القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الشابّ الظّريف الكل
المجموع : 6
دَمْعٌ تَنَاثَرَ عِقْدُهُ
دَمْعٌ تَنَاثَرَ عِقْدُهُ / وهَوَىً تَحكَّم عَقْدُهُ
يا للْهَوى مِنْ مُعْرِضٍ / يَصِلُ التَّعتُّب صَدُّهُ
لَوْلَا مُدامَةَ رِيقِهِ / مَا مَالَ سُكْراً قَدُّهُ
ثَغْرٌ يُبَاحُ شَهيدُهُ / فَعلامُ يُحْمَى شَهْدُهُ
لَمْ يَكْسِني بُرْد الضَّنَا / وَأَبيكَ إِلَّا بَرْدُهُ
إِنّي لأشْكُو في الهَوَى / مَا رَاحَ يَفْعَلُ خَدُّهُ
مَا كَانَ يَعْرِفُ مَا الجَفَا / حَتَّى تَفَتَّحَ وَرْدُهُ
حُيِّيتَ يا رَبْعَ الحِمَى بِزَرُودِ
حُيِّيتَ يا رَبْعَ الحِمَى بِزَرُودِ / مِنْ مُغْرَمٍ دَنِفِ الحَشَا مَعْمُودِ
يا نُزْهَتِي الكُبْرى ومَعُدِن لذَّتِي / ومَحَلَّ أَهْلِ مَوَدَّتِي وعُهُودِي
عُوجُوا عليهِ فَلَسْتُ أُبْرِدُ غُلَّةً / حَتّى أُعَفِّر في ثَراهُ خُدُودي
لَوْ كُنْتُ إِذْ أَدْعو أُجَابُ لَقُلْتُ يا / أَيّامَ وَصْلي بالأَحِبَّةِ عُودِي
أَيّامُ ذاتِ الخالِ لَيْسَ تَخِلّ في / وَعْدٍ وَذاتِ الجيدِ ذاتِ الجُودِ
وَرَشِيقَةُ الأَعْطَافِ ذاتُ مُقبَّلٍ / يَفْتَرُّ عَنْ عَذْبِ الرّضَابِ بَرُودِ
نَادَيْتُهَا والرَّكْبُ بَيْنَ مُوَدَّعٍ / يَهْدي الجَوَى وَمُودِّعٍ مَكْمُودِ
يا ظَبْيةَ الوَعْسَاءِ ما ضَرَّ الهَوَى / لَوْ كُنْتِ مِنْ قَنْصِي وبَعْضِ صُيُودِي
قَالُوا الشَّبَابُ إِلى الغَواني شَافِعٌ / مَا لي رَجَعْتُ بِشَافِعٍ مَرْدُودِ
قَالُوا الثَّرَاءُ يَزِينُهُ فَاعْمدْ إِلى / ظِلِّ ابنِ عَبْدِ الظَّاهِرِ المَمْدُودِ
فَخَرجتُ أُظْهِرُ هِمَّتي ومحبَّتي / وَمَطِيَّتي ومَقاصِدِي وقَصِيدي
وَسَريتُ مُدَّلِجاً إِليه ومُدْلِحاً / وَالشّوْقُ يُدْني مِنْهُ كُلَّ بَعِيدِ
لا وَعْرُ أَهْلِ الشّام يُبْعِدني وَلَا ال / رَمْلُ المدِيدُ ولا اتِّسَاعُ البيدِ
حَتَّى أَنَخْتُ بِمَنْ بِهِ اتَّضَحَتْ لَنَا / طُرُقُ الهُدَى وأَدلَّةُ التَّوْحِيدِ
عَظِّمْ وَمَجِّدْ ما اسْتَطَعْتَ فَإِنَّهُ / أَعْلى مِنَ التَّعْظِيمِ والتَّمْجِيدِ
لا تَنْقَضِي أَوْصَافُهُ الحُسْنَى وَلَا / أَوْصَافُ آباءٍ لَهُ وَجُدُودِ
خُلِقَ النَّدَى خَلْقاً لَهُ وكَذَا لَهُمْ / طِيبُ الثّمارِ دَليلُ طيبِ العُودِ
