنائل / ما زال يتهم في البلاد وينجد
وغدوت تنجد معتفيك بنائل / ما زال يتهم في البلاد وينجد
عضد لدين الله أنت وأنه / لك ما حييت بكل لطف يعضد
فلك العوارف لم تزل معروفة / في الناس والفضل الذي لا يجحدُ
يبيض وجهك للوفود طلاقة / والعام باللزبات عام أسود
قسما بمن سمك السماء بقدرة / وبمن له تعنو الوجوه وتسجد
إن البخيل بفعله لمذمم / أبدا وإن محمدا لمحمدُ
ملك رقود الحلم يقظان السطا / حلو الرضا مر العداوة أَصَيدُ
متجرد يوم اللقاء كأنه / سيف على عنق العدو مجَرَّدُ
غير أن تنصره على أعدائه / والبيض تلمع والفرائص ترعدُ
نفس مشبعة وعزم ثاقب / ويد مؤيدة ورأي محصدُ
يخضر عودا والنبات مصوح / ويذوب جودا والغمام مصرّدُ
رب الرواء الطلق والرأى الذي / بسداده شعب الأمور تسدد
فعتاده في الروع أبيض صارم / ومثقف لدن ونهد أجردَ
وفضول محكمة القتير كأنها / صن على متن الكمي ممردُ
ما روضة بالحزن حياها الحيا / فغصونها مطلولة تتأودُ
فيها لثغر الأقحوان تفلج / ولوجنة الورد الجني توردُ
والماء ما سكن النسيم صفيحة / وإذا استمر على الهبوب فمبردُ
يوما بأحسن من نداك وأنه / اندى على كبد الفقير وأبردُ
يا من إذا الشعراء راموا وصفه / نفد الكلام ووصفه لا ينفدُ
نفقت بضائعهم عليك وربما / أضحت على أبواب غيرك تكسدُ
كم منة لك لا أقوم بشكرها / ويد من المعروف تتبعها يدُ
يا خير من تحدى إلى أبوابه / خوص يراهن البرى والفدفدُ
أسعد بعيد الفطر يا متطولا / شكري له كندي يديه سرمدُ
واسلم على مر الليالي ما دجت / سدف الظلام وما أضاء الفرقدُ
قسما برمان النهود
قسما برمان النهود / يزهى على قضب القدودِ
ويطيب أيام الوصال / عقيب أيام الصدودِ
وبما تصندل في الربا / ض الخضر من ماء المدودِ
وبنرجس مثل العيو / ن خلال ورد كالخدود
وبما على المنثور من / طل نظيم كالعقود
وسحائب صعد الحيا / فيها لإحياء الصعيدِ
وبرعدة الغدران خوفا / عند زمجرة الرعودِ
وبكل ماجعة على / عود كشادية بسودِ
ومدامة نفحاتها / تغنيك عن مسك وعودِ
تبدو وقد نظم الحبا / ب لها نقابا من فريدِ
لقد اعتلقت بمالك الد / دنيا وواحدها الفريدِ
ملك قلائد جوده / جوالة بالطريف وبالتليدِ
المطرف الراجي الموا / هب بالطريف وبالتليدِ
ومورد البيض الرقا / ق لدى الوغى بدم الوريد
في معرك ضنك يشي / ب لهوله رأس الوليدِ
صافي الضمير مهذب ال / أفعال واف بالعهودِ
جار على تقديم مو / عده وتأخير الوعيد
يا رب زده على فلي / س على نداه من مزيدِ
من عوده في الفخر أك / رم نبعة وأجل عودِ
من سعثلمة كل خط / ب عز بالراي السديدِ
آل الوحيدِ من العفا / ه وغيره آل ببيدِ
من معشرِ شادوا العلى / قدما وسادوا في المهودِ
أضحوا بدور ندى وجا / دوا بالبدور على الوفود
مولاي مجد الدين دم / ت لقسر جبار عنيد
وبقيت أمل المؤمَّل / موئل الجاني الطريد
في دولة مقرونة / عمر الليالي بالخلودِ
يا من ورد منه خد
يا من ورد منه خد / واهتز هز الغصن قد
لم لا تود على التنا / ئي والتداني من يودُّ
منه التعرض للوصا / ل ومنك أعراض وصدُّ
قصر الغرام سلوه / فالدمع منذ جفوت مدُّ
وجد الهوى مرا فلم / يعدم له كمد ووجدُ
وبمهجتي من ما له / من هجر من يهواه بدُّ
