أقبيصَ لستَ وإن جَهَدتَ ببالغٍ
أقبيصَ لستَ وإن جَهَدتَ ببالغٍ / سعيَ ابنِ عمّك في الندى داودِ
شتّانَ بينَكَ يا قبيصَ وبينَهُ / إن المُذّمَّمَ ليس كالمحمود
اختارَ داوود بناء محامِدٍ / واختَرتَ أكلَ شبارِقٍ وثريدِ
قد كان مجدُ أبيكَ لو أحيَيتَهُ / روحٍ أبي خلفٍ كمجد يزيدِ
لكِن جرى داوود جريَ مبَرِّز / فحَوى المدى وجرَيت جريَ بليدِ
داوود محمودٌ وأنت مُذّمَّمٌ / عجباً لذاكَ وأنتُما من عودِ
ولَرُبَّ عودٍ قد يُشَقُّ لمَسجدٍ / نِصفاً وسائِرهُ لحُشِّ يهودي
فالحُشُّ أنتَ لهُ وذاك لمَسجدٍ / كَم بينَ موضعِ مسلحٍ وسجودِ
هذا جَزاؤُكَ يا قبيصَ لأنَّهُ / جادَت يداهُ وأنتَ قُفلُ حديدِ