عَشِقَتْهُمُ العَلْيَاءُ إِلّا أَنَّها / أَمِنَتْ جِنَايَةَ هَجْرهِمْ وَصُدُودِ
رَفَعَتْهُمُ وَازْدَانَ مَنْظَرُهَا بِهِمْ / فَهِيَ السَّماءُ وَهُمْ بُدُورُ سُعُودِ
أَقْوالُهُمْ لِلصِّدْقِ وَالأَفْعَالِ لِل / تَأييدِ وَالآراءُ لِلتَّسْدِيدِ
أَأَخَافُ صَرْفَ الدَّهْرِ أَمْ حَدَثَانِهِ
أَأَخَافُ صَرْفَ الدَّهْرِ أَمْ حَدَثَانِهِ / وَالدَّهْرُ لِلْمَنْصورِ بَعْضُ عَبِيدِهِ
مَلِكٌ نَدَاهُ فَكَّنِي وَانْتَاشَنِي / مِنْ مِخْلَبيْهِ وَمِنْ أَسَارِ قُيُودِهِ
مَلِكٌ إِذَا حَدَّثْتَ عَنْ إِحْسَانِهِ / حَدَّثْتَ عَنْ مُبْدِي النَّدَى ومُعِيدِهِ
سَادَ المُلُوكَ بِفَضْلِهِ وَبِنَفْسِهِ / وَالغُرَّ مِنْ آبائِهِ وَجُدُودهِ
وَإذا تَرَنَّمَتِ الرُّواةُ بِمَدْحِهِ / وَثَنائِهِ اهْتَزَّتْ مَعَاطِفُ جُودِهِ
لأَبي المَعَالِي رَاحَةٌ وَكَّافَةٌ / كَالغَيْثِ يَوْمَ برُوقِهِ وَرُعُودِهِ
صَبٌّ بِتَحْصِيلِ الثَّنَاءِ وَجَمْعِهِ / كَلِفٌ بِبَذْلِ المالِ أَوْ تَبْديدِهِ
ما زَالَ يَشْمُلُ حَاسِديهِ نَوالُهُ / حَتَّى أَقرَّ بِهِ لِسانُ حَسْودِهِ
سَلْ عَفْوَهُ وحُسَامُهُ في غِمْدِهِ / وحَذَارِ ثُمَّ حَذَارِ مِنْ تَجْرِيدِهِ
يَغْشَى الوَغَى مُتَلفِّعاً بِرِدَائِهِ / وَيَخُوضُهَا مُتَسَرْبِلاً بِحَدِيدِهِ
فَتَرى الشُّجَاعَ يَفِرُّ مِنْهُ مَهابةً / وَالمَوْتُ بَيْنَ لُهَاتِهِ وَوَريدِهِ
يَتَقَهْقَرُ الجَيْشُ اللهامُ مَخَافَةً / مِنْهُ إِذَا وَافَى أَمامَ جُنُودِهِ
وَتعودُ مُخْفَقةَ الرَّجَاءِ عِدَاتُهُ / وقُلوبُهَا خَفَّاقةٌ كَبنُودِهِ
في مَعْرَكٍ إِنْ كُسِّرت فيهِ القَنا / وَصَلَ الحُسَامُ رُكُوعَهُ بِسُجودِهِ
جَارَى الغَمَامَ فَفاتَهُ بِنَوالِهِ / كَرماً وَفاقَ كَثيرَهُ بِزَهيدِهِ
وَالدِّينُ أَثَّلَهُ وَشَادَ مَنارَهُ / حِينَ اعْتَنَى بِحُقُوقِهِ وَحُدُودِهِ
وَالمُلْكُ لَمْ يَنْفَكّ يُعْمِلُ عَزْمَهُ / فِي نَصْرِ ظَاهِرِهِ ونُصْحِ سَعِيدِهِ
إِنَّ المَنَايَا وَالأَمانِي لَمْ تَزَلْ / طَوْعاً لِسابِقِ وَعْدِهِ وَوَعِيدِهِ
وَأَرَى الحَياةَ لَذِيذَةً بِحَياتِهِ / وَأَرَى الوُجُودَ مُشَرَّفاً بِوُجُودِهِ
هَاجَرْتُ نَحْوَ مُحمَّدٍ لَمَّا رَأَيْ / تُ العَالَمَ العُلْوِيَّ فِي تَأْييدِهِ
وَثَنيتُ أَعْنَاقَ القَوافِي نَحْوَهُ / وَنَظَمْتُ دُرَّ مَدائِحِي في جِيدِهِ