جذلان يمزح والغرا / م بقلب عاشقه يجِدُ
يا من تباعد منه إِس / عاف وقارب نه بعدُ
رد الفؤاد وأنه / لوديعة ما تستردُّ
يا طيب يوم مر لي / بنهر عيسى لو يردُّ
والزهر سبط والريا / ض أريضة والماء جعدُ
والطل منثور وفي / جيد الشقائق منه عقدُ
ومع البنفسج من خدو / د سقاتنا أس ووردُ
حيث النسيم معنبر / وضباب ذاك الأفق ندُّ
والغصن يرقص والغدي / ر مصفق والورق تشدو
والشمس تخفي في نقا / ب الغيم أحيانا وتبدو
والجو بعض منه كما / فور وبعض لازوردُ
فالخلد من يمسي أخا / راح يروح لها ويغدو
والحر من هو دهره / للصاحب المأمول عبدُ
ملك طويل الباع سا / عد مجدد سعد رجدُ
أعوانه الأفلاك حي / ن يصول والأقدار جند
من رفده ما لا يعدّ / وجوده ما لا يحدّ
حامي الحقيقة باسل / سامي العلى يقظان نجدُ
أسد إذا ورد الحرو / ب غضنفر طيانِ ورد
ما للحصام بكفه / في الروع إلا الهام غمدُ
إن كان غورا بالتوا / ضع فهو بالعلياء نجدُ
ماء لمن صافاه وه / و صفًى على الأعداء صلدُ
في كل يوم للعفا / ة لديه جود مستجدُ
يكبو زناد مبخل / أبدا ويورى منه زندُ
فالوعد نقد والوعي / د نسيئة والعهد عقدُ
غرس الخلافة والذي / أثماره نصح وودُّ
ها أنت نائبها الأسد / نعم وساعدها الأشدُّ
فلاى ملك ما تسو / د وأي ثغر ما تسدُّ
يا من خلائقه الشوا / هد أنها خمر وشهدُ
يا من يرد الجيش جا / ش وما له عاف يردُّ
منك السياسة والحرا / سة للمالك تستمدُّ
إن كنت في كسب المحا / مد واحدا فنداك سردُ
فبقيت ما برد النسي / م وما ضفى لليل بردُ
والله لا رزق ابن حمدي
والله لا رزق ابن حمدي / ما عشت طول الدهر حمدي
يهوى من المرد العفو / ر ومن له أَيرُ كمردي
لولا الظهير وخوفه / من عطلة فيها يكدي
لمشي بنقش أخضر / وبصولجان فوق خدِّ
بندى وزير العصر اكتب مطلبي
بندى وزير العصر اكتب مطلبي / وبه صفا ودّي وأَورق عودي
مولي السماح العد والمولى الذي / جلت مواهبه عن التعديدِ
بأبي ندى يده الذي أحيا به / ميت المكارم والندى والجودِ
فهو الذي ما زال يطرف راجيا / يوما رجاه بطارف وتليدِ
ولطالما عذلوه في بذل اللهى / فلها عن العذال والتفنيدِ
وتراه مفقود النظير لبذله / في الناس ما يحوي من الموجودِ
هامي المواهب ليس يسكن سيفه / في الروع إلا هامة الصنديدِ
واري الزّناد يبيت نجم قناته / رجمنا لشيطان الوغى المريدِ
عضد الهدى والدين يا من بابه / ملقى رحال أو مناخ وفودِ
يا كاسفا نور البدور بغرَّة / غراء تلمع في الخطوب السودِ
لك يا أخا المجد المؤَّثل والعلى / يا من علا عن مشبه ونديدِ
عدل تحوطبه به الرعية جاهدا / وندى ينفس كربة المجهودِ
لا والذي بنداك سد مفاقري / وأعزّ عن قصد اللئام قصيدي
لا بت منتجعا سواك وكيف لا / أروى بسيب عطائِكَ المورودِ
فلقد ذممت العيش ثم حمدته / بمحمد السامي العلى المحمودِ
في الحرب ليث مخدر وتخاله / في السلم أحيا من فتاة رودِ
يا ابن الرفيل القيل قد فت الورى / بآباء آباء وجد جدودِ
قولي بأنك واحد في جوده / كمقالتي في العدل والتوحيدِ
لله أنت ومنة مشكورة / لك لم تزل جوالة في جيدي
لا زلت تدرك ما تروم من المنى / أبدا برغم معاند وحسودِ
وسلمت يا خير الورى مستسعدا / بسلامة تبقى وطول خلودِ