وَنَظَرْتُ نُورَ جَلاَلِهِ وَوَردْتُ بَحْ / رَ نَوالِهِ وَلَبِسْتُ وشيَ بُرُودِهِ
وَمَلأْتُ عَيْنِي مِنْ مَحَاسِنِه الَّتي / مَلأَتْ عُيُونَ عَدُوِّهِ وَحَسُودِهِ
وَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْ أَجلِّ زَمانِهِ / قَدْراً وَواحِدِ عَصْرِهِ وفَريدِهِ
وَأَفَدْتُ سَمْعِي مِنْ فُكَاهَةِ مُمْتِع ال / ألفَاظ مَقْبُولِ الكَلَام مُفِيدِهِ
فَصَدَرْتُ عَنْ صَدَقاتِ مَشْكُورِ النَدَى / وَالجُودِ مَشْكورِ الفِعَالِ حَمِيدِهِ
فَلَوَ اَنَّني خُيِّرتُ منْ دَهري المُنَى / لاخْتَرْتُ طُولَ بَقَائِهِ وَخُلُودِهِ
يا آلَ أَيُّوبٍ جَزَيْتُمْ صَالِحاً / عَنْ مُحْسِنٍ مَدحَ المُلُوكِ مُجيدهِ
وَنعمْتُمُ ما افْتَرّ عَنْ ثَغْرِ الضُّحَى / صُبْحٌ وَما فَضَحَ الدُّجَى بِعَمُودِهِ
يا أَيُّها المَلِكُ الَّذي حَازَ العُلَى / فَثَنى عِنانَ الفِكْرِ عَنْ تَحْدِيدِهِ
أَمّا الزَّمانُ فَأَنْتَ دُرَّةُ عِقْدِهِ / وَسِنَانُ صُعْدَتِهِ وَبَيتُ قَصِيدِهِ
والشِّعْرُ أَنْتَ أَحَقُّ مَنْ يَهْتَزُّ عِنْ / دَ سَماعِهِ وَيمِيلُ عِنْدَ نَشيدِهِ
فَاسْلَمْ لِمُلْكٍ بَلْ لِمَجْدٍ أَنْتَ في / تَأْسِيسِهِ وَاللَّهُ في تَأْيِيدِهِ
مَاستْ فَقِيلَ هِي القَضيبُ الأَمْيدُ
مَاستْ فَقِيلَ هِي القَضيبُ الأَمْيدُ / وَرنتْ فَقِيلَ هي الغَزالُ الأَغْيَدُ
وَرَأَتْ بَدِيعَ جَمالِها فَتبّسمتْ / عَنْ لُؤلؤٍ بِمثَالِه تَتَقَلَّدُ
بَيْضاءُ رَوْضُ الحُسْنِ فيها أَخْضَرٌ / وَمَدامِعي حُمْرٌ وعَيْشي أسْوَدُ
فَعلتْ سُيوفُ السّحْر مِنْ أجْفانِها / ما يَفْعَلُ الهِنْديُّ وَهْوَ مُجَرَّدُ
أَنْفَقْتُ كَنْزَ مَدَائِحي في ثَغْرهِ
أَنْفَقْتُ كَنْزَ مَدَائِحي في ثَغْرهِ / وَجَمَعْتُ فِيهِ كُلَّ مَعنىً شاردِ
وَطلبتُ منهُ جَزاءَ ذَلِكَ قُبْلةً / فَأَبى وَراحَ تَغَزُّلي في الباردِ
يا ثَغْرَهُ المَحْمِيَّ مِنْه بِنَابِلٍ
يا ثَغْرَهُ المَحْمِيَّ مِنْه بِنَابِلٍ / مِنْ طَرْفِهِ وَبسائِفٍ مِنْ خَدّهِ
وَبِمُتْرفٍ مِنْ صُدْغهِ وَبِناصِرٍ / مِنْ خالهِ وَبِعامِلٍ مِنْ قَدِّهِ
أرْفُقْ بِما فَعلَ الغَرامُ فَقدْ أَتى / حَظُّ العِذَارِ مُوقَّعاً في رَدِّهِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025